Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأبطال الأقباط فى حرب أكتوبر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
اللواء‏ ‏طيار‏ ‏مدحت ‏صادق
الفريق‏ ‏فؤاد‏ ‏عزيز‏ ‏غالي‏
عميد‏  ‏ميخائيل‏ ‏سند‏
اللواء سمير توفيق
صائد الدبابات
عميد‏/‏ مجدي‏ ‏بشارة‏ ‏قليني
اللواء‏ طيار‏ ‏نبيل‏ ‏عزت‏ ‏كامل
مهندس باقي زكي يوسف
العميد‮ ‬زهير‮ ‬فهمى‮ ‬السبكى
نقيب‏ ‏احتياط‏ ‏ماهر‏ ‏النميري  
سعيد‏ ‏الناهض وسمير فهمى
البطل نبيه جرجس وشنودة
Untitled 3033
Untitled 3034

الأبطال أقباط في حرب أكتوبر
اللواء أركان حرب: شفيق متري سدراك
من مواليد عام 1931 بقرية المطيعة مركز أسيوط، تخرج في الكلية الحربية عام 1948 مقاتلاً بسلاح المشاة. وحصل على شهادة أركان حرب وهو برتبة رائد. عمل مدرساً لمادة التكتيك بالكلية الحربية، ثم كبيراً للمعلمين بها.
كان من أوائل خريجي أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ويعتبر واحداً من علماء قواتنا المسلحة في العلوم العسكرية والتكتيك.
إشترك في معركة أبو عجيلة عام 1967 ، وهي من أشرف وأرقى معارك قواتنا في تلك الجولة. وكان قائداً لكتيبة مشاة، وحصل على ترقية استثنائية لقيادته البارزة وتكبيده العدو قدراً هائلاً من الخسائر في الأرواح والعتاد.
ومنذ عام 1967 وهو واحد من الصامدين فوق ضفة القنال- وتجاوز البطل الواقع المؤلم، وقاتل برجاله فوق أرض سيناء معارك متميزة خلال حرب الاستنزاف في الأعوام 68 ، 69 ، 1970- وكان لمعاركها في قلب مواقع العدو نتائج عسكرية قتالية على درجة كبيرة من الأهمية في مناطق بورسعيد والدفرسوار شرق وجنوب البلاح والفردان.
وفي 6 أكتوبر 1973 عبر المقاتل سدراك إلى سيناء، وكان يعلم أنه ذاهب ليتمركز فوق الأرض الأسيرة بعد تحريرها. زلكنه جاد بالروح يوم 9 أكتوبر 1973 وهو يقاتل برجاله داخل عمق بلغ مداه ما يقرب من 14 كيلومتر في سيناء- وكان يتقدم قواته بمسافة كيلومتر- وهي مسافة متميزة في لغة الميدان والحروب. ولكنها خاصية القائد المصري التي أظهرتها العسكرية المصرية في معركة العبور.
ولقد كان البطل المقاتل الشهيد لواء أركان حرب "شفيق متري سدراك" هو أول بطل كُرّم من رئيس الجمهورية الراحل (القائد الأعلى للقوات المسلحة) في الجلسة التاريخية الوطنية بمجلس الشعب صباح19 فبراير 1974م إكباراً وتكريماً لسيرته العسكرية وكفاءته القتالية واستشهاده البارز فدية للنصر وطليعة له. (المصور 31 مايو 1974م)

البطل اللواء ( شفيق متري سدراك ) :

____________________
ولد البطل اللواء ( شفيق متري سدراك ) بقرية المطيعي بمحافظة اسيوط عام 1931 ، كان والده يعمل مدرسا بالمدارس الثانوية ، وبعد حصوله علي الثانوية العامة التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة ، وبعد عامين من الدراسة تركها والتحق بالكلية الحربية ، وتخرج فيها عام 1948 والتحق بسلاح المشاه ، وخدم كمقاتل في السودان .
