Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مصحف فاطمة المثير للجدل بين السنة والشيعة
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مصاحف الصحابة المشهورة
مصحف عمر ابن الخطاب1
مصحف على ابن أبى طالب2
مصحف أبى ابن ابى كعب3
سالم مولى حزيفه4
مصحف عبد الله ابن مسعود5
مصحف أبو موسى الأشعرى6
مصحف عبد الله ابن عمرو7
مصحف أبو زيد8
مصحف معاذ ابن جبل9
مصحف عبد الله ابن عباس10
مصحف عبد الله ابن الزبير11
مصحف عائشة12
مصحف أم سلمة زوجة النبى13
مصحف عبيد ابن عمير الليثى14
مصحف عبيد ابن عمير الليثى15
مصحف عكرمة16
مصحف مجاهد  17
مصحف سعيد ابن جبير18
مصحف المقداد الأسود ابن زيد19
مصحف علقمة بن قيس20
مصحف محمد أبى موسى 21
مصحف حطان بن عبدالله الرقاشى بصرى22
مصحف صالح ابن كيسان23
مصحف طلحة ابن مصرف24
مصحف سليمان بن مهران الأعمـش25
مصحف حفصة زوج النبى26
مصحف فاطمة المثير للجدل
طريقة فصل السور
Untitled 3598
Untitled 3599
Untitled 3600
Untitled 3601
Untitled 3602
Untitled 3603
Untitled 3604
Untitled 3605
إختلاف قراءة القرآن

Hit Counter

 

ادعاءات الشيعة : فاطمة بنت الرسول نزل عليها مصحف غير القرآن !!.. كتب الشيعة تزعم أن الزهراء استقبلت الوحي .. وعلي بن أبي طالب سمعه وكتب خلفه
الوفد 14/10/2010م علاء عريبي:

 للشيعة بعض المعتقدات الخاصة قد نتفق معها وقد ننكرها، لكنا في النهاية هذه المعتقدات أصبحت جزءا من تراثهم الفكري والديني، من هذه المعتقدات ما قيل عن مصحف فاطمة، وفاطمة هذه هي بنت النبي محمد عليه الصلاة والسلام، الشيعة يعتقدون بأن السيدة فاطمة لها مصحفها الخاص، وقد نزل عليها بعد وفاة والدها، وقيل إنه كتب بخط يد زوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفي روايات أخري أن الرسول هو الذي تركه لها، ما هي حقيقة هذا المصحف؟، وهل الشيعة يمتلكون نسخاً منه؟، وما هي عدد صفحاته؟، وهل نسخته الأولي كتبت علي الرق أم الجلد .. ؟، وما هو مضمون هذا المصحف؟، هل يتشابه مع القرآن أم يختلف عنه؟، هل هو تفسير أو تأويل أم تتمة للقرآن؟،

ولماذا نزل مصحف علي فاطمة؟، وكيف نزل عليها؟، هل بالإلهام أم في الرؤية؟، وهل حمله جبريل كما سبق وحمل من الله عز وجل قرآنه إلي والدها محمد عليه الصلاة والسلام؟، ولماذا لم تصلنا نسخة من هذا المصحف؟، هل هو خاص بعلوم الشيعة وأهل البيت؟، هل يتضمن أسرارهم؟، هل يتداول الشيعة نسخة منه؟، هل فيه تفاصيل المهدي الذي ينتظرونه؟ .

بداية يجب أن نوضح أن كلمة مصحف أخذت من كلمة أصحف ( الصحاح في اللغة ) أي جمعت فيه الصحف، والصحيفة الكتاب وجمعها صحف وصحائف، والمصحف ( حسب ابن منظور في اللسان ) هو : الجامع للصحف المكتوبة بين الدفتين كأنه أصحف، وقد سمي المصحف مصحفاً ( حسب تاج العروس ) لأَنه أُصحِف أَي جعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدفتين، وهذه التعريفات اللغوية تعني بداية أن كلمة مصحف كانت تطلق علي الكتاب قبل نزول الإسلام، حيث كان يسمي مصحفا، فقد جاء في قوله تعالي : » إن هذا لفي الصُّحُفِ الأُولي صُحُفِ إبراهيم وموسي « الأعلي » 18 « يعني الكتب المنزلة عليهم(القرطبي وابن كثير ) ،

وقد سجل لنا ابن سعد في طبقاته ما يؤكد تسمية الكتاب في الجاهلية بالمصحف، حيث روي أن سهل مولي عُتيبة، وهو نصراني من أهل مريس، قال : فأخذتُ مصحفاً لعمّي فقرأته حتي مرّت بي ورقةٌ .."

