Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الملك فاروق وشعب مصر وإنحيازه لألمانيا ووقوف طه حسين مع ديمقراطية إنجلترا

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
هتلر
حرب الإذاعات
متحف العالمين للحرب العالمية
الحرب وتقييد حرية الصحافة
تطهير ألغام المحور والحلفاء
إعلان الحرب على ألمانيا
لشيخ أمين حسنين ورومل
الملك والألمان والإنجليز
إنتحار رومل
سير الحرب 1
الملك فاروق والألمان
الملك فاروق مع تشرشل
هتلر ومفتى القدس
نصب تذكاري لإيطاليا
New Page 3287
New Page 3288
New Page 3289
ألغام الحلفاء والمحور
الألمان وغزو مصر

Hit Counter

 

 

 

الصورة الجانبية : الملك فاروق يظهر باللحية مرة أخرى ويلاحظ أنه أطال شعر ذقنه ، حتى يتشابه مع الإخوان المسلمين ويصبح خليفة المسلمين فى منطقة الشرق الأوسط ، لقد ظن أنه باللحية يستطيع أن يصبح خليفة ، ويظهر الملك فى الصورة وهو في طائرة C-45 التي كانت موجودة في مطار أو قاعدة ألماظه العسكرية أثناء الحرب العالمية الثانية هذه القاعدة مازالت موجودة إلى الآن .. وهي قريبة من مطار القاهرة بحوالي 5 كيلو فقط

 

***********************

 

 

إن هجوم الألمان على مصر لم يأتى عبثاً إلا إذا كان هناك تشجيع داخلى حيث أن الملك فاروق  فتح قناة سرية للاتصال بالزعيم الألماني هتلر، طلبًا لمساندته في تخليص مصر من الاحتلال البريطاني ولم يكن هو الذى يغازل الألمان ومستعد للتعاون معهم بمفردة فالأخوان المسلمين ومنهم محمد أنور السادات الذى أصبح رئيساً للجمهورية كان جاسوساً للألمان فى مصر وبغض النظر عن هدف هذه الأتصالات السرية أو الأنضمام الفعلى لهم وإمدادهم بمعلومات فالتخابر مع اى دولة خارجية يعتبر خيانة فى حق الوطن لأن معناه أن تقع مصر تحت إحتلال آخر من دولة أخرى.
ولقد كان فاروق الشاب مفتونًا بديكتاتورية هتلر التي مكنته من إعادة بناء ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولي وتحويلها في سنوات قليلة إلي قوة عظمي تبتلع دول أوروبا في سهولة. لقد تعزز لديه هذا الافتتان بنموذج الديكتاتور القوي البناء ، وكراهيته العميقة للاحتلال البريطاني قبل هذا وذاك.
د / طه حسين والألمان

وراح د. طه حسين يدعو في مقالاته إلي كراهية نموذج الديكتاتورية الذي يجسده هتلر ويري فيه نكبة علي الإنسانية والحضارة. وعندما لاحظ أن الحكومة الموالية للملك تصمم علي الالتزام بموقف الحياد ورفض إعلان الحرب علي ألمانيا وإيطاليا.. ولمس مشاعر التعاطف الشعبي الغامرة مع هتلر باعتباره عدوًا لدودًا لقوات الاحتلال البريطانية البغيضة لدي المصريين، استل المفكر قلمه ليشن نقدًا عنيفًا علي موقف الحياد الرسمي، ومغامرًا بمواجهة الجماهير والقراء بموقفه الرافض لمشاعرهم المتعاطفة مع هتلر (1).
لقد رفع الرجل الشعار الوطني السهل لتحويل مشاعر المصريين ظانًا أن شعار رفض الغزو الأجنبي الألماني الإيطالي للأراضي المصرية سيحول المشاعر إلي معاداة هتلر والتعاطف مع بريطانيا. مع مجيء حكومة سري الموالية لبريطانيا وإقالة الحكومة الموالية للقصر والمتعاطفة مع دول المحور تنفس طه حسين الصعداء وشعر بالارتياح،

 فكتب مقالاً في المصور بتاريخ ٢٣/٨/١٩٤٠ يشن فيه النقد الحاد لموقف الحياد ويحض فيه المصريين علي مقاومة الغزو.
و طه حسين في هذا الخيار لم يكن محبًا للاحتلال البريطاني أو التحالف معه ضد أعدائه الألمان، بل أنه كان يبحث من ناحية ثانية عن طريق لتجنيب مصر الوقوع تحت احتلال جديد يراه وبحق ديكتاتوري السمات.

