|
موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس مجدو (هرمجدون) نهاية العالم |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
| تل مجدو يقع سهل مجدو يبعد 55 ميلاً عن يافا، و 20 ميل جنوب شرق حيفا ، و على بعد 15 ميل من شاطئ البحر الأبيض المتوسط دلّت الحفريات الأثرية التي جرت في المكان ما بين سنوات 1925-1935، على أنه موقع مدينة كنعانية الأصل، وقد تعاقبت على التل عشرون مدينة خلال حقب مختلفة تتراوح ما بين 4000 إلى 400 سنة قبل الميلاد. كانت تتداولها جيوش أمم كثيرة منها: الهكسس والفلسطينيون والأشوريون والبابليون والمصريون واليونان والرومان والفرس حتى أخيرًا البريطانيون. الفراعنة وتل مجدو ذكرت المدينة في رسائل تل العمارنة، كما أشارت إليها سجلات تحتمس الثالث سنة 1468 ق.م، عندما انتصر عليها في ذلك الحين وحصل منها هذا الملك المصري على غنائم كثيرة وثمينة، مما يدل على الأهمية البالغة من الغنى والازدهار التي بلغتها منذ ذاك التاريخ، وهذا ممّا لا شك فيه لأن موقعها الاستراتيجي كان يخوّلها التحكّم في الطريق الرئيس الهام بين أشور في الشرق وبين مصر في الغرب وكذلك طريق الشمال والجنوب الذي يهيمن على سلسلة جبال فلسطين، يضاف إلى هذه الأهمية السهول المحيطة بالمكان ومنها سهل يزرعيل أو ما يسمّى باليونانية إيزدرلون ألا وهو مرج ابن عامر السهل الشهير بخصوبته. تل مجدو في الكتاب المقدس: بقيت مدينة كنعانية ذات أهمية رغمًا عن أنها أضحت حصنًا منيعًا للمصريين، وعندما ظهر العبرانيون في البلاد وأخذوا في محاربة الكنعانيين يقول الكتاب المقدس أنهم بقيادة القائد باراك وبدعم من النبية ديبورة، انتصروا في المعركة على سيزرا قائد الملك يابين ملك الكنعانيين قرب عين الماء بجانب مجدو (قضاة 19:5)، ولكنها بسبب ما يذكر الكتاب المقدس بقيت مدينة كنعانية ضمن المدن التي لم يتمكن العبرانيون من احتلالها (قضاة 27:1)، ونرى أنه في القرن السابع قبل الميلاد عاد فاستولى عليها تغلت بلشصر الثالث ملك أشور. على عهد الملك سليمان نرى أنه حصّنها وجعل فيها مراكب واسطبلات تتسع لخمسمائة حصان ومئتي مركبة للحرب، كما فعل في جازر وحاصور. ولكن الأثريين يردّون ذلك للملك أحاب (874-853). وبقرب مجدّو قتل الملك يوشيا (2أخبار 20:35) في المعركة التي قادها نخو (فرعون مصر) سنة 610 ق.م. تاريخ تل مجدّو: نستنتج أن مجدّو كانت موضع صراع بين الشرق مثل أشور وبين مصر في الغرب، وظلّت خط مواجهة بين تلك الحدود إلى أن تحوّل الاهتمام إلى مدينة قريبة (تعنك) التي أضحت هي الحارسة بدلاً من مجدّو على الممر التاريخي الشهير الذي يربط بين سهل مرج ابن عامر وسهل الشارون على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ويدعي في أيامنا ممر وادي عارة لأنه كان جزءًا من الطريق المعروف باسم طريق البحر (فيا ماريس)، فلم تعد مجدّو تُذكر في سنة 400 ق.م. نضيف إلى أنه في الحرب العالمية الأولى، عندما حارب الإنكليز الأتراك بقيادة الجنرال اللنبي، أقام هذا الجنرال مركز قيادته في مجدّو مدفوعًا بمعتقداته الدينية، وأحب أن يرتبط اسمه بالكتاب المقدس، ولكي يحوز أيضًا على لقب بريطاني: (اللنبي- نبيل مجدّو). المكتشفات الأثرية في تل مجدّو: لقد تخلّص الأثريون من بقايا المدن الأربع الأخيرة من تاريخ مجدّو، وأبقوا على طبقة الآثار التي تعود إلى العصر الحديدي، كما حفروا جزءًا من التل لعدة طبقات أثرية تعود إلى العصر البرونزي الأول. من العصر الحديدي نرى طريق المشاة عندما يلتقي بطريق المراكب والخيول، ونرى أيضًا بقايا من أسوار المدينة وبواباتها، ثم اكتشفوا اسطبلات الملك سليمان التي كانت تأوي 500 حصان و200 مركبة للحرب (أزيلت الاسطبلات من مكانها)، كما اكتشفوا مخزنًا للحبوب مستدير الشكل، يبلغ قطره 35 قدمًا وبعمق 22 قدمًا، ونرى فيه عددًا من الدرجات، ويعزوه الأثريون إلى الملك ياربعام بن ناباط، واكتُشفت لبنة صُنعت لتكون ختمًا للتوقيع باسم شيما الموظف من قبل الملك ياربعام. كما وتمّ اكتشاف النفق الذي يؤدّي إلى