Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 الجلسات التالية للجلسة الأولى فى مجمع خلقيدونية

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سبب عقد مجمع خلقيدونية
رسائل لاون
ما قبل مجمع خلقيدونية
الجلسة الأولى فى خلقيدونية
الرد على الإتهامات
أساقفة مجمع خلقيدونية
الجلسات التالية
البابا ديسقوروس بالمنفى
فهم خاطئ لترجمة خاطئة
الإضطهاد الخلقيدونى للأقباط
قرارات وقوانين مجمع خلقيدونية
طومس لاون
طومس لاون والأنبا غريغوريوس
الكنيسة القبطية ليست أوطاخية
أوطاخى يخدع لاون
مجامع وكنائس رفضوا خلقيدونية
القرار28 والمركز الأول
New Page 5651

Hit Counter

**********************************************************************

تعليق من الموقع : لوحظ أن المجمع قد حكم على أوطاخى فى غيابه ولم يستدعوه حتى يسمعوا دفاعه فقد كان قد برئ فى مجمع أفسس السابق كما حكموا على الأنبا ديسقوروس غيابياً بعد أن غيروا ميعاد الجلسة وأقوا القضاة وحكموا فى غياب الدولة كما حددوا إقامة الأنبا ديسقوروس ولم يدعوه يخرج من منزله ليحضر الجلسة الثانية ولما علم أنهم يديرون الجلسات فى غير وجود القضاة رفض حضور المجمع لأن إجتماع المجمع بهذه الطريقة المخزية يعنى أن  الحكم صدر قبل المحاكمة وأن هذه الجلسات من الثانية حتى السادسة ما هى إلا تمثيليات تجرى على مسرح مجمع كنسى.

والملاحظة الأساسية أنهم حكموا على البابا ديسقوروس فى مخالفات إدارية فلم يتهموه بأى إنحراف فى الإيمان المسيحى !!

**********************************************************************

الجلسات التالية للجلسة الأولى فى مجمع خلقيدونية Council of Chalcedon

ومما سبق وما سجل فى الجلسة الأولى نعلم أن كفة الميزان كانت راجحة فى جانب ديسقوروس أسقف الأسكندرية رغماً عن ترك الذين كان يعتمد عليهم له وكان يعدهم من انصاره ، لأن أجوبته كانت شديدة وسديدة وكانت الأمال تؤكد أنه سيخرج من هذا المجمع كما خرج كيرلس مجمع افسس تكلله المهابة والأنتصار ، هذا لو كان المجمع قد استمر على النظام الذى أتبعه مننذ بدايته من الأخذ والرد وسماع مندوبى الحكومة أقوال الأحزاب المكونة للمجمع فى وجود قضاة مدنيين يعتد بنزاهتهم ، ولكن الأمر جرى على عكس ما كان متبع فى المجمع وذلك انه بعد الإنتهاء من الجلسة السابقة بيوم طلب حزب أسقف روما عقد المجمع فى اليوم الثالث من حله بدلاً من اليوم الخامس الذى عينه قضاة المحكمة المشار إليهم ، أى أن الجلسة الآولى كانت فى يوم 8أكتوبر 451م عقدوا الجلسة الثانية فى 10أكتوبر 2008م  وكان هذا الطلب قاصراً على الأساقفة الشرقيين وبعض اساقفة الغرب فلم توجه الدعوة لأساقفة مصر ومن معهم ولم يحضر حتى مندوبى الحكومة ولا ديسقوروس وفوق ذلك وضعوا على باب المنزل الذى يقيم فيه حراسة فكان كلما حاول الخروج يمنعه الحرس بالقوة ويقفون فى طريقه (8).

