جارى العمل فى هذه الصفحة
العلامة الراغب الأصفهاني باعتقاد بعض سلفهم الصالح تحريف القرآن
اعترف الراغب في كتابه المحاضرات باعتقاد بعض سلفهم الصالح تحريف القرآن وقد عنون ذلك التحريف في كتابه ، قال :
" ( ما ادعي أنه من القرآن مما ليس في المصحف وما أدعي أنه منه وليس فيه ) : أثبت زيد بن ثابت سورتي القنوت في القرآن ( يقصد قرآن زيد الخاص به ) ، وأثبت ابن مسعود في مصحفه : لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب .
وروي أن عمر (رض) قال : لولا أن يقال زاد عمر في كتاب الله تعالى لأثبت في المصحف ، فقد نزلت الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله شديد العقاب .
وقالت عائشة : لقد نزلت آية الرجم ورضاع الكبير وكانتا في رقعة تحت سريري ، وشغلنا بشكاة ( أصل الرواية ( بوفاة ) ) رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فدخلت داجن فأكلته .
وقال علقمة : أتيت الشام فجاء رجل فقعد إلى جنبي فقيل لي : هو أبو الدرداء . فقال : ممن أنت ؟ فقلت : من الكوفة . قال : أو لم يكن فيكم صاحب السواك والنعلين والمطهرة ؟ يعني ابن مسعود ، قلت : نعم . فقال : أتحفظ كيف كان يقرأ : ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى ) ؟ قلت : نعم هكذا أقرأنيه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وفوه إلى فيّه فمازال هؤلاء بي حتى كادوا يردونني عنهما . وأثبت ابن مسعود بسم الله في سورة براءة .
وقالت عائشة : كانت الأحزاب تقرأ في زمن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مائة آية ، فلما جمعه عثمان لم يجد إلا ما هو الآن وكان فيه آية الرجم ، وأسقط ابن مسعود من مصحفه أم القرآن والمعوذتين ".
وقال : " ( ما سد منه لحناً ) : سألت عائشة عن لـحن القرآن عن قوله {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، وعن قوله {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) ، وعن قوله {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكُـتّاب أخطئوا في الكِتابة " ( راجع : محاضرات الأدباء ج2ص434-435 ط دار مكتبة الحياة ) .
*************************
المفسر العلامة ابن جزي الكلبي يقول أن عائشة بنت أبي بكر كانت تقول بتحريف القرآن بسبب خطأ كتاب المصحف في كتابته
اعترف العلامة الكلبي في تفسيره أن عائشة بنت أبي بكر كانت تقول بتحريف القرآن بسبب خطأ كتاب المصحف في كتابته ، قال :
" {وَالصَّابِئُونَ}. قراءة السبعة بالواو ، وهي مشكلة ، حتى قالت عائشة : هو من لـحن كتّاب المصحف " ( راجع : التسهيل لعلوم التنـزيل ج1ص173 ) .
وكذلك اعترف بقوله : " {وَالْمُقِيمِينَ} منصوب على المدح بإضمار فعل ، وهو جائز كثيرا في الكلام ، وقالت عائشة : هو من لـحن كتاّب المصحف ، وفي مصحف ابن مسعود : ( والمقيمون ) على الأصل " ( راجع : ن.م ج1ص164 ) .
وقال بقوله أيضا : " {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} قرئ : ( إنّ هذين ) بالياء ، ولا إشكال في ذلك … وقالت عائشة : هذا مـمّا لـحن فيه كـتّاب المصحف " ( راجع : ن.م ج3ص15 ) .
***********************
الإمام ابن عادل الدمشقي الحنبلي باعتقاد ابن مسعود تحريف القرآن وإنكاره لدخول المعوذتين
واعترف الإمام الدمشقي الحنبلي في اللباب في علوم القرآن باعتقاد ابن مسعود تحريف القرآن وإنكاره لدخول المعوذتين فيه : " وزعم ابن مسعود أنـهما دعاء وليستا من القرآن ، وخالف به الإجماع من الصحابة وأهل البيت " ( راجع : اللباب في علوم القرآن ج20ص568 تحقيق د.محمد سعد رمضان ، ط دار الكتب العلمية ) .
وكذا اعترف باعتقاد جماعة منهم عائشة وأبي عمرو بن العلاء بوقوع تحريف في القرآن عندما أخطأ الكاتب في كتابة هذه الآية فكتبها بـهذا الشكل {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، قال :
" وذهب جماعة منهم عائشة وأبو عمر إلى أن هذا مما لَحَن فيه الكاتب ، وأفهم بالصواب يعنون أنه كان من حقه أن يكتبه بالياء فلم يفعل ، فلم يقرأه على الناس إلا بالياء على الصواب " ( راجع : ن.م ج13ص296 ) .
وكذا أقر الحنبلي اعتقاد بعض منهم تحريف القرآن اعتمادا على معتقد عائشة وأبان بن عثمان في أن الكاتب لَـحَن وأخطأ في كتابة المصحف ، فقال عند تفسير قوله تعالى {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) : " وقد زعم قوم أنـها لـحن ، وقد نقلوا عن عائشة وأبان بن عثمان أنـها خطأ من جهة غلط كاتب المصحف " ( راجع : ن.م ج7ص123 ) .
====================
المـــــــــــــــراجع
http://www.shiaweb.org/books/tahrif/pa176.html
إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 720