يورشليم المدينة المقدسة يطلق عليها أسماء عديدة فإسمها الأصلى كما جاء فى العهد القديم يوروساليم ويطلق عليها اليوم أورشليم وأطلق عليها المسلمين فى البداية مدينة إيلياء ويطلق عليها المسلمين اليوم القدس ،
أما الكنعانيون منذ 5000 سنة فقد أسموها مدينة السلام نسبة إلى " سالم " أو "شالم " ، "شاليم " ، إله السلام عندهم وتذكر ملوك كنعانيين وعموريين من خصوم المصريين الذين كانوا يحكمون المدينة "أورشليم " وقد ورد في التوراة اسم "أورشليم "التي تلفظ بالعبرية بروشالايم أكثر من 660 مرة
وقد انتقل هذا الاسم إلى الأمم القديمة فذكروها ب"اورسالم "، بمعنى "مدينة السلام " ، ثم حرف فيما بعد إلى "يروشالايم "و"هيروسوليما" و"جيروزاليم "وغيرها إلى لغات أخرى ،
وقد ورد اسم "روشاليوم" في الكتابات المصرية المعروفة بنصوص اللعنة التي يرجع تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد ،
وهناك أسماء عديدة أخرى منها : شاليم "مدينة الرب الإله " ومدينة العدل ومدينة السلام وهى أسماء كنعانية ،
ومما يذكر اسم يبوس أو مدينة اليبوسيين نسبة إلى اليبوسيين الذين سكنوا القدس قبل 4500 سنة
وعندما تمكن داود بن يسى النبى داود والملك من الاستيلاء على يبوس (997 أو 1000 ق.م) أطلقت على المدينة أسم "مدينة داود"
وفي سنة 132م قامت ثورة في القدس ضد الدولة الرومانية، أسرع الإمبراطور هادريانوس إلى إخمادها سنة 135م، وخرب القدس وأسس مكانها مستعمرة رومانية يحرم على اليهود دخولها ، أطلق عليها اسم " إيليا كابيتولوينا" وقد غير هدريان الروماني اسم مدينة القدس إلى اسم "إيلياء" ولم يدم هذا الاسم أكثر من 89 سنة (أي من 135م-224 م) فقط 
*****
من أحد عشر بابا فى الأسوار المحيطة بمدينة أورشليم / القدس القديمة، سبعة فقط مفتوحة،
أبــــــــــواب أورشليم الآن
9- الأبواب المغلقة الثلاثة " Fuldah Gate" في الجانب الشرقي من السور.
ا هناك عدداً من الأبواب الأخري في أسوار مدينة القدس مثل الباب المزدوج والباب الثلاثي، ولكنها جميعاً مغلقة في الوقت الحالى.
(1) باب العمود - ويطلق عليه الغربيون اسم (باب دمشق) - باب الشام
يقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس تقريباً،وهو من أكبر أبواب المدينة وأكثرها اتقانا لفن العمارة الذى أشتهر به العثمانيين من
بين أبواب المدينة الستة الباقية، لقد احتفظ الباب بشكل مدخلة الأصلي، وهو على شكل حرف (L) باللغة الإنجليزية . والشارع المؤدي إلى باب العمود هو شارع نابلس الرئيسي، ويقود الباب إلى الجزء الإسلامي من المدينة وهو الأكبر والأكثر حيوية من بين أجزاء المدينة القديمة الأربعة، ويعود تاريخه إلى عهد السلطان سليمان القانوني العثماني
، وتعلو هذا الباب قوس مستديرة قائمة بين برجين• أما سبب تسمية باب العمود فقد بينت حفريات جرت عام 1936 وجود بابين يعود أحدهما إلى زمن الإمبراطور (هادريانوس) وأضيف داخل أحدهما عمود ، بقي هذا العمود حتى الغزو الإسلامي، لذلك سمى العرب هذا الباب باب العمود، وكان يدعى من قبل باب دمشق لأن القوافل الذاهبة إلى دمشق كانت تخرج إليها منه••
******************************************************************************
(2) باب الزاهرة (باب الساهرة) أو باب الملك هيرودوس:
يقع هذا الباب في الجزء الشمالي الشرقي من السور. سمي بباب هيرودوس بناء على اعتقاد قديم بان البيت المملوكي الواقع داخل الباب كان قصرا لهيرودوس انتيباس، وهو على بعد نصف كيلو متر شرقي باب العمود وباب الساهرة بسيط بني ضمن برج مربع• وهو يعود إلى عهد السلطان سليمان القانوني ويقول المؤرخون أن الصليبين أقاموا عند هذا الباب أول راس جسر لهم على السور عند اقتحامهم للمدينة سنة 1599م .
