المصدر الرئيسى فى هذه المقالة ألأستاذ / محمد آل عيسى - الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مع مصادر أخرى
***
ماذا يوحد الآن على أرض جبل الهيكل اليهودى ؟
جبل المريا الذى يسميه اليهود جبل الهيكل بنى عليه اليهود هيكل سليمان وقدسه الرب الذى يسميه اليهود الهيكل الأول ثم أقام الملك هيرودس اليهودى الهيكل اليهودى الثانى الذى هدمة جيش الرومان بقيادة تيطس سنة 70 م وعندما إحتل الجيش العربى الإسلامى الق
دس بنى المسلمون على أرض جبل الهيكل اليهودى (1) قبة الصخرة (2) المسجد الأقصى
نحيط علم السادة القراء أن الأرض التى بنى عليها قبة الصخرة والمسجد الأقصى كانت فى الأصل جبل المريا والجبل به منحدرات وقمة أو قمم قام هيرودس الملك اليهودى (ببناء هيكل اليهود الثانى والبناء الأول بناة سليمان الملك) بواسطة المهندسين الرومان بعمل قباب والإرتفاع بها وسطح سقفها حتى جعلها أرض مسطحة مساحتها تساوى مساحة أكثر من خمسة ملاعب كرة قدم وأقام الهيكل اليهودى على قمة جبل المريا التى كان يقدم فيها إبراهيم ولده الحبيب إسحق إبن الموعد الذى فداه الذبح العظيم من نسله يسوع المسيح وكان بجانب الهيكل أماكن لذبح تقدمات الأغنام والماشية وحوله أروقة مثل رواق سليمان ورواق الأمم وغيرها وعندما قامت ثورة اليهود ضد الإحتلال الرومانى دمر القائد الجيش الرومانى الهيكل وحرق مكوناته وظل مهدما حتى الإحتلال الإسلامى للقدس فأقام قبة الصخرة على أنقاض هيكل اليهود وبجانب قبة الصخرة أقام المسلمين المسجد اللأقصى اذا يوجد مبنيين أقامهم المسلمين الأول قبة الصخرة والثانى المسجد الأقصى والغريب انه عندما يقيم المسلمون الصلاة فى المسجد الأقصى تكون ظهورهم نحو المسجد الأقصى
*****************************
قبة الصخرة مسجد أم هيكل يهودى ثالث
المسيح / المسيا المنتظر هو محور الفرق بين اليهودية والمسيحية والإسلام ؟؟ اليهودية رفضت الإعتراف بيسوع المسيح مسيحا بينما أعترفت المسيحية بيسوع مسيحا إلا أنها رفضت تطبيق الشريعة اليهودية أعترف الإسلام بالمسيح ولكن أسمته عيسى نبى وقائد محارب تماما كما ينتظرة اليهود حتى اليوم ولما كان الذين بشروا العرب بالمسيح يهودا نصارى آمنوا بالمسيح نبيا فقد طبق الإسلام أجزاء كبيرة من مع الشريعة الموسوية من حيث التوحيد الخالص والالتزام بطقوس تلك الشريعة من ختان ووضوء وصلاة وصوم وزكاة. وجعلت قبلة الصلاة نحو هيكل الرب في بيت المقدس لهذا كان من أهم أهداف الإسلام إقامة الهيكل اليهودى .
و بتاريخ 10:12 ,2016 كتب / إيلان بن تسيون مقالة بعنوان : " العلاقة التاريخية بين قبة الصخرة والهيكلين اليهوديين" كانت حول دراسة نقش يسلط الضوء على العلاقة بين قبة الصخرة والهيكلين اليهوديين النقش الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع أو العاشر في المسجد العمري في نوبا. (Assaf Avraham) وهي قرية تقع على بعد 26 كيلومترا جنوب غرب القدس، بالقرب من الخليل
النقش موجود في المسجد العمري في نوبا، يذكر القرية على أنها وقف لقبة الصخرة ومسجد الأقصى. ولكن الملفت للنظر هو أنه تتم الإشارة إلى قبة الصخرة في النص على أنها “قبة بيت المقدس” – حرفيا، “الهيكل المقدس” – ترجمة حرفية للهيكل في القدس الذي كان المسلمون الأوائل يشيرون إليه بإعتباره القدس بشكل عام، وإلى القبة الذهبية على وجه الخصوص.
يعرض النقش الذى تمت دراسته حديثا نظرة حول الطريقة التي رأى بها العالم الإسلامي، حتى منتصف القرن العشرين، قبة الصخرة في القدس كتكملة للهيكلين القديمين (هيكل الملك سليمان الأول وهيكل هيرودس الثانى) اللذين وقفا على قمة جبل الهيكل (التسمية اليهودية للحرم القدسي).
بناء المسجد يُنسب إلى الخليفة عمر بن الخطاب، الذي فتحت الجيوش العربية خلال حكمه القدس وبقية فلسطين البيزنطية في منتصف القرن السابع. واكتمل العمل على قبة الصخرة في عهد خليفته عبد الملك بن مروان، الخليفة الخامس، في عام 691 م.
الكتلة من الحجر الجيري التي نُقش عليها بالخط الكوفي تم وضعها فوق محراب المسجد، وكُتب عليها: “بسم الله الرحمن الرحيم، هذه الضيعة نوبا بحدودها وأطرافها وقف على صخرة بيت المقدس والمسجد الأقصى اوقفها أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب لوجه الله تعالى”.
أن مصطلح بيت المقدس كما يظهر في النقش من نوبا…. يلمح مباشرة إلى قبة الصخرة”.
روايات إسلامية من العصور الوسطى حول قبة الصخرة اقتبسها الباحثان تشير إلى الأساس اليهودى الذى بنى عليه الإسلام “تربط الجبل مرة تلو الأخرى مع هيكلي داوود وسليمان” و”وفهمت أن الجبل هو الهيكل القديم الذي أعيد بناؤه، وبأن القرآن هو الدين الحقيقي وأن المسلمين هم بنو إسرائيل الحقيقيين”.
المؤرخ الإسلامي من القرن العاشر، محمد بن أحمد شمس الدين المقدسي، كتب في وصفه لسوريا وفلسطين أنه “في القدس مصلى داوود وبوابته؛ هنا عجائب سليمان ومدنه”، وبأن أساسات المسجد الأقصى “تم وضعها من قبل داوود”.
كذلك ناصر خسرو، وهو رحالة وكاتب فارسي من القرن الحادي عشر، سجل في وصفه للحرم بأن “سليمان – عليه السلام – الذي ولأنه رأى بأن الصخرة كانت نقطة القلبتين، بنى مسجدا حول الصخرة، حيث وقفت الصخرة في وسط المسجد، الذي أصبح مصلى للشعب”.
وكتب أفراهام ورؤوفين بأنه تم “إجراء مناسك قلدت أنشطة كانت تُقام في الهيكل اليهودي في داخل قبة الصخرة ومحيطها في الفترة الأموية”، وأضاف الكاتبان بأن “مؤديو هذه الطقوس طهروا أنفسهم وغيروا ملابسهم وأحرقوا البخور ودهنوا الحجر بالزيت وفتحوا الستائر وأضاؤوا مصابيح زيت”.
وقال أفراهام: “في الواقع، راى المسلمون بأنفسهم كمكملين لتقاليد الهيكل التوراتية”؛ لقد اعتبروا أنفسهم “اليهود الجدد”.في هذا السياق، بنى المسلمون الهيكل الثالث في القرت السابع على شكل قبة الصخرة.
لعدة قرون، حتى سقوط القدس للمسيحيين الصليبيين عام 1099، ربط المسلمون الحرم الشريف بالهيكلين السابقين، كما كتب أندرياس كابلوني. بعد الإستيلاء على القدس في عام 637، “كانت خطتهم إعادة بناء الهيكل المدمر كمسجد إسلامي”، كما قال.
وكتب كابلوني في فصل من فصول “المكان الذي التقت فيه السماء والأرض: متنزه القدس المقدس” بأن “التقاليد المسلمة ربطت الحرم الشريف مرة تلو الأخرى بهيكل داوود وسليمان، الذي أزيل منه تابوت العهد وحضور الله، حيث قتل بنو إسرائيل يوحنا، ابن زكريا (النبي التوراتي زكريا)، وقام نبوخذ نصر بذبحهم إنتقاما”.