يعد البطل اللواء ( شفيق متري سدراك ) من الضباط القلائل الذين حصلوا علي شهادة اركان حرب وهو برتبة رائد ، وعمل مدرسا لمادة التكتيك لطلاب الكلية الحربية ثم كبيرا للمعلمين بها ، وشارك في صد العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا واسرائيل ضد مصر عام 1956 ، كما اشترك في حرب 1967 حيث كان قائدا لكتيبة مشاه حاربت في منطقة ابو عجيلة وكبد القوات الاسرائيلية خسائر كبيرة ، وحصل علي ترقية استثنائية تقديرا لقيادته الناجحة .
في نهاية شهر يونيو 1967 تمركز مع قواته فوق الضفة الغربية لقناة السويس في القطاع الاوسط وتقدم جنوده وضباطه في كثير من مهام العبور ، وقاوم القوات الاسرائيلية في معارك الكمائن بسيناء والدفرسوار وجنوب البلاح والفردان .
يعد البطل ( شفيق متري سدراك ) من اوائل خريجي اكاديمية ناصر العسكرية العليا ، واحد علماء القوات المسلحة في العلوم العسكرية وفنون التكتيك .
وفي لقاء مع اهالي قريته ذكروا : ان البطل ترك 25 فدانا كان يملكها لابناء شقيقه الذي انتقل الي الدار الاخرة تاركا سبعة ابناء لا يملكون شيئا .
في الخامس من شهر اكتوبر 1973 ـ التاسع من شهر رمضان 1393 بعث البطل العميد ( شفيق متري سدراك ) رسالة الي قادة الكتائب قال فيها : ( ابعث اليكم باغلي هدية استطيع ان اقدمها الي جميع ضباط وصف وجنود الوحدة .. ان ابناء مصر من عهد مينا الي الان ينظرون اليكم بقلوب مؤمنة وامل باسم ، وقد ان الاوان لكي ترفرف اعلام مصر علي ارض سيناء الحبيبة ، واني اذ افوضكم في وضع علمنا الحبيب علي ارضنا الحبيبة طبقا لواجب العمليات ، واني اعدكم بان كل علم من هذه الاعلام سوف يرفرف فوق احد مواقع القوات الاسرائيلية في سيناء سيكون موضع اعتزاز وتقدير من جميع ابناء مصر وقادتها لكل من ساهم في رفع هذا العلم ، وختاما اذكركم بقول الله تعالي : ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون )
وعندما اندلعت المعارك يوم السادس من اكتوبر 1973 قاد البطل ( شفيق مدري سدراك ) احد الوية المشاة التابعة للفرقة 16 بالقطاع الاوسط ، وحقق امجد المعارك الهجومية ومعارك تحطيم موجات الهجوم المضاد الاسرائيلي .
وقي التاسع من اكتوبر 1973 تقدمت قواته لمسافات متقدمة في عمق سيناء ثم استشهد ، وفي الجلسة التاريخية لمجلس الشعب اعلن الرئيس ( محمد انور السادات ) ان اللواء البطل ( شفيق مدري سدراك ) هو اول الضباط الدين حصلوا علي وسام نجمة سيناء لانه اول الضباط المصريين الشهداء .
