Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح إنجيل لوقا الإصحاح الثانى والعشرون ص 22: 47- 71

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 7225
تفسير إنجيل لوقا ص1
تفسير إنجيل لوقا ص2
تفسير إنجيل لوقا ص3
تفسير إنجيل لوقا اص4
تفسير إنجيل لوقا ص5
تفسير إنجيل لوقا ص6: 1- 16
تفسير إنجيل لوقا ص6: 17- 49
تفسير إنجيل لوقا ص7
تفسير إنجيل لوقا ص8
تفسير إنجيل لوقا ص9: 1-17
تفسير إنجيل لوقا ص9: 18- 62
تفسير إنجيل لوقا ص10
تفسير إنجيل لوقا ص11
تفسير إنجيل لوقا ص12
تفسير إنجيل لوقا ص13
تفسير إنجيل لوقا ص14
تفسير إنجيل لوقاص15
تفسير إنجيل لوقا ص16
تفسير إنجيل لوقا ص17
تفسير إنجيل لوقا  ص18
تفسير إنجيل لوقا ص19
تفسير إنجيل لوقا اص20
تفسير إنجيل لوقا ص21
تفسير إنجيل لوقا ص 22: 1-46
تفسير إنجيل لوقا ص 22: 47- 71
تفسير إنجيل لوقا ص23
تفسير إنجيل لوقا ص24

تفسير إنجيل لوقا على - مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل26

 
 تفسير / شرح إنجيل لوقا الإصحاح الثانى والعشرون ص 22: 47- 71
9- تسليمه (لوقا 22 : 47-53)
10- محاكمته دينيًا في بيت رئيس الكهنة (لوقا 22 : 54)
11- إنكار بطرس له (لوقا 22 : 55-62)
12- جلده والاستهزاء به (لوقا 22 : 63-65)
13- محاكمته في المجمع (لوقا 22 : 66-71)

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 22

9. تسليمه (لوقا 22 : 47-53)
تفسير (لوقا 22: 47) 47 وبينما هو يتكلم اذا جمع والذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
القبض على المعيد المسيح وإتكار بطرس: وفيما كان المخلص يتكلم إذا جماعة من الغوغاء مقبلة يتقدمها المدعو يهوذا الاسخريوطى ،
أحد تلاميذه الإثنى عشر ، وقد اقترب من معلمه ليقبله
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) "جَمْعٌ". غالباً ما يذكر إنجيل لوقا كلمة جمع ليشير أن كثيرين من الناس تبعوا يسوع لكي يسمعوا تعاليمه ويشاهدوا معجزاته. ونحن الآن أمام ظاهرة تتكرر حتى اليوم وهى سهولة التأثير على ىالتأثير على الجماهير فحتى هذا اليوم كانت الجماعير تتبع يسوع ومعجبة به ولكن تغير شعورها بعد التاثير الدينى الذى لرؤساء الكهنة والقادة الدينيين هم ألان أعداء غة خذخ الآية وفى ( لو 21: 4)  ولكن فى (لو 23ك 48 ) عند الصليب يتغير شعور الجموع الذي جاء ليتفرج، نجده يحزن ويتفرق.
(2) "  فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ". كانت القبلة هى التحية التقليدية للتلميذ نحو الرابيّ الذي يتبعه (معلّمه) "(مر 14: 45) وهى تشير إلى المحبة والطاعة والتلمذة (لو 22: 48) وأصبحت طريقة وعلامة الخيانة كانت الفبلة هى الإتفاق ليدل على يسوع ليعرفوه فيقبضوا عليه (مر 14: 44) (مت 26: 49)
تفسير (لوقا 22: 48) 48 فقال له يسوع يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فقال له المعلم معاتبا فى مرارة ، يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان وهكذا بلغت الخسة بهذا الخائن أنه جعل من القبلة التى هى أبلغ مظاهر المحبة والخلاص أداة لأدنأ صور الحقد وأحقر ألوان الخيانة , وقد كان تلاميذ فادينا عندئذ يحيطون به ،
تفسير (لوقا 22: 49) 49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 فلما رأوا ما يحدث احتدموا غضبآ وقالوا له يارب أنضرب بالسيف؟.،
تفسير (لوقا 22: 50) 50 وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
ثم استل واحد منهم سيفه ، وهو تلميذه بطرس (يوحنا١٨ :١٠)، وضرب عبد رئيس الكهنة الذى كان ضمن الغوغاه فقطع اذنه اليمنى .
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) ورد فى إنجيل يوحنا أن أسم التلميذ (بطرس) يسمي التلميذ (بطرس) وذكر اسم عبد رئيس الكهنة (مَلْخُسَ).
تفسير (لوقا 22: 51) 51 فاجاب يسوع وقال دعوا الى هذا.ولمس اذنه وابراها
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فانتهر الرب تلميذه قائلا له :" كفى كف ولاتزد ، ثم لمس أذن العبد فأبرأها ، فكان هذا اسطع برهان على قدرته الإلهية التى لوشاء لاستخدمها فى تشتيت شمل أولئك المتهجمين عليه ، ولكنه لم يشأ ، لأنه كان ماضيا بمحض إختياره فى تنفيذ التدبير الإلهى الذى كان يقتضى أن يقطع الطريق إلى نهايته نحو الصليب ليموت معلقا عليه ، إتماما لعمل الفداء الذى جاء من أجله إلى العآلم . كما دلل بذلك على حنانه ورأفته بالبشر ، وتسامحه حتى فى الوقت الذى تجمهرواعليه ليعتقلوه فأي تسامح وأى حب أعظم من هذ؟ ومن من الناس صنع مثل هذا الصنيع من قبل فاحسن إلى من اساء إليه؟ وهكذا عمل له المجد بما علم به إذ قال أحبوا أعدائكم ، باركوا لاعنيكم،!حسنوا إلى مبغضيكم،(متى5: 44)
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1)"دَعُوا إِلَى هذا " نحويا : أمر حاضر مبني للمعلوم. لھذا ثلاثة معانٍ محتملة. وتعنى هذه ألاية ثلاثة معانى : أ) إن كان يخاطب التلاميذ، وكان يقصد"دعوا هذا يحدث لي" ب) كان يخاطب الجمع، ويعني "قِفُوا عِنْدَ خذا الْحَدِّ" ج)  يربط يسوع قوله هذا بشفائه لأذن العبد المتألم، بمعنى "كفى عنفاً".
(2) "  وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَها". ورد فى الأناجيل أ( متى ومرقس ويوحنا جميعاً أن بطرس قطع أذن عبد رئيس  الكهنة . إنجيل لوقا وحده يدون شفاءه . ولما كان لوقا طبيبا فقد كان مهتما إهتماما زائدا بأمر شفاء أذن العبد
تفسير (لوقا 22: 52) 52 ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه.كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
بيد أنه له المجد مع ذلك اشتد فى توبيخ أولئك المقبلين عليه من رؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ اعضاء مجلس السنهدرين الذين لم تمنعهم شيخوختهم ولاهيبة مناصبهم من ان ينضموا إلى الرعاع فى التعال إليه فى خلوته ليقبضوا عليه تحت جنح الظلام ، قائلا لهم ، كأنكم على لص خرجتم بسيوف وعصى حين كنت معكم كل يوم فى الهيكل لم تمدوا على يدا ،
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) "رُؤَسَاءِ الْكَھَهنَةِ". بسبب احتلال الرومان للأراضى المقدسة  كان منصب رئيس الكهنة سياسياً محضاً تشتريه عائلة.- على الأرجح أن من جاء للقبض على يسوع هم ممثلين عن رئيس المجمع والمجمع (الشيوخ).
(2) "بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ". الجنود الرومان كانوا يحملون  السيوف وشرطة (جند الهيكل) كانوا يحملون عصي.
تفسير (لوقا 22: 53) 53 اذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا علي الايادي.ولكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
ولكن هذه هى ساعثكم وسلطان الظلمة ، ، فإنهم كانوا يعرفونه كل معرفة ، وقد كان معهم كل يوم فى الهيكل، وكان يمكنهم أن يقبضوا عليه هناك فى وضح النهار بغير حاجة إلى التربص له هكذا فى الليل كأنه لص ، وبغير حاجة إلى مهاجمته بهنا الجمع الصاخب المسلح بالسيوف والعصى ، كأنه سيصدهم بجيش جرار ، مع أنهم يدركون كل الإدراك أنه وديع ومسالم ولا يحمل أى سلاح ولا يحتمى بأى جيش - وقد كان ابلغ دليل على نلك انه وقف الان امامهم اعزل وديعا هادئأ لا يقاوم ، وحين اراد أحد الذين - ان يقاوم انتهره ليكف عن ذلك . ولكنهم ما كانوا ليدركوا ذلك كله ؛ لأنهم كانوا قد اعمتهم الفرحة بالظفر به بعد ان حاولوا ذلك طويلا وقد جاءت الآن ساعتهم ليتلذنوا بتعذيبه والتنكيل به ، كما جاءت ساعة الشيطان سلطان الظمة الذى يحركهم ويحرضهم كى يتلذذ بالانتصار عليه وهو عدوه الأكبر . ولكنها ساعة واحدة لن تطول ولن تتكرر ، ثم يأتى بعد نلك النصر النهائى الأبدى لرب الخلاص والحياة والنور.
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) هذه الآية موجهة إلى جُنْدِ الهيكلِ ورؤساء الكهنة وباقى من أتوا ممثلين عن المجمع. إنه سؤال له معانى كثيرة  ودلالات وإتهام قوي. يسوع كانت له "ساعته" المحدد النبوية قد أتت (أداة التعريف، انظر (مت 26 : 45) (مز 14: 35 ، 41 )   كذلك كان أيضاً لتلك القوى وبيادق الشر (سُلْطَانُ الظُّلْمَةِ). القبض على يسوع، ومحاكماته، وموته، وقيامته كانت جميعھا جزءاً من مخطط لله للفداء.