******************************************************************************
(3) والباب الجديد،
يقع في الجانب الشمالي للسور على مسافة كيلو متر تقريباً غربي باب العمود ، هذا الباب يؤدي إلى الحي المسيحي من المدينة ، وهناك بعض المؤرخين يقولون أنه فتح بأمر السلطان عبد الحميد بفتح هذا الباب فى السور عام 1889 م لكى يتمكن من الدخول إلى المدينة من الضواحي الجديدة شمالي المدينة القديمة . والآخرون يقولون أنه فتح عام 1898 أثناء زيارة الإمبراطور الألماني غليوم الثاني لمدينة القدس ، كي يتمكن من دخول البلدة القديمة بسيارته•
******************************************************************************
(4) وباب الخليل، باب يافا
وهو فى الزاوية الجنوبية الغربية للسور وهذا الباب يقود الداخل منه إلى حي الأرمن. هدم مدخله الذي يشبه شكل حرف (L) باللغة الإنجليزية سنة 1898م للسماح للإمبراطور الألماني قيصر ويلهلم الثاني بدخول المدينة راكبا .
وتحكى أسطورة محلية يتناقلها الناس ، أن القبرين اللذين يقعان داخل الباب شمالا، يعودان للمهندسين المعماريين الذين اعدمهما السلطان سليمان، لأنهما لم يجعلا جبل صهيون (جبل المكبر) داخل أسوار مدينة أورشليم .
******************************************************************************
*****************************************************************************
(6) وباب المغاربة - باب المحرقة
التاريخ القديم للباب
هو الباب المؤدي إلى الحي اليهودي في المدينة القديمة . يقع باب المغاربة في الحائط الجنوبي لسور القدس وهو أصغر أبواب القدس ، وهو قوس قائمة ضمن برج مربع سماه العرب باب المغاربة لان مهاجرين من المغرب العربي كانوا يسكنون في هذا الجزء من المدينة في الوقت الذي بنيت فيها أسوارها في القرن السادس عشر الميلادي . وقبل أن يسمى هذا الباب بـ باب المغاربة كان هذا الباب قديما يسمى باب المحرقة لان فضلات الطعام كان يلقى بها خارجا نحو وادي قدرون من هناك ويشعلون بها النار، وصار وادي قدرون يعرف بوادي النار .
وقد ذكر هذا الباب فى التوراة: "وسيخرج نحو باب القمامة" "نحميا" الفصل الثاني آية 13 .
وأسم القمامة لخروج الفضلات المتبقية من التقدمات الحيوانية التى كانت تقدم كذبائح ومحرقات فى هيكل سليمان و "قمامة" أطلق على الباب بسبب وجوده في المكان الأكثر انخفاضا في البلدة القديمة، عن طريقه كان يتم إخراج القمامة من المدينة. ويصل الباب إلى مدينة داود، نبع الجيحون، بركة سلوان والى قرية سلوان.
في العهد البيزنطي مر بالجوار شارع الكاردو الفرعي الذي وصل بين باب العمود في الشمال لبركة سلوان في الجنوب. في الغالب كان الباب مقفلاً ويفتح فقط عند الحاجة, مثلا في أيام المحل لتمكين سكان سلوان من إدخال قرب الماء إلى سكان القدس.
**********************************************************
(7) الباب الذهبي/ المغلق .. وهو يقع فى الجدار الشرقى لسور البلدة القديمة ولا يعرف أحداً لماذا أغلق باب الرحمة وهو من أجمل أبواب البلدة - باب الرحمة ويطلق عليه أيضاً /الباب الذهبي/ : أطلق عليه هذا الاسم لجماله ورونقه يقع على بعد 200 م جنوبي باب الأسباط في الحائط الشرقي للسور• يعود تاريخ هذا الباب إلى العصر الأموي وربما إلى الأسور القديم ، وهو باب مزدوج يعلوه قوسان ، ويؤدي إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة كورنتية ضخمة
والأبواب الثلاثة المغلقة الأخرى تقع في الحائط الجنوبي من السور قرب الزاوية الجنوبية الشرقية، وتؤدي جميعها إلى داخل الحرم مباشرة أنشئت في العهد الأموي أيام الخليفة عبد الملك بن مروان وهي:
1) باب الواحد
2) باب المثلث، وهو مؤلف من ثلاثة أبواب تعلو كلاً منها قوس
3) الباب المزدوج: وهو بابان يعلو كلاً منهما سور
*****************************************************************************
(8) وباب الأسباط
هو الباب الوحيد المفتوح على شرق المدينة مقابل جبل الزيتون . الذي لا يقل جمالا، أى أن الباب الذهبى وباب الأسباط يقعان في الجدار الشرقي لسور البلدة القديمة وفي واجهة باب الأسباط توجد كوات للرماية وشرفة بارزه بدون أرضية، استخدمت لسكب القار والزيت المغلي على رؤوس الجنود الذين يحاولون اقتحام أسوار المدينة.يطل على جبل الزيتون ووادي قدرون،
أسماء أخرى لباب الأسباط - إسم (وادي يهوشفط) . ولهذا أطلق الصليبيون على باب الأسباط اسم (باب يهوشفط)،
أسماه العرب باب أريحا ، لأنه يؤدي إلى طريق أريحا، وكذلك باب الغور لنفس السبب ،
وأسماه المسيحيون باب سانت اسطفان، وهو أول الشهداء الشمامسة ويعتقد إما أن قبره يقع في المكان، أو انه رجم بالقرب من الباب.