 الجلسة الثانية فى 10/10/451م
 

وفى الجلسة الثانية والتى تعتبر غير قانونية لم يحضر ديوسقوروس ويوبيناليوس

طلب ممثلو السلطة من الآباء المجتمعين أن ينظروا في أمر الإيمان وأن يتفقوا على صيغة قانونية يخرج بها المجمع أمام شعوبهم. ولكن المجمع المسكوني الثالث حرم أي تعديل في قانون الإيمان النيقاوي. ولكن تحت ضغط لإلحاح سلطة الإمبراطور لوكيان النسطورى فإن الآباء قرأوا نصوص رسالتين من رسائل كيرلس الأولى الرسالة الثانية 325 لنسطور والأخرى كتبها 433 إلى أسقف أنطاكية Antiochene bishops يوحنا وقرأوا "الطوموس" رسالة لاون إلى فلابيانوس . وقال المتنيح الأنبا غريغوريوس (#) : قرأ رسالة ليون "الطوموس" رسالة لاون فى ترجمته اليونانية ومما تجدر ملاحظته أنه أثنا قرائته قوطع أكثر من مرة فى أكثر من موقع لأن بعض عباراته بدت لبعض الأساقفة نسطورية بينما صاح غيرهم أنها " تعبيرات من إيمان الآباء هذا إيمان الرسل. جميعنا هكذا نؤمن. الأرثوذكسيون هكذا يؤمنون. محروم من لا يؤمن هكذا. بطرس نادى بهذا التعليم بواسطة لاون. كيرلس هكذا علم. محروم من لا يؤمن هكذا ". وتردد أساقفة فلسطين وطلبوا شرح الطوموس ولم يعرف إذا كان أساقفة مصر قد حضروا هذه الجلسة أم لا لأنه قيل أن  أساقفة مصر لم يذكر أنهم قالوا شيئاً وقال بعض المؤرخون أن المجمع لم يدعوا اساقفة مصر لهذه الجلسة (1). وقبيل ارفضاض الجلسة هتف بعض الاليريين للأساقفة المتهمين..

*********************

الجلسة الثالثة 13/أكتوبر- تشرين الأول /451م
التأم المجمع في جلسته الثالثة في كنيسة مجاورة لكنيسة القديسة افيمية تضم رفاة بعض الشهداء

تغيب ممثلو السلطة وتغيب القضاة كما تغيب البابا ديسقوروس

 قدم أعداء الأنبا ديسقوروس مذكرة جديد بها جملة عرائض (شكاوى) نهض  ايسابيوس أسقف دورلة Eusebius of Dorylaeum لبقرأها وقد قصدوا أن يلوثون فيها سمعته وعرضه حيث ذكرت مدام بوتشر مؤلفة كتاب الأمة القبطية الذى ترجمة صاحب جريدة مصر وطبعه ورفعه إلى اعلى الدرجات قد حاولت مؤلفته أن تثبت أن بطاركة الإسكندرية وأساقفة مصر كان لهم زوجات فقال أن إحدى هذه العرائض كان بها : " ديسقوروس ما كان فاسقاً إنما كان متزوجاً زيجة سرية " وذكروا هفوات ديوسقوروس وذنوبه ، كما حطوا من سيرته ثم تلاه أربعة اكليريكيين اسكندريين انتقدوا ديوسقوروس من حيث موقفه من أسرة سلفه كيرلس وقساوته وظلمه ومن حيث طمعه بالمال وجشعه في جمعه.