وإذا كانت التعريفات القاموسية والتاريخية تؤكد أن المصحف هو الكتاب، هل هذا يعني ان مصحف فاطمة ليس سوي كتاب؟ .

 قبل أن نجيب عن هذا السؤال علينا أولا أن نوضح ما هو مصدر هذا المصحف؟، هل نزل وحيا علي السيدة فاطمة أم نزل علي الرسول وأورثه فاطمة أم أنه يتضمن بعض وصايا الرسول، أم أن فاطمة هي التي حررته؟، لتوضيح هذا اعتمدنا علي العديد من مؤلفات الشيعة التي تعد من العمد أو الأصول، منها حسب الترتيب الزمني : كتاب بصائر الدرجات، لأبي جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، المتوفي سنة 290هـ، وكتاب الأصول من الكافي، لأبي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي المتوفي سنة 328 هـ، وكتاب بحار الأنوار، للعلامة محمد باقر المجلسي المتوفي سنة 1111هـ، اضافة إلي كمال الدين وتمام النعمة، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المتوفي سنة 381ه، وكتاب الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي، المتوفي سنة 573 هـ، وكتاب وسائل الشيعة، للفقيه الشيخ محمد بن الحسن الحُر العاملي، المتوفي سنة 1104هـ، دلائل الإمامة،لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري الصغير الشيعي ( توفي في القرن الخامس الهجري ).

بعد وفاة الرسول عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة، وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام، فقلت : وما مصحف فاطمة؟، قال : إن الله تعالي لما قبض نبيه صلي الله عليه وآله دخل علي فاطمة عليها السلام، من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك، إلي أمير المؤمنين عليه السلام فقال : إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك، فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كلما سمع حتي أثبت من ذلك مصحفا قال : ثم قال : أما إنه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون .

 يتضح من هذا الخبر الذي تجده لدي الصفار والكليني والمجلسي، أن مضمون المصحف نزل علي السيدة فاطمة عقب وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد حكي الواقعة ومعظم الأخبار الخاصة بمصحف فاطمة الإمام الصادق ( الإمام جعفر بن محمد الصادق ـ ت 148هـ ) ، وقد حكي أن أحد الملائكة نزل إلي فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة والسلام لكي يخفف عنها حزنها، وكان الإمام علي بن أبي طالب يسمع ما يقوله الملاك ويكتب خلفه، ما هو مضمون الذي كتبه الامام علي؟، وما الذي كان يقوله الملاك؟، وما هي الفترة التي استمر فيها نزول الملاك؟، ومن هو هذا الملاك؟ . جبريل في رواية للكافي ( نقلها صاحب بحار الأنوار ) حدد الإمام جعفر الصادق اسم الملاك الذي كان ينزل علي السيدة فاطمة، والذي سبق وكان مجهلا في رواية سابقة، وهو جبريل، والرواية جاءت عن طريق أبي عبيدة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صلي الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما ، وكان دخلها حزن شديد علي أبيها، وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها علي أبيها، ويطيب نفسها " ، وفي رواية أخري لصحاب بحار الأنوار عن أبي عبيدة، أكد الإمام الصادق اسم الملاك، حيث ذكر أن أبي عبيدة سأل أباعبدالله عن مصحف فاطمة؟ ، فسكت طويلا ثم قال : إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون، إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم خمسة وسبعين يوما وقد كان دخلها حزن شديد علي أبيها، وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها علي أبيها ويطيب نفسها " ، وفي رواية عن أبي بصير، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) عن مصحف فاطمة ( صلوات الله عليها ) ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ): فلما أراد الله ( عز وجل ) أن ينزله عليها، أمر جبرئيل وميكائيل وإسرافيل أن يحملوا المصحف فينزلوا به عليها، وذلك في ليلة الجمعة من الثلث الثاني من الليل، هبطوا به عليها وهي قائمة تصلي، فما زالوا قياما حتي قعدت، فلما فرغت من صلاتها سلموا عليها، وقالوا لها : السلام يقرئك السلام . ووضعوا المصحف في حجرها، فقالت لهم : الله السلام، ومنه السلام، وإليه السلام، وعليكم يا رسل الله السلام، ثم عرجوا إلي السماء، فما زالت من بعد صلاة الفجر إلي زوال الشمس تقرأه، حتي أتت علي آخره، ولقد كانت ( صلوات الله عليها ) طاعتها مفروضة علي جميع من خلق الله من الجن، والإنس، والطير، والبهائم، والأنبياء، والملائكة . الرسول

