مناطق الألغام بالساحل الشمالي يمصر

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

توقيع أتفاقية لتطهير ألغام المحور والحلفا ء بالساحل الشمالى

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
هتلر
حرب الإذاعات
متحف العالمين للحرب العالمية
الحرب وتقييد حرية الصحافة
تطهير ألغام المحور والحلفاء
إعلان الحرب على ألمانيا
لشيخ أمين حسنين ورومل
الملك والألمان والإنجليز
إنتحار رومل
سير الحرب 1
الملك فاروق والألمان
الملك فاروق مع تشرشل
هتلر ومفتى القدس
نصب تذكاري لإيطاليا
New Page 3287
New Page 3288
New Page 3289
ألغام الحلفاء والمحور
الألمان وغزو مصر

Hit Counter

 

جريدة الأخبار 21/6/2007م السنة 131 العدد 17213 عن مقالة بعنوان " كنوز الصحراء الغربية تتحرر من سجن الألغام - مصر توقع اتفاقية دولية لتطهير 669 ألف فدان من المتفجرات "تحقيق: علاء توفيق
نحن علي موعد مع الخير..
ثروات ضخمة من البترول والغاز الطبيعي والمعادن..
3 ملايين فدان قابلة للزراعة .. ثم بحر من المياه الجوفية كفيل بالمساهمة الفعالة في التنمية.. كل هذه الخيرات موجودة في باطن الأرض.. تحديدا داخل 22 % من مساحة مصر.. في صحرائنا الغربية.،.ورغم العائد الكبير الذي يمكن ان ننعم به منها فهي ثروات راكدة.. ممنوع الاقتراب منها بسبب خطر الألغام المزروعة فيها!والآن فقد حان الوقت لتحدي خطر الألغام بتطهير المنطقة منها والاستفادة من الثروات 'المحبوسة' في أراضيها..
نجحت مفاوضات فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي في توقيع اتفاقية مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة لتطهير الساحل الشمالي والصحراء الغربية من الألغام وتنميتها.. وهي الاتفاقية التي ترتب عليها تشكيل أمانة تنفيذية لتحقيق هذا الهدف.. تنتهي المهمة القومية للأمانة التنفيذية بمرحلتيها الأولي والثانية خلال عام ..2014 بعدها نستطيع العيش في المنطقة بأمان.. ونجني ثمارها باطمئنان.
مساحة جغرافية لا يستهان بها.. وثروات مدفونة فيها تحفزنا علي بذل قصاري جهدنا لاعادتها الي طبيعتها الآمنة التي كانت عليها قبل الحرب العالمية الثانية.. يزيد علي ذلك ان تأمين المنطقة والاستفادة بخيراتها الامر الذي من شأنه المساهمة الفعالة في التنمية واضافة الجديد والمتميز للاقتصاد القومي خاصة واننا مازلنا في حاجة الي مزيد من الخروج العمراني بعيدا عن تكدس الوادي والدلتا.
وإذا كانت مهمة ازالة الخطر عن المنطقة وتأهيلها للعمران والاسكان سوف تستغرق سنوات، فإن هذه الفترة ليست طويلة في حياة الأمة..
المهم أن تخلو أراضيها من الألغام والمتفجرات لنجد شريانا أو رافدا جديدا للتنمية.
والأهم أن مصر تكتب الآن فصل النهاية لمأساة استمرت لسنوات طويلة.. تعالوا نقرأ تفاصيلها في هذا التحقيق.
مناورات روميل
البداية علي لسان د. محمود أبوسديرة الخبير العسكري ووكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشوري.. يقول أن المساحة الموبوءة تبدأ من غرب الاسكندرية بعمق 30 كيلو مترا وتمتد حتي حدود ليبيا.. وتعطل تنمية 22 % من مساحة مصر الكلية.. ويشير د. أبوسديرة الي ان هذه المنطقة التي شهدت المعارك الضارية بين الألمان والانجليز، والتي دارت علي رمالها أكبر معارك الدبابات والمدرعات في التاريخ، وبسبب مناورات القائد العسكري الشهير روميل اضطرت القوات الانجليزية لزرع الألغام، حتي تكون عائقا أمام 'التفافات' روميل، وبعد انتهاء المعارك رحل الألمان.. ثم رحل الانجليز بعد الثورة المصرية، ويضيف د. محمود أن المشكلة ليست في الألغام فقط لكن توجد أجسام قابلة للإنفجار، أوضح أن الكثير من المقذوفات لم تنفجر آنذاك، ومازالت ملقاة في الصحراء، ومغطاة بالرمال وتكمن المشكلة في عدم وجود خرائط حقيقية للألغام أو ما يمكن الاستدلال به علي وجود متفجرات تحت الرمال، كما أن عوامل الطقس وحركة الرمال وطول المدة الزمنية تجعل أي خرائط غير مجدية، لذلك يجب البحث بشكل موسع.
