Home Up اللواء طيار مدحت صادق الفريق فؤاد عزيز غالي عميد ميخائيل سند اللواء سمير توفيق صائد الدبابات عميد/ مجدي بشارة قليني اللواء طيار نبيل عزت كامل مهندس باقي زكي يوسف العميد زهير فهمى السبكى نقيب احتياط ماهر النميري Untitled 3019 Untitled 3032 Untitled 3033 Untitled 3034 | | النقيب احتياط ماهر نجيب إلياس لطفي النميري يذكر محدثنا أنه في بداية تعييني كملازم ثان احتياط في 1971 التحقت بالكتيبة 524 مشاة وهي تتبع اللواء السابع مشاة وكان تمركزها في الكيلو 7 وتم توزيعي بالسرية 3 مشاة, وكان تمركزها بمدينة السويس لتأمين خليج السويس, ثم تم تغيير سريتنا بسرية أخري, كانت محتلة بموقع الجزيرة الخضراء بخليج السويس, وهي عبارة عن مائة متر وعرض خمسين متر وتبعد عن ميناء الأدبية بالسويس ثمانية كيلو مترات, وتبعد عن بورتوفيق كيلو متر ونصف عن سيناء كيلو متر ونصف. ظلت سريتنا تخدم بهذا الموقع منذ 1971 حي سبتمبر 1973, وكانت الجزيرة الخضراء قد قصفت بالقنابل أثناء عودة الطائرات بعد قصف مدرسة بحر البقر بالحسنية شرقية مما أدي إلي قيام مدفعيتنا في الأتكة بقذف الجزيرة حتي تبعد الطائرات المغيرة عن الموقع ولاسيما أنه لا يوجد أي مكان يلتجئ إليه أي مقاتل للاحتماء من القذف الجوي.. وكانت الإمدادات بالتعيين والمياه والذخيرة تأتي للجزيرة بلنش بحري في أول ضوء ثم يعود إلي ميناء الأدبية ثم العودة في آخر ضوء في حدود الساعة السادسة. وكانت المسافة في حدود نصف ساعة تقريبا. وفي أواخر سبتمبر 1973 صدرت التعليمات لسريتنا بالعودة إلي الكتيبة. وتم تغييرها بقوة أخري لتأمين موقع الجزيرة الخضراء, ثم تحركت الكتيبة في أواخر الشهر إلي منطقة الشط أمام النقطة القوية بالجباسات. وفي ذلك الوقت قام الرئيس السادات بتسريح دفعات من الضباط الاحتياط القدامي كحركة تمويه أمام العدو, تشير إلي حالة الاسترخاء العسكري, وبذلك خلي مكان ضابط الشئون الإدارية, الأمر الذي جعل قائد الكتيبة يقوم باختياري كضابط للشئون الإدارية, بالإضافة إلي كوني ضابط كيما الكتيبة, وقبل الحرب أي في أوائل أكتوبر رفعت درجة الاستعداد إلي الحالة القصوي, فكنت أتمم علي جميع مهمات الوقاية الخاصة بالكتيبة, لحماية قواتنا من أي ضربة غاز قد تكون محتملة من العدو. هذا بالإضافة إلي تدعيم الكتيبة بالمهمات والسلاح والذخيرة والتعيينات لتكون جاهزة للقتال علاوة علي قيام قائد الكتيبة باصطحاب قادة السرايا والوحدات الفرعية بتحديد مهامهم القتالية لهم علي أرض الواقع. وفي يوم 5 أكتوبر 1973 وفي حدود الساعة الحادية عشر مساء, صدرت تعليمات من قائد الكتيبة لي كضابط شئون إدارية وإلي ضابط الحملة باعتبارنا قائدي معابر الكتيبة إلي البر الشرقي, بالتوجه إلي قيادة الفرقة 19, وقمنا بالتوجه إلي قيادة الفرقة, وهناك حضر قائد الجيش الثالث الميداني وقائد الفرقة ومعهم مجموعة من القادة والأعلام التي سيتم تسليمها لقادة الألوية, لترفع بمجرد عبورهم المانع المائي. وتم إعلان أن ساعة الصفر حانت. وتحددت ساعة ش بأنها الساعة الثانية بعد ظهر يوم 6 أكتوبر 1973. وأبلغنا أن نبلغ كل منا قائد الكتيبة بموعد ساعة ش. وفي صباح يوم 6 أكتوبر وفي حدود الساعة الحادية عشرة كان كل قائد سرية قد قام بتجهيز الجنود والقوارب المطاطية. وحضرت المركبات البرمائية بجوار الفتحات التي أعدت من قبل للعبور إلي الضفة الشرقية بسيناء. وفي تمام الساعة 1400 أي في تمام الساعة الثانية بعد الظهر انطلقت الطائرات المقاتلة من كل القواعد الجوية. وعبرت إلي سيناء لتدمير الأهداف المعادية. وقذفت النقط الحصينة, مما أثار الهلع لدي العدو ورفع الروح القتالية لدي قواتنا. وبعد عودة قواتنا الجوية إلي قواعدها الجوية, بدأت المدفعية المصرية في دك قوات العدو وحصونهم, ثم قامت قواتنا المسلحة بالعبور علي طول خط الجبهة في توقيت موحد, ومنها الكتيبة التي كنت أنتمي إليها, حيث قام الجنود بإنزال القوارب والعبور مع صيحة الله أكبر إلي الضفة الشرقية. ونزلت قوارب بأفراد المهندسين لفتح ثغرات في الساتر الشرقي لتسهيل عبور قواتنا للانضمام إلي وحداتهم. وظلت الاشتباكات مستمرة طوال الليل.. وكنت علي اتصال قصير جدا بقادتي لأن العدو الإسرائيلي كان يتداخل في الاتصال بي, حتي يتمكن من تدميري, فكنت أصدر تعليماتي إلي فرد الإشارة الذي معي بغلق الجهاز, والانتقال بسرعة إلي موقع آخر, وفعلا كان المكان الذي نتركه يقصف من قبل العدو من النقطة القوية التي كنا أمامها. وفي اليوم الثاني استطاعت قواتنا دخول النقطة القوية بالجباسات, وكانت عبارة عن سرية مشاة, واستسلم جميع الجنود الإسرائيليين في صباح اليوم الثاني وتم أسر جنود العدو, وبعد انتهاء مهمتي صدرت لي التعليمات بالعبور إلي الضفة الشرقية واللحاق بالكتيبة لممارسة مهامي كضابط شئون إدارية. |