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 22

10. محاكمته دينيًا في بيت رئيس الكهنة (لوقا 22 : 54)
تفسير (لوقا 22: 54) 54 فاخذوه وساقوه وادخلوه الى بيت رئيس الكهنة واما بطرس فتبعه من بعيد.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وقد أمسك أولئك الأجلاف سيدنا وساقوه وجاءوا به إلى دار رئيس الكهنة ، حيث كان أعداؤه مترصدين ليجمعوا ضده الأدلة التى تصلح لأن تكون سندآ عاجلا للحكم عليه بالموت ، لتقديمها فى الصباح إلى مجلس السنهدريم .
ولئن كانت قصة خيانة يهوذا تضمن طعنة أليمة تلقاها مخلصنا من واحد من اقرب الناس إليه ، وكانت من أسباب أساه ومرارته ، لقد كانت دار رئيس الكهنة مسرحأ لقصة أخرى تتضمن طعنة أشد إيلاما تلقاها - له المجد- من واحد آخر من أقرب الناس إليه كذلك ، بل من ألصق الناس به وحماسا فى حبه . وذلك هو تلميذه بطرس الذى قال له فى تلك الليلة نفسها "يارب إننى مستعد أن أمضى معك ولو إلى السجن وإلى الموت إذ ما أمسك رؤساء اليهود بالرب يسوع حتى إمتلأ بالخوف قلب بطرس ،
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 149  ( إنكار بطرس)
من اجل أن نكون حنرين في اي عمل مقدس نباشره، فإن ربنا سوع المسيح يوصينا أن نقدم باستمرار تضرعات وتوسلات، وأن يكون جزء من صلواتتا أن نطلب: " لا تدخلنا فى تجربة " ٠٠، وذلك لأن عنف التجارب يكون في الغالب كافيا أن يهز حتى الذهن الثابت تماما ، وأن يذل إلىدبرجة الترنح ، وأن يعرض إلى أهوال لا حد لها حتى الإنسان الشجاع والقوى قلب كل هذا هو نصيب التلميذ المختار أن يذوقه ، وانا قصد به هنا القديس بطرس ، لأنه قد ثبت ضعفه وأنكر المسيح مخلصنا كلنا ، وهذا الانكار لم يرتكبه مرة واحدة فقط بل ثلاث مرات وبقسم، لأن القديس متى يقول: " فإبتدأ حينئذ يلعن ويحلف إنى لا أعرف الرجل " (مت٢٦ :٧٤). هناك البعض يريدون أن يقنعونا ان أما حلف به التلميذ قصد أنه لم يكن يعرف المسيح كمجرد إنسان فقط، ولكن حجتهم تسقط ، رغم ان هدفهم من هذا هو أن يلتمسوا عنروا محبة منهم للتلميذ ، لأنه ان كان قد اقسم كما يقولون إنه لا يعرف أن يسوع كان إنسانا ، فماذا يكون هذا سوى إنكار لسر التدبير الإلهى الخاص بتجسده ؟ لأنه يعرف لا كلمة الله الابن الوحيد صار معنا، أي أنه صار إنسانا ، وهو قد اعترف جهارا قائلا ؛ انت هو  المسيح إبن الله الحى (مت١٦ :١٦)، وهو لم يقصد بقوله هذا أن يؤكد أنه لكونه مثلنا فهو ابن الله، ولكن ليؤكد أن الذي يراه واقفا (وسط التلاميذ) في حود الطبيعة البشرية هو الكلمة الذي يفوق كل شيء مخلوق، وهو الذي خرج من جوهر الرب الآب . أقول - ومع نلك - فإنه لم يتحاش الاعتراف والإقرار به أنه هو ابن الله الحي ، لذلك فإنه يصير من المنافي للعقل أن نفترض أنه رغم كونه يعرف سر التدبير الإلهي للتجسد، فإنه لا يعرف أن المسيح إنسان. ولكن ما هي الحقيقة إذن؟
كان بطرس في الوقع ضعينا. لأنه لا يمكن أن يكون عبثا أن يقول المسيح محذرا: " قبل أن يصيح الديك سوف تنكرنى ثلاث مرات " كما أنه ليس صوابا أن نقول ان الإنكار حدث كي يتحقق كلام المسيح ، ولكن هذه البلية هو أن يحذر التلميذ نظرا لأن ما هو مزمع أن يحدث لايخفى عن معرفته. ولكن هذه البلية وقعت للتلميذ بسبب جبن الطبيعة البشرية ، فإنه بسبب أن المسيح لم يكن قد قام بعد من الأموات ، ولم يكن الموت قد أبيد بعد ولا أزيل الفساد ، فإن مجابهة الموت كانت لا تزال أمرا يفوق احتمال البشر وكما قلت ان هذا الفعل التعس قد حدث بسبب علة الجبن البشرى ، ولا التلميذ دين من ضميره الشخصي ، فهذا قد برهن ببكائه بعد نلك مباشرة ، وبدموعه التي انهمرت من عينيه ، كما لو كانت بسبب خطية ثقيلة كعلامة لتوبته، لأن الكتاب يقول إنه بعد ان نظر إليه يسوع ، وتذكر بطرس ما كان قد قاله له:فإنه خرج إلى الخارج وبكى بكاءا مرا : إنه يناسبنا بعد ذلك أن نلاحظ بأي طريقة قد غفرت خطيته ، وكيف طرح عنه ذنبه، لأن هذه الحادثة تبين أن لها منفعة ليست بقليلة لنا. إنه لم يؤجل توبته ، ولا كان مهملا لها ، وكما كان سقوطه في الخطيئة سريعا جدا ، هكذا كانت دموعه سريعة بسببها ؛ كما أنه لم يبك فقط ولكن بكى بمرارة ، و٠مثل شخص قد سقط ، فإنه نهض بشجاعة مرة أخرى ، لأنه كان يعرف أن الله الرحيم يقول في موضع ما بفم واحد من الأنبياء:" من يسقط ألا يقوم ؟ ومن يرتد ألا يرجع (إر٨؛٤س)ء لذلك ففي عودته لم يفقد الهدف ، لأنه استمر على نفس الوضع الذي كان عليه سابقا ، اي تلميذا حقيقيا؛  أنه عندما حذره المسيح انه سوف ينكره ثلاث مرات قبل ان يصيح الديك ، فإنه أيضا نال رجاء الغفران ، لأن كلمات المسيح له كانت : وأنت متى رجعت ثبت أخوتك " إن  مثل هذه الكلمات تخص شخصا يجهزة مرة ثانية ويعيده إلى الصلاحيات الرسولية ، لأنه استأمنه ثانية إذ اسند إليه مهمة تثبيت الأخوة، الشيء الذي عمله ايضا.