المناطق الموبوءة
ويضيف أن أكبر حقول الألغام والأجسام القابلة للإنفجار موجودة بجنوب العلمين حيث يبلغ عددها حوالي 13.8 مليون جسم، منتشرة علي مساحة 398 الف فدان، يليها مناطق فوكه ومطروح وأم الرخم التي تشغل الألغام حوالي 147 الف فدان، كذلك سيدي براني والسلوم وتشغل الألغام حوالي 124 الف فدان، وأشار الي تعطل الكثير من المشروعات التنموية مثل استصلاح الاراضي علي امتداد ترعة الحمام واقامة حديقة دولية واكاديمية لعلوم الصحراء والبيئة، ومنطقة للصناعات الخفيفة جنوب شرق مطروح وجنوب السلوم والتجمع العمراني المصاحب لها، ومشرع تنمية المراعي الطبيعية وآخر لانتاج النباتات الطبية والعطرية.. وينوه أبوسديره الي ان المساحات الموبوءة تجاورها مساحات اخري يخشي الاقتراب منها.
المشكلة كبيرة ومتسعة الجوانب، هذا ما أكده السفير فتحي الشاذلي مدير الامانة التنفيذية لازالة الالغام موضحا ان مصر اتجهت مؤخرا نحو المشكلة بشكل أكثر تنظيما، حيث تشكلت اللجنة القومية لازالة الألغام عام 2000،، ثم تعدلت عام 2002 باضافة نشاط تنمية الساحل الشمالي والصحراء الغربية الي مجالات انشطتها مما ادي الي تغيير اسمها ايضا، وقد ترأست وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا هذه اللجنة المشكلة بعضوية 20 وزارة و4 محافظات ونجحت في التفاوض من أجل ايجاد حلول مرنة.
، وقال الشاذلي ان عمل الامانة التنفيذية قد يمتد حتي نهاية 2008، لتبدأ المرحلة الثانية، وهي مرحلة قد تمتد الي 6 سنوات تشهد نزع الألغام والأجسام القابلة للانفجار، وأشار الي ان الجهة الوحيدة المنوط لها ازالة الألغام هي القوات المسلحة، وأضاف ان الامانة نجحت في ايجاد علاقة ايجابية بين القوات المسلحة والجهات المدنية، موضحا ايجاد منافسة مؤخرا بين الشركات العالمية المنتجة لمستكشفات الألغام، تحت مظلة تحكيم دولية ويشارك بها القوات المسلحة بخبرائها، وقال الشاذلي ان المنافسة كان هدفها الوقوف علي افضل الامكانيات الفنية العالمية في هذا المجال، وقد اعدت القوات المسلحة ميدانا تجريبيا، حيث تم تجربة منتجات الاستكشاف التي تناسب الرمال والأجواء المصرية، وأشاد الشاذلي بخبرات القوات المسلحة وقدرة رجالها علي المشاركة في اللجان الدولية.
ثروات.. وخسائر!!
ويوضح الشاذلي أن المنطقة المعنية بنزع الألغام والأجسام القابلة للانفجار تحوي ثروات هائلة، مؤكدا ان الدراسات بينت وجود احتياطي بترولي يقدر بحوالي 4.8 مليار برميل الي جانب 13.4 ترليون قدم مكعب من الغاز لاطبيعي، وكذلك 350 مليون متر مكعب من المعادن الهامة والاحجار، والعديد من المحميات الطبيعية التي توسع رقعة السياحة الشاطئية والعلاجية والبيئة والصحاري والمغامرات، كما يتوافر بالمنطقة 3 ملايين فدان قابلة للزراعة والمياه الجوفية التي تقدر بحوالي مليار 'متر مكعب ­ سنة'، ومياه النيل التي تصل المنطقة عبر ترعة الحمام، كما تستوعب 1.5 مليون مواطن علي الأقل، وأضاف الشاذلي ان رصد الخسائر البشرية بدأ عام 1982 وبلغ 8313 مواطنا بينهم 696 قتيلا و7617 جريحا، موضحا ان الجرحي فقدوا اجزاء من اجسادهم، وأشار الي ان اهداف الامانة التنفيذية تتضمن تعويض المصابين بأطراف صناعية وتأهيلهم لاستخدامها، ثم ايجاد فرص عمل تناسبهم، موضحا مساهمة الصندوق الاجتماعي بعد الاتفاق معه في هذا الشأن.
مطلوب 60 مليارا
ويضيف السفير فتحي الشاذلي ان اللجنة القومية لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالي وضعت خطة تنمية، ضمت الساحل والظهير الصحراوي والجانب الغربي من الصحراء الغربية، وتتكلفت 60 مليار جنيه مصري، وقد شارك البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في اعداد خطة التنمية الضخمة من النواحي الفنية، كما يساهم بالتمويل حسب القواعد المتبعة، كما يشارك أيضا رجال الأعمال وشركاء التنمية الي جانب الحكومة المصرية التي سوف تعمل علي تدبير التكاليف اللازمة.
 ***************************************