على الرغم من أن النصوص الإسلامية والمؤرخين ربطوا الحرم القدسي بالهيكلين اليهوديين القديمين اللذين وقفا هناك، منذ إقامة دولة إسرائيل تم شطب هذه الرواية من الرواية الفلسطينية.
في دليل إلى الحرم الشريف، تم نشرها من قبل الوقف الإسلامي في عام 1925، يُشار إلى أن حقيقة بناء قبة الصخرة فوق موقع هيكل سليمان هي حقيقة “لا جدال فيها”.
حتى في عام 1951، يشير المؤرخ عارف العارف – الذي شغل في ذلك القوت منصب رئيس بلدية القدس الشرقية – في “تاريخ قبة الصخرة” بشكل لا لبس فيها إلى أن “آثار هيكل سليمان تحت الأقصى”
*********************************
إسم أورشليم عاصمة ومركز الأراضى المقدسة : / إيليا / القدس / هامقداش
أورشليم القدس …تم تسمية المدينة رسمياً من دولة إسرائيل: أورشليم القدس
أورشليم
كما ورد فى نصوص في مملكة مصر الوسطى (حوالى 1900 ق م ) و في رسائل تل العمارنة 1330 ق م
أورو+ سليم (أور- سليم) uru-salim
الاسم السومري الأكادي ….معني الاسم( أسسها الاله شاليم)
الإله شليم …هو الإله الكنعاني للغسق ، وغروب الشمس وايضا إله العالم السفلي و الصحة والكمال
مدينة يبوس (مدينة يبوسية) (نسبة إلى اليبوسيون) City of Jebus
سكنها شعب يُعرف بشعب اليبوسيين، فسُميت المدينة يبوس – اليبوسيون هم متفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعة فى المدينة
الأسماء المبكرة .. من داخل الكتاب المقدس
أورشليم…Ūrsālim. الاسم الأكثر استخدامًا في الكتاب المقدس .. اسم أورشليم أوّل ما ظهر في الكتاب المقدس، ظهر في سفر يشوع (يشوع 10: 1) فلما سمع أدوني صادق ملك أورشليم أن يشوع قد أخذ عاي وحرمها ( يشوع 18: 28) وصيلع وآلف واليبوسي، هي أورشليم، وجبعة وقرية أربع. عشرة مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب بني بنيامين حسب عشائرهم
اسم (شاليم) ، مشتق من نفس الجذر….مثل كلمة (شالوم) العبريه، التي تعني السلام ….اسم المدينة يعنى مدينة السلام أو دار السلام
(يريه + ساليم) yir’eh + Shalem و تعني مدينة السلام (تك 18:14): وملكي صادق ملك شاليم أخرج خبزا وخمرا وكان كاهنا لله الْعَلِيِّ"
شاليم (ساليم) Shalem (š šālêm) (مزمور 76: 2 ) كانت في ساليم مظلته، ومسكنه في صهيون" اسم سالم فى المزمور يشير إلى اورشليم
ترجمة الاسم الترجمة السبعينية (سالم) \ فى اليونانية (سوليما) \ فى اللاتينية(سالم) \ فى العربية(سالم) \ فى العبرية(سالم)
صهيون…Zion. .. جبل صهيون = اسم التل حيث بلغ قلعة اليبوسيين….لاحقا = جبل الهيكل فقط إلى الشمال من القلعة (جبل موريا)
اثناء المنفى البابلي (القرن السادس قبل الميلاد) ، تم استخدام صهيون كمرادف لمدينة أورشليم ككل
موريا…. كان جبل موريا (الآن جبل الهيكل) جزءًا من مدينة ييفوس (يبوس) التي يسكنها اليبوسيون
اشترى داوود الملك هذه الأرض من أرنان (اليبوسي) مقابل (ستمائة شيكل من الذهب) (1 أخ 26:21
) (1أخ 21: 22 ) فقال داود لأرنان: أعطني مكان البيدر فأبني فيه مذبحا للرب" هناك بنى الملك سليمان الهيكل
مدينة يبوس (مدينة يبوسية) City of Jebus... (قضاة 10:19) نسبة إلى اليبوسيون، المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها
مدينة الملك العظيم City of the Great King .... (مزمور 48: 2 ) (متى 5: 35) ( المزامير 48: 2 ) جميل الارتفاع، فرح كل الأرض، جبل صهيون. فرح أقاصي الشمال، مدينة الملك العظيم ( متى 5: 35 ) ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه، ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم"
مدينة داود ... ( 2 صموئيل 5: 9 ) وأقام داود في الحصن وسماه مدينة داود( 2 صموئيل 6: 16 ) ولما دخل تابوت الرب مدينة داود"
المدينة المقدسة .. ( نحميا 11: 18) جميع اللاويين في المدينة المقدسة مئتان وثمانية وأربعون " ( إشعياء 52: 1 ) استيقظي، استيقظي! البسي عزك يا صهيون! البسي ثياب جمالك يا أورشليم، المدينة المقدسة " ( متى 4: 5 ) ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة، وأوقفه على جناح الهيكل،" ( متى 27: 53 ) وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين" ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 11: 2 ) وسيدوسون المدينة المقدسة اثنين وأربعين شهرا ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 2 ) وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء
الفترة اليونانية ...
إيروسالوم او هييروسولايما .. Ierousalēm Hierosolyma ...
في اللغة اليونانية ، تسمى المدينة – إما – إيروسالوم او هييروسولايما…..هييروس باليونانية تعنى المقدسة - حور الإغريق خلال العصر الهيليني، الاسم الى إيروسالوم او هييروسولايما
الفترة الرومانية
إيليا كابيتولينا … مستعمرة إيليا الكاپيتولينيّة Colonia Aelia Capitolina
بعد تدمير الهيكل الثاني و بدءا من سنة 131 للميلاد اطلق الرومان على أورشليم اسم إيليا كابيتولينا (مستعمرة إيليا الكاپيتولينيّة)
جاء اسم مستعمرة "إيليا الكاپيتولينيّة" أو باختصار "ايليا" تيمنا بعائلة ("ايليوس هادريان")، أما مصطلح "كابيتولينا" اشتق من ثالوث كابيتولين وهم الآلهة الثلاث الأكثر أهمية في الميثولوجيا الرومانية.
القترة اليونانية الهلينية البيزنطية
مع إشهار المسيحية كدين الإمبراطورية الرومانية الرسمي في مرسوم ميلانو على يد القيصر "قسطنطين" في عام 313 ميلاديا، تحولت "ايليا كابيتولينا" (يروشلايم المحتلة) إلى مدينة مهمة ومقدسة للمسيحيين حيث تم تشييد عددا كبيرا من الكنائس، لعل أهمها على الإطلاق ( كنيسة القيامة) التي أصبحت مركزا دينيا للامبريالية البيزنطية الشرقية.
في فترة الاحتلال البيزنطي / فترة التلمود (638-324 ميلاديا) الروماني سكنت أعداد كبيرة من المسيحيين أورشليم فيما شكل اليهود أكثرية في باقي مناطق وقرى ارض إسرائيل.
وفي عام 638 وصل جيش الاحتلال العربي الإسلامى بقيادة عمر بن الخطاب إلى المدينة المسيحية – البيزنطية ايليا كابيتولينا ، واتخذها مقرا له بعد ان اعتمد الاسم اليوناني البيزنطي "إيليا" اسما لها.
أقام الاحتلال العربي الإسلامي في جبل الهيكل اليهودي مكانا للصلاة من الخشب وعرف باسم " مسجد ايليا".