********************************************


*********************************************

العميد / نعيم‏ ‏فؤاد‏ ‏وهبه

تخرج‏ ‏العميد / نعيم‏ ‏فؤاد‏ ‏وهبه‏ ‏في‏ ‏الكلية‏ ‏الحربية‏ ‏عام‏1959,‏ثم‏ ‏تخصص‏ ‏في‏ ‏سلاح‏ ‏المدفعية المضادة‏ ‏للطائرات‏,‏التي‏ ‏تحولت‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏إلي‏ ‏قوات‏ ‏الدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏عقب‏ ‏حرب‏1967.‏حيث‏ ‏حصل‏ ‏علي‏ ‏أول‏ ‏دورة‏ ‏تدريبية‏ ‏لقوات‏ ‏صواريخ‏ ‏الدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏عام‏1962 ‏علي‏ ‏أيدي‏ ‏خبراء‏ ‏الاتحاد‏ ‏السوفيتي‏,‏والتحق‏ ‏بالكتيبة‏341‏م‏/‏ط‏ ‏اللواء‏ ‏الأول‏ ‏مشاة‏ ‏الفرقة‏ ‏الثانية‏...‏ثم‏ ‏التحق‏ ‏بالكتيبة‏426‏صواريخ‏ ‏أرض‏/‏جو‏ ‏بعيون‏ ‏موسي‏ ‏بسيناء‏,‏ثم‏ ‏بالكتيبة‏421‏صواريخ‏ ‏أرض‏/‏جو‏ ‏بالقنطرة‏ ‏غرب‏ ‏خلال‏ ‏حرب‏ ‏يونية‏1967,‏وقد‏ ‏أسقطت‏ ‏هذه‏ ‏الكتيبة‏ ‏إحدي‏ ‏طائرات‏ ‏الميراج‏ ‏الإسرائيلية‏ ‏بواسطة‏ ‏وسائل‏ ‏المدفعية‏ ‏المضادة‏ ‏للطائرات‏...‏
وعن‏ ‏ظروف‏ ‏وملابسات‏ ‏هذه‏ ‏الحرب‏,‏يقول‏ ‏اللواء‏ ‏فؤاد‏ ‏نعيممن‏ ‏الظلم‏ ‏أن‏ ‏نقول‏ ‏إن‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏في‏ ‏يونية‏ ‏عام‏67‏حرب‏,‏لأننا‏-‏للأسف‏-‏لم‏ ‏نحارب‏ ‏كما‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏الحرب‏,‏لقد‏ ‏أخذنا‏ ‏علي‏ ‏حين‏ ‏غرة‏ ‏من‏ ‏العدو‏ ‏في‏ ‏ظروف‏ ‏الفوضي‏ ‏والتناقضات‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏سائدة‏ ‏وانقطاع‏ ‏الاتصال‏ ‏بالقيادات‏,‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏التخبط‏ ‏الشديد‏ ‏في‏ ‏اتخاذ‏ ‏القرارات‏,‏مما‏ ‏أدي‏ ‏للأسف‏ ‏لاختراق‏ ‏صفوفنا‏ ‏وتطويق‏ ‏قواتنا‏,‏خاصة‏ ‏بعد‏ ‏ضرب‏ ‏طائراتنا‏ ‏ووسائل‏ ‏دفاع‏ ‏قواتنا‏ ‏الجوية‏...‏وهذا‏ ‏الدرس‏ ‏القاسي‏ ‏لم‏ ‏تنسه‏ ‏قواتنا‏ ‏المسلحة‏,‏ففي‏ ‏حرب‏ ‏أكتوبر‏1973,‏كانت‏ ‏الضربة‏ ‏الجوية‏ ‏الكاسحة‏ ‏لقواتنا‏ ‏المسلحة‏ ‏هي‏ ‏مفتاح‏ ‏النصر‏ ‏لهذه‏ ‏الحرب‏ ‏المجيدة‏...‏
