Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هيوارد كارتر يكتشف مقبرة توت عنخ آمون 

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مظلة توت ومصباح وحامل
أوشابتي توت عنخ آمون
توابيت توت عنخ أمون
متعلقات توت عنخ آمون
الأدوات الشخصية
أوانى توت عنخ أمون
نماذج القوارب
تمثال للآلهة
نبيذ توت عنخ
تمثال توت عنخ آمون
إناء حس أو أدوات سحرية
هيوارد كارتر
كيفية موت توت عنخ
تلف مومياء توت
وجه توت الحقيقى
لعب توت عنخ آمون
أدوات الصيد والأسلحة
إكليل توت عنخ آمون
مصباح للأنارة
مقصورة توت عنخ آمون
قلائد وسوار توت
وادى الملوك
ترميم مقبرة توت
كرسى العرش
ترميم مقبرة «توت
إعادة 19 قطعة
بوق نون عنح آمون الفضى
Untitled 4175

Hit Counter

 

الدكتور زاهي حواس أصدر أحدث كتبه عن الملك الصغير بعنوان «الملك الذهبي» (عالم توت عنخ آمون)، الصادر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية، قدم فيه سرداً مكثفاً وممتعاً لفصول من تاريخ الإمبراطورية الفرعونية القديمة، منذ الأسرتين الثانية عشرة والثالثة عشرة مروراً بهجوم الهكسوس، ومروراً بأحمس وحتشبسوت وإخناتون، وامنحتب الأول وتحتمس الأول وتحتمس الثالث وامنحتب الثاني، والعصر الذهبي وتحتمس الرابع وصولاً إلي توت عنخ آمون.
وسجل «حواس» محاولات وجهود الأثريين الأجانب في الكشف عن كنوز الفراعنة ومن بينهم هيوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وذكر حواس أن «توت عنخ آمون» ولد في العام الحادي عشر من حكم الملك إخناتون، وأنه تربي في عالم العمارنة وأن اسمه كان «توت عنخ آتون» أي الصورة الحية لآتون، وقال إنه من المحتمل أن يكون ابن الملك امنحتب الثالث والملكة تي، ونشأ في القصر الملكي بالعمارنة، وتزوج من «عنخ أس أن با آتون» الابنة الرابعة من بنات إخناتون، وكان صبياً وكان عمره حين تولي حكم مصر تسع سنوات وقد توفي ولم يتجاوز الثامنة عشرة، ودخلت الدولة في موجة من الفوضي بعد وفاته إذ لم يترك وريثاً.. وكانت مصر قد دخلت في حرب ضد الحيثيين.
وتحققت قفزة فارقة عام (١٩٢٢) في تاريخ علم المصريات كان ذلك مع اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، المقبرة كشفها هيوارد كارتر.. فما قصة اكتشاف هذه المقتنيات وقبل ذلك من يكون الملك الذهبي؟ وهذه الأسئلة وغيرها نجد لها إجابة مستفيضة عبر سرد تاريخي وعلمي متنامٍ في كتاب زاهي حواس.
ولنبدأ بكارتر الذي لم يتدرب أبداً كأثري، والذي أصبح واحداً من أشهر الأثريين، ولد في التاسع من مايو عام ١٨٧٤ في لندن وكان أصغر إخوته، وبعد وصوله إلي مصر تم إيفاده مع «أبوالمصريات» البريطاني «وليم فلندرز بتري» حيث كان يعمل في تل العمارنة، وفي ١٨٩٣ تم تعيينه كفنان بواسطة «إدوارد فافيل» في الدير البحري، حيث قضي هناك ست سنوات للمساعدة في تسجيل معبد حتشبسوت، وهناك ظهرت رغبته في أن يكون منقباً عن الآثار،
وفي عام ١٨٩٩ عينه رئيس الآثار جاستون ماسبيرو كبير مفتشي الآثار في مصر العليا، وقد قام بأول اكتشاف مهم له في مساء يوم ممطر عام ١٩٠٢ حيث كان علي صهوة جواده في طريق عودته إلي منزله، عبر تلال طيبة وفجأة سقطت إحدي أرجل جواده في حفرة في الأرض واتضح أن هذه الحفرة ما هي إلا مدخل لمقبرة قديمة، ولكنه لم يستطع التنقيب في هذا الموقع إلا بعد عام، وقد كشف التنقيب عن حجرة ملحقة بها مجموعة جنائزية للملك «نب حبت رع مونتو حتب» أول ملوك الدولة الوسطي وقد أعطي كارتر لهذه المقبرة اسماً مستعاراً وهو «باب الحصان».