خلال الحقبة الرومانية اللاحقة ، تم توسيع المدينة (الآن هى مدينة القدس القديمة) – ازداد عدد السكان الى عدة مئات الآلاف
فترة دخول الإسلام الى الأراضى المقدسة
دخول الإسلام الى موطن المسيح بدءا من عام 638 م كان عدد السكان في وقت دخول الإسلام حوالي 200,000
كان عدد السكان في نهاية الحكم العثماني بحلول القرن التاسع عشر حوالي 8,000
ايلياء…. تم استعارة الاسم الروماني (إيليا كابيتولينا) إلى اسم ايلياء
العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم إيلياء( أو إيليا) – و تم ذكر اسم إيلياء فى أحاديث البخاري ؛ الموطأ
بيت المقدس …بالعبرية "بيت هماكداش " .بيت المقدس اسم عربي المصادر الإسلامية المبكرة …الان أقل استخدامًا
فى القرون الوسطى ذُكرت المدينة باسم بيت المقدس، وهو مأخوذ من الآرامية بمعنى الكنيس(المعبد)
وكان لقب المقدسي هو نسبة الى سكان بيت المقدس…مثلا الجغرافي الشهير المقدسي (مواليد 946)
نسبة الى المعبد في القدس ، المسمى باللغة العبرية بيت هماكداش (المعبد المقدس أو معبد المكان المقدس)
القدس…Al-Quds. أول استخدام لاسم القدس كان بعد مائتي عام على دخول الإسلام للمدينة
القدس هو الاسم العربي الأكثر شيوعًا ويستخدم من قبل العديد من الثقافات المتأثرة بالإسلام
اسماء عربية اخرى ذات صلة:
اَلْـقُـدْس الـشَّـرِيْـف – المدينة المقدسة – مدينة القداسة – القدس النبيلة(العثمانيين) – قدس شريف( اللغة الفارسية)
البلاط…. Latin palatium “palace” اَالبلاط هو اسم نادر للقدس باللغة العربية ، مُعارة من الاسم اللاتيني (بالاتيام) تعنى قصر
** أولى القبلتين
****************************************
تحول مسجد ايليا لل"مسجد الأقصى"
من ايليا إلى اللقدس والسر الكبير : كيف تحول مسجد ايليا لل"مسجد الأقصى"؟
هيكل أورشليم
هيكل سليمان… أول من .بناه الملك اليهودى سليمان (976 ق م ) فوق هضبة موريا ودمره نبوخذ ناصر (586 ق م ) اى دام 390 عام
هيكل زربابل…. أعيد بناؤه بعد السبي (515 ق م) – هو ترميم للهيكل البعض يطلق عليه إسم الهيكل الثاني، بني بعد أن سمح بذلك الملك الفارسي كورش الذي أحسن إلى اليهود وسمح لهم بالعودة إلى القدس وكان تاريخ ذلك الأذن سنة 538 ق.م. وبدأ ببناء الهيكل، مكان الأول، سنة 537 ق.م. وكان العمال يرممون الصامد من البناء ويبنون على ما تهدم. واستغرق العمل وقتًا طويلًا، لحصول اضطرابات وحروب، ولم يتم قبل سنة 515 ق.م. وكان البناء الجديد أضخم من الأول، لكنه أقل فخامة ومصاريف، واستعمل في تشييده خشب الأرز ورصد بالجواهر التي تبرع بها السكان، واستعيد إليه بعض أوانيه الذهبية التي سبيت وسرقت. غير أن قدس الأقداس كان خاليًا، لأن تابوت العهد اختفى. وأخبار هذا الهيكل مدونة في أسفار عزرا وحجي وزكريا. وقد بقس مدة خمسة قرون
نجسه أنطيوكس ابيفان وطهره يهوذا المكابى – دمره نيكانور السلوقى فترة الملك أنطيوخوس الرابع (486 ق م ) اى دام 29 عام
هيكل هيرودس…. هيرودس الكبير (20 ق م ) رمم وجمل الهيكل المتبقي ويسمى الهيكل الثانى – اضطر هيرودس إلى بناء الهيكل من جديد بعد أن تداعى هيكل زربابل إلى الخراب وقد بدأ العمل سنة 20 ق.م. واستغرق وقتًا طويلًا، وتم في عهد أغريباس الثاني سنة 64 م. وأخبار هذا الهيكل مدونة في تاريخ يوسيفوس المشهور. وقد وسعت مساحة هذا الهيكل ضعف ما كانت عليه قبلًا. وبني من صخور بيضاء. وارتفع سطح هيكل سليمان بنسبة (3: 2) وأحيط بالهيكل عدة دور أهمها دار الأمم، والدار الخارجية، ودار النساء، ودار إسرائيل ودار الكهنة. وبني حائط السياج بين دار الأمم ودار النساء. وكان فيه ثلاثة عشر بابًا ومنع دخوله على غير اليهود. وكانت المزامير ترنم في دار إسرائيل، وكان دخولها مقتصرًا على المطربين. وكان الكهنة يغنون في دارهم ويباركون الشعب. أما السنهدريم فكان يجتمع في مكان سمي بالبلاط، وهو غرفة متصلة بالدار التي فيها المذبح وكان المذبح مبنيًا من حجارة مبيض بالكلس، وفيه ثقوب ليسيل منها دم الذبائح وغطي وجه المذبح بالذهب.
وقد زار يسوع هذا الهيكل. وعند درجات دار بني إسرائيل أخذ يسأل المعلمين وتطهرت أمه عند أحد أبوابه. ولكن الهيكل لم يعمر بعد ذلك كثيرًا. فقد هدمه جيش الرومان بقيادة تيطس (70 ب م ) اى دام 90 عام
*******************************
حائط المبكى(الحائط الغربي) Wailing Wall
اليهود يؤمنون بأن حائط المبكى(الحائط الغربي) (كوتيل) هو كل ما تبقى من المعبد القديم الذى بناة سليمان ورممه زربابل بعد هدمه ثم أعاد بناؤه الملك اليهودى هيرودس
حائط المبكى(الحائط الغربي) (كوتيل)…… أقدس المواقع اليهودية الان(ثاني أقدس الأماكن في اليهودية بعد قدس الأقداس) الحائط هو كل ما تبقى من السور القديم الذي كان يُحيط بمعبد هيرودس
تنص التوراة الشفهية والشريعة اليهودية أن الصلاة يجب أن تتلى في اتجاه القدس وهيكل هيرودس
الكثير من الأسر اليهودية تضع لوحة (مزراح) على إحدى جدران منازلهم لتحديد قبلة الصلاة
********************************
الأهمية الدينية لمدينة اورشليم (القدس) فى الاسلام
الإسلام عقيدة يهو - نصرانية لأن اليهود النصارى الذين آمنوا بيسوع مسيحا ونبيا بشروا العرب بعقيدتهم وكان هدفهم بناء الهيكل اليهودى وتطبيق الشريعة اليهودية ولهذا بنى الخليفة ألأموى عبد الملك بن مروان سنة 70 هـ على أنقاض الهبكل اليهودى قبة الصخرة في البلدة القديمة في القدس قبة من الرصاص باللون الفضي
ويطلق عليه المسلمون على قبة الصخرة ثالث الحرمين لأنهم يعتقدون أنه ثالث أقدس المدن بعد مكة والمدينة المنورة ، وأولى القبلتين، حيث كان المسلمون يتوجهون إليها في صلاتهم بعد أن فُرضت عليهم حوالي سنة 610 للميلاد طيلة ما يُقارب من سنة
ويؤمن المسلمون أنه المكان الذي أسرى الية نبى الإسلام و هو المكان الذي أعرج بة منة الى السماء مع أنه ظهرت شكوك حول هذه الرواية
حائط البراق الموقع الذي عرج منه نبي الإسلام إلى السماء – الحائط الذي قام نبي الإسلام بربط البراق فيه سنة 620
****************************
مسجد عمر بن الخطاب – يقع في الفناء الجنوبي من كنيسة القيامة في حارة النصارى بمدينة بالقدس
يقال أنه بُني هذا المسجد في الموضع الذي صلّى فيه عمر بن الخطاب،عندما جاء القدس ليتسلم مفاتيحها من البطريرك صفرنيوس
كان مبنًى خشبي مربع الشكل ، أما المسجد بشكله الحالي فقد شُيد بأمر من السلطان الأيوبي، الأفضل بن صلاح الدين في سنة 1193، وجدد بناءه السلطان العثماني عبد المجيد الأول في القرن التاسع عشر
**********************************
قبة الصخرة : هيكل يهودى وهيكل إسلامى
كان الهيكل اليهودى مدمرا ومجرد أطلال. ولأن اليهود النصارى هم من أسسوا الإسلام غفد كان هدفهم لإعادة بناء الهيكل زجعلها فبلة كما كانت بعد إتجة المسيحيون فى صلاتهم إلى إتجاة الشرق وقيام الأمة اليهودية وإسقلالها وإتخذ خلفاء الأسرة الأموية من دمشق عاصمة لهم
فما كان من الخليفة الأموى / عبد الملك بن مروان إلا أن بنى هيكلا مصغرا عرف باسم مسجد قبة الصخرة جعله مركزا وقبلة ولم يجعل فيه محرابا وجعل الصخرة التي قيل أن المسيح صعد منها إلى السماء في داخل القبة. (هذه الصخرة التى كان يقف عليها المسيح عند صعوده توجد فى قبة الصعود حتى الآن .. كسر المسلمون جزء منها ووضعوا هذا الجزء فى معارة (كهف) فى قبة الصخرة وقالوا أن رسول الإسلام عرج من عليها للسماء - الصخرة ما زالت فى ركن بالكهف بقبة الصخرة حتى الآن ) واستغل جدران مسجد قبة الصخرة الداخلية وكذلك الخارجية لوضع آيات من الكتاب الجديد تناوىء الإيمان النيقاوي وتشدد على إيمان النصارى فيما يتعلق بشخصية المسيح البشر الإنسان النبي الذي رفعه الله إليه.