الروايات السابقة أشارت إلي أن مصحف فاطمة نزل عليها خلال خمسة وسبعين يوما، وأن نصوصه أو مادته حملها جبريل إليها، وأن الإمام علي بن أبي طالب(زوجها ) كان يحضر هذه الجلسات ويستمع لكلام جبرائيل، وأكدت الروايات أنه كان يكتب هذا الكلام، وجميع هذه الروايات مثبتة ومنسوبة للإمام جعفر الصادق، بجوار هذه الروايات ذكر في نفس المؤلفات روايات أخري تشير إلي أن مصحف فاطمة ليس منزلا من السماء عن طريق جبريل، بل هو كلام من إملاء الرسول عليه الصلاة والسلام، وكتبه علي بن أبي طالب، وقد ورثته فاطمة عن أبيها، وقد جاءت هذه الروايات منسوبة للإمام جعفر، ونقلها ثلاث شخصيات مختلفة، الرواية الأولي عن :" علي بن سعيد قال : كنت جالسا عند أبي عبدالله عليه السلام، وعنده محمد بن عبدالله بن علي إلي جنبه جالسا، وفي المجلس عبدالملك بن أعين، ومحمد الطيار، وشهاب بن عبد ربه، وقال : عندنا والله مصحف فاطمة .. وإنه لإملاء رسول الله صلي الله عليه وآله، وخطه علي عليه السلام بيده " ،

وفي الرواية الثانية ذكر محمد بن مسلم قال : قال أبوعبدالله عليه السلام لأقوام كانوا يأتونه ويسألونه عما خلف رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ودفعه إلي علي، وعما خلف علي ودفع إلي الحسن، قال : .. وخلفت فاطمة عليها السلام مصحفا .. إملاء رسول الله، وخط علي عليه السلام " ، وفي رواية ثالثة ذكرها علي بن الحسين عن أبي عبدالله عليه السلام قال : .. وعندنا مصحف فاطمة .. ولكنه إملاء رسول الله، وخط علي عليه السلام ". مضمون المصحف بغض النظر عن مصدر المصحف، سواء كان منزلا علي فاطمة عن طريق جبريل، أو كان من إملاء الرسول عليه الصلاة والسلام، أو حتي كان مجرد كلام لجبريل مع فاطمة، ما هو مضمون هذا المصحف؟، وهل مادته مشابهة للقرآن الكريم أم مختلفة عنه؟، وهل نصوصه تعد جزءا من الشريعة المحمدية أم مجرد مادة خص بها فاطمة فقط؟ عن أبي بصير قال : دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام .. قلت : وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد " ، وفي رواية أضاف " إنما هو شيء أملاه الله عليها وأوحي إليها، قال : قلت : هذا والله العلم قال : إنه لعلم وما هو بذاك " ، وفي رواية أخري عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : .. ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون " ، وفي رواية ثالثة عن الحسين ابن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ... ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآنا " ، وفي رواية لعلي بن سعيد عن أبي عبدالله قال ".. وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله " ، وذكر عن محمد بن مسلم أن أبا عبدالله قال :" .. وخلفت فاطمة عليها السلام مصحفا ما هو قرآن ، ولكنه كلام من كلام الله أنزله عليها " ، وذكر عنبسة بن مصعب قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فأثني عليه بعض القوم حتي كان من قوله : .. ومصحف فاطمة ، أما والله ما أزعم أنه قرآن " ، وحكي علي بن الحسين عن أبي عبدالله عليه السلام قال :" .. والله ما فيه حرف من القرآن " ، وروي عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبدالله عليه السلام قال : .. وعندنا مصحف فاطمة أما والله ما فيه حرف من القرآن ". علم ما يكون إذا كان مصحف فاطمة عليها السلام ليس فيه آية من القرآن، وإنما كلام أوحي الله به لها عن طريق جبريل، أو أنه من إملاء الرسول عليه الصلاة والسلام، فما هي نوعية هذا الكلام؟، ما الذي يتناوله هذا المصحف؟، وما الذي يتحدث عنه؟ . ذكر ابن بابويه القمي(ت 329 هـ ) في الإمامة والتبصرة، أن فضيل بن سكرة قال : دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام، فقال لي : يا فضيل، أتدري في أي شئ كنت أنظر قبل؟ . قلت : لا . قال : كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام، فليس ملك يملك إلا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه، فما وجدت لولد الحسن عليه السلام فيه شيئا " ، وقد روي في العلل ( 1 / 207 ) عن ( الحسين بن سعيد ) بسنده، ونقله في البحار ( 25 / 259 ). وروي الصفار في البصائر ( ص 169 ) باختلاف بسيط عن ( الحسين بن سعيد ) بسنده، ونقله في البحار ( 26 / 155 ) و ( 47 / 272 ) وروي الكليني في الكافي ( 1 / 242 ) عن ( الحسين بن سعيد ) مثله باختلاف بسيط .

