Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الإمبراطور قسطنطين وإنتشار المسيحية وبناء الكنائس  

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

 

Home
Up
الأمير تادرس الشطبى
الكتيبة الطيبية
بورتيرات الفيوم / الرومان
الأمبراطور كاراكالا
الإمبراطور ماكرينوس
الإمبراطور إيلاجابالوس
الإمبراطور سيفيروس الكسندر
الإمبراطور ماكسيمينوس
الإمبراطور جورديانوس الثالث
النظام الرومانى
البابا ديمتريوس1 الـ 12
الإمبراطور فيلبس العربى
البابا ياراكلاس الـ 12
أنقسام الأمبراطورية الرومانية
الأمبراطور الرومانى مكسنتيوس
الإمبراطور دقليديانوس
دقليديانوس وعصر الشهداء
توقف الأضطهادات
الأمر الإمبراطورى بوقف الإضطهاد
هدنة مزعومة بالشرق
إساءة سمعة المسيحية
مقابر البجاوات
أمر أمبراطورى بالأضطهاد
لى النقمة أنا أجازى
مشاهير القرن الثالث ج1
أنتصار المسيحية
خزى الطغاة قبل موتهم
موت الأباطرة الأشرار
الإمبراطور قسطنطين وإنتشار المسيحية
القوانين الأمبراطورية
تمرد ليسينيوس
إنتصار قسطنطين

 تعليق من المؤرخ / عزت اندراوس .. نشر المؤرخ يوسابيوس القيصرى قصص لم تحدث فى تاريخ الإمبراطور قسطنطين الكبير كنوع من تمجيد أعمال ألإمبراطور ومنها قصة ظهور الصليب فى السماء وكذلك وضع علامة الصليب فى أ‘لام فرق الجيش وغيرها والمعروف ان المؤرخ يوسابيوس القيصرى كان أريوسيا وأن الإمبراطور تعمد على يدية فى نهاية حياته .. ومن هذه البروباجاندا سجل معظم المؤرخين قصة ظهور الصليب كقصة حقيقية

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) عن أنتشار المسيحية وبناء الكنائس تحت عنوان " إعادة بناء الكنائس "

1 - وهكذا تحرر كل الناس من ظلم الطغاة (2) , وإذ تخلصوا من المساوئ السابقة أعترف الواحد بهذه الطريقة وألاخر بطريقة أخرى بأن المحامى عن الأتقياء هو الإله الواحد الحقيقى , ونحن الذين ألتقينا رجائنا على مسيح الرب كان  لنا بصفة خاصة حبور وساعادة لا ينطق بها , وأشرق على جميعنا فرح عظيم حينما رأينا أن كل مكان كان قبل ذلك بقليل قد أخرجه الطغاة , وقد بدأ يستعيد الحياة كأنه قد قام من رقاد طويل الأمد محمل بالموت , وأن الهياكل قد بدأت تبنى ثانية من أساسها إلى أرتفاع شاهق , وتتخذ شكلاً فخماً جداً من الهياكل القديمة التى هدمت .

2 - على أن الحكام الرئيسيين أيدوا لنا كرب الرب وجوده ورحمته بكيفية أعم , وذلك بإصدار أوامر متكررة فى مصلحة المسيحيين , كذلك أرسل الأمبراطور رسائل شخصية إلى الأساقفة مع أمتيازات وهدايا مالية , ولعلنا لا نكون مخطئين إن أثبتنا هذه الوثائق مترجمة من اللغة الرومانية إلى اليونانية فى المكان المناسب من هذا الكتاب (3)  كأنها نقشت على لوحة مقدسة , لكى تبقى تذكاراً لكل من يأتى بعدنا .