كان اليهود يتجهون في صلاتهم نحو هيكل الرب في أورشليم. وأراد النصارى أن يتجهوا في قبلة صلاتهم إلى المكان ذاته. ولما كان الهيكل مدمرا وخرابا قام عبد الملك بإعادة بنائه وابتدأ بمسجد قبة الصخرة وجعلها قبلة صلاة وكعبة حج. واستغل عبد الملك جو الانفتاح الديني الذي كان سائدا فنقش على جدران القبة من الداخل نصوصا تتحدى عقيدة نيقية وتعلن عقيدة النصارى في بشرية يسوع وإنكار التثليث والفداء والتجسد والصلب والخلاص.
******************************
لماذا بنى عبد الملك بن مروان مسجد قبة الصخرة وجعلها قبلة للصلاة ولم يتخذ مكة كذلك؟
تختلف قبة الصخرة عن الكعبة فى بداية المبكرة للإسلام كانت توجد حزالى 22 كعبة إلا أن أهمها كانت الكعبة الموجودة فى البتراء بالأردن لأنه كان يوجد بها الحجر الأسود .. كما أن مكة لم تكن شيئا مهما في ذلك الوقت كما أن سلطانه لم يكن ممتدا إلى هناك.
ربما كانت مكة قائمة وفيها كعبة ويطوف حولها الناس للتبرك والصلاة. وربما كان في مكة نصارى انتشرت عندهم العقيدة الجديدة والكتاب الجديد. ولكن نهض في مكة زعيم يناوىء عبد الملك ويدعي الملك وحماية الدين. وجعل من كعبة مكة قبلة حج يطوف حولها المؤمنون. فما كان من عبد الملك إلا أن بنى مسجد قبة الصخرة وجعله كعبة للطواف من الداخل والخارج وقبلة للصلاة.
استفرد زعيم مكة بالسلطة فيها وجعل كعبتها قبلة ونازع عبد الملك. وكأنه أراد أن تكون الزعامة للحجاز بدلا من الشام. فأهل الحجاز الذين عملوا في جيوش بيزنطة ومن بعدهم في جيوش الدولة الناشئة ومن ثم عادوا إلى موطنهم أرادوا أن يكون لهم شرف القيادة والزعامة. وصفت بعض المراجع زعيم مكة الذي عرف باسم عبد الله بن الزبير بانه كان مزيجا عجيبا من عدد من العناصر يحركها طموح شخصي وصراع قبلي التقتا في نفسه وشخصيته. وقد جرد عبد الملك حملة عسكرية قاسية ضد ابن الزبير ودمر كعبة مكة وأسقط تمرد ابن الزبير.
ولكي يصرف عبد الملك بن مروان أذهان الناس عن كعبة مكة أثناء قتاله ابن الزبير بنى مسجد قبة الصخرة. وجعل ثمة قداسة كبرى لبيت المقدس مع أنها لم تكن تحظى باي قداسة أو مجرد أي اهتمام. ومع اكتمال بناء مسجد قبة الصخرة كان الإسلام الذي نسق جهوده عبد الملك قد تبلور ولكن ليس كدين مستقل ولكن كمحاولة لبلورة النصرانية السائدة وإحياء ملة إبراهيم.
لقد جعل مسجد قبة الصخرة مسجدا بثمانية أضلاع وقبة عريضة بدون أي محراب يتوجه نحو كعبة مكة لأنه هو الكعبة التي كانت قبلة للصلاة. كما كانت وفق طريقة البناء هدفا للطواف حولها بدلا عن كعبة ابن الزبير. وكان في المبنى اثنا عشر عامودا تشير إلى أسباط بني إسرائيل. أما الصخرة فهي التي صعد منها يسوع إلى السماء وقيل كذلك أنها الصخرة التي صارع فيها يعقوب الرب وفق ما يذكر العهد القديم.
بنيت قبة الصخرة على نمط كنيسة بيزنطية لتكون مهوى أفئدة النصارى ومضاهاة لكنيسة القيامة. ولم ترتبط قبة الصخرة بقصة الأسراء والمعراج إلا في القرن الثامن الميلادي عندما ظهرت قصة الأسراء في الموروث الإسلامي. أما في زمن عبد الملك وبداية الإسلام فقد كانت تحتوي آيات لا علاقة لها بالإسراء والمعراج. والآيات المنقوشة الآن أضيفت في أيام السلطان العثماني عبد الحميد عام 1876 وليست هي آيات النقش الأصلية.
مع بناء مسجد قبة الصخرة في القدس التي قصد منها أن تكون قبلة النصارى في مواجهة كنيسة القيامة قبلة المسيحية الهللينية الأرثودوكسية بدأت الأوضاع تتغير وبدأت النصرانية العربية تأخذ شكلها وصورتها. وان لم يكن يقصد منها أن تكون دينا مستقلا إلا أنها سارت في هذا الاتجاه بموجب تصاعد الأحداث بصورة ربما لم يقصدها عبد الملك ولا خلفاؤه من بعده لكنها هكذا حدثت. فإن كانت كنيسة القيامة للمسيحيين الهللينيين فإن قبة الصخرة للعرب النصارى المتهودين بزعامة عبد الملك بن مروان.
بني مسجد قبة الصخر على جبل الهيكل حيث كان هيكل اليهود الذي دمره الرومان. والقصد كان رغبة عبد الملك لإثبات تفوق عقيدته على اليهود وعلى المسيحيين. وفرض على اتباع العقيدة التوجه في صلاتهم نحو بيت المقدس. وقد ظلوا على ذلك ست عشرة سنة كما يذكر الموروث الإسلامي وقبل تحويل القبلة نحو مكة بعد السيطرة عليها وإعادة بناء الكعبة التي دمرها الحجاج أثناء الحرب مع ابن الزبير.
نقوش قبة الصَخرة تُؤكِّد على أنَّ "مُحمَّد"القرآن هو لقب "المسيح" !!!
نافع شابو
استكمالا لمقالتنا السابقة بعنوان :"مُحمد" في الشهادتين" هل هو المسيح ؟
برهنا ، كما جاء في ألأبحاث الحديثة ، على انَّ الشهادتان في الأسلام :"لأ اله الا الله " والشهادة بان "محمد رسول الله " التي تعتبر أساس للأيمان أو الدخول الى الديانة ألأسلامية بموجب الفقه الأسلامي، هذه الشهادة هي شهادة نصرانية ، وانّ مُحمَّد المقصود في الشهادة هو لقب "للمسيح "!!! وليس محمد رسول الأسىلام !!!. ذكرنا أنَّ كلمة محمد لاتعني كلمة رسول العرب بل تعني صفة للحمد والتمجيد ، اي مباركٌ وممجِّدٌ عبدالله ورسوله ، وهذا العبد والرسول هو عيسى ابن مريم.
راجع المقالة كما في الموقع التالي:
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=647249
وذكرنا في المقالة ألثانية (ألأخيرة) أنَّ عبدالملك بن مروان بنى قبة الصخرة على ارض معبد سُليمان في اورشليم ، كإنّه يعيد الطريق لقدوم المسيح المُلقَّب "مُحَمَّد" اي المُمجَّد ، المُبارك .