.فدعا المجمع ديوسقوروس ففى المرة ألأولى أرسلوا إليه رسل لدعوته فقال للداعيين : " قصدت مراراً الإنطلاق (الخروج) للمجمع فمنعنى الحرس الموجود على باب منزلى " ذكرهم بانه لم تمض غير ثلاثة ايام من الخمسة التى كانوا قد اتفقوا عليها  ، ولما طلب أعضاء المجمع رخصة والسماح له بالخروج لحضور المجمع ، فلما جاء أعضاء المجمع  وعندما سألهم الأنبا ديسقوروس : " هل المجمع ينعقد بدون وجود قضاة وبدون وجود ممثلى السلطة؟ " أجابه مندوبوا المجمع : " بأن المدنيين لا شأن لهم بالأمور الكنسية !!"  (9) إمتنع عن الذهاب معهم لعدم توفر شروط إنعقاد مجمع .. فقد إنسحب القضاة ، وكان قد سأل الوفد المرسل له لدعوته للمجمع عن قصد المجمع من حضورة ، وعما إذا كان له صالح أو نفع من حضوره فلم يجد فائدة حيث أن القضاة الذين كانوا على الحياد وكانوا حكاماً فى الجلسة الأولى قد رفضوا حضور المجمع من حضور المجمع وإقتدى بأسلافة والآباء ،، فقد رفض البابا أثناسيوس حضور مجمع صور ، ورفض يوحنا ذهبى الفم حضور مجمع القسطنطينية ليفند 46 إتهاماً ضده ، والبابا كيرلس رفض دعوة يوحنا أسقف أنطاكية حين عقد مجمع ضده فى أفسس .

عزل ونفى البابا ديسقوروس

وبهذا يكون مجمع خلقيدونية قد خالف تقاليد وأسس وشروط المجامع السابقة بخداعه وأساليبه الملتوية ففى لؤم ومكر ظاهر قالوا أنهم دعوا الأنبا ديسقوروس فى مجمع غير قانونى  ثلاث مرات فلم يحضر فقال باسكاسينوس رئيس المجمع- لقد دعي ديوسقوروس ثلاث مرات ولم يحضر فماذا يستحق هذا الذي يزدري بالمجمع؟ فقال المجمع: يستحق جزاء العصاة. ثم قال لوقيانوس أسقف بيزا ونائب أسقف هرقلية: لقد أجرى المجمع المسكوني السابق أعمالاً ضد نسطوريوس فلنقف على إجراءاته ولنعمل بموجبها. فقال باسكاسينوس: أتأمرون أن نطبق في حقه عقوبات كنسية؟ فقال المجمع: "إننا نوافق على ما هو حسن". وخاطب الأسقف يوليانوس وفد رومة وطلب إلى رئيسه باسكاسينوس أن يبين القصاص المعين في القوانين. فقال باسكاسينوس: إني أكرر ماذا تستحسنون؟ فقال مكسيموس أسقف أنطاكية العظمى: "كل ما يستحسنه برّكم نوافق عليه".

فاقترح باسكاسينوس قطع ديوسقورس

*** لأنه برَّأ أوطيخة وقبله في الشركة فى مجمع أفسس الثانى .

*** ولأنه لم يسمح بقراءة رسالة لاون إلى المجمع

*** ولأنه أصرّ على قطع العلاقة مع الأرثوذكسيين (يقصد الذين حرمهم ديسقوروس لميولهم النسطورية ) .

نص الحكم على البابا ديسقوروس

وقد اردف المجمع هذه الإتهامات بالحكم التالى : " من المجمع المسكونى المقدس العظيم الملتئم بنعمة الإله وتلبية لدعوة الحكام ( الإمبراطور) خائفى الرب فى خلقيدون فى كنيسة القديسة أوفيميا (أوفيمى) الشهيدة المنتصرة إلى ديسقوروس : ليكن معلوماً لديك أنه بما أنك عصيت أوامر الكنيسة ورفضت تلبية الدعوة التى وجهها إليك هذا المجمع المقدس بعد دعوته إليك ثلاث مرات .. إلى جانب الذنوب العديدة التى أقترفتها (لم يذكر المجمع فى الحكم ما هى هذه الذنوب!! ) فإنك منذ اليوم الثالث عشر من اكتوبر مخلوع من كرسيك بأمر المجمع المقدس الذى حكم بأنك غير جدير بتأدية المهام الكهنوتية "