نظرا‏ ‏لأهمية‏ ‏السد‏ ‏العالي‏ ‏بأسوان‏,‏والتهديدات‏ ‏الإسرائيلية‏ ‏المستمرة‏ ‏بنسفه‏ ‏لإغراق‏ ‏مصر‏,‏فقد‏ ‏توجهت‏ ‏كتيبتي‏ ‏إلي‏ ‏هناك‏ ‏واتخذت‏ ‏مواقعها‏ ‏المحددة‏ ‏للدفاع‏ ‏عن‏ ‏السد‏ ‏العالي‏ ‏ضد‏ ‏الطائرات‏ ‏المغيرة‏ ‏بإحكام‏ ‏شديد‏,‏وفي‏ ‏عام‏1969‏نقلت‏ ‏إلي‏ ‏جبهة‏ ‏القتال‏ ‏بالقنطرة‏ ‏غرب‏ ‏قائدا‏ ‏لكتيبة‏ ‏مضادة‏ ‏للطائرات‏ ‏في‏ ‏اللواء‏112‏مشاة‏ ‏في‏ ‏الفرقة‏16,‏ثم‏ ‏كان‏ ‏تحركنا‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏إلي‏ ‏بورسعيد‏,‏حيث‏ ‏كلفت‏ ‏بقيادة‏ ‏إحدي‏ ‏وحدات‏ ‏الإعاقة‏ ‏الإيجابية‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏البالونات‏ ‏للطائرات‏ ‏المعادية‏ ‏المغيرة‏,‏وهذه‏ ‏الوحدات‏ ‏علي‏ ‏جانب‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الأهمية‏,‏خاصة‏ ‏فيما‏ ‏يتعلق‏ ‏بالدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏عن‏ ‏القناطر‏ ‏والكباري‏ ‏والسدود‏,‏وأيضا‏ ‏لسد‏ ‏الفراغ‏ ‏الراداري‏ ‏الذي‏ ‏تتسلل‏ ‏منه‏ ‏الطائرات‏ ‏المعادية‏ ‏علي‏ ‏ارتفاع‏ ‏منخفض‏ ‏من‏ ‏ناحية‏ ‏الشرق‏ ‏والبحر‏ ‏الأحمر‏...‏لقد‏ ‏كانت‏ ‏الطائرات‏ ‏الإسرائيلية‏ ‏الاستطلاعية‏ ‏والهجومية‏ ‏تغير‏ ‏علينا‏ ‏وعلي‏ ‏مواقعنا‏ ‏بصفة‏ ‏مستمرة‏ ‏وبلا‏ ‏هوادة‏ ‏طوال‏ ‏سنوات‏ ‏الاستنزاف‏,‏وفي‏ ‏المقابل‏ ‏وعن‏ ‏طريق‏ ‏دفاعاتنا‏ ‏الجوية‏ ‏المحكمة‏ ‏أسقطنا‏ ‏المئات‏ ‏منها‏ ‏طوال‏ ‏هذه‏ ‏السنوات‏,‏وعلمنا‏ ‏العدو‏ ‏كيف‏ ‏يكون‏ ‏الدفاع‏ ‏عن‏ ‏أرض‏ ‏الوطن‏ ‏باستخدام‏ ‏أصوت‏ ‏معدات‏ ‏وآليات‏ ‏الدفاع‏ ‏أرض‏/‏جو‏ ‏نعم‏ ‏لقد‏ ‏سقط‏ ‏البعض‏ ‏منا‏ ‏شهيدا‏ ‏علي‏ ‏أرض‏ ‏المعركة‏,‏ذلك‏ ‏لان‏ ‏تحقيق‏ ‏الهدف‏ ‏لابد‏ ‏وأن‏ ‏يكون‏ ‏في‏ ‏مقابله‏ ‏بعض‏ ‏التضحيات‏...‏
وقال‏ ‏اللواء‏ ‏نعيم‏ ‏فؤاد‏:‏إنه‏ ‏مع‏ ‏مجيئ‏ ‏يوم‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏أكتوبر‏1973,‏وهذا‏ ‏اليوم‏ ‏لن‏ ‏أنساه‏ ‏طوال‏ ‏حياتي‏,‏حيث‏ ‏كنت‏ ‏منذ‏ ‏بدايته‏ ‏في‏ ‏غرفة‏ ‏عمليات‏ ‏القوات‏ ‏الجوية‏ ‏مع‏ ‏اللواء‏ ‏طيار‏ ‏أ‏.‏ح‏.‏محمد‏ ‏حسني‏ ‏مباركقائد‏ ‏القوات‏ ‏الجوية‏,‏واللواء‏ ‏طيار‏/‏محمد‏ ‏المناويرئيس‏ ‏شعبة‏ ‏عمليات‏ ‏القوات‏ ‏الجوية‏,‏وكنت‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الحين‏ ‏برتبة‏ ‏مقدم‏,‏وكان‏ ‏عملي‏ ‏ينحصر‏ ‏في‏ ‏تسجيل‏ ‏أوضاع‏ ‏وحدات‏ ‏الدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏في‏ ‏اللوحة‏ ‏التي‏ ‏أمام‏ ‏اللواء‏ ‏طيار‏ ‏أ‏.