ونقول أيضا، إنه رغم اننا عرفنا عن سقطات القديسين من الكتب المقدسة ، فهذا ليس لكي نسقط في فخاخ مماثلة بسبب إهمالنا للثبات الواجب ، بل لكي إذا حدث اننا ضعفنا وفشلنا في عمل ما هو ضروري للخلاص ، فلا ينبغي ان نيأس من ان نكون قادرين مره أخرى على الصعود إلى حالة الثبات ، وهكذا نستعد صحتنا بعد مرض لم يكن متوقعا إن الرب الرحوم قد منح لسكان الأرض التوبة كدواء للخلاص ، ولا اعلم كيف أن أناسا يحاولون ان يستعفوا منها قائلين إننا انقياء ، وفى جنونهم العظيم لا يفهمون أى إضمارهم مذل هذه الفكرة عن أنفسهم هو امر مملوء من كل نجاسة ، لأنه مكتوب:" ليس إنسانا خاليا من الدنس " (ام٩:٢٠س)، وبجانب هذا نقول: ان هذا يغضب الرب ان نتخيل اننا خالين من كل نجاسة ، لأننا نجده يقول لأحد هؤلاء الذين يحيون حياة دنسة " هاانذا احاكمك لأنك قلت لم اخطئ ، وانت قد ازدريت جدا بتكرارك لطرقك" ( إر 2: 35- 36 س) ، لأن تكرار السلوك في الخطية هو بالنسبة لنا اننا عندما ئباغت بالخطايا (ونقع فيها) نرفض التصديق اننا مننبون بالنجاسة التي تنشأ منها.
إنهم يقولون: ٠٠" نعم إن رب الكل يصفح عن خطايا أولئك الذين لم يعتمدوا بعد ، ولكن ليس الأمر هكذا بالنسبة لأولئك النى دخلوا إلى نعمته " ماذا نقول عن هذا؟ إن كانوا يقدمون قوانين بحسب اوهامهم ، فإن كلماتهم لا تعنينا كثيرا، اما ان كانوا يشهدون بالكتب الإلهية الموحى بها، فمتى ذكر فيها أن إله الكل غير رحيم؟ ليتهم يسمعونه وهو يصيح عاليا:"حدث بآثامك السابقة لكى تتبرر" (اش٢٦:٤٣س)، وليتهم يتذكرون الطوباوي داود الذي يقول في المزامير: هل ينيى الله رأفة أو هل هو يجمع مراحمه في غضبه" (مز٧٦ :٩س) وايضا: قلت أعترف للرب بذبي وانت غفرت آثام قلبى " (مز31: 5 س) ، وبجانب هذا، يلزم الأ ينسوا أنه قبل ان يقبض على  المسيح، وقبل الإنكار، كان بطرس مشتركا في جسد المسيح ودمه الثمين ، لأن الرب: " أخذ الخبز وبارك وكسر وأعطاهم قائلا خذوا هنأ هو جسدي ، وبنفس الطريقة أيضا أخذ الكأس قائلا : اشربوا منها كلكم ، لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد " (مت 26: 26- 28) . لاحظوا إذن بوضوح أنه بعد أن صار شريكا في العشاء السري ، فإنه وقع في الخطية ، ونال غفرانا عند توبته دعهم إذن لا يجدون نقصا في لطف الرب ، دعهم لا يفكرون بازدراء في محبته للجنس البشرى ، ولكن تذكروا هذا الذي يقول بوضوح : " شرالشرير لا يضره فى يوم رجوعة عن شره " (حز١٢:٣٣س). فما دام الله يقدم لنا الهداية في أي يوم يريد الإنسان فيه أن يتوب ، فلماذا لا يكللون بالأحرى بمدائح الحمد هذا الذي يساعدهم بدلا من أن يعارضعوه بتمرد وبغباوة؟ إنهم بفعلهم هذا يجلبون الدينونة على رؤوسهم ، ويحضرون إلى أنفسهم غضبا محتوما لأن الرب الرحوم لا يتوقف عن أن يكون رحوما، حيث ان صوت النبي يقول:إنه يسر بالرافة "  (ميخا١٨:٧).
فليتنا إذن نجاهد بكل قدرتنا كي لا نقع في خطية ، وليت حبا راسخا مخلصا للمسيح يثبت فينا بلا تغيير ، ونقول بكلمات المغبوط بولس: " من سيفصلنى عن محبة المسيح ؟ أشدة أم ضيق أم اضطهإد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟"(رو 8: 35) ٠ ولكن ان هاجمتنا التجربة بعنف وثبت أننا ضعفاء ، فدعنا نبكي بمرارة ونسأل الغفران من الرب ، لأنه يشفي أولئك النادمين المنسحقين ويقيم الساقطين ، ويمد يده المخلصة لأولئك الذين أخطأوا ، لأنه هو مخلص الكل، الذي به ومعه لله الآب يليق التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى دهر الدهور. امين.
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) "فَأَخَذُوهُ وَسَاقُوهُ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْكَهنةِ". كان الرومان قد عزلوا حنّان من الكهنوت وولوا  زوج إبنته قيافا رئيسا للكهنة  وكانوا فى بيت واحد حسب عادة أهل منطقة الشرق الوسط أن جميع العائلة تكون فى بيت واحد كبير (مت 26: 57 - 58) (يو 18: 13 ، 15 ، 24) وترتيب المحاكمات كالتالى ( 1) أمام حنّان؛ ( 2) أمام قيافا؛ ( 3) أمام المجمع بأسره؛ ( 4) أمام بيلاطس؛ 5) أمام هيرودس؛ و( 6) من جديد أمام بيلاطس
(2) "وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ". القبض على يسوع في جثسيماني جعل معظم التلاميذ يهربون خوفاً من القبض عليهم .
ولكن يوحنا  كان على صلة  قوية مع  عائلة رئيس الكھنة، فسمحوا له أن يحضر  محاكمات يسوع أمام قادة اليهود . بطرس، أيضاً، لم يترك يسوع كلياً، بل تبعه من بعيد لم يستطع أن يكون قريبا من يسوع ولم يستطع أن يتركه أيضا (مت 26: 58) (مر14: 54).