قال أناتوليوس (أناطوليوس) أسقف روما الجديدة (القسطنطينية) : إني أعتقد في كل شيء مثل الكرسي الرسولي أوافق على قطع ديوسقوروس. وقال مكسيموس أسقف أنطاكية: إني أضع ديوسقوروس تحت العقاب الكنسي الذي فاه به لاون أسقف رومة القديمة وأناتوليوس أسقف رومة الجديدة. ووافق كثيرون آخرون فحكم على ديوسقوروس بالقطع. أما الأساقفة الباقون من المتهمين فإنهم قدموا ندامة ونالوا الصفح.
 وأصدرت هذه الجلسة النفاقية بموجب هذه العرائض حكماً ضده بعزله من وظيفته بدون دعوته قانونياً فى وجود قضاة وممثلين عن الدولة لتسمع دفاعه ومرافعته وصد هذه الإدعاءات وأعلنته فى الحال بهذا الحكم

كما انها اعلنت الإمبراطورة وزوجها وأساقفة مصر الموجودين فى خلقيدونية وكنيسة الإسكندرية فإحتج قضاة المجمع على هذا الإستبداد وطلبوا سحب الإعلان بالحكم فلم يفلحوا فقالوا للأساقفة : " أما أنتم فتعطون جواباً للإله عن ديسقوروس الذى عزلتموه بغياب الرئيس التقى (القيصر) وبغيابنا نحن أيضاً " .

ومن حقد الأساقفة الذين تولوا هذا الحكم فى مجمع خلقيدونية أنهم إختاروا أناطوليوس أسقف القسطنطينية ضمن مندوبيهم ليبلغوا البابا السكندرى ذلك الحكم الجائر الظالم ولكنه ابى تورعاً وخجلاً لأنه كان من شمامسة البابا ديسقوروس ، ولن البابا ديسقوروس هو الذى رسمه على الكرسى القسطنطينى بدلاً من فلابيانوس . (10)


الجلسة الرابعة والخامسة 17 و 20 أكتوبر سنة 451م
 بحث اساقفة مجمع خلقيدونية في الجلستين الرابعة والخامسة أمر العقيدة. وطلب مندوبى الإمبراطور imperial commissioners من أساقفة المجمع النظر في طوموس لاون (2) على ضوء دستور الإيمان الذي سُنَّ في المجمعين المسكونين الأول والثاني وعلى ضوء تحديدات القديس كيرلس كما جاءت في أعمال المجمع المسكوني الثالث (3).

فى هذه الجلسة حضر مندوبوا الإمبراطور وقالت مسز بتشر - كتاب تاريخ الأمة القبطية جـ 2 ص 55 : " وفى 17 أكتوبر إجتمع المجمع بهيئته الرسمية وكان فاتحة أعماله إعتراض مندوبى الحكومة على عزل بابا الإسكندرية فى أثناء غيابهم وبدون تصديق الإمبراطورة ، وكان من ذلك أن الحكم على ديسقوروس لم يصادق عليه بطريقة قانونية مع أنه نفذ وذكر فى أول القرارات الصادرة منه ، أما الخمسة اساقفة الذين حكم عليهم معه فصفح عنهم المجمع وردهم إلى وظائفهم . 
وأجبروا أساقفة الأسكندرية على تقديم إعترافهم فكانوا من الحكمة بأن قدم ثلاثة عشر أسقفاً مصرياً لائحة إيمان أثبتت تعلقهم بإيمان الآباء منذ عهد مرقس الإنجيلي حتى أيام كيرلس وشجبوا آريوس وفتوميوس وماني ونسطوريوس ولكنهم سكتوا عن أوطيخة. فوبخهم المجمع، فقالوا أنهم يعملون بموجب القانون النيقاوي السادس إذ لا يجوز لهم أن يقطعوا رأياً بدون موافقة أسقف الإسكندرية.