وفي رواية عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : .. ولكن فيه علم ما يكون، وفي رواية ثالثة عن الحسين ابن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : .. وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلي أحد حتي فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة وأرش الخدش " ، وفي رواية رابعة عن أبي عبيدة قال : سأل أبا عبدالله عليه السلام فقال : .. وان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاء ها علي أبيها .. ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة عليها السلام " ، وفي رواية خامسة(بحار الأنوار وبصائر الدرجات ) عن الوليد بن صبيح قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : ياوليد إني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام فلم أجد لبني فلان فيه إلا كغبار النعل " ،

 وفي رواية سادسة عن أبي بصير قال : دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام : ... سكت ساعة ثم قال : إن عندنا لعلم ما كان وما كائن إلي أن تقوم الساعة، قال : قلت : جعلت فداك هذا هو والله العلم ، قال : إنه لعلم وما هو بذاك قال : قلت : جعلت فداك فأي شيء هو العلم ؟ قال ما يحدث بالليل والنهار الأمر بعد الامر والشيء بعد الشيء إلي يوم القيامة " ، وفي رواية سابعة ( من كتاب دلائل الإمامة ) عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) عن مصحف فاطمة ( صلوات الله عليها ) ، فقال : انزل عليها بعد موت أبيها .. قلت : جعلت فداك، فما فيه؟ قال : فيه خبر ما كان، وخبر ما يكون إلي يوم القيامة، وفيه خبر سماء سماء، وعدد ما في سماء سماء من الملائكة، وغير ذلك، وعدد كل من خلق الله مرسلا وغير مرسل، وأسماؤهم، وأسماء الذين أرسلوا إليهم، وأسماء من كذب ومن أجاب منهم، وفيه أسماء جميع من خلق الله من المؤمنين والكافرين، من الأولين والآخرين، وأسماء البلدان، كل بلد في شرق الأرض وغربها، وعدد ما فيها من المؤمنين، وعدد ما فيها من الكافرين، وصفة كل من كذب، وصفة القرون الأولي وقصصهم، ومن ولي من الطواغيت ومدة ملكهم وعددهم، وفيه أسماء الأئمة وصفتهم، وما يملك واحدا واحدا، وفيه صفة كراتهم، وفيه صفة جميع من تردد في الأدوار من الأولين والآخرين . قلت : جعلت فداك وكم الأدوار؟ قال : خمسون ألف عام، وهي سبعة أدوار، وفيه أسماء جميع من خلق الله من الأولين والآخرين وآجالهم، وصفة أهل الجنة، وعدد من يدخلها، وعدد من يدخل النار، وأسماء هؤلاء وأسماء هؤلاء، وفيه علم القرآن كما أنزل، وعلم التوراة كما أنزلت، وعلم الإنجيل، والزبور، وعدد كل شجرة ومدرة في جميع البلاد . فقلت : إن هذا العلم كثير ! وفي رواية أخيرة عن سليمان بن خالد قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. فإن فيه وصية فاطمة عليها السلام " . ورقه در أبيض