ويعتقد أن هذا الباب كان يطلق عليه باب الضأن وهو باب من أبواب أورشليم وهو برج المئة وبرج حننئيل وهو أقرب الأبواب إلى الهيكل ( نح 3: 1 و 12: 39 ). وكان قريباً من بركة بيت حسدا ( يو 5: 2 ). واكتشفت البركة بجوار كنيسة القديسة حنّة وهي تبعد زهاء مائة ياردة من باب القديس استقانوس وهي قائمة على ما كان أصلاً الجهة الشمالية من ذلك الفرع من وادي قدرون الذي كان يعترض بين رابية الهيكل والمرتفعات الرئيسية شمال أورشليم المدينة
ويسمى أيضا باب السيدة العذراء مريم (ستنا مريم) وهناك كنيسة التي تحمل هذا الاسم تبعد عنه نحو 500 متر والتي تضم، ويعتقد أنها تضم رفات والدى مريم،
كما يطلق عليه أيضا باب الجثمانية نسبة لكنيسة الجثمانية القريبة من كنيسة ستنا مريم.
أما التسمية الشائعة باب الأسود
وذلك لوجود زوجين من الأسود في واجهة الباب والتي تذكر حلما للسلطان العثماني سليمان القانوني.
وعندما دخلت القدس تحت سيطرة القانوني من أهم سلاطين بني عثمان بعد وفاة والده سليم الأول ، الذي عندما احتل القدس، كان سورها مهدما ، وطالبه وجهاء القدس الذين استقبلوه بان يعيد بناء السور ليحمي المدينة من هجمات غزاة آخرين ، ولكنه لم يتسنى له ذلك، وورث ولده سليمان القانوني السلطنة ، تلكأ في بناء السور، فحلم بان الأسود تطارده وتنوي افتراسه لأنه لم يعيد بناء سور المدينة ، فوضع أربعة تماثيل لاسود على باب الأسباط ما زالا موجودين حتى اليوم، عندما بنى السور .
وذكر المؤرخون أن تماثيل الأسود جلبها من قصور الفاطميين من القاهرة ووضعت مكانها وقيل انه جيء بها من بناية للظاهر بيبرس ..!
والنقوش على الباب تذكر ألقاب سليمان القانوني التى ومن بينها لقب (مالك رقاب الأمم)، إلى انه بنى باب الأسباط عام 1538 م ويشير الكتابة "أمر بإنشاء هذا الباب مولانا السلطان سليمان بن السلطان سليم خلد الله ملكه بتاريخ سنة وخمس وأربعين وتسعماية".
وهو جزء من سلسلة طويلة من النقوش في القدس على بنايات واسبلة تؤرخ لبانيها سليمان القانوني الذي "ملك رقاب الأمم"
وفي حزيران (يونيو) 1967، اقتحمت فرق المظليين الإسرائيليين البلدة القديمة منه ووصلوا إلى الحرم القدسي الشريف، حيث رفع الجنرال الإسرائيلي مردخاي غور العلم الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وكان ذلك سقوط القدس للمرة السادسة والعشرين في تاريخها بأيدي الغزاة
******************************************************************************
ويقول بعض المؤرخين المسلمين ان أبواب المدينة هى وللحرم الشريف سور حجري يشتمل على 14 باباً منها 10 أبواب مفتوحة و4 مغلقة أما الأبواب المفتوحة فهي :
من الجهة الشمالية:
باب الأسباط (الأسود)
باب حطة
باب شرف الأنبياء (فيصل)
من جهة الغرب:
باب الغوانمة
باب الناظر
باب الحديد
باب القطانين
باب المتوضأ (المطهرة)
باب السلسلة
باب المغاربة
أما أبواب الحرم المغلقة فهي 
باب السكينة
باب الرحمة
باب التوبة
باب البراق
*****************************
باب الجميل الذى فتحته الملكة هيلانة بجانبها السلالم التى تقود إلى حمام سليمان
*******************************
ح. أبواب سور المدينة القديمة:
1. باب العامود: ويدعى أيضـًا باب نابلس (שער שכם) ويدعى أيضـًا باب دمشق (Damascus Gate) ، يقع في السور الشمالي ويعود تاريخه إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني.
2. باب الخليل: ويدعى أيضـًا باب يافا (שער יפו) يقع في السور الغربي.