عين الماء التي يشرب منها سكان المدينة، وكانوا قد خبّأوها عن الأعداء في مكان عمقه 75 قدمًا وطوله 210 أقدام، يمكن للزوار دخوله ما عدا في الأيام الماطرة، وقد وضعت بداخله السلالم ذات الأدراج الحديدية، حيث يهبط إليه الزائر ويمشي داخله تحت الأرض إلى موقع حيث كانت عين الماء ومن هناك يصعد ليخرج إلى الجانب الغربي من التل. أما المكتشفات التي تعود إلى العصر البرونزي والكنعاني، فهي مكان الهيكل حيث قدس الأقداس والمذبح المستدير والمبني من الحجارة الطبيعية، ونعني بذلك أنها غير منحوتة، حيث نعلم ذلك من وصف هيكل اليهود في مدينة القدس الذي يشبه ما في هذا الهيكل الوثني. والمدهش أنه وجد مذبح بقرونه الأربعة تمامًا كما يصف العهد القديم المذبح الذي كان في أورشليم. ويمكن مشاهدة مذبح مجدّو في المتحف الفلسطيني في القدس، وقد وجدت العديد من قطع العاج وغيرها من المجوهرات الثمينة. قبل الصعود لزيارة المكان يمكن التوقف في المتحف الصغير على المدخل لأخذ فكرة عن المكان، فهناك يوجد مجسم يشرح معظم الآثار ويعطي الزائر فكرة أوضح عمّا سيزوره على تل مجدّو. | |
| ومكان مجدّو الآن هو تل المتسلم الذي يقع على مسافة عشرين ميلًا جنوبي شرق حيفا في الطرف الجنوبي من سلسلة الجبال التي تنتهي بجبل الكرمل في الشمال. | |
| |
| معركة هرمجدون بينما فترة الضيقة العظيمة تقترب إلى نهايتها، ستكون الأرض في اضطراب شديد، وفوضى، وتمزق. فملايين من البشر يكونوا قد قتلوا في الحرب، أو بعد الحرب. وكراهية ضد المسيح أو الوحش، سوف توجه كلية، ضد اليهود، بعد أنْ تكون السبع السنوات وصلت نهايتها. حيث يكون مقاوما من الشمال والشرق ( دانيال 11: 44، 45 ). فالوحش أو ضد المسيح سوف يزحف مع جيوشه في استعراض مهيب للقوة العسكرية. بينما الأرواح الشريرة ستجعل الأمم تزحف سوية للمعركة الفاصلة فوق سهل مجدو ( رؤيا 16: 12-16). فالجيوش المحتشدة في فلسطين، تتكون من أناس متعطشين للدماء، هم أولئك الذين قاوموا الله بشدة خلال فترة الضيقة العظيمة. وكلا الجانبين، ضد المسيح، وخصمه، سيكرهان شعب الله. وسوف ينهمكان في معركة حامية الوطيس عند هرمجدون. وتتسع المعركة لتصل إلى أورشليم، وسوف يعاني اليهود الساكين هناك بشدة ( زكريا 14: 1 ). مجدوّ، هي مدينة في العهد القديم على طرف سهل يزرعيل، تشرف على الممر الرئيسي عبر تلال الكرمل. تبعد عن مدينة حيفا الحديثة نحو 32 كلم. وقد وقعت هناك معارك عديدة جدا حتى أنّ سفر رؤيا 16: 16، يستخدم هذا الاسم رمزيا ليشير إلى المعركة الأخيرة الكبرى. وعبارة هر مجدون تعني جبل مجدوّ. هزم يشوع ملك مجدوّ الكنعاني عند فتح كنعان. وأعطيت مجدوّ لسبط منسّى. كما اختار الملك سليمان مجدوّ مع حاصور وجازر، لتكون إحدى مدنه الرئيسية المحصنة. وبنى فيها إسطبلات لخيوله الكثيرة ومركباته. كما مات أخزيا ملك يهوذا في مجدو بعدما أصابه رجال ياهو بجروح. وقضى الملك يوشيا نحبه إذ حاول أنْ يوقف زحف فرعون المصري نحو. عندما لا يبدو أيّ رجاء في الأفق، فجأة سوف يتغير المشهد بالكلية، إذ سيظهر الرب يسوع المسيح بمجده العظيم المهيب، وينزل على جبل الزيتون. وعندما تطأ قدماء الجبل، فأن الجبل سوف ينشق إلى نصفين، مشكلا واديا كبيرا، يمتد من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط ( زكريا 14: 3-9 ). ويكون المؤمنون اليهود، قد أعطوا قوة خارقة للطبيعة، حتى يحاربوا أعداء الرب ( زكريا 12: 6-9 ). كما أنّ الله سوف يرسل ضربات على جنود العدو وعلى خيولهم ( زكريا 14: 12-15 ). ويستحوذ الخوف، على القوات الأجنبية. نقرأ في رؤيا 19: 11-21، عن المسيح في مجيئه الثاني، وهو راكب على فرس أبيض، وعينا تلمعان. في حين يكون الوحش يجمع جيوش الأرض ليهجم عليه، إلا أنه سيسحق في هزيمة، وسوف تنقذ إسرائيل. وتكون جميع القبائل الأرض التي سارت مع الوحش قد هلكت. أما الوحش وجماعته فسوف يطرحون في بحيرة النار. ويقيد الشيطان. والمسيح المنتصر سيستعد لكي ينصب عرشه في أورشليم ليحكم في سلام ألف سنة. | |
This site was last updated 02/25/16