Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 3- مصحف أبى ابن ابى كعب
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
من هو أبي بن كعب؟
ترتيب سور مصحف أبى
إختلافات بمصحف أبى كعب1
إختلافات مصحف أبى كعب2
سور أنفرد بها قرآن أبى
ثلاث آيات بمصحف أبى فقط

حتى مصاحف النبى كانت مختلفة فمصحف أبن مسعود 112 سورة ومصحف أبى 116سورة حذف أبن مسعود الفاتحة من مصحفة وكذلك حذف المعوذتين لأنها ليست من القرآن

****************************************************************************************************

 الصفحة التالية عن مصحف على ابن أبى طالب   الذى حرقه عثمان بن عفان نقلاً من كتاب المصاحف لابي بكرعبدالله بن أبى داود سليمان بن الأشعث الساجستاني  طبع مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع شارع الخليفة الأندلس بالهرم بمصر  ص 53 -54

**************************************************************************************************

 
مصحف اُبيّ بن كعب:
وهو من كبار القرّاء من الصحابة، حتّى رووا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن! فقرأ (لم يكن الذين كفروا ...) فقرأ فيها:
>ولو أنّ ابنَ آدم سألَ واديا ...<. (رواه السيوطي في الدرّ المنثور 6/ 378).
والزيادة مرويّةٌ عن آخرين من الصحابة، إلا أنّ المهمّ أمْرُ الربّ رسولَه بالقراءة على اُبَيّ؟!(صحيح البخاري 6/ 90 وصحيح مسلم 2/ 195 ).
فإلى مثل هذا الصحابي نسبوا الخلاف مع المصحف، ورووا أنّه كانَ في مصحفه زيادة >وهو أبٌ لهم< في آية: (النبي أولى بالمؤمنينَ من أنفسِهِم) وأنّ غُلاما كان يقرؤها فمرّ به عمرُ فقال له: >حُكّها< فقال الغلامُ: لا أحُكّها، وهي في مصحف اُبيّ، فانطلق إليه، فقال له اُبيّ: >إنّي شَغَلَني القرآنُ وشَغَلَكَ الصفقُ بالأسواق<. (رواه عبد الرزّاق في المصنّف 10/ 181، و السيوطي في الدرّ المنثور 5/183 عنه وعن سعيد بن منصور وابن راهويه وابن المنذر والبيهقي وغيرهم).
فلم يكتف الراوي بزيادة الكلمة وكونها في المصحف موحياً أنّها قرآنٌ، ولم يفصّل :هل أنّها كتبتْ في صُلْب المصحف أو في الهامش؟
وهل كتبتْ بخطّ المصحف أو بخطّ آخر؟ حيثُ يحتملُ أنْ يكون تفسيرا أو توضيحا! بل ذكر قصّة فيها تجاوُزُ الغلام على عمر، وتعدّي اُبَيّ على عمر!
لماذا كلّ هذا؟ ولماذا يتدخّلُ الخليفة في مثل هذا، وكثيرٌ من أمثاله مطروحٌ ومفروضٌ، ومسكوتٌ عنه؟
مصحف على أبيّ بن كعب أضاف – حسب هذه الرواية - جملة >وهو أبٌ لهم< ذات الكلمات الكثيرة؟
 ذكر الحافظ السيوطي في ( الإتقان ) سورتين سمّاها: ( الحفد ) و ( الخلع ) وروى أنّ السورتين كانتا ثابتتين في مصحف اُبيّ بن كعب ومصحف ابن عبّاس ، وأنّ أمير المؤمنين عليه السلام علّمهما عبدا لله الغافقي ، وأنّ عمر بن الخطّاب قنت بهما في صلاته ، ... وأنّ أبا موسى كان يقرؤهما. (الإتقان في علوم القرآن 1 : 226 ) ولا أثر لهاتين السورتين في المصحف الموجود.
*************************************
مصحف اُبيّ بن كعب:
وهو من كبار القرّاء من الصحابة، حتّى رووا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن! فقرأ (لم يكن الذين كفروا ...) فقرأ فيها:
>ولو أنّ ابنَ آدم سألَ واديا ...<. (رواه السيوطي في الدرّ المنثور 6/ 378).
والزيادة مرويّةٌ عن آخرين من الصحابة، إلا أنّ المهمّ أمْرُ الربّ رسولَه بالقراءة على اُبَيّ؟!(صحيح البخاري 6/ 90 وصحيح مسلم 2/ 195 ).
فإلى مثل هذا الصحابي نسبوا الخلاف مع المصحف، ورووا أنّه كانَ في مصحفه زيادة >وهو أبٌ لهم< في آية: (النبي أولى بالمؤمنينَ من أنفسِهِم) وأنّ غُلاما كان يقرؤها فمرّ به عمرُ فقال له: >حُكّها< فقال الغلامُ: لا أحُكّها، وهي في مصحف اُبيّ، فانطلق إليه، فقال له اُبيّ: >إنّي شَغَلَني القرآنُ وشَغَلَكَ الصفقُ بالأسواق<. (رواه عبد الرزّاق في المصنّف 10/ 181، و السيوطي في الدرّ المنثور 5/183 عنه وعن سعيد بن منصور وابن راهويه وابن المنذر والبيهقي وغيرهم).
فلم يكتف الراوي بزيادة الكلمة وكونها في المصحف موحياً أنّها قرآنٌ، ولم يفصّل :هل أنّها كتبتْ في صُلْب المصحف أو في الهامش؟
وهل كتبتْ بخطّ المصحف أو بخطّ آخر؟ حيثُ يحتملُ أنْ يكون تفسيرا أو توضيحا! بل ذكر قصّة فيها تجاوُزُ الغلام على عمر، وتعدّي اُبَيّ على عمر!
لماذا كلّ هذا؟ ولماذا يتدخّلُ الخليفة في مثل هذا، وكثيرٌ من أمثاله مطروحٌ ومفروضٌ، ومسكوتٌ عنه؟
ثمّ , إنْ كانت عقيدةُ التحريف بالزيادة في القرآن ولو بحرفٍ واحدٍ أو كلمةٍ واحدةٍ، موجبةً للكفر والخروج عن الإسلام؟ فما هو الحكم على أبيّ بن كعب ؟ الذي أضاف – حسب هذه الرواية - جملة >وهو أبٌ لهم< ذات الكلمات الكثيرة؟
ثمّ لماذا بقيتْ هذه الروايةُ وأمثالُها تُتداول وتُسجّل وتُنقلُ وتدخلُ في المؤلّفات التي جمعها المحدّثون والحفّاظ والفقهاء إلى يومنا هذا؟
إنّ الإجابة على هذه الأسئلة، واُخرى مثلها تتّضحُ بكلمة واحدةٍ، هي أساسُ المشكلة كلّها، وهي حبّ أهل الحديث التكثّر من منقولاتهم ومسموعاتهم
ومرويّاتهم، واعتزازهم بها، حتّى في مواجهة أكثر الاُمور وضوحا وضرورةً، بل وأعظمها قدسيّة وخطورةً وهو القرآنُ الكريم، وتماميّته.
إنّ القرآن العظيم، الذي بنيتْ عمارتُه على أساس محكمٍ بوضع كلّ حرفٍ في موضعه المناسب، وكلّ نقطةٍ على حرفها اللائق، وكلّ كلمةٍ في مكانها المتناسق، المؤدّي إلى وحدة النغم والنسق والجَرَس، وهي المعجزة الخارقة في الفصاحة والبلاغة والبيان، إنّ هذا القرآنَ البالغَ إلى هذه القمّة، لا يمكنُ أنْ يتزحزحَ عن موقعه برواية أو عشرة، تحتوي على ما يغيّر ذلك. إنّ طبيعة النَفَس القرآنيّ، تستبعد كلّ هذه الأخبار، وترفضها.
أضفْ إلى ذلك الإجماع العظيم والتواتُر العميق في القرون، والمتّصل بعصر النبوّة الأزهر، والتحدّي الصارخ لكلّ آيةٍ آيةٍ، وسورةٍ سورةٍ، بل وكلّ كلمةٍ وحرفٍ في موقعها الثابت من هذا المصحف المتداول!لهي الدليلُ القاطعُ على بطلان أمثال هذه الروايات الآَحاد، المليئة بالمناقضات، والمهزوزة أمام التساؤلات.
 
 

 

This site was last updated 01/24/13