3. باب الجديد: يقع في الجهة الشمالية للسور على مساحة كيلو متر تقريبـًَا غربي باب العامود وفيه مر خط إطلاق النار بين إسرائيل والأردن سنة 1967 ويعود تاريخه إلى الإمبراطور الألماني غاليوم الثاني لمدينة القدس سنة 1898 م.
4. باب الساهرة: دعي في الماضي باب هيرودوس . يقع إلى الجانب الشمالي من سور القدس على بعد نصف كيلومتر شرقي باب العامود. الباب مزين بقوس وبأعمدة دعم منحوتة كالزهر.
5. باب الأسباط: يقع في السور الشرقي، يعود تاريخه إلى السلطان العثماني سليمان وفيه زوجان من السباع منحوتان في الحجر ولذلك يدعى أيضـًا باب السباع/ الأسود.
6. باب صهيون: يقع في السور الجنوبي قرب حارة اليهود ويدعى أيضـًا باب النبي داوود
7. باب المغاربة: يقع بقرب حائط المبكى، يقع في السور الجنوبي ويتجه نحو سلوان ويدعى أيضـًا سلوان وايضـًا باب القمامة لأنه عن طريقه نقلت القمامة من منطقة الحرم وهو أكثر أبواب السور انخفاضـًا.
8. باب الرحمة: وهو باب مغلق، يقع في السور الشرقي ويعتقد اليهود أن المسيح المنتظر سيأتي عن طريقة ويدعى أيضـًا باب التوبة أو باب البلاط.
**********
تاريخ بنـــــــــــاء سور اورشليم
1ـ السور القديم (السور الأول)
يبلغ محيطه خمسة أميال ومتوسط ارتفاعه أربعون قدماً، وعليه أربعمئة وثلاثون برجاً، وله ثمانية أبواب بناه اليبوسيين عام ألفين قبل الميلاد، يحيط بحصن يبوس و(حصن صهيون)، فيشكل شبه مستطيل يتوسطه الحصن، وكان النفق الذي يسحب المياه من عين جيحون ينتهي إلى البركة داخل هذا السور• وبعد احتلال الملك داود للحصن في القرن العاشر قبل الميلاد أقام داود أبنية أضافها إلى الحصن وسميت المنطقة "مدينة داود"
ليضم داخله جيل المرّيا، كما أنه من المحتمل أن يكون الملك سليمان هو من قام بتقوية هذا السور وتوسيعه بعد أن أقام سليمان الملك الهيكل في أرض المريّا، وهذا هو السور الأول، ولايوجد الآن أي آثار ظاهرة لهذه الأسوار القديمة، وأنتهى هذا السور بهدم الهيكل والسور في عهد نبوخذ نصر سنة 586 ق•م،
******************************
قبل فتح الملك داوود لمدينة القدس في القرن الحادي عشر قبل الميلاد كانت القدس موطن اليبوسيون ، و قد وصف الإنجيل بأنها مدينة محصنة قوية يحوطها سور المدينة ، و قام الملك سليمان بعد ذلك بتمديد أسوار المدينة ،
و في العام 440 قبل الميلاد في الفترة الفارسية عاد نحميا من بابل و أعاد بناء السور.
و في العام 1219 قام السلطان المعظّم سلطان دمشق بتعلية أسوار المدينة بموجب معاهدة مع مصر ، ثم وقعت القدس بعد ذلك في أيدي فريدريك الثاني ملك ألمانيا .
في عام 1239 قام فريدريك الثاني بإعادة بناء أسوار المدينة مرة أخرى و لكن تم هدم تلك الأسوار مرة أخرى بواسطة داوود أمير الكرك.
في عام 1243 وقعت القدس مرة أخرى تحت سيطرة المسيحيين و قاموا بإصلاح الأسوار ، و بعدها بعام سيطر الخوارزميون على المدينة وقاموا بتطوير وتعلية الأسوار وجعلها عازلة وحامية للمدينة. وقد تم اعتبار أسوار مدينة القدس القديمة إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة.
نظرة على التاريخ - 25 مرة غزت الأراضى المقدسة :
ترتبط أهمية القدس بالأحداث التاريخية الدينية التي جرت فيها. أما الموقع ذاته فلا يتمتع بأية صفة خاصة تجعله هاما كأن يكون به ميناء أو نهر أو شيء آخر من هذا القبيل.
أصل المدينة ضائع في الزمن :
الألف الثالث: أوائل استيطان الإنسان تشهد عليه الموجودات الأثرية. وأولى هذه الشهادات التاريخية تعود إلى الألف الثاني ق.م. في تلك الحقبة كانت المنطقة منقسمة إلى عدة دويلات كنعانية. أول إشارة للمدينة نجدها في مخطوط مصري.
كثرة تدمير المدينة وإعادة بنائها أضاع كلّ فرصة للتعرف على أساساتها الأصلية. أكثر الآثار وضوحا تعود للحقبة الرومانية والهيرودية.