هل من بين الأخبار التي روتها كتب الشيعة، ما يوضح أن احدهم قد رأي هذا المصحف؟، هل هناك أخبار تصف شكل المصحف وعدد أوراقه؟، الخط الذي كتب به؟، وهل هذا المصحف تتوفر منه بعض النسخ؟، وأين نجدها؟ .

عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : .. إني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام " ، وفي رواية عن فضيل بن سكرة قال : دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فقال : يافضيل أتدري في أي شيء كنت انظر قبيل؟ قال : قلت : لا، قال : كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام " ، وفي راوية ثالثة عن الوليد بن صبيح قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : ياوليد إني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام فلم أجد لبني فلان فيه .." ، وفي رواية لأبي بصير، قالت : لأبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ): صفه لي . قال : له دفتان من زبرجدتين علي طول الورق وعرضه حمراوين . قلت له : جعلت فداك صف لي ورقه . قال : ورقه من در أبيض قيل له : ( كن ) فكان . فقال : يا أبا محمد، إن هذا الذي وصفته لك لفي ورقتين من أوله، وما وصفت لك بعد ما في الورقة الثالثة، ولا تكلمت بحرف منه . قلت : جعلت فداك، إلي من صار ذلك المصحف؟ فقال : دفعته إلي أمير المؤمنين(عليه السلام ) ، فلما مضي صار إلي الحسن، ثم إلي الحسين، ثم عند أهله حتي يدفعوه إلي صاحب هذا الأمر . بين الوحي والإملاء اتضح مما سبق ان ما اطلق عليه بمصحف فاطمة ليس سوي كتاب، وقد تضاربت الأخبار حول كيفية وصوله إلي فاطمة الزهراء، في رواية أكدت أخبار الشيعة أنها تلقته وحيا عبر جبريل عليه السلام، أخذ يسامرها ويخفف عنها لمدة خمسة وسبعين يوما، وقيل إنها ورثته عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقيل كذلك أنه نزل عليها في يوم واحد، وتحديدا في الثلث الثاني من يوم جمعة :" أمر الله عز وجل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل أن يحملوا المصحف فينزلوا به عليها، وذلك في ليلة الجمعة من الثلث الثاني من الليل، هبطوا به عليها وهي قائمة تصلي، فمازالوا قياما حتي قعدت، فلما فرغت من صلاتها سلموا عليها، وقالوا لها : السلام يقرئك السلام . ووضعوا المصحف في حجرها " ، وقد أجمعت الروايات علي أنه ليس به آية واحدة من القرآن، وأنه يضم بعض المعلومات الخاصة بالرسول وآل البيت، في رواية قيل إنها تسلمته مكتوبا من جبريل واسرافيل وميكائيل، وفي رواية كان جبريل يتحدث وعلي بن أبي طالب يكتب خلفه واكتمل الكتاب بعد خمسة وسبعين يوما، وفي رواية ثالثة أن الرسول عليه الصلاة والسلام أملاه علي الامام علي بن أبي طالب وتركه لفاطمة قبل وفاته،