راجع المقالة بعنوان:
"من هو عبدالملك بن مروان ؟ ولماذا بنى قبة الصخرة على انقاض( بيت الله الحرام هيكل سليمان)؟ وما حقيقة سورة الأسراء؟"
كما في الموقع التالي:
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=649039
نقوش قبة الصخرة
دراسة كريستوفر لُكسنبرغ الفيلولوجية المقارنة حول نقش قبّة الصخرة، كما وردت في كتاب "البدايات المظلمة":
تحت عنوان "تأويل جديد للنقش الكتابيّ العربيّ على قبّة الصخرة في القدس" ، يُقدّم كريستوفر لُكسنبرغ في البداية تعريفاً بدور اللغة الآرامية باعتبارها لغة التواصل الدولية
في المنطقة، ولغة إنجيل "بشيطا" (البسيط) لمسيحيّي المشرق المنسوب للقرن الثاني م. كما يعلمنا بأنّ النقش الكتابيّ لقبّة الصخرة قد أخذه عن تصوير موثوق جاء في كتاب غرابر
O. Graber
ويعود النقش لعبد الملك بن مروان باني الصرح(قبة الصخرة) عام 72عربي* 695م ، مع التنويه بأنّ اسمه قد شُطب من النصّ واستبدل باسم المأمون عام 216 هجري
المقاطع (نقوش قبة الصخرة) نُقلت كما هي تقريبا، وتعود لخط كوفي، تعرض للتنقيط بما يناسب تطور الكتابة العربية....والأهمّ أننا أمام أحد أقدم الوثائق العربية المدوّنة، لإسلام ذلك العصر، وهذا بالطبع ليس رأي لُكسنبرغ فإسلام ذلك العصر كان ما يزال حينها مسيحية سورية.
في القرن الثاني الميلادي يرد في الشهداء (14:1) لبوليكارب:
ممجد)العبد يسوع المسيح .: " الله القادر على كلّ شيء، أبُ هذا الحبيب والمحمود (بمعنى
من يكون محمد(مصطفى) ، الذي دارت حوله النقوش الكتابية الفارسية؟.
هذا ما يعلمه المرء للمرة الأولى من نص عربي على مسكوك فضي من عام 66 ضُرب في بيشابور كُتب فيه " باسم الله محمد رسول الله" والسؤال من يكون هذا الرسول؟ فتأويل لفظ "محمد" على قبة الصخرة أعطى استنتاجا بأنه صفة لعبد الله ورسول الله، كذلك هو الحال مع سلسلة سكّات عبد الملك، فالمقصود هو: عيسى ابن مريم، والصيغة "محمد رسول الله" تشبه قولنا: مبارك أو ممجد رسول الله (المسيح).
وقبل عرض آراء لُكسنبرغ أقدّم الجزء المهمّ من النقش الكوفيّ كما أورده الكاتب
1ـ بسم الله الرحمن الرحيم/لا إله إلا الله وحده لا شريك له/ له الملك وله الحمد/ يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير/ هذا المقطع يتطابق مع القرآن (64آية 1) (57 أية 2)
2ـ محمد عبدالله ورسوله/ إن الله وملائكته يصلون على النبي/يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما/صلى الله عليه والسلم عليه ورحمت الله/ جزء من المقطع يعود للقرآن (33 آية 56)
3ـ يا أهل الكتاب لا تعلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق/ إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقيها إلى مريم وروح منه/فآمنوا بالله ورسوله ولا تقولوا ثلثة/ انتهوا خيرا لكم/ إنما الله إله وحد/سبحانه/أن يكون له ولد/له ما في السموت وما في الأرض/وكفى بالله شهيدا (4 آية 171)
4ـ لن يستنكف المسيح أن يكون عبد الله ولا الملائكة المقربون/ومن يستنكف من عبدته ويستكبر فسيحشركم إليه جميعا/ (4 آية172)
5ـ اللهم صلي على رسولك وعبدك عيسى ابن مريم/ والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا/ ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه تمترون/ما كان لله أن يتخذ من ولد/إذا قضى أمرا يقول له كن فيكون/إن الله ربي وربكم فاعبدوه/هذا صراط مستقيم (19 آية 33ـ 36)
ينطلق الكاتب من الجملة الاسمية "محمّدٌ عبد الله ورسوله" (مقطع2)، ويرى أنَّ لفظ "محمدٌ" ليس اسماً لشخص بل صفة لـ"عبد الله ورسوله" كما لو كنا نقول: ممجّدٌ أو مبجّلٌ عبد الله ورسوله، والمقصود بهذا التبجيل هو عبد الله ورسوله المسيح، حيث أنّ عطف عبد الله على رسوله (بالواو)، يتّسق مع المقطع الخامس في قوله: اللهم صلي على رسولك وعبدك عيسى بين مريم؟ قد يبدو الأمر مسلياً في هذه اللعبة اللغوية، لكنّ الكاتب يقطع علينا اللهو ويأخذنا إلى أمور تستحقّ التأمّل (وحكّ الرأس). عندما يُورد السياق التاريخي لاستخدام "عبد الله" أو "خادم الربّ"، فاللفظ كما يقول ارتبط بالتراث السوريّ منذ فجر المسيحية، وجذوره تصل إلى القرن السادس ق.م حيث كان "عبد الله" لقباً لأشعيا أحد الأنبياء المتأخّرين، وصاحب سفر أشعيا. ويضيف بأنّ هذا اللقب ورد في رسائل المسيحية الأولى لكليمنس أحد آباء الكنيسة المبكّرين في جماعة كورنثوس الذي قال: الله وحده خالق كلّ شيء "وحبيبه وعبده (خادمه) يسوع المسيح". وفي منتصف القرن الثاني الميلاد يرد في الشهداء (14:1) لبوليكارب
Polykarp
: الله القادر على كلّ شيء، أبُ هذا الحبيب والمحمود (بمعنى: محمّد أو ممجّد) العبد يسوع المسيح.
وللربط بين عبد الله ونبّوة المسيح يورد الكاتب قول القرآن: قال إنّي عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيّا (19 آية 30) ثمّ يُعرّج على إشكالية في الآيات 18ـ 20 سورة 72: وان المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا/وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا/قل إني أدعو ربي ولا أشرك به أحدا.
.(1) والأصل أن الآية كانت: "كادوا يكونون له عُبّدا" (والمقصود أنهم كادوا يعبدون عبد الله "المسيح") وبهذا يستوي المعنى حسبما يقول الكاتب….
وننقل فيما يلي شروحات الباحث "محمد المسيح " في المخطوطات القرآنية ، استنادا الى ألأبحاث الحديثة ، كما جاء في الحلقات الثلاثة 29، 30 ، 31 وعلى التوالي بعناوين : "نص قبة الصخرة ومدلوله" ، هل محمد قبة الصخرة هو نفسه محمد القرآن؟ ، وجه التطابق بين المسيح ومحمد في القرآن.
يقول محمد المسيح:
قام المستشرق الألماني كريستوفر لوكسمبرغ في دراسة النص القرآني حول موضوع شخصية "محمد" وتوصل الى الأستنتاج ان اسم محمد هو اسم تشريفي (صفة) قبل ألأسلام يحمل صفة الحمد . وهذا لايعطي الا لله فهو الممجّد ، المُحمَّد ، هو الله .وقد اطلق على المسيح صفة " محمد هو رسول الله ".
آيات عن المسيح في قبة الصخرة أعلاه منقوشة بالخط الكوفي مكتوبة " محمد هو عبدالله ورسوله هي صفة "للمسيح". وهناك آية (على النقش ) متناسقة مع بعضها كآية تتكلم عن المسيح هو "المُّحمَّد" هو "المُمَجَّد" منقوشة بالخط الكوفي...
الباحثون عندهم اشكالية في تفسير كلمة "محمد" ، ويتساءلون لماذا كل ألآيات على جدران قبة الصخرة (29) اية بالخط الكوفي تتحدّث عن اهل الكتاب
اولا: الشكل المعماري لقبة الصخرة التي بناها عبدالملك بن مروان تشبه معماريا الكنيسة البيزنطينية مثل كنيسة الصعود المتكونة من ثمانية أضلاع !
ثانيا : والأهم الكلمات العربية [ألأسلامية ] لأول مرة على الجدار هي بالخط الكوفي تتحدث عن أهل الكتاب "المسيحيين "
ثالثا : الباحثون عندما درسوا العملات والبناء الهندسي البيزنطي لقبة الصخرة توصلوا الى شرح ألآيات على جدار قبة الصخرة .
عبدالملك بن مروان بنى قبة الصخرة على ارض معبد سليمان في القدس في اورشليم ، كأنه يمهد الطريق لمجيء المسيح ، ثم وضع نقشا بالخط الكوفي ليحسم من هو هذا المسيح المنتظر.