الحقبة الكتابية :
تك ١٤، ١٨ إثْر هزيمة ملوك الشرق الأربعة الذين دمروا صادوم وعامورة، قابل إبراهيم ولوط «ملكيصادق ملك شاليم» الذي قدم لهما خبزا وخمرا. وكان ملكيصادق هذا «كاهن الله العلي».
القرن السابع عشر - الخامس عشر ق.م. أيّام السلالة الثامنة عشرة كان الفراعنة يعملون على تأمين حدودهم ويقيمون الفرق العسكرية. وقد اكتشفت في تل العمارنة مجموعة من الرسائل التي تبادلها فرعون مصر مع ملك القدس وتدل على أهمية المدينة في تلك الحقبة.
يشوع ١٠، ١؛ ١٢، ١٠ في تقارير الحملات التي قام بها يشوع يأتي ذكر ملك أورشليم على لائحة الملوك الذين هزمهم يشوع ولكن لا يأتي الحديث على ذكر احتلال القدس. ولكن بعد وفاة يشوع، هاجم أبناء يشوع القدس فأخذوها وأحرقوها». الواقع هو أنهم حرقوا المدينة ليس إلا وقد استمر الجبوسيون بالعيش فيها.
٢ صم ٥، ٦ كان أول اهتمام لداود (١٠٠٠ ق.م) بعد أن اعتلى عرش إسرائيل هو احتلال القدس التي اختارها عاصمة لمملكته. تسلل جنوده إلى المدينة ليلا ربما عبر نبع جيحون الذي يؤدي إلى داخل المدينة. واتخذت القلعة المحتلة (صهيون) اسم قلعة داود. وبعد أن نقل إليها تابوت العهد أصبحت القدس أيضا العاصمة الدينية لمملكته (٢ صم ٦، ١٧).
١ ملوك ٦ سليمان ابنه وخليفته جعل من القدس مدينة خلابة وبنى فيها هيكلا كبيرا وهو الهيكل الوحيد المقام للإله الحق.
١ ملوك ٧ بنى سليمان أيضا مجموعة من الأبنية لمليكته حتّى إنّ الكتاب المقدس يصفها كأنّها مدينة داخل المدينة. وقد كان موت سليمان بداية انحطاط القدس. استمرت المدينة لتكون عاصمة ولكن لسبط يهوذا فقط (١ ملوك ١٢). وحرم الانفصال السياسي المدينة من الاستمتاع بفوائد التجارة التي ازدهرت أيام سليمان. زادت العداوة بين المملكتين الأمر سوءا.
٢ ملوك ١٥ السلام الذي عقد بين المملكتين (٧٨٥-٧٤٢) في ايام عوزيا كان فاتحة حقبة جديدة من الازدهار. أعاد الملك احتلال المنفذ إلى البحر وبنى إيلات وأعاد ضمها إلى يهوذا وفتح طرق التجارة البحرية (٢ أخبار ٢٦) وقام أيضا بتحصين مدينته. هذا الازدهار أدى إلى نوع من الخمول الديني في المدينة الذي هبّ الأنبياء لمحاربته.
٢ ملوك ١٧ أدى دمار السامرة عاصمة مملكة الشمال (٧٢١) إلى جعل القدس العاصمة الوحيدة للأمة والعاصمة والهيكل الوحيدين لشعب ا$. كانت هذه من أهم حقبات تاريخ المدينة التي عاشت فترة من الانتعاش الديني (٧١٥-٦٨٧) استجابة لجهود الملك حزقيا والتي دعمتها شخصية أشعيا القوية (٢ ملوك ١٨).
٢ لوك ١٨، ٩ بينما كان حزقيا يؤمن الحماية للمدينة، ويحصنها (٧٠١)، والنبي أشعيا يعظ بالعودة إلى الله، وضرورة تبني سياسة مؤسسة على العهد مع الله، قام الملك سنحاريب الأشوري بمحاولة فاشلة لاحتلال القدس. وهذا الفشل أعطى الشعب إحساسا بالطمأنينة الكاذبة وجعلهم يعتقدون أن القدس مدينة لا يمكن اختراقها. هذا الشعور نجده أيضا في المزامير.
جبل صهيون هو مسكن الله :
مز ٤٨، ٢-٦
الربّ عظيم وجدير بالتسبيح الكثير في مدينة إلهنا، جبل قدسه
البهيّ الطلعة، بهجة الأرض كلّها.
جبل صهيون، أقاصي الشمال مدينة الملك العظيم.
الله في قصورها أظهر نفسه حصنا.
هوذا الملوك قد تحالفوا ومجتمعين زحفوا
رأوا فبهتوا، ذعروا فهربوا.