ولكنه لم يجد داخل الغرفة سوي فراغ وتابوت غير منقوش وبئر تحتوي علي ثلاثة قوارب خشبية وبعض أوان فخارية وتمثال رائع للملك وهو في المتحف المصري الآن، ومن عام ١٩٠٢ إلي ١٩٠٤ كان كارتر مشغولاً بواجباته ككبير مفتشي آثار مصر العليا وكمنقب لصالح (تيودور ديفيز) وفي هذا الوقت قام بنقل تسع مومياوات من مقبرة أمنحتب الثاني إلي المتحف إلي أن جاء إلي مصر الثري الإنجليزي (اللورد كارنافون) عام ١٩٠٣ وأقام في أسوان واهتم بالآثار، وبمساعدة اللورد كرومر حصل علي امتياز للعمل في منطقة الشيخ (عبدالقرنة) بالأقصر.
وفي عام ١٩٠٥ قام رئيس هيئة الآثار جاستون ماسبيرو بتقديم كارتر إلي اللورد كارنافون وخلال السنوات العشر التالية عمل كارتر كممثل لكارنافون في العديد من المواقع الأثرية، غير أن كارتر رغب كثيراً في العودة إلي وادي الملوك حيث كان متأكداً من أن مقبرة توت عنخ آمون مازالت هناك وكان قد اقتنع بأن المواد التي عثر عليها ديفيز تمت بطريقة ما إلي المقبرة التي لاتزال مختبئة.
وعندما تخلي ديفيز عن امتيازه للحفر في المنطقة أصبح الطريق مفتوحاً لكارتر فأقنع كارنافون وبدأ العمل في وادي الملوك عام ١٩١٥ فأعاد اكتشاف مقبرة أمنحتب الثالث، ثم حصل علي الامتياز عام ١٩١٧، وفي صباح ٤ نوفمبر عام ١٩٢٢ كانت لحظة المجد بالنسبة لكارتر.
أما عن اليوم الذي شهد اكتشاف كارتر لكنوز توت عنخ آمون، فكان قد ذهب لموقع الحفائر، منذ الصباح الباكر وكان الساقي يحفر حفرة يضع فيها جرات الماء، وجلس فوق درجة منحوتة في الصخر، وحين نظف العمال بعض الرمال وجدوا أنها بداية لسلم حجري، فأمر كارتر رجاله بإزاحة المزيد من الرمال فعثروا علي سلم حجري منحدر يقع في ١٥ درجة عرض الواحدة متر ونصف المتر،
وكان عمق السلم أربعة أمتار، فاشتغل الرجال النهار كله، وعند المساء وجدوا السلم يؤدي إلي مدخل مسدود بأحجار وملاط، وكان هذا الجدار كله مختوماً بخاتم الجبانة الملكية (ابن آوي والأسري التسعة) وأرسل كارتر إلي اللورد كارنافون قائلا «توصلنا لاكتشاف عظيم في الوادي ومنتظر وصولك.. تهانينا» وفي ٢٣ نوفمبر من نفس العام وصل كارنافون، وتم استئناف أعمال التنظيف في الركن الشرقي من الخبيئة، وأصبح المدخل واضحاً للعيان.
ومع النزول إلي المنتصف تم العثور علي العديد من طبعات الأختام التي تحمل اسم توت عنخ آمون، وفي ٢٥ نوفمبر وقبل يوم واحد من الكشف العظيم، بدأ العمال في إزالة ملاط الكتل الحجرية للمقبرة، وخلفها وجدوا ممراً منحوتاً في الصخر طوله سبعة أمتار ونصف المتر، وكان مملوءاً بالأتربة و«الدبش» ويؤدي إلي مدخل آخر مغطي بالملاط، ويحمل أيضاً أختام الجبانة.
وعلي الرابعة عصراً، صنع كارتر فجوة في المدخل الثاني، ونظر بداخلها، فيما وقف كارنافون متلهفاً لمعرفة ما يوجد خلف هذه الحواجز الحجرية، وأوقد كارتر شمعة، وحدق داخل الفتحة، فسأله كارنافون: «ماذا تري» فأجاب كارتر: «أشياء رائعة».
كان كارتر يري بعض التفاصيل في الضوء الخافت مثل حيوانات غريبة، وتماثيل ذهبية فيما يملأ وميض الذهب الحجرة كلها، وفي ٢٩ نوفمبر عام ١٩٢٢ كان الافتتاح الرسمي للمقبرة وخلال السنوات العشر التالية تم تخزين مكتشفات المقبرة التي تزيد علي خمسة آلاف قطعة فنية وبمجرد إعلان النتائج لم يكن هناك حديث لصحافة مصر والعالم سوي عن هذا الاكتشاف الذي وصفه كارتر لحظة اكتشافه بقوله: «لقد كانت أكثر التجارب التي عشتها روعة، ولا يستطيع واحد مثلي أبداً أن يأمل أن يراها ثانية».
********************************************************

المــــــــــــــــــــــــراجع

(1) جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ٣١ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٧٤ عن مقالة بعنوان [ توت عنخ آمون.. من «كارتر» إلي «حواس»]

This site was last updated 09/18/08