جارى العمل فى هذه الصفحة
العلامة شهاب الدين القسطلاني اعترف في شرحه على البخاري بإنكار ابن مسعود للمعوذتين
وكذلك اعترف العلامة القسطلاني في شرحه على البخاري بإنكار ابن مسعود للمعوذتين ، قال :
" ( قال سألت أبي بن كعب عن المعوذتين ) بكسر الواو المشددة ، وعند ابن حبان وأحمد من طريق حماد بن سلمة عن عاصم قلت : لأبي بن كعب أن ابن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه–إلى قوله- وعند الحافظ أبي يعلى عن علقمة قال : كان عبد الله يحك المعوذتين من المصحف ويقول : إنما أمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يتعوذ بـهما ولم يكن عبد الله يقرأ بـهما .
ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن يزيد وزاد : ويقول أنـهما ليستا من كتاب الله . وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء أن ابن مسعود كان لا يكتبهما في مصحفه ".
واعترف به أيضا في تفسير سورة الناس : "( إن أخاك ) في الدين ( ابن مسعود ) عبد الله ( يقول كذا وكذا ) يعني أن المعوذتين ليستا من القرآن كما مر التصريح به " ( إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ج7ص441-442 ط دار صادر ) .
*************************
الحافظ الإمام أبو بكر البزار اعترف في مسنده البحر الزخار بإنكار ابن مسعود للمعوذتين
اعترف الحافظ البزار في مسنده البحر الزخار بإنكار ابن مسعود للمعوذتين بقوله :
" لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف " ( الدر المنثور ج4ص416 ط دار المعرفة ) .
*************************
فقيه الحنابلة الإمام ابن الجوزي اعتراف بإنكار بعض سلفهم الصالح قرآنية بعض كلمات القرآن
وهذا اعتراف من الإمام ابن الجوزي بإنكار بعض سلفهم الصالح قرآنية بعض كلمات القرآن :
" واختلفت القراء في قوله تعالى {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }(طه/63) فقرأ أبو عمرو بن العلاء ( إنَّ هذين ) على إعمال (إنّ) ، وقال : إني لأستحي من الله أن أقرأ {هَذَانِ} "
" فأما قراءة أبي عمرو فاحتجاجه في مخالفة المصحف بما روي عن عثمان وعائشة أن هذا غلط من الكاتب " ( زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي ج5ص297 ط المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ) .
وفي تفسير قوله تعالى {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ }(النساء/162) قام بذكر الأقوال التي تبين سبب عدم توافقها مع قواعد اللغة العربية ، فقدم الوجه الذي ينص على أن يد التحريف والتبديل امتدت إلى الآية الكريمة ، ويعترف أن عائشة كانت تقول بـهذا الرأي بكل صراحة ، فقال :
" وفي نصب {الْمُقِيمِينَ} أربعة أقوال . أحدها : أنه خطأ من الكاتب ، وهذا قول عائشة ، وروي عن عثمان بن عفان أنه قال : إن في المصحف لـحنا ستقيمه العرب بألسنتها " ( راجع : ن.م ج2ص151 ) .
واعترف أيضا في تفسير قوله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ}(الإسراء/23) أن ابن عباس كان يعتقد وقوع التحريف فيها ، فقال :
"{وَقَضَى رَبُّكَ} روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : أمر ربك . ونقل عنه الضحاك أنه قال : إنما هو ( وصى ربك ) فالتصقت إحدى الواوين بالصاد . وكذلك قرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وسعيد ابن جبير (ووصى) ، وهذا على خلاف ما انعقد عليه الإجماع فلا يلتفت إليه " ( راجع : ن.م ج5ص17 ) .
وكلامه الأخير دليل على ثبوت هذه المقولة عن ابن عباس في نظر ابن الجوزي وإلا لكذبه ولم يقل أنه مخالف للإجماع ، وقد مرت الإشارة لذلك فيما سبق .
*************************
العلامة الإمام البغـوي اعترف في تفسيره أن بعض الصحابة قالوا إن لفظ القرآن
اعترف الإمام البغوي في تفسيره أن بعض الصحابة قالوا إن لفظ القرآن {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ }(النساء/162) هو تحريف وخطأ من الكاتب حينما كتب المصحف :
" {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ} اختلفوا في وجه انتصابه ، فحكي عن عائشة وأبّان بن عثمان أنه غلط من الكاتب ينبغي أن يكتب ( والمقيمون الصلاة ) وكذلك قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ} وقوله {وإِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} ، قالوا : ذلك خطأ من الكاتب .
وقال عثمان إن في المصحف لـحنًا ستقيمه العرب بألسنتها فقيل له : ألا تغيّره ؟ فقال : دعوه ! فإنه لا يُحلّ حراما ولا يحرم حلالا . وعامة أهل العلم على أنه صحيح " ( تفسير البغوي ج1ص398 ط دار الكتب العلمية ) .
لاحظ قوله ( عامة أهل العلم ) الذي يدل على أن بعضا منهم أخذ برأي عائشة وعثمان وابنه أبان في وجود خطأ وتحريف في الآية سببه الكُـتّاب ، إلا أن يقصد أن عائشة وعثمان وابنه هم أهل العلم الذين قالوا بتحريف هذه المواضع من القرآن .
واعترف أيضا عند تفسيره لقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(النور/27) ، بأن ابن عباس كان يعتقد وقوع التحريف في هذه الآية :
" قيل معنى قوله {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا } أي حتى تستأذنوا ، وكان ابن عباس يقرأ ( حتى تستأذنوا ) ويقول {تَسْتَأْنِسُوا} خطأٌ من الكاتب ، وكذلك كان يقرأ أبي بن كعب " ( راجع : ن.م ج3ص336 ) .
وقال أيضا عند قوله تعالى {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }(طه/63) : " قرأ هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين : أنه خطأ من الكاتب " ( راجع : ن.م ج3ص187 ، ولعل كلمة (قرأ) خطأ والصحيح (قال) ) .
=====================
المـــــــــــــــراجع
http://www.shiaweb.org/books/tahrif/pa178.html
إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 726