٢ ملوك ٢٢ الاصلاح الديني (٦٤٠-٦٠٩) الذي عاد بعد موت حزقيا اتخذ دافعا أقوى من سابقه مع الملك الطيب يوشيا الذي قال عنه الكتاب المقدس أنه «لم يكن قبله ملك مثله، لأنه أقبل إلى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قدرته... ولا قام بعده مثله» (٢ ملوك ٢٢، ٢٥).
إرميا ١، ٢؛ ملوك ٢٢، ٣ في هذه الفترة بدأت رسالة النبي إرميا. أهم حدث في حياة الملك كان اكتشاف درج الشريعة في الهيكل وعلى أساسه تم إجراء
الاصلاح الديني.
وقد قام يوشيا بتوسيع حدود مملكته إلى حدود مملكة داود مستغلا الظروف السياسية (٢ ملوك ٢٣، ٢٨) فمع سقوط نينوى عام ٦١٢ انتهت الامبراطورية الأشورية بينما كانت مصر وبابل تستعدان لأخذ مكانها.
٢ ملوك ٢٤، ٨ عند اعتلاء بابل القمة السياسية، كانت مملكة يهوذا تحت حكم يواكيم قد أصبحت دولة إقطاعية (٦٠٢) فسبى نبوخذنصر أعيان المدينة وأفضل مهندسيها وصنّاعها. ولما قامت الثورة ضد بابل بعد بضعة أعوام احتل نبوخذنصر القدس ودمرها عن بكرة أبيها وسبى أهلها. وأصبحت القدس مدينة مهجورة.
«جميع أبوابها مهجورة»
مراثي ١، ١. ٤-٥
كيف جلست وحدها المدينة الآهلة بالشعب؟
صارت كأرملة، العظيمة في الأمم، السيّدة في البلدان صارت تحت الجزية.
طرق صهيون نائحة لعدم القادمين إلى الأعياد وجميع أبوابها مقفرة.
كهنتها متنهدون وعذاراها متحسرات
وهي في مرارة. مضايقوها تغلبوا عليها. وأعداؤها مطمئنون.
لأنّ الربّ آلمها لكثرة معاصيها.
أطفالها ساروا مسبيين أمام وجه المضايق.
عزرا ١، ١-٤ بعد خمسين عاما، احتل قورش بابل وتبنى سياسة تحررية نحو الشعوب الخاضعة، فسمح تشريع جديد أصدره الملك لليهود بالعودة إلى وطنهم، كان أول اهتمام لهم هو إعادة بناء الهيكل. لكن المدينة التي أعادوا بناءها كانت بعيدة كل البعد عن الآمال التي زرعها الأنبياء في قلوب الشعب. فتحولت آمالهم لا إلى مدينة يبنونها اليوم بل إلى الزمن المسياني، وهكذا تولدت عملية روحية بطيئة ستؤدي أخيرا مع سفر الرؤيا إلى فكرة «أورشليم السماوية».
«إنهضي يا قدس والبسي النور»
أشعيا ٦٠، ١٩-٢١
لا تكون الشمس من بعد نورا لك في النهار
ولا ينيرك القمر بضيائه في الليل
بل الرب يكون لك نورا أبديّا وإلهك يكون جلالك.
لا تغرب شمسك من بعد وقمرك لا ينقص.
لأنّ الرب يكون لك نورا أبديّا وتكون أيّام مناحتك قد انقضت
ويكون شعبك كلّه أبرارا وللأبد يرث الأرض.
وهو فرع غرسي وعمل يدي وبه أتمجد.
نحميا ٢، ١١ استمر تدفق اليهود العائدين من المنفى بعد الموجة الأولى. وصل نحميا إلى القدس وكان عاملا في البلاط الفارسي وتولى زمام الأمور في المدينة (٤٤٥ ق.م.). وهو الذي قام ببناء الأسوار التي انتهوا من العمل فيها خلال ٢٥ يوما.
بعد هذه الفترة فقدت القدس أهميتها السياسية ولم يتبق لها سوى الرسالة الروحية التي راحت تزيد أهمية بالتدريج.
خلال سيطرة اسكندر المقدوني على البلاد قام بنشر ثقافة جديدة في الشرق الأوسط كله. وكانت اليهودية هي المنطقة الوحيدة التي قاومت هذا التيار الجديد بصرامة. ولما احتل السلاجقة القدس أراد أنتيوخس الرابع أن يحطم هذه العزلة فاحتل القدس ودنس الهيكل (١٦٤ ق.م.) وجعل منه معبدا وثنيا. فكانت هذه الأعمال هي الشرارة التي أشعلت ثورة المكابيين (٢ مكابيين ٢، ٥). وتمكن يهودا المكابي من احتلال تلة الهيكل فطهرها وأعاد عبادة يهوى. ولما مات يهوذا خلفه أخوه يونتان الذي استعاد باقي المدينة وبناها وحصنها.