 ويتضح كذلك مما سبق أم جميع الروايات وصلت الشيعة من خلال الإمام جعفر الصادق ت148هـ رضي الله عنه، وقد ولد سنة 80 هجرية، وهو الإمام السادس لدي الشيعة الإمامية الإثنا عشرية، وأنه الوحيد الذي رأي هذا المصحف، كما انه حسب الروايات هو الذي اطلع عليه وعرف مضمونه، وهو الذي عن طريقه سمعنا وعرفنا بهذا المصحف، وقبل الإمام جعفر لم تصلنا أخبار عن مصحف فاطمة، وهو ما يعني أن أخبار مصحف فاطمة دخل الثقافة الشيعية بعد المائة الأولي من الهجرة، وربما قبل منتصف المائة الثانية من الهجرة بقليل، وهي السنوات التي روي فيها الإمام جعفر هذه الأخبار، ويفهم من الروايات أن هذا المصحف أو الكتاب لم يترك شيئا من الأرض أو السماء، من البشر والحيوانات والطير والملائكة والجن، من الماضي والحاضر والمستقبل والغائب إلا وتناوله وتحدث عنه، حتي علم الرجال والقبائل، ويفهم كذلك أن هذا الكتاب خاص بالأئمة المعصومين، ولا يمسه أو يقرأ فيه عامة الشيعة، فهو من الكتب السرية، يتسلمه إمام ويسلمه إلي الآخر، وأن هذا المصحف أو الكتاب السري الذي لم يره عامة الشيعة ولا يعرفون مكانه، سوف يظهر مع المهدي المنتظر الذي يعتقدون أنه سيظهر آخر الزمان، وهو ما يؤكد أن الشيعة لا تمتلك نسخة منه، وأغلب الظن أن نسخته الوحيدة ربما كانت في مخيلة الرواة، وربما كانت في حكايات الإمام جعفر،لأن الواقع يقول إنه لا أساس ولا وجود لهذا الكتاب .

*********************************

 مصحف فاطمة
بينما مصحف فاطمة عليها السلام لم يحتو على شيءٍ من القرآن، وإنّما محتواهُ أمورٌ أُخرى. (الكافي للكليني 1/ 187) وتسميته بالمصحف تسميةٌ لغويةٌ بحتةٌ، فكلّ مجموعة وَرَقيّة تقعُ بين دفّتين تُسمّى >مصحفا<. (لاحظ الإتقان 1/ 58).
مصحف عمر بن الخطّاب:
لقد عنون السجستاني لهذا المصحف، ولكنّه أورد تحته رواياتٍ مضمونها أنّ عُمَرَ قرأ آياتٍ على خلاف المصحف المعروف، وليس في واحدٍ منها أنّ ما ذكر
واردٌ في ما يُسمّى >مصحفا< لعمر!
ومع كثرة ما روي عن عمر في دعاويه حول الآَيات المفتعلة، فلم ينسبْ فيها لنفسه مصحفا، وهي:
رواية الرجم. (رواها البخاري ومسلم وأحمد)ووافقته عائشة، كما سبق .
ورواية >لا ترغبوا<. (رواها البخاري ومسلم).
ورواية الجهاد. (رواها السيوطي في الاتقان 3/ 84 والدرّ المنثور 1/ 106).
ورواية الفراش. (رواها السيوطي في الدرّ المنثور 1/ 106). وقد زعم عمر فيها أنّها كانت في المصحف تُتلى، لكنّه لم يجدها بعد ذلك!
وبينما يعترفُ في حديث الرجم، أنّ إضافته لها على المصحف يسمّى زيادة عند الناس، ويؤكّد: >والذي نفسي بيده لولا أنْ يقول الناسُ: زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله لكتبتُها<. (فتح الباري شرح البخاري 3/ 127).
أبو بكر كان أول من حاول جمع القرآآن ولكنه لم يحرق المصاحف
وأمّا ما كان عند حفصة، فقد صرّحوا بأنّه الصحف التي أمر أبو بكر بكتابتها، فكانتْ عند أبي بكر حياته حتّى مات، ثمّ عند عمر حتّى مات، ثمّ عند حفصة
فأرسل إليها عثمانُ فأبتْ أنْ تدفعها إليه، حتّى عاهدها ليردّنها إليها، فبعثتْ بها إليه، فنسخها عثمانُ في هذه المصاحف، ثمّ ردّها إليها، فلم تزلْ عندها حتّى أرسل مروان فأخذها، فأحرقها. (المصاحف للسجستاني ص15- 16).
نعم، ذكروا أنّ عمر هو أوّل من جمع القرآن في المصحف. (المصاحف للسجستاني ص16- 18 لكن ليس لهذا المصحف ذكرٌ ولا أثرٌ بعد ما زُعِمَ من جمعه، وإنْ سجّلواله هذه الفضيلة!وحتّى لو لم يكن عمر صاحب مصحفٍ.

**************************************************************************************************************

This site was last updated 12/22/10