************************

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) عن أنتشار المسيحية وبناء الكنائس تحت عنوان " صلوات التكريس فى كل مكان "

1 - بعد هذا  رؤى المنظر الذى كنا أجمعين نتوق إليه ونصلى من أجله , فقد أقيمت فى المدن ولائم وأعياد لتكريس بيوت جديدة للصلاة , وأجتمع الأساقفة , وأتى الغرباء معاً من الخارج , وتبادلت الشعوب المحبة بين بعضها البعض , وأتحد أعضاء جسد المسيح فى توافق تام .

2 - عندئذ تم القول النبوى الذى تنبأ رمزياً عما سيحدث , فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه وكل مفصل إلى مفصله (حز 37: 7) وكمل ما سبق وأن أعلن بحق بالتعبيرات الغامضة فى هذه العبارة الكريمة .

(3) وسادت كل الأعضاء حركة نشاط واحدة للروح القدس , وكان الجميع بنفس واحدة , وغيرة وإيمان واحد , وهتف الجميع بترنيمة واحدة مسيحيين للرب , ومارس رؤساء الكنائس خدمات كاملة , وتمموا الشعائر المقدسة , وأديت فرائض الكنيسة المهيبة , هنا بإنشاد المزامير وقراءة الكلمة التى أئتمنا عليها الرب , وهناك بتأدية الخدمات الألهية الجليلة , وأجريت الرموز السرية لألام المخلص .

4 - وفى نفس الوقت رأينا الناس من كل الأعمار , ذكوراً وإناثاً , يقدمون من كل قلوبهم الإكرام للرب مصدر كل بركتهم وذلك بصلوات وتشكرات بعقول فرحة ونفوس جزلة , وقدم كل واحد من الأساقفة الحاضرين كل على قدر طاقته , خطب حمد وثناء , وهكذا أضافوا للأجتماع  جلالً ومهابة .
================

المـــــــراجع

(1)  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب العاشر الفصل 2 (ك10 ف2)

(2) بمقتضى الأمر الذى أصدره قسطنطين وليسينيوس منحت الحرية الدينية للمسيحيين كاملة ليس للمسيحيين فقط بل لكل أنسان أصبح له حق الأعتقاد مهما أختلفت عقيدته الدينية

(3) راجع  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (ك10 ف 5 و 7 )

(4) تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب العاشر الفصل 3 (ك10 ف 3 )

 الجزء التالى من كتاب "الـتـاريـخ الـكنسـى" المؤرخ سُقراتيس سكولاستيكوس (ق4م) عـن الفترة 306م - 43  ترجمهُ من اليونانية إلى الانجليزية ايه. سى. زينوس
تعريب الدكتور الأب/ بـولا ساويرس  مراجعة نيافة الحَبْر الجليل الأنبا/ إبيفانيوس اسقف ورئيس دير الأنبا مقار
****************************
الكتاب الأول: الفصل الثانى
(الوسيلة التى اهتدى بها قنسطنطين إلى المسيحية)