٦٣ ق.م. الحروب التي دارت رحاها بين الأزمونيين دفعت الرومان إلى احتلال القدس وتدميرها وحرقها على يد پومپيوس. ٣٧ لمّا عيّن هيرودس ملكا لليهودية من قبل المجلس الروماني احتل المدينة وبنى فيها القلعة الأنطونية قرب الهيكل وجمّلها بالمباني اليونانية الأسلوب.
٤ ق.م. ترميم الهيكل كان أهمّ أعماله (٦ بعد المسيح). وبعد موته سلّمت المدينة لحاكم روماني يتولّى شؤونها. وكان هذا بيلاطس البنطي الذي في أيامه تمت أحداث حياة يسوع العلنية وموته وقيامته.
القدس في أيام يسوع :
القدس في الأناجيل تحتل مركزاً عظيماً. ولوقا يركز على هذه الحقيقة حيث يبدأ إنجيله في الهيكل (١، ٨-٩) بإعلان ولادة يوحنا المعمدان ويختمه بمشهد الرسل الذين يصلون في الهيكل (لو ٢٤، ٥٣).
القدس في الواقع هي المدينة التي حضَّر لها العهد القديم تاريخيا لتستقبل المسيح وقد تذمر المسيح كثيرا بسبب رفض اليهود هذا الواقع.
يسوع يبكي على أُورشليم :
لوقا ١٩، ٤١-٤٤
ولما اقترب فرأى المدينة بكى عليها وقال: «ليتك عرفت أنت أيضا في هذا اليوم طريق السلام! ولكنّه حجب عن عينيك. فسوف تأتيك أيام يلفّك أعداؤك بالمتاريس، ويحاصرونك ويضيّقون عليك الخناق من كلّ جهة، ويدمّرونك وأبناءك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر، لأنّك لم تعرفي وقت افتقاد الله لك».
القدس هي موقع ذبيحة يسوع وقيامته وصعوده إلى السماء. ومن القدس انطلق الرسل بحسب أمر يسوع ليعلنوا إلى العالم كلّه البشارة التي بدأ ا$ بتحقيقها في وعده بالخلاص.
«لقد اقتربتم من جبل صهيون، ومن مدينة الله الحي، أورشليم السماوية» (عبر ١٢، ٢٢).
«أمّا أورشليم السماوية فهي حرّة وهي أمّنا» (غلا ٤، ٢٦).
المدينة المقدسة التي اختارها الله مكانا لسكناه لها قيمة رمزية لدى الحجاج الذين يقصدونها طالبين ذلك الجو الروحاني الذي عاش فيه الفادي.
٤١-٤٤ م. آخر لحظات الاستقلال النسبي للقدس كانت حقبة الملك أچريبا الذي استشهد خلال حكمه يعقوب الرسول أخو يوحنا الإنجيلي. اضطهاد أچريبا أجبر مسؤولي الجماعة المسيحية حديثة الولادة على ترك القدس التي لم يعد لها منذئذ أهميّة للإيمان الجديد.
٤٤ م. مات أچريبا واشتدت الكراهية للاحتلال.
٦٦-٧٠ م. الثورة اليهودية الأولى هي التي وضعت الخاتمة للهيكل الذي دمره تيطس نهائيا.
١٣٢-١٣٥ م. محاولة أدريانوس خنق روح الوطنية اليهودية أشعل نيران الثورة اليهودية الثانية. وبنى الامبراطور فوق ركام المدينة المدمرة مدينة جديدة أسماها إيليا كاپيتولينا (إيلياء).
***********************
كتاب الأرمن في القدس عبر التاريخ .
تأليف دكتور:ماجد عزت إسرائيل
سبتمبر 5, 2015
صدر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر،كتاب الأرمن فى القدس عبر التاريخ ، للدكتور ماجد عزت إسرائيل الأستاذ الزائر بجامعة بوخوم بألمانيا ،الذى تحدث فى صدر مقدمته عن فكرة الكتاب قائلاً:” تعود فكرة هذه الدراسة وعلاقتي مع تاريخ الأرمن إلى سلسلة من المحاضرات التي ألقيناها في أماكن متعددة منها، محاضرة في المؤتمر الدولي الأولي الأول عن العلاقات العربية الأرمنية، والذي أقامة مركز الدراسات الأرمنية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وذلك يوم الثلاثاء 29إبريل 2008م، وكان عنوان المحاضرة “أضواء جديدة على دير الأرمن في وادي النطرون”، أما المحاضرة الثانية فكان عنوانها “دير الأرمن في وادي النطرون” والتي ألقيت بنادي الهوسابير بمصر الجديدة في 14 يونية 2008م، أما المحاضرة الثالثة فكان عنوانها “دير الأرمن في كتابات الرحالة في العصر العثماني” وألقيناها بالبطريركية الأرمنية بالإسكندرية في صيف 2008 م، أما المحاضرة الرابعة فقد ألقيناها بالمؤتمر الدولي الثاني الخاص بالعلاقات العربية -الارمنية الثقافية، والذي عقده مركز الدراسات الأرمنية بكلية الآداب جامعة القاهرة في ربيع 2009م، وكان عنوان المحاضرة “الأبعاد الثقافية للجالية الأرمنية بالقدس”، وبعد سلسلة هذه المحاضرات نبعت فكرة دراسة مستقلة عن الجالية الأرمنية بمدينة القدس وخاصة بعد تشجيع مجموعة كبيرة من رجال الفكر والثقافة في مصر وخارجها”.
