Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ألام القديس يوحنا ذهبى الفم وأتعابه فى المنفى بالقوقاز

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
يوحنا ذهبى الفم للأنبا غريغوريوس
يوحنا يترهبن
يوحنا شماساً وقساً
فترة الأسقفية
نفى يوحنا ونياحتة
ثورة بقيصرية كبادوكية
ذهبى الفم بالقوقاز
رسائل القديس يوحنا
ألامه بالمنفى بالقوقاز
موقف أسقف روما
نياحة القديس يوحنا
أقوال وكتابات يوحنا

متاعب الجو وآلام المرض

وصل القديس يوحنا ذهبى الفم إلى منفاه بالقوقاز فى سنة 404م  وتألم القديس يوحنا ذهبى الفم من قسوة الجو الذى يبلغ عدة درجات تحت الصفر فى شتاء قارس البرودة وصيفها شديد الحرارة مما زاد الضرر فى صحتة فيقول (1) : " إن شدة الحر فى أثرها على لا تقل عن شدة البرد "

فى 405م وسجل أيضاً ما يقاسيه فى رسالته إلى أولمبياس الشماسة (2) فقال : " إذ أنقذت من أبواب الموت نفسه اكتب هذه الرسالة إلى السيدة الحصيفة .. وأنا سعيد جداً للقاء مع خادمك ... فإن الشتاء كان أشد من القسوة ، فجلب على العاصفة من المتاعب الداخلية تقلقك كثيراً .

ففى الشهرين الماضيين لم اكن افضل من ميت ، بل بالحرى أردأ ! إن كل ما كان لى من حياة هو بالقدر الذى فيه أشعر بالأهوال المحيطة بى .

كان النهار والفجر والقمر كل هذه هى ليلة واحدة بالنسبة لى ، إذ أقضى كل وقتى ملازماً للفراش تماماً ، وبالرغم من كل الوسائل التى أستخدمها بغير حدود لم أستطع أن أزيل آثار البرد المميتة ، فإذا إحتفظت بالنار مشتعلة إحتملت الكثير جداً من الدخان الكئيب وبقيت محبوساً فى حجرة واحدة ، ملتحفاً بأكبر قدر من الأغطية ، لا أجسر أن اضع قدمى خارجاً ... لقد تحملت آلاماً مرة !! شئ مستمر يلازمة صداع دائم ، فقدان المزاج ، أرق بغير إنقطاع !

هكذا إجتزت بحر آلامى المظلم المتسع بتعب ، لكنى لا أريد أن أذكر لك مآسى كى لا أحزنك ، فإنى قد شفيت الآن من هذا كله ، لقد إقترب الربيع وحدث تغير طفيف فى الجو ، لذلك إنتهت أتعابى تلقائياً ...

متاعب هجوم الأشوريين

يقول عن هجوم ألأشوريين  (3) : " كنت أنتقل من مكان لآخر فى قمة فصل الشتاء ، فلقد كنا تارة نسكن فى المدن ، وتارة فى مخابئ أو الغابات خوفاً من الأشوريين ، كنا قبلاً فى أمان فتركنا الأماكن المقفرة وإتجهنا إلى آرابيسوس(4)  Arabisoss لأنها اكثر حصانة من غيرها ، إلا أن الحياة فيها ثقيلة ، أقسى من حياة السجن فإن الأشوريين دائماً يهددوننا .. والطاعون متفشى بين الناس ، نخشاه لأن المكان ضيق والإزدحام شديد .

لقد مرضت فى الصيف بسبب هروبى فى الشتاء ، لكنه قد زال الكثير عنى وبقى القليل "

مرة أخرى يشتد هجوم الأشوريين وحينما يلتجئ للأماكن المحصنة يقول : " ما أكثر الألام فى أرمينيا !! أينما توجهت لا ترى عينيك إلا ينابيع دماء ، وأشلاء الجثث ، والمنازل مهدمة ، والمدن محطمة "

ويقول فر رسالة مؤرخة بتاريخ 407م (5) : " لم يغلبنى سوء أحوال الجو ، ولا قفر الإقليم ، ولا ندرة المئونة ، ولا عدم وجود مرافقين ، ولا عدم مهارة الأطباء ، ولا الحرمان من الحمام ، ولا الحبس فى حجرة واحدة كما فى سجن ، ولا عدم إمكانية الحركة التى إعتدت عليها على الدوام بسبب الحاجة ، ولا إستخدام النار وخروج الدخان ولا الخوف من اللصوص ولا حالة الحصار المستمر ، ولا شئ مثل ذلك ، بل على العكس إنى بصحة أفضل مما كنت عليه فى اى موضع .

إننى بصحة جيدة وطمأنينة كاملة ، حتى إندهش الأرمن كيف يمكن لإنسان ضعيف مثلى يشبه نسيج العنكبوت أن يحتمل هذا البرد القارس ، ويعيش بسهولة ، مع الذين إعتادوا على العيش هنا يحتملون قسوة الشتاء بصعوبة .  

************************

المــــــــــراجع

(1) Ep 146 PG 52: 698 .

(2) Ep 6: 1.

(3) Ep 68, 69 PG 52 . 646

(4) كانت قرية فى كبادوكية Arabisos (Arp'sus) in Cappadocia بأرمينيا إلا أن الجنرال طيباريوس general Tiberius جعلها مدينة بعد ذلك واليوم يطلق عليها ارابيزم الأتراك Turkish Arapsum وهى تبعد 57 كيلومتر عن غرب قيصرية  W Caesarea فى وادى نهر آليز Alys  وكانت فى سنة 1924 م 384 يتكلمون اللغة اليونانية و 1500 يتكلمون اللغة التركية

(5) Ep 4:4

(6) راجع كتاب أبونا تادرس يعقوب عن ذهبى الفم 

 

This site was last updated 12/19/11