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 22

11. إنكار بطرس له (لوقا 22 : 55-62)
تفسير (لوقا 22: 55) 55 ولما اضرموا نارا في وسط الدار وجلسوا معا جلس بطرس بينهم.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 وإذ كان يحبه بالفعل تبعه ولكن من بعيد ، وحين دخلوا به دار رئيس الكهنة دخل هو بعده وأثناء محاكمة الفادى داخلا الدار كان البرد قد إشتد فى الخارج بعد منتصف الليل، فأضرم العبيد والخدم والجلد نارا فى فناء الدار وجلسوا حولها يستدفئون ، فجلس بطرس بينهم - كأنه واحد منهم .
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
.(1) "أَضْرَمُوا نَارًا". الذين اضرموا النار ربما يكونوا ( 1) جند الهيكل .. أو ( 2) خدام رئيس االكهنة  والجوارى

تفسير (لوقا 22: 56) 56 فراته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه وقالت وهذا كان معه.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وإذ رأته جارية على ضوء النار تفرست فيه وقالت إن هذا أيضآ كان معه ..
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 (1) "جَارِيَةٌ". وعرفته جارية ممن كانت مع العبيد حول النار وإرتابت فيه.
تفسير (لوقا 22: 57) 57 فانكره قائلا لست اعرفه يا امراة.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وعندئذ إنهارت شجاعته تماما ، واستولى الخوف استيلاء كاملا عى قلبه ، فأنكر معلمه قائلا للجارية :" لست أعرفه يا امرأة"
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) "لَسْتُ أَعْرِفُهُ". المفتاح التفسيري إلى ھذه العبارة ليس الفعل، بل المعنى العبري لكلمة "يعرف". بطرس ينكر أي علاقة أو حتى مع يسوع الناصري.
تفسير (لوقا 22: 58) 58 وبعد قليل راه اخر وقال وانت منهم.فقال بطرس يا انسان لست انا.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 

ثم بعد قليل رآه آخر ممن كانوا فى الفناء فقال : "  أنت أيضا منهم" اى من أتباع يسوع الناصرى الذى تجرى , محاكمته داخل الدار. فقال بطرس ، لست منهم يارجل .
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) ينكر بطرس حتى أنه أنه كان واحداً من تلاميذ يسوع.
تفسير (لوقا 22: 59) 59 ولما مضى نحو ساعة واحدة اكد اخر قائلا بالحق ان هذا ايضا كان معه لانه جليلي ايضا.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 


ثم بعد نحو ساعة قال آخر مؤكدا , الحق أن هذا أيضآ كان معه ، فإنه جليلى كذلك ،. فقال بطرس لست أدرى يارجل عم تتحدث .
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) "بِالْحَقِّ إِنَّ هذا أَيْضًا كَانَ مَعَهُ، لأَنَّهُ جَلِيلِيٌّ أَيْضًا". كان الجليليين لهم لهجة خاصة لأنهم إختلطوا مع الأمم فاشارت الجارية إلى أن يسوع من الجليل ولهجة بطرس تدل على أنه من الجليل إذا فهو كان معه حيث لفظ الأحرف الحلْقية في اللغة الآرامية كان مختلفاً بين أورشليم والجليل. ينكر بطرس حتى لهجته .
تفسير (لوقا 22: 60) 60 فقال بطرس يا انسان لست اعرف ما تقول.وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وفى الحال وهو يتكلم , صاح الديك ،
تفسير (لوقا 22: 61) 61 فالتفت الرب ونظر الى بطرس.فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وكان المخلص عندئذ فى موضع قريب من بطرس فتلفت ونظر إليه نظرة تفيض بالألم المرير وبالعتاب للمرير ، وإن كانت تفيض مع ذلك بالإشفاق الأبوى - على ما إنتاب هذا التلميذ الشجاع المخلص من ضعف بشرى امام المحنة المفاجئة. فتذكر بطرس عندئذ كلمة الرب إذ قال له :" لن يصيح الديك اليوم حتى تكون قد أنكرتنى ثلاث مرات ، .