" كُل عبارات قبة الصخرة نجد التناسق عن موضوع واحد هو اشكالية شخصية المسيح التي كانت ولا زالت موضوع نقاش بين الطوائف النصرانية والمسيحة وبين العقائد الأخرى كاليهودية والأسلام. الغريب أنّنا نجد أن هذه المقاطع لنقش قبة الصخرة متناثرة في سور القرآن ".
أسم محمد "الممجد" الواردة من خلال ألآيات المنقوشة على جدران قبة الصخرة هي للمسيح الممجد وهي عائدة للمسيحيين كما وردت نصا : تبدأ كلمات هذا النص بالبسملة
(وهو موضوع خاص سنتكلم عن اصل البسملة ومعناها في المقالات فيما بعد).
1 - "بسم الله الرحم الرحيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له/ له الملك وله الحمد/ يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير/
ناتي الى عبارة ما بعد البسملة "لأ اله الاّ الله وحده لاشريك له " وهذه العبارة موجودة على الدينار الذهبي لعبدالملك بن مروان وهي توافق اعظم وصية في التوراة في سفر الخروج الأصحاح 20" لايكن لك الهة أخرى أمامي"
وهي الوصية ألأولى لعشر وصايا لموسى وتاتي بعدها وصية ثانية "لاتصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة " . وهذه الوصية ألأولى تتكرر في ايات مثل الآية الرابعة من سفر التثنية " اسمع يا أسرائيل الربُّ الهنا ربٌّ واحد (او أخاذ بالعبرية) "(التثنية 46).
لاحظوا كلمة "آخاذ" بالعبري بالضبط كما جاءت في الدينار الذهبي لعبدالملك بن مروان . وكذلك في صورة الأخلاص ،"الله أحد" بمعنى الله واحد ، ولكن لم يقل الله واحد بل الله آخاد . هنا نرى التاثير العبري واضح في النص ، لتوضيح معنى احد لاشريك له ، له المُلك والحمد يحيي ويميت وهو على كُلِّ شيء قدير "
ويتسائل محمد المسيح فيقول : ما الفرق بين الشكر والحمد ؟ فيجاوب : الحمد خاص لله !!! هو المسيح للمسيحيين .
2- محمد عبدالله ورسوله/ إن الله وملائكته يصلون على النبي/يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما/صلى الله عليه والسلم عليه ورحمت الله/ جزء من المقطع يعود للقرآن (33 آية 56)
تأتي عبارة مُحمد رسول الله وعبده " في الوهلة ألأولى يبدو انّه يشير الى مُحمَّد إبن عبدالله سيّد العرب ونبيهم ، لكن باقي النص لايتحدث عنه وانّما يتحدّث عن المسيح .
والسؤال المطروح: لماذا ذكرت كلمة محمد ها هنا ؟
للرد على هذا السؤال يجب معرفة جذر الكلمة وما معناهُ.
مُحمَّد بالفعل بمعنى حَمَدَ والحمدُ نقيض الذمّ ، بمعنى الشُكر والأمتنان .أذن محمد اي ماثني عليه بمعنى ممدوح ممجّد ومحبوب وبالتالي موصوف بالثناء والحمد والمجد .يعني مبارك وممجد عبدالله ورسوله ، وهذا العبد الممجد والمبارك مذكور في الزبور (المزامير 118: 26) "مُباركٌ الآتي بإسم الرب " اي مُمجَّدٌ ومحمَّدٌ ألآتي باسم الرب . وقد تكررت هذه العبارة في الأناجيل (العهد الجديد في المسيحية )وخاصة انجيل متى.
فمن هو المبارك الممجد الآتي باسم الرب يفصح عن هذا المجد في نفسهِ بالقول :
"والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا (المسيح ) كانوا يصرخون قائلين : أوصنا لأبن داود مًباركٌ ألآتي باسم الرب " ، كما جاء في انجيل متى (21 : 9)
قائلين لمن ؟ الجواب اذن الحديث عن المسيح المبارك الآتي باسم الرب
وكلمة "المسيح " تعني الممسوح من الله بالبركة اي مبارك . ولتوضيح هذا الأصحاح نتابع نقش قبة الصخرة في النص :
"أنَّ الله وملائكته يُصلّون على النبي ، يعني يُباركون هذا النبي ألآتي بأسم الرب حتى يكون مباركا. نقول على سبيل المثال صلاة على الميت معناها الدعاء له بالمغفرة والبركة .
ثُمّ يكمل النص : "يا أيُّها الذين آمنوا صلَّوا عليه وسلّموا تسليما ".صلى الله عليه ، أي باركَه والسلام عليه ورحمة الله"
وكلمتهُ بمعنى :"أنّ كلمة الله صار بشرأ " ، وعُبِّر عنها ب "عبدالله" كما جاء في رسالة بولس الرسول الى اهل فيليبي 2 :7".
""لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ." (في 2: 7).
وعبدالله حتى بالقرآن اشارة للمسيح .(لن يستنكف المسيح أنّ يكون عبدالله )(النساء 172)
اذن يسوع المسيح هو عبدالله الحقيقي ، وبعض السريان يسمون المسيح محمد عبدالله [رسول الخلاص]
"إن الله وملائكته يصلون على النبي (عيسى وليس محمد)
في جهة الجنوب الشرقي لقبة الصخرة نجد مقطع من سورة الأحزاب 56"إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي ّ يا أيُّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ". بينما مقطع من جهة شرق قبة الصخرة نقرا عبارة "يا أهل الكتاب لاتغلوا في دينكم ولاتقولوا على الله الأ الحقّ.."النساء 171" . وهكذا نجد مقطع من سورة مريم ال عمران والأحزاب والنساء الخ . في حين أنَّ النقش يتحدث عن موضوع واحد متناسق .فعبارة "محمد عبدالله ورسوله " لاتوجد في القرآن رغم وجود كلمة محمد اربعة مرات في القرآن ، في سور " آل عمران 144 " الأحزاب 40 الفتح 29 واخيرا سورة محمد 2 " . لو أخذنا ال"عمران 144":
"وما محمدٌ ألاّ رسولٌ قد خلت من قبله الرُسُلٌ" ، ونقارنها بالآية 75 من سورة المائدة "ما المسيحُ أبن مريم الا رسولا قد خلت من قبلهِ الرُّسُلُ..". نُكمل آية آل عمران "..أفإن مات أو قُتل إنقلبتم على أعقابكم .."آل عمران 144".
السؤال المطروح : من هو الشخص الذي إختلف الناس في موته ؟ هل هو نبي العرب؟ أم المسيح ؟.
الجواب موجود في الآية 157 من سورة النساء "وقولهِم إنّا قتلنا المسيح عيسى إبنُ مريم .." هنا القتل بالنسبة للقران على لسان اليهود .
وفي إنجيل يوحنا يفيد موت المسيح حيث جاء في ألأصحاح 19 والآية 33:
"وأمّا يسوع (المسيح) فلمّا جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لأنَّهم رأوه قد مات" .
أمّا بالنسبة الى الأسلام شُبِّه لهم قتله ُ وصلبُه وموتُه .
إذن الحديث في اية آل عمران تعني المسيح .
اما في قصة أسباب النزول وموت رسول العرب في معركة أُحد لاتقف على أرضية صلبة من الناحية التاريخية ولا في حِبكة القصة نفسها ، خاصة أنَّها كُتبت بعد اكثر من قرن ونصف (150سنة ) بعد مرور الحدث .
3 – يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق/ إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه/فآمنوا بالله ورسوله ولا تقولوا ثلثة/ انتهوا خيرا لكم/ إنما الله إله وحد/سبحانه/أن يكون له ولد/له ما في السموت وما في الأرض/وكفى بالله شهيدا (4 آية 171)
هنا يُحذر أهل الكتاب (اليهود والنصارى) :"لاتغلوا في دينكم " اي لاتغلوا في حُكمِكم ولا تقولوا على الله الا الحق ، إنَّ المسيحُ عيسى إبن مريم رسول الله " كما جاء في اول النقش .
كلمة الله صارت بشرا وعُبِّرَ عنها ب "عبدالله " ، كما جاءت في رسالة بولس الرسول الى اهل فيليبي (2 :7) :
"لكنهُ أخلى ذاته (نفسهُ المسيح ) آخذا صورة عبدِ ، صائرا شُبه إنسان ".