وعلقت مسز بتشر - كتاب تاريخ الأمة القبطية جـ 2 ص 56 على ماحدث مع الأساقفة المصريين فقالت: " ثم ارسل المجلس وإستدعى 13 أسقفاًُ مصريا وطلب منهم أن يحرموا يوطيخوس ويصادقوا على آراء لاون (ليو) ، وبعد أخذ ورد وتمنع وإباء قبل هؤلاء الأساقفة حرم  يوطيخوس ولكنهم رفضوا الإقرار على مبادئ لاون إلا بإذن من بطريركهم الإسكندرى ، ومما قالوه إعتذاراً على رفضهم هذا أنهم إذا عرف عنهم مخالفة رأى رئيسهم أو السير على منهاجه فلا ريب أن القباط فى مصر يوردونهم حتفهم ويمزقون أجسادهم عندما يعودون إلى بلادهم فوعدهم رجال الحكومة بالدفاع عنهم ، أو بالتصريح لهم بالإقامة فى القسطنطينية على الرحب والسعة إلى أن يتم تعيين بطريرك جديد لمصر ولكن ألساقفة لم يقبلوا ولم يقروا على صحة آراء ليو "

تعليق من الموقع : إذا كان الأساقفة المصريين رفضوا التةقيع على صحة آراء لآون (طومس لاون) إلا بإذن من بطريركهم فبالأحرى أنهم لم يوافقوا ايضاً على حرم يوطيخوس , حتى أن قرارات هذا المجمع تجاهلت يوطيخوس ، وقد سجل الاباء المصريين موقفاً بطولياً حينما ذكروا القانون النيقاوى السادس   " إذ لا يجوز لهم أن يقطعوا رأياً بدون موافقة أسقف الإسكندرية " ومجرد ذكرهم لهذا القانون والتمسك به يعتبر دليلاً قوياً لا يقبل الشك فى انهم رفضوا قرارات مجمع خلقيدونية وتمسكوا بسلطة بطريركهم .
وحاول برصوم أن يدافع عن ديوسقوريوس ولكنه لم يُفلح. فإنه ما كاد يطل على الآباء المجتمعين حتى تعالت الأصوات بوجوب خروجه. فقال البعض: "إلى الخارج أيها القاتل إلى المرسح المدرج إلى الوحوش الضارية". فخرج برصوم والوفد الرهباني الذي كان يرافقه.
وأُلِّفت تمثل جميع الآراء في المجمع لتعد صورة اعتراف يبت في قضية الطبيعة الواحدة التي أثارها أوطيخة. فقامت هذه اللجنة بالمهمة الموكولة إليها بالحكم على أوطاخى والأوطاخيين

إعترافاً جديداً بالرغم من تحريم أى إعتراف جديد بموجب قوانين نيقية

وأصدر المجمع في جلسته الخامسة بمشروع اعتراف هذا نصه:
" إننا نعلّم جميعنا تعليماً واحداً تابعين الآباء القديسين. ونعترف بابن واحد هو نفسه ربنا يسوع المسيح. وهو نفسه كامل بحسب اللاهوت وهو نفسه كامل بحسب الناسوت. إله حقيقي وإنسان حقيقي. وهو نفسه من نفس واحدة وجسد واحد. مساوٍ للآب في جوهر اللاهوت. وهو نفسه مساوٍ لنا في جوهر الناسوت مماثل لنا في كل شيء ماعدا الخطيئة. مولود من الآب قبل الدهور بحسب اللاهوت. وهو نفسه في آخر الأيام مولود من مريم العذراء والدة الإله بحسب الناسوت لأجلنا ولأجل خلاصنا. ومعروف هو نفسه مسيحاً وابناً وربّاً ووحيداً واحداً بطبيعتين بلا اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال من غير أن يُنفى فرق الطبائع بسبب الاتحاد بل إن خاصة كل واحدة من الطبيعتين ما زالت محفوظة تؤلفان كلتاهما شخصاً واحداً واقنوماً واحداً لا مقسوماً ولا مجزّءاً إلى شخصين بل هو ابن ووحيد واحد هو نفسه الله الكلمة الرب يسوع المسيح كما تنبأ عنه الأنبياء منذ البدء وكما علّمنا الرب يسوع المسيح نفسه وكما سلّمنا دستور الآباء. "

فى هذه الجلسة تحدث الأساقفة عن واضعى الإيمان من ألاباء القديسين  كما ترى فى الفقرة الأولى .. أى أنهم لم يسعهم إلا أن يذكروا الآباء المصريين الذين وضعوا هذا الإيمان .