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد ١٤ اكتوبر ٢٠٠٧ عدد ١٢١٨  عن مقالة بعنوان [ مصر تطلب من فرنسا المشاركة في نزع الألغام ] كتب هشام يس
طلبت مصر رسميا من فرنسا المشاركة في برنامج نزع الألغام من الساحل الشمالي الغربي رغم عدم مسؤوليتها القانونية عن زراعتها.
قالت فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولي: إن الطلب المصري جاء ضمن الجهود المبذولة مع المجتمع الدولي للمشاركة في إعادة تطوير هذا الجزء، من أرض مصر، سواء كانت الدولة مسؤولة أم لا عن زراعتها.
وأضافت: إن مصر تحتاج إلي ٢٥٠ مليون دولار لتنظيف المنطقة تمهيدا لإعادة تنميتها والاستفادة منها في عمليات التنمية، خاصة أنها غنية بالعديد من الثروات. وأكدت أن ٧٥% من الألغام هي ذخائر غير متفجرة، منها قنابل لطائرات بزنة ٢٠٠٠ رطل، وقذائف المدفعية والهاونات من الأعيرة المختلفة، وطلقات الأسلحة الرشاشة والصغيرة.
وأوضحت أن مصادر أمريكية قدرت حجم الألغام عام ١٩٩٥ بما يقرب من ٢٢ مليون لغم ودانة والموجودة بالصحراء الغربية منها كان يقدر - آنذاك - بـ١٩.٧ مليون لغم ودانة تشغل مساحة «٦٨٣٠٠٠ فدان» تمتد من غرب الإسكندرية حتي الحدود مع ليبيا، وأنه حتي عام ١٩٩٩ تم تطهير نحو ٩٣ ألف فدان، وتبقي ٥٩٠ ألف فدان يقدر عدد الأجسام القابلة للانفجار بها بحوالي ١٦.٧ مليون.