"هذه الكلمة القاها الى مريم وروحٌ منه " فآمنوا بالله ورسوله (المسيح ) ولا تقولوا ثلاثة خيرا لكم انما الله اله واحد سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَ[وكذلك جاء في سورة النساء 171 " يا اهل الكتاب لاتغلوا في دينكم إنّما عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروحٌ منه".
سبحانه ان يكونَ له ولدا لم يلد ولم يولد " كما جاء في سورة (ألأخلاص :3). له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا" .
كما جاء في سفر التثنية :"إسمع إسرائيل الربُّ إلهُنا ربٌّ واحِدٌ"تثنية 6:4"
4 -"لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا"(النساء :172)
اي بمعنى لن يمتنع ان يكون (المسيح) عبدالله كما جاء في سورة مريم الآية 30
قالت:" إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ولا الملائكة المقرَّبون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فيحشرهم اليه جميعا
5 - اللهم صلي على رسولك وعبدك عيسى ابن مريم/ والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا/ ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه تمترون/ما كان لله أن يتخذ من ولد/إذا قضى أمرا يقول له كن فيكون/إن الله ربي وربكم فاعبدوه/هذا صراط مستقيم (19 آية 33ـ 36)
إذن تأكيدا لما قلنا في البداية :إنَّ هذا العبد والرسول الممجد المبارك هو المسيح ابن مريم " والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا ذلك عيسى ابن مريم قول الحق" !!!!!"
والقول مرادف للكلمة والحق هو الله ، بمعنى المسيح هو قول الحق اي كلمة الله الذي فيه تمتروا (اي بمعنى تختلفون يا اهل الكتاب في طبيعته ) . هل هو إبنُ الله اومجرَّد انسان او نبي الخ .
فيذكرُ مرة اخرى . "ما كان الله ان يتخذ ولدٌ سبحانه إذا قضى امرا انّما يقولُ له كُن فيكون إنَّ الله ربي وربّكم فاعبدوه هذا صراطٌ مستقيم "
والمتكلم هنا ليس المسيح وإنما صاحب النص الذي يدعو أهل الكتاب بعبادة الله .
ويكمل قوله
:"شهد الله أنَّه لا إله الاّهو والملائكة وقولوا العلم فيما بالقسط(اي بالعدل) لا اله الاّ هو العزيز الحكيم ، إنّ الدين عند الله الأسلام
(أي ان الحكم عندالله هو القسط والعدل والكمال) وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلاّ من بعد ما جائهم العلم " .(اي اليقين والمعرفة ) بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإنّ الله سريع الحساب".(2)
مقاطع نقش قبة الصخرة متناثرة في الآيات القرانية . لواخذنا جهة الجنوب الشرقي من قبة الصخرة ، على سبيل المثال لرأينا مقطع
"إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي يا ايّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلِّموا تسليما" . نجدهُ في سورة الأحزاب الآية 56"
بينما مقطع جهة الشرق:
يا أهل الكتاب لاتغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الاّ الحق ..." كما في سورة النساء الآية 171
هكذا نجد مقطع من هذه النصوص القرآنية فى آيات بـ سورة مريم وال عمران والأحزاب والنساء ......الخ
" وأمّا يسوع فلمّا جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه ، لأنهم رأوهُ قد مات ". أمّا بالنسبة للمسلمين "شُبِّه لهم" ، قَتلهُ وصلبُهُ وموتُهُ
نرجع لباقي ألآيات التي تحمل كلمة محمد. ألأحزاب 40 "ماكان مُحمَّد أبا أحدِ من رِجّالُكُم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ..". هذه الآية وضعت في السورة رغم انها في صورة الماضي (ما كان ) لتعزيز قصة زيد إبنُ الحارث وتطليق زوجته لصالح سيِّدَه ُ وقائده ومعلّمه ، رغم أنَّ كلمة زيد لاتعني بالضرورة احدٌ اسمه زيد ابن الحارث ، فكلمتي زيد وعمر تُفيدان التعميم بمعنى أيّ شخص .
نعود للآية :"ما كان مُحمد أبا أحد من رجالكم " والمسيح نفسه حسب انجيل متى حذّر تلاميذه أن يدعوه احدهم أبوهُ أدعياء كما جاء في آية 37 من سورة الأحزاب .
يقول المسيح في انجيل متى الأصحاح 23 والآية 9":" ولا تدعوا لكم أبا على الأرض لأنَّ أباكم واحدٌ الذي في السماوات ".
اذن يا زيد ويا عمر لاتدعوا لك أبا على أرض غيرأباك الأرضي الحقيقي وأباك السماوي .
أمّا خاتم النبيين ليس بالضرورة معناه آخر الأنبياء وخاصة بظهور أنبياء كذبة من حين الى آخر. فخاتم النبيين إشارة الى سفر الرؤيا ل"يوحنا اللاهوتي" في العهد الجديد . يتحدّث عن يوم الدينونة يوم القيامة ففي الأصحاح7:2"ختم الله الحي الذي يختم به 144 الف من اسباط بني اسرائيل كما ورد في ألآيات من 4- 8 "وإذا جمعٌ كثيرٌ لم يستطع احد أن يعدُّهُ ، من كُلّ الأمم ....واقفون ....أمام الخروف (يسوع المسيح ) وهم يصرخون ....الخلاص لألهنا الجالس على العرش وللخروف " (رؤيا 9 : 7-9) .
الخروف :رمز للسيد المسيح كما قلنا :
المسيح بحسب هذا الأصحاح أعلاه يختم ألأنبياء والمؤمنين به ليضمن لهم الخلاص الأبدي هذا الخاتم موجود على جباههم حيث جاء في ألأصحاح 14 من سفر الرؤيا الذي يتحدث عن الخروف - رمز المسيح كما قلنا –"ثُمَّ نظرتُ وإذا خّروفٌ واقفّ على جبل صهيون ، ومعهُ مئة وأربعة واربعون الفا ، لهم إسم أبيه مكتوبا على جباههم " رؤيا 14:1".
هذا هو الطابع ، فهؤلاء المختومين يأمرهم الملاك في الآية 7 بالسجود"قائلا بصوت عظيم خافوا الله وأعطوه مجدا ، لأنَّه قد جاءت ساعة دينونته ، واسجدوا لصانع السماء وألأرض والبحر وينابيع المياه "رؤيا 14 :7"
هذا يُحيلنا الى كلمة محمد في سورة الفتح ألآية 29 "محمدٌ رسول الله والّذين معه أشداء على الكُفار رُحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانه سماتهم في اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الأنجيل "سورة الفتح :29"
السجود ليس معناه الزبيبة على جباه بعض المصلين والدليل أنّ النساء لايوجد عندهنَّ زبيبة في اثناء الصلاة ولكن عند بعض المصلين الذين يسهرون على نظافة مكان الذي يصلّون فيه . فالزبيبة هي في الحقيقة مرض جلدي او حساسية (او تخثر الدم ) تنتج عن تكاثر اشكال جرثومية على الجلد بسبب الأوساخ الموجودة في السجاد ولا علاقة لها باخر اية لسورة الفتح " واللذين معهم اشداء على الكفار.." الفتح 29.(3)
المقارنة اعلاه بين محمد المذكورفي القرآن والمسيح راينا التطابق المذهل بين سياق اية محمد والمسيح في كُل من ال عمران والأحزاب والمسيح في سورة المائدة وسورة محمد اية 2 ووقفنا عند عبارة :"رسول الله والذين مَعَهُ أشدّاء على الكُفَّار..."سورة الفتح 29"
هذه الاية لاتدعوا الى القتال كما يبدو للوهلة الأولى ، ولكن ألأخبار عن مثل من امثلة التوراة والأنجيل والأشارة واضحة في نص الآية "مثلهم في التوراة ومثلهم في الأنجيل.."الفتح 29" . فوصف الرسول ووصف اصحابه بالشدة نتيجة أعمال الكفار على تغيير وتزوير الحقائق . فالكفار في هذه الآية هم من يغطون على الحقيقة ويخفونها ، من كلمة كَفَرَ، كما جاء في لسان العربي بمعنى غطّى ، فنقول كفر الشيء، أي غطّاهٌ . لكن عن أي رسول واصحابه تتحدَّث هذه ألآية ؟ هل فعلا عن سيد العرب ونبيَّهم وكفارهم قريش، كما تفيد السردية الأسلامية في فتح مكة أم الحديث عن الكفار الذين يعرفون التوراة ويعيشون احداث الأناجيل؟.