وعندما ذكروا هذه الجملة أعلن أنا طوليوس أسقف القسطنطينية أن أرثوذكسية ديسقوروس لا غبار عليها ، وأنه لم يعزل إبتداعه وإنما خلع لإصداره حرم على لاون أسقف روما ولرفضه دعوة المجمع المثلثة (11) 

وفى 22 أكتوبر أصدروا قرارات ووضع صيغة للإيمان أنكروا فيها آراء كل من البدعتين النسطورية والأوطاخية

الجلسة السادسة 25 أكتوبر سنة 451م  
في الخامس والعشرين من تشرين الأول حضر الأمبراطور بشخصه وخطب في الآباء فحضهم على استقامة الرأي والسلام. وتلي تحديد المجمع فأمضى عليه الآباء وصدق الأمبراطور.
انتهاء الأعمال: وصدّق الأمبراطور ماركيان الثالث وكان حاضراً هو وزوجته بوليخاريا  and to the Empress Pulcheria Emperors Marcian and Valentinian III , وكبار رجال الدولة ومجلس الشيوخ the Senate على هذه القرارات والقوانين وحلَّ المجمع. ومنع أتباع أوطيخة عن إقامة الحفلات الدينية. ونقي أوطيخة فتوفي بعد ذلك بقليل، ونفي أيضاً ديوسقوروس فجعل اقامته جبرية في كنغريس افلاغونية

وإنتهى المجمع رسميا حيث كان غرضه منذ البداية الإطاحة بالأنبا ديسقوروس بعزله ونفيه ولكن ظل يناقش مواضيع أخرى ثانوية

الجلسة السابعة والثامنة فى 26 أكتوبر سنة 451م

 فى الجلسة السابعة تم الإتفاق بين أسقف أنطاكية مكسيموس Maximus of Antioch وجوفينال أسقف أورشليم  Juvenal of Jerusalem على حدود الأبروشيات حيث شملت أبروشية أورشليم كل منطقة فلسطين .

وفى الجلسة الثامنة أعيد الأسقف ثيودوريت أسقف سيريس الذى له ميول نسطورية وكان قد عزله وحرمه مجمع أفسس الثانى إلى إيبروشيته

الجلسة التاسعة والعاشرة 27 و 28 أكتوبر سنة 451م
بحثوا وضع يباس أسقف إيديسا Ibas, Bishop of Edessa - وكان قد عزل بسبب شكوى من إكليروس إيبروشية إيديسا ، وعند البحث لم يوجد برهان على هذه الشكاوى فأرجعوه أسقفاً مرة ثانية لأسقفيته ، وقد شمل القرار أن يعطى ماكسيموس اسقف أنطاكية الأسقف دمنوس مالاً لأنه كان قد حل محل إيديسا بعد عزله . 

الجلسة الحادية عشر والثانية عشر 29 و 30 أكتوبر

وكان هناك خلاف بين الأسقف باسيانوس Bassianus و الأسقف ستيفن Stephen على أن يكون أحدهما اسقفاً على أفسس وقرر مجمع خلقيدونية أن يكون الأسقف الجديد هو أسقف أفسس ، وقد ألحق القرار أن يعطى ألأثنين أموالاً من كنيسة افسس حتى لا يخجل أحدهما من عزله

الجلسة الثالثة عشر 30 أكتوبر

وكان هناك نزاع بين إيونيميوس أسقف نيقودميا Eunomius of Nicomedia وأناستاسيوس أسقف نقيا Anastasius of Nicaea على حدود إبروشيتهما وكان الخلاف على جزء من منطقة بيثينيا  part of Bithynia فكان قرار المجمع أن تكون بيثينية تابعة لأسقف نيقوميديا