**************************************

جريدة الأهرام القاهرية 24/10/2007 م السنة 132 العدد 44151 عن مقالة بعنوان [ في الذكري الـ‏65‏ لمعركة العلمين‏:‏ فخاخ الموت‏..‏ مازالت هناك‏!‏ ‏19‏ مليون لغم تتحدي التنمية‏..‏ والمستثمرون طلبوا تطهير‏300‏ ألف فدان ] تحقيق‏:‏ عاطف المجعاوي
الالغام تتحدى جهود التنمية وتهدد بمزيد من الضحايا
‏65‏ عاما مرت علي معركة العلمين التي أنهت الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء‏..‏ ومع أن أهالي ضحايا المعركة من المانيا وإيطاليا ودول الكومنولث سيحتفلون بذكري نهاية المعركة في السابع والعشرين من اكتوبر الحالي‏,‏ إلا أن أهالي ضحايا الألغام سينظمون مسيرة سلمية ليعلنوا للعالم أنهم الضحايا الحقيقيون‏.‏ فالمعركة لاتزال قائمة بألغامها التي تعدي عددها‏19‏ مليون لغم تتحدي جهود التنمية وتهدد بمزيد من الضحايا الأبرياء لعدم وجود خرائط أو أسوار من الاسلاك الشائكة التي سرقها تجار الخردة‏,‏ ولتحرك الرمال المحيطة بالألغام‏..‏
ماذا يقول المسئولون بمطروح عن إمكانية إزالة الألغام؟
يقول المهندس سعيد الحفيان رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة مطروح إن الألغام التي زرعتها القوات المتحاربة مازالت تنبض وتظهر خطورتها في شكل انفجار مدو من حين إلي آخر فقد وصل عدد ضحايا الألغام من البدو لأكثر من‏1500‏ مشوه و‏350‏ قتيلا بالإضافة الي الآلاف من الأغنام والابل والدواب التي تزحت إلي حقول الألغام للرعي في فترات الجدب فدفعت حياتها ثمنا للبحث عن عشب‏!‏
وأضاف أن فخاخ الموت مازالت باقية في مساحات شاسعة من أراضي المحافظة وتعد هذه الأراضي حاليا رهينة لهذه الفخاخ اللعينة التي لم تؤثر في معظمها عوامل الزمن حتي الآن‏.‏
الأراضي رهينة
ويقول فضل سعيد عضو مجلس الشوري عن دائرة مطروح ان مناطق الألغام في صحرائنا الغربية لايستطيع أحد أن يطأها بقدمه خوفا من شبح الموت الذي يخيم عليها منذ‏65‏ عاما فلا يتجاسر أحد علي زراعتها أو الاستفادة من مياه آبارها الكثيرة أو يمارس حرفة الرعي فيها بالرغم من أن معظم تلك الأراضي تعد من أخصب أراضي الصحراء الغربية مثل مناطق العلمين وفوكة والمريد والمناصب ودير المحافيظ وام الخوابير وبعض مناطق سيدي عبدالرحمن بالإضافة الي سيدي براني والسلوم وكلها بلا خرائط ولا معالم لها ومن هنا تأتي خطورتها وقد راح ضحيتها الكثير من البدو الأبرياء كما أن هناك مناطق بالعلمين كانت حقولها مسورة باسلاك شائكة ولكن تجار الخردة سرقوا الأسوار منذ عام‏1950‏ وأصبحت الآن مكشوفة وغير مألوف ارتيادها‏.‏
التنمية مجمدة‏!‏
ويقول بلال احمد بلال عضو مجلس الشعب عن دائرة مطروح إن هناك مشروعات للدولة تعطلت وتجمدت بسبب وجود هذه الألغام طوال تلك السنوات وحتي الآن ومن أهم هذه المشروعات مشروع منخفض القطارة ثاني أكبر مشروع لتوليد الكهرباء بعد السد العالي حيث أن موقع المشروع يوجد به أخطر أنواع الألغام التي زرعتها القوات المتحاربة والتي مازال الكثير منها صالحا للانفجار حتي الآن‏,‏ كما تعطل مشروع زراعة أكثر من مليون فدان علي ترعة النصر القادمة من النيل حتي العلمين حاليا والمخطط لها أن تصل الي فوكة لزراعة القمح والخضر والفاكهة وإقامة مجتمع زراعي مستقر في هذه المنطقة التي تعد أراضيها خصبة بطبيعتها ولا تحتاج الي تكاليف باهظة لاستصلاحها‏.‏
وأضاف أنه يوجد مشروع لتربية‏500‏ ألف رأس من الاغنام علي المراعي الطبيعية في منطقة العلمين تعطل أيضا بسبب عدم نزع هذه الألغام منذ زراعتها في هذه المنطقة‏,‏ بالإضافة الي مشروعات أخري بالمنطقة مثل مشروعات التنقيب عن البترول في الأراضي التي تعد رهينة للألغام حاليا بالإضافة الي مشروعات المحاجر والمناجم وتوسعة مدينة العلمين حيث أن امتداد المشروع قد يقع في مناطق الألغام التي لم يتم تطهيرها بعد‏.‏
الألغام بلا خرائط
ويؤكد خبراء الألغام أن عملية إزالة الألغام ستجد صعوبة حاليا بعد مرور هذه السنوات نظرا لعدم وجود خرائط لمعظم مناطق الألغام وعدم وجود تسجيلات دقيقة لهذه الحقول بالإضافة إلي زيادة حساسية الألغام نتيجة للعوامل الجوية وتحرك الألغام من أماكنها بتأثير السيول والرياح واختفاء الألغام تحت الكثبان الرملية وزيادة عمقها في بعض المناطق بالإضافة الي التكلفة الباهظة لعملية الإزالة‏.‏
الاحتفال فرصتنا‏!‏
ويقول أحمد عامر خليفة سكرتير جمعية حدائق السلام بمطروح والمندوب الدائم عن الجمعيات الأهلية في مجال الألغام بوزارة التعاون الدولي أن الاحتفال بالذكري الـ‏65‏ لمعركة العلمين في المقابر الثلاثة الألمانية والإيطالية والكومنولث يعد فرصة لتوجيه نظر هذه الدول الي الألغام وإزالتها وتعويض الضحايا من البدو وسوف يتم تنظيم مسيرة سلمية تضامنا مع ضحايا الألغام وأسرهم تنظمها جمعية حدائق السلام لمتضرري الألغام بمطروح في منطقة العلمين والتي تم تأسيسها منذ‏5‏ سنوات لرعاية المتضررين وإعادة تأهيلهم وإيجاد فرص عمل لهم وفقا لحجم إصابة كل منهم ومساعدتهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية خاصة أنه لم يتم تعويض هؤلاء المتضررين من الدول التي زرعت الألغام
اين المستثمرين؟‏!‏
ويؤكد الفريق محمد الشحات محافظ مطروح أنه يجري حاليا بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي مفاوضات مع الدول التي زرعت هذه الألغام للمشاركة في إزالتها لتحقيق التنمية الشاملة في هذا الأقليم الذي يعد بحق أمل مصر في المستقبل‏.‏
وأضاف أنه اقترح في أول اجتماع لمجلس أمناء الاستثمار لمحافظة مطروح الذي عقد برئاسة الدكتور ابراهيم كامل في يوليو الماضي بالعلمين أن يتم طرح اراضي الألغام للمستثمرين مقابل زراعتها وتملكها بعد‏3‏ سنوات من البدء في الزراعة تحت شعار‏(‏ طهر وأزرع وتملك‏)‏ وقد استجاب أحد المستثمرين من أعضاء المجلس وطلب تطهير الف فدان وبعد نشر هذا الأقتراح بالجرائد تقدم للإدارة العامة للاستثمار بمحافظة مطروح‏151‏ من المستثمرين يطلبون تطهير‏300‏ ألف فدان بمنطقة الساحل الشمالي الغربي ومطروح من الألغام وزراعتها مقابل تمليكها لهم وأن يتم التطهير بمعرفة الجهات والشركات المتخصصة والتي لها سابقة أعمال في ذلك‏.‏
وقد أكد مصدر مسئول للأهرام أن اقتراح المحافظ رفضته وزارة التعاون الدولي التي تقوم منذ سنوات بجهود لإزالة الألغام وقامت بتشكيل أمانة تنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي ولا أدري حجة الوزارة في رفض اقتراح المحافظ الذي استجاب له الكثير من المستثمرين وكاد أن يحل مشكلة الألغام لكن يبدو أن الأقتراح يتعارض مع خطط الوزارة‏.‏
********************