بالطبع قريش كما تقول الرواية الأسلامية انهم عبدة ألأصنام ولايهمهم مثل في التوراة والأنجيل . اذن الحديث يشير الى محمد ومبارك قبة الصخرة مرة اخرى.
لتوضيح ألأمر يُخبرنا ألباحث الفرنسي الأب والأستاذ "كلود جيليو"
Claude Gilliot
أنَّ هذه ألآية ألأخيرة من سورة الفتح تجمع بين فقرتين من انجيل مرقس الأصحاح 4 وانجيل متى 12الأصحاح وهو المسج ذاته للأنجيل الرباعي(دياتسارون) باللغة السريانية ، والمثل الذي قدَّمه يشبّهه Diatessaron
بين النبات والبذور والثمار الجيدة والتي تُمثِّل الأنسان الصالح ، والثمار والبذور الرديئة المتمثلة بالأنسان الشرير والخطاب كان للكتبة والفريسيين رجال الدين المتشدِّدين اليهود في تعليمهم . فالمسيح بهذا المثال ينهرهؤلاء الكتبة والفريسيين على تعليمهم ، ويخاطبهم وجها لوجه ويقول "جيل شريرٌ وفاسِق"متى 12 : 39"
وقبلها بآية " يا أولاد ألأفاعي !"متى 12 :34" هذه العبارات القاسية تجاه رجال الدين والعقيدة تكررت في عدة مرات ففي "متى 23 :27" يقول لهم المسيح :
" ويلٌ لَكُم أيُّها ألكتَبة والفَريسون المراؤون َلأنَّكُم تُشبهون قبورا مُبيضَّة تَظهَرُمن خارج جَميلة ، وهي من داخل مَملوءةٌ عِظامَ أمواتٍ وكُلّ نجاسة ٍ".
لم يقف المسيح بهذا التوبيخ المباشر وإنّما ثار على الباعة والصرافين وقلِبَ موائدهم كما جاء في انجيل يوحنا "2 : 15" فصَنَعَ صوتا من حبالٍ وطَرَدَ الجميع من الهيكلِ، الغَنَم والبَقَر ، وكبَّ دراهِم الصيارفة وَقَلَبَ موائِدَهُم ". وبالضبط مثل ماورد في سورة "محمد:3" كَذلك يّضربُ الله للناسِ أمثالُهُم ". بالطبع ا لتلاميذ كانوا حاضرين ويرون ماذا يفعل معلمهم وسيدهم يسوع المسيح ويسمعون ما يقول . وبدورهم فيما بعد وقفوا ضدّ الضلم والطغيان حيث نجد التلميذ بطرس يقف في وسط المَجمَع امام رؤساء الشعب وشيوخ إسرائيل ويقول دون خوف : "فَاعْلَمُوا جَمِيعاً، وَلْيَعْرِفْ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ كُلُّهُ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، وَالَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، بِاسْمِهِ يَقِفُ هَذَا الْكَسِيحُ أَمَامَكُمْ فِي تَمَامِ الصِّحَّةِ"أعمال الرسل 4:10"!
اذن اخر اية في سورة الفتح تتحدَّث عن مثل ألأنسان الصالح ومثل الأنسان الشرير.وبالضبط كما جاء في سورة محمد الآية 3 :"
"....كذلك يَّضرَب اللهُ للناس أمثالُهُم"، منهم المؤمن الذي إتَّبع الحق ومنهم الكافر الذي إتَّبع الباطل في نفس الآية .
ولمعرفة سياق الحديث نرجع للآية التي سبقتها (محمد :2)
"وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ"(محمد :2)
وهنا يتحدّث عن المثال ألأول "الّذين إتبعوا ما نُزِّل من قول الحق " وقول الحق ان تقول : ".... الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وروحٌ مِنهُ"(النساء 171)
وعلى جدار قُبّة الصخرة على الجهة الشرقية ، وبالتالي مُحَمَّد الذي تشيراليه الآية "مباركٌ ومُمجِّدٌ الآتي بأسم الرب" كما ذكرنا سابقا اعلاه ، أي المسيح إبنُ مَريم .وللتاكيد نقرأ في سورة "مريم :34" : "ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ " . ولا زال القوم يمترون فيه الى اليوم . فالمسيح إبن مريم هو المحمد ، هو المُمَجَّد المبارك ، بحسب القُرآن . وهذا واضح في سورة "مريم :31" وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ" .مُمَجَّدٌ مُحمَّدٌ وهو في نفس الوقت عبدالله ، كما في الآية التي سبقتها " 30"
"قال إنّي عبدُ الله أتاني الكِتاب وجَعَلَني نبيّا " . فعبارة محمد عبدالله وضَعوا(المسلمون) كَلِمة إبن بين محمد وعبدالله فاصبح محمد إبن عبدالله !!!!!!!!!!! . والله الذي تَطلبُهُ الناس اي المطلوب كأسم المَفعول في صيغة المبالغة أصبَحَت المُطلَب !!!! وهو قَليل في كَلام العرب كَكَلمة الرسول المَرسول المُرسل . ف عبدالله المُطَّلب أصبحت عبدالمُطَّلب إبن هاشم . وهاشم باللغة العبرية معناها إسم الربّ . فمعنى باروخ هاشم أدوناي ، معناها مُبارِكٌ إسم الرب كما جاء في الزبور (المزامير في التوراة) "لِيَكُن إسم الربّ مباركا..."مزمور113 :2" . وعبارة بنوا هاشم موجودة كذلك في سِفر أخبار ألأيام الأولى في التوراة :
" بنوهاشِم الجزُونيُّ يَوناثانُ بنُ شَاجَايَ الهَراريُّ "أخبار ألأيام الأولى 11: 34".(4)
وثيقة سريانية تشهد على أنَّ "مُحمَّد " هو لقب "المسيح ".
ألأسلام بدأ كدعوة توحيدية نصرانية يهو-مسيحية كانشقاق عن اليهودية وعن المسيحية ، ثُمَّ أُعيدت صياغته في العصر العباسي وتمت كتابة كتب التراث والسيرة وحذف وأضافة وتعديل بعض السور وألآيات لصناعة الدين الجديد بعد هزيمة الحكام الأمويين المحليين .
مخطوطة سريانية تعود لما بين القرن 6 ،7 الميلادي مذكور فيها لفظ "مُحمَد" بمعنى :"الممجّد والمُبارك " وكان المقصود بها المسيح يسوع أو عيسى بن مريم كرسول وليس شخصية نبي ألأسلام التي وصلت إلينا اليوم من كتب التراث والسيرة النبوية المذكورة أعلاه ، والمخطوطة محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس تحت الرقم المذكور في الصورة ادناه(راجع الصورة ادناه) :MS SYR 341
" المُحمّد" معناه "المُبارك" و عبدالله لقب للمسيح "قال عيسى بن مريم إنّي عبدالله أتاني الكتاب وجعلني نبيّا ".
المُطلب معناه المطلوب ، أي ألأله الذي يطلبهُ الناس
"ألهاشمي" معناه "هاشم "اي هَ شِم " وهو إسم الربّ ألأِله بالعبرية
"باروخ هاشم أدوناي" معناه في العبرية "مُباركٌ إسم الربّ "[ وقد ورد خطا في الترجمة العربية (حسب رايي الكاتب ) حيث مكتوب مُباركٌ الرب أدونيس]
المصادر
(1)
راجع مقالة الكاتب نادرقريط بعنوان"البدايات المظلمة للأسلام المبكر" 2/2
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=189799&r=0
(2)
نص قبة الصخرة ومدلوله حلقة 29
https://www.youtube.com/watch?v=jTjA_EG-Kis
(3)
راجع الحلقة 30
هل محمد قبة الصخرة هو نفسه محمد القرآن؟
https://www.youtube.com/watch?v=sSOA3D5aaw8
(4)
الحلقة 31
https://www.youtube.com/watch?v=-f4M-HF9yBY
(5)
راجع
ألأسلام بدأ كدعوة توحيدية نصرانية يهو-مسيحية كانشقاق عن اليهودية وعن المسيحية
الوثيقة السريانية
https://www.facebook.com/pg/Sa77ennom/posts/?ref=notif