كما نوه الكتاب إلى اهتمامات معظم الدراسات العلمية المتعلقة بمدينة القدس بتاريخها منذ القرون الأولى الميلادية وحتى يومنا هذا، إلا أنها اقتصرت على الدراسات الدينية والأثرية والمعمارية والسياسة، بينما أهملت دراسة تاريخ الجاليات الوافدة إليها، ولم توفها حقها من البحث مما استوجب رأبا للصدع وثمة للفائدة، وتتبعا للمسار التاريخي للجالية الأرمن.
واهتم الكتاب بتاريخ مدينة أورشليم القدس التى تعد من بين الآلف المدن الموجودة على سطح الكرة الأرضية، عاشت على مدى الآلف السنين تظللها روح الوداعة والمحبة وتفتح ذراعيها دائمًا لتستقبل بالحب كل قادم إليها، أيا كان وطنه أو دينه أو لونه.
ومن أقدم الجاليات التي استقبلتهم القدس الأرمن من بعد نزوحهم إليها، من أرمينية ومصر، وقد اشتهروا بترابطهم وتواصلهم العرقي وحفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم، وساعدهم في ذلك ارتباطهم بالكنيسة الأرمنية وحبهم للتملك والاستقرار وتشبثهم وثقافتهم وهويتم وتميزهم في بعض أنماط النشاط الاقتصادي.
و طرح الكاتب سلسلة من الأسئلة عن أرمن القدس حيث ذكر قائلاً:” أن سمات الأرمن هي التي دعتنا إلى التساؤل عن أهمية الوجود الأرمنى بمدينة القدس ؟ ومتى بدأ النزوح الأرمني إلى ذات المدينة؟ وهل اقتصرت الجالية الأرمنية على نفسها؟ أو اندمجت مع باقي الجاليات الأخرى؟ وإن كان ذلك كذلك فما هي الجاليات التي اندمجت معها؟ وما نشاطهم الاقتصادي؟ وما ممتلكاتهم التي حازوها أو أسسوها بالقدس؟ وهل كان للمؤسسات الاجتماعية للأرمن دور في نشر ثقافتهم بين الطوائف والجاليات الأخرى وأصحاب البلاد؟ أم اقتصرت ثقافتهم على أنفسهم دون غيرهم وهذا هو المثير لتتبع قراءة هذا الكتاب.
وتناول الكتاب عرض للملامح الجغرافية والتاريخية لمدينة القدس، من حيث موقعها ووصفها الطبوغرافي والمعماري وخاصة أسوارها وأبوابها، والمسميات التي أطلقت عليها، ونظرة الشعراء إليها، وكذلك التنظيم الإداري والمجالس البرلمانية.
كما تتناول الكتاب تاريخ حكام وساسة مدينة القدس عبر العصور التاريخية، ويكشف ذلك عن حضورها التاريخي، وهو يؤكد شخصيتها وتفردها.
وقد اهتمت الكاتب بمتابعة الجذور التاريخية للجالية الأرمنية في القدس من حيث اتجاهات النمو السكاني، والهجرات الوافدة على المدينة، كما أفردنا الجذور التاريخية للأرمن منذ القرون الأولى الميلادية حتى يومنا هذا بمزيد من الاهتمام، وركزنا على التوزيع الجغرافي للجالية بالقدس.
وأفرد الكتاب نبذة عن ممتلكات الجالية الأرمنية في القدس، وعن المؤسسات الدينية والاجتماعية، وحراسة هذه المؤسسات، والممتلكات الأرمنية التي اغتصبها اليهود، ومصادر تمويل هذه المؤسسات.
كما تتناول الكاتب النشاط الاقتصادي للجالية الأرمنية بمدينة القدس فيما يتعلق بالزراعة من حيث صعوبة الظروف الطبيعية لقيامها، وأهم حاصلاتها، والنشاط الصناعي من حيث أهم الصناعات، والنشاط التجاري من حيث حجم الصادرات والواردات، ودور الأرمن في أعمال الصيرفة.
واهتم الكتاب بالنشاط الثقافي للجالية الأرمنية بمدينة القدس، من حيث المدارس والمكتبات والمطابع والفنون المعمارية وتراجم بعض الشخصيات الأدبية والفنية.