وكان يرى أن التحالف مع الأنجليز يذهب لانتزاع الاستقلال المصري منها كان رهانًا غافلاً عن أن السمة الحاكمة للسلوك البريطاني تجاه مصر هي سمة الاستعمار الراغب في الاستغلال لشعب مصر واستنزاف ثرواتها وتسخيرها للمصالح البريطانية في السلم والحرب علي حد سواء.
وقد كان مفتونًا بالديمقراطية ويري أنها الطريق الوحيد لبناء مصر ونهضتها رغم مآخذه العديدة علي السلوك غير الديمقراطي للأحزاب المصرية لدرجة اتهامه لها في مقالاته بتداول الفساد والظلم والاستبداد وليس تداول الحكم فيما بينها.
وفي مقال المصور المذكور يحدد طه حسين موقفه من الحلفاء الديمقراطيين الذين يراهم معسكر الحق والديمقراطية وبين دول المحور بزعامة هتلر والذين يعتبرهم معسكر الاستعباد والديكتاتورية والباطل ناعياً علي المثقفين المصريين وقوفهم موقف الحياد بين المعسكرين.
يقول طه حسين عن ظروف الحرب «هي ظروف لا يتصور فيها الحياد. لا يتصور فيها الحياد العقلي ولا يتصور فيها الحياد المادي، فالمفكر الذي يستحق أن يوصف بهذا الوصف لا يستطيع أن يقف موقف الحيدة أمام هذا الصراع العنيف بين الحق والباطل وبين الحرية والاستعباد وبين الديمقرطية والديكتاتورية إلا أن يلغي عقله وتفكيره ويصبح كائنًا كل همه في الحياة أن يملأ بطنه».
ويلوم طه حسين الحكم المصري لالتزامه موقف الحياد الذي تمثل في رفض الملك والوزارة الموالية له إعلان الحرب علي ألمانيا وإيطاليا، يقول «جعلت أسأل نفسي إلي أي حد يبلغ قصر النظر بالأمم والأفراد وإلي أي حد تنتهي الأثرة بالأمم والأفراد أيضًا.
أعلنت الحرب بين الايطاليين والإنجليز فظلت مصر ثابتة في موقفها ذلك الذي وقفته حين أعلنت الحرب بين الألمان والإنجليز، واشتد الجو المعنوي في مصر ثقلا وأصبح التنفس فيه شيئًا لا يطاق…».
يقول «قبل أن أفكر في انتصار الديمقراطية أو انهزامها وقبل أن أفكر في الحليفة بريطانيا أو الالتواء عنها يجب أن أفكر ويجب أن يفكر المصريون في أن لهم وطنًا قد خلق لهم وقد خلق لهم وحدهم ويجب ألا يدخروا في سبيل المحافظة علي هذه الأمانة جهدًا ولا مالاً ولا نفسًا ولا دمًا.. فإن لم يفعلوا فليسوا أهلاً للكرامة وليسوا أهلاً للعزة وليسوا أهلاً للاستقلال وليسوا أهلاً لهذا الوطن».
قال طه حسين هذا الكلام في الوقت الذي كان فيه فاروق ومعظم الشعب يري في هذا الغزو قوة تحرير وخلاص من الاستعمار البريطاني؟

****************************

المـــــــــــــــراجع

(1) جريدة المصرى اليوم  تاريخ العدد الثلاثاء ٩ اكتوبر ٢٠٠٧ عدد ١٢١٣ عن مقالة بعنوان [ لماذا خالف طه حسين الملك فاروق في التحالف مع هتلر؟ ] بقلم د.إبراهيم البحراوى
 

This site was last updated 10/26/08