الجلسة الرابعة عشر والجلسة الخامسة عشر والجلسة السادسة عشر 31 أكتوبر

كان هناك خلاف بين سابينيان Sabinian وأثناسيوسAthanasius على أبروشية برها فى سوريا Perrha in Syria  وقد كان سابينيان قد أختير أسقفاً لهذه الإيبوشية بعد أن عزل المجمع الأنطاكى فى سنة 445 م Antiochene synod in 445 أثناسيوس ، وقد طلب المجمع البحث فى أخطاء أثناسيوس فإذا قدمت براهين على خطأ قرار مجمع أنطاكية يرجه أثناسيوس أسقف لبرها مرة ثانية ويعطى سبينيان مالاً من الكنيسة كتعويض له  

وقد قرأ فى نفس الجلسة رسالة من ليو أسقف روما

 ***************************

المــــــــراجع

(1) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ص 528

(2) "Epistola Dogmatica", or dogmatic letter, of Leo I, in which the pope explains the mystery of the Incarnation with special reference to the questions raised by Eutyches

(3) لوحظ عدم تدخل السلطة السياسية فى المجامع السابقة فى التأثير على سبر الأحداث فى داخل المجمع ونجد أن هذا المجمع تدخل مندوبين السلطة فى سير المناقشات .

(4) زوجته بلخاريا أخت الإمبراطور السابق ثيؤدوسيوس كانت راهبة وتزوجت القائد الكهل مركيان حتى يصبح إمبراطوراً  .  

(5) السجالات الخريستولوجية للأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية و رئيس الفريق اللاخلقيدوني في الحوارات الأرثوذكسية
(6) تاريخ الكنيسة موريس يقاريني نقله عن الفرنسية الأب ج. عقيقي اليسوعي
(7) محاضرة في المجمع الرابع في كنيسة حلب للروم الأرثوذكس

 (#) الكلية الإكليريكية اللاهوتية للأقباط الرثوذكس - علم اللاهوت المقارت - بقلم الأنبا غرغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى ص 134

(8) مجمع خلقيدون ترجمه إلى العربية عن الأصل اللاتينى المحفوظ بمكتبة الفاتيكان الراهب فرنيسي ماريا ، وصادق عليه ثلاثة كرادلة - طبع فى روما سنة 1694م ص 172 تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية لمارسويريوس يعقوب توما جـ 2 ص 174 حيث يقول ما نصه : " فأقام مرقيان الأمبراطور حراساً عليه (ديسقوروس) لئلا يبرح المكان "

(9) يذكر المؤرخون جميعهم أن القضاة المدنيون حضروا كل المجامع منذ أن دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير إلى عقد مجمع نيقية ، كما أن القضاة المدنيين جلسوا معهم فى نفس المجمع الذى أرجأ جلساته ووبخوهم عندما تخطوا حدود الأسقفية وإعتذر بعضهم أمامهم على تلفيق التهم والكذب وأوقفوهم عندما خاضوا فى مناقشات سفسفطائية ، كذلك حضر بعض الأباطرة المسيحيين جلسات المجامع بأنفسهم وهم مدنيون وهم ليسوا بالطبع من رجال الدين

(10)  مار ساويرس يعقوب توما فى كتابة تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية جـ 2 ص 176 و 181

(11) كانت الإتهامات لديسقوروس موجهة من مندوبى أسقف روما كما تبدو من الحكم المجمعى حيث لم ترد فيه كلمة "بدعة" إطلاقاً  - وقد ايد المنسنيور هيفيليه فى كتابه " تاريخ المجامع " (باللغة الفرنسية) جـ3 ص 59  شهادة أناطوليوس فقال : " إن الحكم الصادر من المجمع ضد ديسقوروس لم يتضمن كلمة "بدعة" كما أن الحكم الصادر من مندوبى لاون خلا منها أيضاً "
 

This site was last updated 07/22/08