(1/2/1) عندما اعتزل دقلديانوس ومكسيميانوس الملقب هرقليوس herculius بالاتفاق المشترك بينهما الرتبة الملكية وتفرغا لحياتهما الخاصة. جاء مكسيميانوس الملقب جالريوس إلى ايطاليا، وعيَّن قيصريَن، مكسيمينوس على القسم الشرقى وسفيروس على القسم الايطالى.
(1/2/2) ومع ذلك أُعلِن قنسطنطين امبراطورا فى بريطانيا عوضا عن ابيه قنسطانتيوس، الذى توفى فى الخامس والعشرين من يوليو من السنة الأولى للأولمبياد271 وفى روما رفع جنود البريتوريان ماكسنتيوس ابن مكسيميانوس ليكون طاغية لا امبراطورا.
(1/2/3) وفى ظل هذه الظروف فكر هراقليوس من باب الرغبة فى استعادة السيادة، فى القضاء على ابنه ولكن الجنود منعوه من تنفيذ ذلك، وسرعان ما مات بعد ذلك فى طرسوس بكليكية(
(1/2/4) وفى نفس الوقت عندما أُرسِل سفيروس قيصرا من قِبل جالريوس مكسيميانوس للقبض على ماكسنتيوس، خانه جنوده وقتلوه. وأخيرا مات جالريوس مكسميانوس الذى مارس السلطة الرئيسية بعدما عيَّن سابقا صديقه القديم ورفيقه فى السلاح ليسينيوس Licinius وهو من داكيا Dacia بالمولد، خليفة له. وفى نفس الوقت ضغط ماكسنتيوس على الشعب الرومانى وعاملهم كطاغية أكثر من كونه ملكا، فإغتصب بلا خجل زوجات النبلاء وقتل كثيرين من الأبرياء، واقترف أعمالا شنيعة مماثلة.
(1/2/5) وإذ علِم قنسطنطين بذلك اجتهد فى تحرير الرومان من العبودية له وبدأ فى الحال يفكر بأية الوسائل يمكنه خلع الطاغية.
(1/2/6) وبينما كان ذهنه منشغلا بهذا الموضوع العظيم، بدأ يفكر فى المعونة الإلهية التى يتعين أن يلتمسها عند مباشرته للحرب. وبدأ يدرك أن حزب دقلديانوس لم يستفد على الاطلاق من المعبودات الوثنية التى استعطفوها بينما نعِم أباه قنسطانتيوس الذى هجر ديانات اليونان العديدة بالرخاء طوال حياته.
(1/2/7) وبينما كان يزحف على رأس قواته بهذه الحالة من عدم التيقن إذا برؤية خارقة للطبيعة وتفوق كل وصف تظهر له. ففى الحقيقة، رأى فى ذلك اليوم فى منتصف النهار عندما بدأت الشمس فى الانحدار إلى الغرب عمود نور فى السماء على شكل صليب منقوش عليه هذه العبارة "بهذا تغلب".
(1/2/8) وأذهلت هذه العلامة الإمبراطور، وبالكاد استطاع أن يصدق عينيه. فسأل مَن حوله إن كانوا قد رأوا هذا المشهد، فـحكموا جميعا أنهم قد رأوه. وتقوى ذهن الإمبراطور بهذا الإعلان الإلهى والإعجازى.
(1/2/9) وفى الليلة التالية، رأى المسيح فى نومه الذى وجَّهه إلى عمل نموذج تبعا لِما قد رآه، وأن يستخدمه ضد أعدائه كعلامة نصر مؤكدة([11]).
(1/2/10) وطاعة لهذا الوحى أمر بعمل شعار على شكل صليب مازال محفوظا فى القصر إلى اليوم الحاضر([12]). ثم تقدم فى اجراءاته بحماس كبير وهاجم العدو وهزمه على ابواب روما بالقرب من جسر مولفيان Mulvian، وغرق ماكسنتيوس نفسه فى النهر. وقد تحقق هذا النصر فى السنة السابعة من عهد المنتصر
(1/2/11) وبعد ذلك، قدَّم الإمبراطور قنسطنطين الشكر العظيم لله صانع الخيرات اعترافا بالبركة العظيمة التى نالها، بأن حرر المسيحيين من الاضطهاد، ورد المنفيين، وأطلق سراح المسجونين، وأمر برد الممتلكات المصادرة إلى مَن صودرت منهم، وأكثر من ذلك أعاد بناء الكنائس وأنجز ذلك كله بأعظم حمية. بينما كان ليسينيوس الذى كان يشاركه فى الحكم ويقيم فى الشرق وهو نسيبه إذ كان متزوجا من أخته قنستانتيا.
(1/2/12) وفى حوالى نفس الوقت، مات دقلديانوس الذى كان قد اعتزل السلطة الامبراطورية، فى سالونا بدالماتيا

الكتاب الأول: الفصل الثالث
(قنسطنطين يهتم بالمسيحيين، وليسينيوس شريكه يضطهدهم)