(1)  "الْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ". لم يفعل ذلك يسوع غاضباً، بل في أسى وحنو. بمعنى " هل تتذكر يا بطرس ما قلته لك عن إنكارى"
ربما كان يسوع يُنقل في ھذه الأثناء من ربما كانوا ينقلون يسوع من مكان لآخر حيث فى هذه اللحظة تحققت نبوءة يسوع التي وردت في (لو 22: 34)  .هنا يحس بطرس بالهطأ الجسيم الذى فعله فى إنكار سيده وتبدأ توبة بطرس المحزنة (الآية 62 ؛(مت 26 : 57)
تفسير (لوقا 22: 62) 62 فخرج بطرس الى خارج وبكى بكاء مرا
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فمضى بطرس إلى الحارج وبكى بكاءا مرأ، وقد غسل بدموع ندمه وتوبته ما وقع فيه من خطيئة كادت أن تطيح بإيمانه وتؤدى به إلى الهلاك - ولقد برهنت هذه آلواقعة على ضعف الإنسان أمام المواقف الصعبة مالم يكن متسلحا برصيد وافر من الإيمان بالله وبالحياة الأخرى . فالمحبة المخلصة وحدها لاتكفى لآن القديس بطرس عندما قال لمعلمه يارب اننى مستعد ان امضى معك ولو إلى السجن وإلى الموت. إنما قال ذلك عن حب وإخلاص ، ولم يخطرعلى باله أن يخدع سيده ومعلمه بقوله هذا . كما برهنت هذه الواقعة نفسها على أن المؤمن الحقيقى لا يرتمى بقلبه على ايمان كامل بالناس مهما تكن صداقتهم ومحبتهم ، فقد تخونهم صداقتهم وقد تخونهم محبتهم فى اللحظة الحرجة ولذلك يقول الكتاب المقدس . هكذا قال الرب ؛ ملعون الرجل الذى يتكل على الإنسان ، ويجعل البشر ذراعه . وعن الرب يحيد قلبه، (إرميا17 : 5) لقد طلب يرسف الصديق من رئيس السقاة ان يذكره بالخير أمام فرعون ليخرجه من السجن .. ولكن لم يذكر رنيس السقاة يوسف بل نسيه. (التكوين٢٣:٤٠) ثم إن موقف بطرس يستحق الرثاء لأنه يرينا خطأ الاعتماد المطلق على الذات، وشر الغرور بالنفس ، والاعتقاد المصحوب بالوهم فى أنه أفضل من غيره . فقد قال بطرس :" إن شك فبك الجميع فلن أشك أنا ابدا (متى 26 ؛ 33) ولكنه كان هو أسبق من غيره فى الشك فى سيده ومعلمه ، بل إنه لعن وحلف أنه لا يعرفه (متى ٢٦ ؛ ٧٤) ٠ وذلك فضلا عن أن بطرس أخطأ بانضمامه فى ساعة التجربة إلى زمرة المستهزئين من العبيد والخدم والجند ومشاركتهم مجلسهم . فما كان أليق به أن يهرب من مثل هذا الوسط الردئ ، لأنه .طوبى للرجل الذى.. فى مجلس المستهزأين لم يجلس. (المزمور١ :١) .