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ٢٩ اكتوبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٣٣ عن مقالة بعنوان [ القاهرة تسعي لتعديل اتفاقية «أوتاوا» لتطهير ألغام الساحل الشمالي ] كتب هشام يس ٢٩/١٠/٢٠٠٧
علمت «المصري اليوم»، أن مصر تسعي لتعديل بعض بنود اتفاقية «أوتاوا» لحظر استخدام ونقل وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد، ولكنها ترفض البند الخاص بمنع زراعة الألغام داخل أراضيها، مما يسقط حق مصر المشروع في الدفاع عن أراضيها نظراً للطبيعة الجغرافية الخاصة بمصر نتيجة لوجود مساحات شاسعة علي الحدود يصعب تأمينها كلها.
وكشفت مصادر في وزارة التعاون الدولي أن مصر ترغب في اعتراف الاتفاقية بالمسؤولية القانونية للدول المتسببة في زراعة الألغام حيث تنص الاتفاقية علي أن المسؤولية تقع علي عاتق الدول التي بها الألغام وليست الدول التي زرعتها مما يعد إهداراً لحق مصر في مطالبة هذه الدول بنزع الألغام حيث تطالب مصر المجتمع الدولي بالاعتراف بمسؤولية كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا القانونية عن زراعة الألغام وتحملهم العبء الأكبر في تطهير الساحل الشمالي الغربي من الألغام التي زرعوها خلال الحرب العالمية الثانية.
وتساند الاتفاقية موقف الدول الكبري بدعوي أن إعلان مصر الحرب علي دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية يضعها في موضع المسؤولية عن زراعة تلك الألغام.
وتعد ألمانيا من أكثر الدول التي شاركت مصر في نزع الألغام من أراضيها حيث قدمت حوالي ١١٠ أجهزة للكشف عن الألغام عام ١٩٩٨، واعترفت بمسؤوليتها الاجتماعية في المشاركة في تطهير المنطقة أما سير دريك بلامبلي السفير البريطاني في القاهرة فقد أكد من جانبه أنه رغم توقيع بلاده علي الاتفاقية التي تنص علي عدم مسؤوليتها القانونية عن زراعة تلك الألغام إلا أن بريطانيا ملتزمة بتقديم يد العون لمصر.

*******************

 

This site was last updated 10/26/08