القداس الإلهي من داخل كنيسة رأس المسيح على مذبح السيدة العذراء للكنيسة القبطية بكنيسة القيامة .....

المذبح القبطي يسمى« رأس القبر »، كنيسة الأقباط على الجانب الذي تم فيه قلب رأس المسيح.
وهي الكنيسة الوحيدة بين مقادس كنيسة القيامة بأسرها الملاصقة للقبر المقدس بل وتعتبر جزاً من بنائه🙏
من الثابت تاريخياً أن الرهبان الأقباط الذين عاشوا في المدينة المقدسة منذ النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي قد سكن بعضهم في مخادع كنيسة القيامة وكانوا يؤدون صلواتهم بانتظام فيها . وبالكنيسة أيقونة جميلة للسيدة العذراء تحمل السيد المسيح موضوعة في الجهة الشرقية للكنيسة أمام المذبح ، يعلوها أيقونة القيامة ، وعلى الجانبين أيقونتين كبيرتين لدخول السيد المسيح أورشليم ( أحد الشعانين ) ، وأخرى للعشاء السري . ويرجع قدم الكنيسة القبطية هذه إلى قدم كنيسة القيامة نفسها ، وقد ذكر Gibbon في كتابه ((Empire Decline and Fall of the Roman )) أن الأقباط كانوا ضمن الطوائف التي احتفظت بهياكلها في كنيسة القيامة في الفترة بين الفتح العربي ودخول الصليبيين إلى القدس.
أطلق الصلبيون علي المذبح القبطي اسم Cavet أي الرأس ، ربما لأنه كان كرأس بناء القبر المقدس بأكمله.
ويتدلى من سقف الكنيسة أربعة وعشرون قنديلاً من الفضة ، وقد أُستبدل مذبحها الخشبي بمذبح رخامي . ويقف أفراد الشعب القبطي أثناء الصلوات أمام الكنيسة وبجوارها على الجانبين في البناء الدائري المسمى Rotunda ، ويجلس نيافة المطران على كرسيه الـذي يُوضع مقابـل الكنيسة بين العمودين 9 ، 10 من أعمدة Rotunda .
والآن لم يتبق من ممتلكات الأقباط بأورشليم سوى هذه الكنيسة الصغيرة التي تقام فيها خدمة القداس الإلهي بصفة مستمرة، بعد أن انتزعت القوات الإسرائيلى « دير السلطان القبطي» من الأقباط ومن رهبان الدير ومنحه للإثيوبيين بدون وجه حقٍ رغم صدور حكم رسمي من المحكمة الإسرائيلية بأحقية الأقباط في ديرهم !