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 22

12. جلده والاستهزاء به (لوقا 22 : 63-65)
تفسير (لوقا 22: 63) 63 والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وكان الرجال الذين قبضوا على فادينا يهزأون به ويضربونه بعد أن وقع فريسة فى ايديه
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته ترجمة د / نصحى عبد الشهيد - عظة 150  (المحاكمة فى مجلس اليهود السنهدرين)
فليقل النبى إرميا هنا أبضا عن جنس إسرائيل : " ياليت رأسى ماء وعينى ينبوع فأبكى نهارا وليلا لأجل هذا الشعب ؟ " (أر9: 8)  أي نواح يمكن أن يكفي لأجل أولئك الذين سقطوا في هوة الهلاك بسبب نصرفهم الشرير ضد المسيح ، وبسبب جرمهم العظيم جدا ، حتى أنهم لم يحزنوه فقط بالكلمات وبسخريتهم عليه بصرخات ممتلئة تجديفا ، بل إنهم أمسكوه بأيديهم الآثمة وأعدوا له فخ الموت؟ وهكذا عاملوه بغطرسة ، وبشرهم جعلوه تسلية لهم ، بل إنهم أيضا تجرأوا أن يضربوه ، لأننا هكذا قد سمعنا اليوم اليشير القديس يقول : " والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه ، قائلين: " تنبأ من هو الذى ضربك " أما هو " فإذا شئتم لم يكن يشتم عوضا ، وإذا تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدل " (١بط٢؛٢٣). حسنا ، لذلك يجب أن ننطق بما قاله واحد من الأنبياء عن بعض الناس : " السموات دهشت من هذا ، وإرتعدت جدا يقول الرب " (إر٢؛١٢س)ء ذلك لأن سيد الأرض والسماوات ، خالق الكل وصانعهم ، ملك الملوك ورب الأرباب ، الفائق العظمة والمجد والجلال ، المؤسس كل الأشياء ، الذي فيه يقوم الكل ويثبت ، لأن فيه تقوم كل  ةساذحدللآق١- ة١ههلألإالكلوالعغلأد١ الأشياء (كو١ :١٧)،. ذلك الذي هو حياة كل الأرواح المقدسة في السماء ، صار يزدرى به ويحتقر كواحد مثلنا ، وهو بصبر يحتمل الضربات ، ويخضع لسخرية الأشرار ، ويعطينا نفسه مثالآ كاملا لطول الأناة ، أو بالأحرى يظهر لطفه الإلهي الذي لا يقارن في عظمته.
وربما قد احتمل المسيح ذلك لكي يويخ ضعف أذهاننا ، ولكي يبين أن أمور الناس نقع بعيدا جدا عن الكمالات الإلهية ، بمقدار ضعف وصغر طبيعتنا بالنسبة لطبيعته ، لأننا نحن الأرضيون ، ونحن مجرد فساد ورماد ، نهاجم في الحال أولئك النين يضايقوننا ، إذ لنا قلب ممتلئ بالعنف كوحوش ضارية . أما ذلك الذي له طبيعة ومجد يفوقان حدود إدراكنا وقوة تعبيرنا ، فقد احتمل بصبر أولئك الجنود الذين لم يسخروا به فقط بل وأيضا جلدوه ، لأن (البشير) يقول؛ " وبعدما يعلمك عصبوا عينيه وضربوه بعد ذلك ، فإنهم سألوه قائلين : تنبأ من هو الذى ضربك ؟ ؟ لقد سخروا منه كما لو كان شخصا جاهلا هذا الذي هو مانح كل معرفة ، والذي يرى الخفيات التي فينا ، لأنه يقول فى موضع ما بواسطة واحد من الأنبياء القديسين : " من الذي يخفى مشورة عنى ، ومن الذي يغلق على كلمات قلبه ويظن أنه يخبئها عنى " (اى٣٨ :٢س). فالذى بفحص القلب والكلى والذي يمنح كل نبؤة ، كيف لا يقدر ان يعرف من الذي ضربه؟ لكن كما قال الرب نفسه ؛ الظلمة قد أعمت عيونهم ، وعميت اذهانهم (انظر يو١٢ :٤٠) لذلك يمكن ان يقال عنهم ايضا : " ويل للسكارى وليس من خمر ! " (إش ٩:٢٩س)،" لأن جفنتهم من جفنة سدوم ومن كروم عموره" (تث 32: 32 س) ٠
وبعدما اجتمع مجمعهم الشرير في الفجر ، فإن الذي هو رب موسى ومرسل الأنبياء، بعدها استهزاوا به عن غير وجه حق ، احضروه في الوسط وسألوه. ان كان هو المسيح؟ يا ايها الفريسى عديم الفهم، ان كنت تسأل لأنك لا تعلم، فكان يجب عليك الأ تحزنه إلى ان تعرف الحقيقة — لئلا تكون بذلك قد   أحزنت الرب . ولكن إن كنت نتظاهر بالجهل بينما تعلم ألحقيقة أنه هو٠ المسيح، فكان - عليك أن تسمع ما يقوله الكتاب المقدس: " الله لا يشمخ عليه " (غل 6: 7).
ولكن أخبرني لماذا تسأله وتريد أن تعلم منه إن كان هو المسيح؟ إنه من السهل للغاية ان تحصل على معرفة عنه من الناموس والأنبياء . فتش في كتب موسى فسوف تراه موصوفا بطرق متنوعة. إنه ذبح كحمل وقهر المهلك بدمه ، وسبق ورمز إليه أيضا بأشكال أخرى كثيرة. افحص أيضا كتابات
الأنبياء، سوف تسمعهم يعلنون عن معجزاته الإلهية العجيبة. إنهم يقولون: " حينئذ تتفتح عيون العمى  وآذان الصم سوف تسمع ، حينئذ يقفذ الأعرج كالآيل ، ولسان الخرس يصبح مستقيما " ( إش 35: 5 س) " وأيضا الموتى بقومون  والذين فى القبور يستيقظون لأن طلك يشفيهم " (إش٢٦ :١٩س)ا لذلك اءن كنتم انتم انفسكم ترون ان تحقيق النبوات يتم بوضوح بخصوصه ، فلماذا لا تعترفون به بالحري بسبب معجزاته الإلهية التي تشهد له، وبسبب أعماله فائقة الوصف؟ وهذا أيضا ما قاله المسيح نفسه لكم: " الأعمال التى أعطانى الآب لأكملها هذه الأعمال بعينها التي  أنا اعملها هي تشهد لي إن الآب قد أرسلنى " (يو 5: 36)  أيضا: " لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها احد غيرى لم تكن خطية ، وأما ألان فقد رأوا وأبغضونى أنا وأبى " (يو 15: 24 ) لذلك فإن رؤساء اليهود والشعب الذي تحت رعايتهم كانوا في الحقيقة غير مؤمنين وبدون فهم بكل معنى الكلمة.