(1/3/1) وإذ اعتنق الإمبراطور قنسطنطين المسيحيية الآن، اجتهد كمسيحى فى إعادة بناء الكنائس وإمدادها بالعطايا الثمينة وأغلق أيضا أو دمَّر معابد الوثنيين، وعرَّض التماثيل التى كانت فيها للإزدراء العام.
(1/3/2) ولكن رفيقه ليسينيوس ظل متمسكا بعقائده الوثنية وأبغض المسيحيين. وعلى الرغم من أنه لم يُظهِر الاضطهاد العلنى لهم خوفا من قنسطنطين، إلاَّ أنه كان يدبر لهم المكائد بمكر، وأخيرا بدأ يضطهدهم علانية. ومع ذلك، كان هذا الاضطهاد محليا، فقد شمل فقط تلك المناطق التى كان فيها ليسينيوس نفسه.
(1/3/3) ولكن، لمَّا لم تعد بعد هذه الأمور ولا الانتهاكات العامة الأخرى بخفية على قنسطنطين، ووجد لسينيوس أنه قد صار غاضبا من سلوكه اضطر إلى الاعتذار. وإذ توسل إليه هكذا، دخل فى معاهدة صداقة ظاهرية معه متعهدا بقسم ألاَّ يسلك ثانية كطاغية.
(1/3/4) ولكنه سرعان ما حنث بقسمه لأنه لا تخلى عن أسلوبه المستبد، ولا كفَّ عن اضطهاد المسيحيين. إذ أنه، فى الحقيقة، قد حظر على الاساقفة افتقاد المعوزين من الوثنيين لئلا يكون ذلك ذريعة لضمهم إلى الايمان المسيحى.
(1/3/5) وكان الاضطهاد فى ذلك الوقت معروفا وسرا. لقد كان مخفيا بالإسم، ولكنه ظاهر فى الواقع([1]) لأن أولئك الذين كانوا يتعرضون لإضطهاده كانوا يعانون بأقسى شدة فى أشخاصهم وممتلكاتهم معا.

الكتاب الأول: الفصل الرابع
(نشوب الحرب بين قنسطنطين وليسينيوس بسبب المسيحيين )

(1/4/1) وجلب على نفسه بهذا السلوك غضب الإمبراطور الشديد، وصارا أعداءَ ونُقضِت المعاهدة الصورية للصداقة بينهما. وليس بعد ذلك بوقت طويل أن رفعا السلاح ضد بعضهما كأعداء. وبعد عدة اشتباكات بحرا وبرا هُزِم ليسينيوس أخيرا بالقرب من كريسوبوليس([2]) Chrysopolis فى بيثينية وهى ميناء للخلقيدونيين، واستسلم لقنسطنطين. وإذ قبض عليه حيا، عامله بكل انسانية ولم يقتله بأى حال من الأحوال، ولكنه أمره بالإقامة فى تسالونيكى فى هدوء.
(1/4/2) ومع ذلك بقى هادئا لفترة قصيرة، ثم دبَّر بعد ذلك أن يجمع بعض البرابرة([3]) المرتزقة، وتوجه بهم إلى مصيره الأخير، بإعلانه الحرب. وإذ أحيط الامبراطور علما بإجراءاته أمر بقتله، الأمر الذى تم فى الحال.
(1/4/3) وبذلك صار قنسطنطين الحاكم الأوحد، وأُعلِنت له السيادة المطلقة([4])، ومن ثم سعى إلى ترقية رفاهية المسيحيين. وقد سعى إلى ذلك بطرق متنوعة، وتمتعت المسيحية بسلام لا ينقطع([5]) نتيجة لجهوده.
ولكنه سرعان ما أعقب هذه الفترة من الراحة، فاصل من الشقاق. وهذا ما سأصف الآن منشأه وطبيعته.
 

 

 

This site was last updated 12/28/17