Home Up هتلر حرب الإذاعات متحف العالمين للحرب العالمية الحرب وتقييد حرية الصحافة تطهير ألغام المحور والحلفاء إعلان الحرب على ألمانيا لشيخ أمين حسنين ورومل الملك والألمان والإنجليز إنتحار رومل سير الحرب 1 الملك فاروق والألمان الملك فاروق مع تشرشل هتلر ومفتى القدس نصب تذكاري لإيطاليا New Page 3287 New Page 3288 New Page 3289 ألغام الحلفاء والمحور الألمان وغزو مصر 
| | الأهرام 16/8/2007م السنة 132 العدد 44082 عن مقالة بعنوان [ ديوان الحياة المعاصرة - حدث في العراق! ] بقلم: د يونان لبيب رزق حدث إنبهار في بداية الحرب من إحراز الألمان انتصاراتهم الكبيرة; الملك فاروق ومعه عصبة من الساسة المعروفين بولائهم للقصر, علي رأسهم علي ماهر باشا, نجحوا في مقاومة المطلب البريطاني بإعلان مصر الحرب علي ألمانيا, وابتدعوا سياسة' تجنيب مصر ويلات للحرب', وهو ما صاغه الشيخ مصطفي المراغي شيخ الأزهر, والمعروف بعلاقته الوثيقة بالقصر, بأن مصر لا' تدخل حربا لا ناقة لها فيها ولا جمل'! جريدة الأهرام : إعلان بداية الحرب العالمية الثانية فرنسا وانجلترا فى حالة حرب مع ألمانيا ولم يتحدد بعد موقف ايطاليا - الاهرام 4 سبتمبر1939 وكان يوجد في مقابل هؤلاء الساسة الذين رأوا وجوب أن تفي مصر بواجباتها التي فرضتها عليها المعاهدة بإعلان الحرب علي دولتي المحور, وكان علي رأسهم الدكتور أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي في' الهيئة السعدية', وكانوا في صف إعلان الحرب علي المحور, خاصة بعد أن بدأت قواته تزحف في الأراضي المصرية من ليبيا بعد دخول إيطاليا ساحة الوغي بكل ما ترتب علي ذلك من تهديد للتراب الوطني.
وعرفت الفترة بين اشتعال الحرب في3 سبتمبر1939 وحادثة4 فبراير1942 ضغوطا بريطانية, وتحولا في السياسات انتهت بأن وافقت القيادة وزارة الحرب البريطانية علي عدم إعلان مصر الحرب علي دولتي المحور بالمخالفة مع رأي السير مايلز لامبسون السفير البريطاني في العاصمة المصرية, الذي كان يوصي بأن تعلن القاهرة الحرب, ليس لأسباب عسكرية وإنما لتأثير ذك علي موقف العواصم العربية الأخري وبالذات بغداد.
ولم يكن هناك من مندوحة أمام القوات البريطانية في العاصمة المصرية إلا اللجوء إلي القوة ومحاصرة سراي عابدين في ذلك اليوم الذي انتهي بإذعان فاروق للمطلب البريطاني باستدعاء مصطفي النحاس باشا لتأليف الوزارة, ليس ليعلن الحرب علي دولتي المحور, وإنما لتشكيل حكومة تكون أكثر إخلاصا في تنفيذ روح معاهدة1936 عن الحكومات السابقة التي كانت أقرب إلي الولاء لسياسات الملك فاروق الذي كان معلوما أنه يجري اتصالات مع الحكومة الألمانية عن طريق ممثليه في كل من طهران وأنقرة المحايدتين, ليضمن لمصر وضعا مستقلا بعد الهزيمة المتوقعة لبريطانيا, الدولة التي ربطتها بها المعاهدة, غير أن ما حدث في العراق في نفس التوقيت كان مختلفا بالمرة!*** =========================================================== |