كما اظن ابضا أنه يلزمنا ان نفحص الكلمات التي استخدمها المسيح، لأنها كانت توبيخا لعدم محبة الرب ، وهو ما كان الكتبة والفريسيون مذنبين به. لذلك فإنهم عندما سألوه إن كان حقا المسيح ، وارادوا ان يعرفوا هذا الأمر بعينه، فإنه أجابهم قائلأ: إن قلت لكم لا ثصدقون ، وإن سألت لا تجيبوننى . تعالوا إذن  ودعونى اشرح لكم، كاناس يسرون بان يتعلموا ، ماذا كانت المناسبة التي سمعوا فيها ولم يؤمنوا ، وما هي المناسبة التي صمتوا فيها عندما سئلوا . عندما صعد المسيح إلى اورشليم وجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا وغنما وحماما والصيارف جلوسا ، يقول الكتاب إنه صنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل وقال : " إرفعوا هذه من ههنا لا تجعلوا بيت أبى بيت تجارة " (يو٢ :١٣-١٦)، وبسبب انه دعا الرب اباه ، فإن اولئك الذين كانوا يقدمون الذبائح في الهيكل تذمروا وهاجموه قائلين : " باي سلطان تفعل هذا؟ ومن اعطاك هذا السلطان؟ فاجاب يسوع وقال لهم:" وأنا ايضا أسألكم كلمة واحدة فإن فلتم لى عنها أقول لكم أنا أيضا  باي سلطان افعل هذا معمودية بوحنا من اين كانت من السماء أم من الناس ؟ "ويقول الكتاب أنهم " فكروا فى انفسهم قائلين :  ان قلنا من السماء بقول فلماذا لم تؤمنوا به، وان قلنا من الناس نخاف من الشعب لأن يوحنا كان عند الجميع مثل نبي، فاجابوا وقالوا .؛ لا نعلم . فقال لهم المسيح.. ولا انا اقول لكم بأي سلطان افعل هذا "(مت 21: 23 - 27) ٠
وسالهم في مناسبة اخرى؛ ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟ قالوا له ابن داود، فقال لهم الرب بعد ذلك: فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا؛ قال الرب لربى اجلس عن يميني حتى اضع اعدائك موطئا لقدميك. فإن كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه؟ وفى هذه المناسبة ايضا فإنهم سكتوا ١ وهكذا ترون ان المسيح يتكلم بالصواب عندما بقول؛ " وإن سألتكم لا تجيبونى" .
كما انكم سوف ترون ابضا أن الإعلان ألاخر هو صحيح ايضا مثل الأول، وهو ما يلي: " إن قلت لكم لا تصدقون " لأن المغبوط يوحنا البشهر يكتب انه كان عيد التجديد فى اورشليم وكان شتاء : " وكان يسوع يتمشى فى رواق سليمان ، فاحتاط به اليهود وقالوا له؛ إلى متى تعلق انفسنا، إن كنت " أنت المسيح فقل لنا جهرا ، فأجابهم يسوع : اني قلت لكم ولستم تؤمنون ، الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي، ولكنكم لستم تؤمنون (يو 10: 22- 26)ا٠ ولكي يجعل دينونتهم أكثر قساوة، أقصد فيما يتعلق برفضهم الإيمان به، فإنه يضع مجده امامهم بوضوح ويقول: مئذ /لآن يكون إبن الإنسان جالسا عن يمين قوة الله " وكأنه يقول: عندما كنت في الشكل مثلكم ، مع أنني بالطبيعة والحق ابن الرب الآب ، فأنتم لم تقدموا لي اي اعتبار ، ولكن أما كان ينبغي ألا تغيب عن انتباهكم هذه الطريقة الممتازة للتدبير في الجسد إذ أنكم متعلمون من الناموس ومتربون على كتابات موسى . بل ألم تكن تنبؤات الأنبياء القديسين معروفة لديكم؟! ولكن حيث إنكم جعلتم أنفسكم بهذا المقدار من عدم المعرفة ، وامتلأتم من الجهل المطبق ، ولم تتعرفوا على السر الخاص بي، فإنني أخبركم بالضرورة أنه سوف تمنح لكم فرصة قصيرة جدا لكبريائكم وخبثكم ضدي، أي إلى وقت صلبي . لأنه بعد هذا مباشرة سوف ألتحف بالكرامة واصعد إلى المجد الذي كان لي منذ البدء ، بل وحتى وانا متجسد فأنا مشترك مع الرب الآب في عرشه ، وأملك كل سلطان على الكل ، رغم أني ليست شبهكم. وحينما كان المسيح يتكلم هكذا، فإن جماعة الفريسيين التهبوا بغضب لا يضبط ، وامسكوا بالعبارة كحجة على التجدبيف ، واتهموا الحق نفسه! وقالوا؛ ما حاجنتا بعد إلى شهود لأننا نحن سمعنا كلمته . ماذا سمعتموه يقول ايها الرجال ؛ يا عديمى الفهم والأردياء ، لقد اردتم ان تعرفوا إن كان هو المسيح، وهو عرفكم إنه هو بالطبيعة وبالحق ابن الرب الآب ، ويشترك معه في عرش الألوهة ، لذلك. كما اعترفتم أنكم لا تحتاجون بعد إلى شهادة لأنكم سمعتموه يتكلم ؛ فكان يجب أن تعلموا جيدا أنه هو المسيح ؛ ولكان هذا سوف يدلكم على الطريق إلى الايمان ، وتكونون من بين اولنك الذين يعرفون الحق . اما هم فلكونهم جعلوا طريق الخلاص ، سببا لهلاك انفسهم فإنهم لم يفهموا، بل بحماقة وءدم فهم قتلوه، واحتفظوا بهدف واحد مزدرين بالشريعة كلها، وتغاضعوا  تماما عن الأوامر الإلهية ، لأنه مكتوب: " البرئ والبار لا تقتلوه" (خر٢٣ :٧س)، ولكتهم — كما قلت لكم — لم يراعوا على الاطلاق أيا من الأوامر المقدسة ، ولكنهم إندفعوا إلى اسفل كما يئزلون إلى منحدر شديد ليسقطوا في اشراك الهلاك.كان هذا هو سلوكهم ، واما نحن فنقدم تسابيحنا للرب الكلمة الذي صار إنسانا لأجل خلاصنا ، الذي به ومعه للرب الآب يليق التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى دهر الدهور آمين.
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1)"الرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتتهزِئُونَ بِهِ وهم يَجْلِدُونَهُ". ضُرب جند الهيكل يسوع  وحرس (جنود) هيرودس، وجنود الجيش الروماني. هذه الضربات واللطمات تنبأ بها (أش 53 : 2)
تفسير (لوقا 22: 64) 64 وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسالونه قائلين تنبا.من هو الذي ضربك.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 وقد غطوا عينيه وأخذو ايلطمونه على وجهه ، ئم يسالونه قائلين ، تنبأ لنا من هوالذى ضربك ، ساخرين بذلك مما كان قد ذاع عنه من انه نبي يعلم الغيب ،
تفسير (لوقا 22: 65) 65 واشياء اخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين

تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
ووجهوا إليه اهانات أخرى كثيرة ، مجدفين عليه ، موسعين إياه ضرب اولطما وبصقا وهزءا وسخرية ، وهو صامت لا يتكلم، صابر لا يحتج ولا يشكو ، تاركا قوى الشر تصنع أقصى ما عندها وهى تجود بآخر أنفاسها، لأن هذا كان جزءا من الآلام التى يتعين به فى الترتيب الإلهى ان يعانيها قبل ان يقدم نفسه ذبيحة لغفران خطايا البشر، وقبل أن ينتصر على الشر ، وعلى الشيطان مصدر الشر ، الإنتصار الحاسم الأبدى محاكمة العبد المسيح أمام مجلس السنهدريم
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) لو 22: 64 ، 65)  .وضرب الجنود الرومان كان شديدا جدا لأنهم نفسوا عن غضبهم كأمة محتلة لليهود وكانوا يذلونه كثيرا ويعاقبونه بالضرب المبرح لأن الشعب اليهودى كان يتمرد عليهم وأحيانا يقتل منهم بعض الجنود ولما كانت تهمة اليهود ليسوع بانه ملك اليهود فقد كانوا يسخرون منه

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 22

13. محاكمته في المجمع (لوقا 22 : 66-71)
تفسير (لوقا 22: 66) 66 ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 وما أن طلع النهار حتى اجتعع شيوخ الشعب ورؤساء الكهنة وساقوا مخلصنا إلى مجلس السنهدريم . وإذ كانوا قد اخفقوا طوال الليل فى إختلاق تهمة يلصقونها به ليقدموها إلى ذلك المجلس كى يستند إليها فى الحكم به بالموت ، راحوا أثناء إنعقاد المجلس فى الصباح يحاولون ان يتصيدوا تهمة من فمه هو تصلح للإستناد إليها فى قتله ،
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 (1) "لَمَّا كَانَ النَّھَهارُ". جرت محاكمات يسوع الدينية الثلاثة اثناء الليل فى يوم الخميس (نيسان 14 )، وفى صباح الجمعة (نيسان 14 ).حوالى الساعة الخامسة صباحا بدأت محاكمات يسوع المدنية يسوع سيُصلب عند الظهيرة (نيسان 14)
.(54 :23 ، 44 ) ويُدفن قبل بدء يوم السبت عند شفق الغروب (نيسان 15) (لو 23: 54)
(2) "اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ". هذا ألإجتماع تم بناء على طلب المجمع لكي يعطي شكلاً من الشرعية على المحاكمة الليلية غير الشرعية.
تفسير (لوقا 22: 67) 67 قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا.فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فقالوا له : "أأنت المسيح؟ قل لنا وقد كانوا بعلمون أنه وإن صمت وامتنع عن لإجابة عن كل أسئلتهم ، لن يصمت ولن يمتنع عن الإجابة عن هذا السؤال .
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) " إِنْ". "إِنْ" نحويا : إن الأولى في  الآية هى جملة شرطية من الفئة الأولى. تشير عادة إلى حقيقية قول، ولكنها تُستخدم هنا على نحو ساخر،
(2) "الْمسِيحَ" هذا مثال عن كلمات آرامية مدونة باليونانية. إنھم يسألون يسوع بالارامية  إذا ما كان هو الممسوح الموعود به من لله "المسيّا*.
(3) "قُلْ لَنَا". نحويا : أمر ماضي بسيط مبني للمعلوم. إلاحظ أنهم يريدون جواباً واضحاً إما  "نعم" أو "لا". " ◙
(4) إِنْ". "إِنْ" نحويا : إن الثانية في هذه الآية ھي جملة شرطية من الفئة الثالثة، ما يعني إمكانية أو احتمال حدوث عمل أو حدث.
(5) "لاَ تُصَدِّقُونَ". فى الواقع لم يكن المجمع يريد معلومات عن يسوع. لقد أرادوا أن يدينوه بتهمة  إن هذه الكلمات بعد أن حوكم يسوع محكمتين فى الليل طويلتين أمام حنان وقيافا (الآية 54 ). مھما قال يسوع ما كان ليفيد لأن أذانهم قد أقفلوها وعيونهم طمسوها هذا هو يسوع الذى سمعتم عنه وعن معجزاته إنهم يريدون قتله سواء أجاب ام لا قال الحقيقة أم لا  لقد قسوا قلوبهم وقالوا خير لواحد أن يموت عن الشعب فلم يكن عندهم أى إستعداد للتجاوب معه لقد إرتكبوا خطية أذھ ان أذهانهم وقلوبھم كانت قد تقسّت . ولم يكن هناك أي احتمال لتجاوب إيماني. لوهكذا ارتكبوا الخطيئة وشربوا ألإثم كالماء هذه الآية (والآية 68 ) بها شكل نحوي من أقوى أشكال النفي في اللغة اليونانية
الشعبية السائدة فى ذلك الوقت أ)  (ou + mē) : النفي المزدوج .. ب) ماضي بسيط احتمالي شرطي
تفسير (لوقا 22: 68) 68 وان سالت لا تجيبونني ولا تطلقونني.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وفعلا لقد قال لهم : " إن قلت لكم فلن تصدقوا، وإن سألتكم فلن تجيبوا
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) "إِنْ". نحويا : جملة شرطية أخرى من الفئة الثالثة. كان يسوع عندما كان يكرز ويبشر كان القادة الدينيين فى إسرائيل يتحدونه يريدون الفوز عليه ولكنه كان يحاول كثيرا ، وفي مناسبات عديدة، أن يقنع قادة أورشليم ولم يستطيعون أن يجيبوا على أسئلته ، وومنعهم كبرياؤهم ورغبتهم فى الكرامة الأرضية أن يؤمنوا به  لقد كان يسوع يعرفهم جيدا
(2) "لاَ". نحويا : نفي مزدوج قوي مع ماضي بسيط احتمالي شرطي، ما يدل على نفي جازم قاطع. " ◙
تفسير (لوقا 22: 69) 69 منذ الان يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوة الله.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
إن إبن الإنسان منذ الآن سيكون جالسا عن يمين قدرة الله .   
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) "يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ للهِ". هذه ألاية غير مكتملة بها إشارة إلى (مز 110: 1) يحتوى على نصّ مسياني بشكل محدد،  يتعلق ب "النسل" (لاحظوا ال التعريف) المعين : إلى مز 110
من داود المتعلق بالمسيا الآتي.
(2) "عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ للهِ" هى عبارة فيها وصف شخصاني تتكلم عن لله كما لو كان إنساناً. في
الحقيقة لله روح وليس له جسد، ولذلك فلا حاجة إلى عرش مادي أو يد أو يمين أو شمال لقد أجاب يسوع على سؤالهم بكلمات نبوية وردت فى العهد القديم كلماته كانت واضحة لا يمكن عدم فهمها
تفسير (لوقا 22: 70) 70 فقال الجميع افانت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون اني انا هو.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
قال أنا هو كقولكم " فقالوا : " ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ فإننا سمعنا من فمه هو " وهكذا نجحوا فى التوصل إلى إعتراف بانه هو المسيح أبن الله  وقد اعتبروا ذلك جريمة تستحق الموت ،
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1)  "فَقَالَ الْجَمِيعُ". لاحظوا صيغة الجمع. أولئك الحاضرون تكلموا بصوت واحد.
(2) "أَفَأَنْتَ ابْنُ للهِ؟". بالرجوع إلى إنجيل (مر 14: 55- 59) أن الشهود الكاذبين أخفقوا في إتهاماتهم . في هذه اللحظة حاول المجمع أن يجعل يسوع يقع في فخ تجريم نفسه بالتجديف وكانت عقوبتها الرجم . كان هذا غير شرعي في الناموس اليهودى . عبارة "ابْنُ للهِ"، تُستخدم في العهد القديم للإشارة إلى شعب إسرائيل، وملك إسرائيل، والمسيا. بالتأكيد كان لها دلالة معنى مسياني. ولكن يسوع خصصها
(3) "أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هوَ" فى هذه الاية يؤكد يسوع أنه المسيا بشكل غير مباشر (راجع مر 14: 62)  لقد كان يعلم أنهم سيسوقونه إلى الموت وسيتهمونه بهذا اللقب أمام روما .. لقد قال بما معناه أنتم تقولون ذلك !!  وليس أنا. ما كنت لأقول ذلك، ولكن بما أنكم فعلتم، فلا أستطيع أن أنكره" (مت 26: 64) ومن هذه العبارة يمكن تحليلها بأن يسوع يقصد أنه المسيا :  أ)   المسيح (المسيا)، الآية (لو 22: 67 )  ب) ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ للهِ، الآية (لو 22: 69 ) ج)  ابن لله، الآية (لو 22: 70 ) كل هذه العبارات مستخدمة بطريقة توازٍ.
تفسير (لوقا 22: 71) 71 فقالوا ما حاجتنا بعد الى شهادة لاننا نحن سمعنا من فمه
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فلا حاجة بهم لأن يتعبوا انفسهم فى البحث عن شهود زور بشهدون ضده ولا حاجة بهم إلى اى دليل آخر يفتعلونه إفتعالا ويلفقونه تلفيقا . فها هوذا يشهد على نفسه بنفسه ، ويقدم الدليل بذات فمه على انه يقول إنه ابن الله . وهذا يكفيهم ليشفوا منه غليلهم وينفذوا فيه حكم الموت الذى طالما إشتهوه وسعوا بمؤامراتهم إليه
 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
(1) تشير هذه الآية إلى هفدهم الذى يخفونه وراء استجوابهم له. لقد أرادوه أن يعترف بما كانوا يعتبرونه تجديفاً. لقد كانوا يحاولون أن يبرروا مواقفھم وتصرفاتھم.

 

 

This site was last updated 08/19/20