‏ححسني‏ ‏مباركقائد‏ ‏القوات‏ ‏الجوية‏...‏وفي‏ ‏نحو‏ ‏الساعة‏ ‏الواحدة‏ ‏ظهرا‏ ‏جري‏ ‏حديث‏ ‏تليفوني‏ ‏قصير‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏مركز‏ ‏العمليات‏ ‏الرئيسي‏ ‏للقوات‏ ‏المسلحة‏,‏حيث‏ ‏طلبوا‏ ‏من‏ ‏سيادته‏ ‏العمل‏ ‏علي‏ ‏طلعة‏ ‏جوية‏ ‏لاستطلاع‏ ‏أحد‏ ‏الرادارات‏ ‏المعادية‏...‏ولكنه‏ ‏أفادهم‏ ‏بأنه‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏وقت‏ ‏لهذا‏ ‏العمل‏ ‏الآن‏...‏وفي‏ ‏نحو‏ ‏الساعة‏ ‏الثانية‏ ‏ظهر‏ ‏نفس‏ ‏اليوم‏,‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏أغلقنا‏ ‏مركز‏ ‏العمليات‏,‏انقضت‏ ‏نحو‏220‏طائرة‏ ‏مصرية‏ ‏مهاجمة‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏واحد‏ ‏علي‏ ‏أهم‏ ‏النقاط‏ ‏الحصينة‏ ‏للعدو‏ ‏في‏ ‏عمق‏ ‏سيناء‏,‏وخط‏ ‏بارليف‏,‏كما‏ ‏فعلوا‏ ‏معنا‏ ‏تماما‏ ‏في‏ ‏يونية‏ ‏عام‏1967,‏ورجعت‏ ‏معظم‏ ‏مقاتلاتنا‏ ‏سليمة‏,‏وكانت‏ ‏خسائرنا‏ ‏أقل‏ ‏بكثير‏ ‏من‏ ‏المتوقع‏,‏واستشهد‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الطلعة‏ ‏الرائد‏ ‏طيار‏/‏عاطف‏ ‏السادات‏...‏ثم‏ ‏كان‏ ‏العبور‏ ‏العظيم‏ ‏وانهيار‏ ‏خط‏ ‏بارليف‏ ‏واستحداث‏ ‏ممرات‏ ‏العبور‏ ‏خلاله‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏قوة‏ ‏دفع‏ ‏المياه‏ ‏المضغوطة‏,‏بواسطة‏ ‏سلاح‏ ‏المهندسين‏,‏في‏ ‏وقت‏ ‏وجيز‏...‏وبدأت‏ ‏قواتنا‏ ‏في‏ ‏التقدم‏ ‏لتأخذ‏ ‏مواقعها‏ ‏المحددة‏ ‏علي‏ ‏خطوط‏ ‏الدفاع‏ ‏المتقدمة‏,‏حيث‏ ‏ظلت‏ ‏القوات‏ ‏الإسرائيلية‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏من‏ ‏الذعر‏ ‏والارتباك‏ ‏لمدة‏ ‏يومين‏ ‏كاملين‏,‏ولما‏ ‏بدأت‏ ‏تسترد‏ ‏وعيها‏ ‏وترسل‏ ‏طائراتها‏ ‏الهجومية‏ ‏ضد‏ ‏خطوطنا‏ ‏الدفاعية‏ ‏ومواقعنا‏ ‏المحصنة‏,‏كنا‏ ‏لهم‏ ‏بالمرصاد‏ ‏حيث‏ ‏أسقطنا‏...‏عن‏ ‏طريق‏ ‏دفاعاتنا‏ ‏الجوية‏ ‏الحصينة‏-‏عشرات‏ ‏الطائرات‏ ‏المعادية‏ ‏يوميا‏...‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تدخل‏ ‏الجسر‏ ‏الجوي‏ ‏الأمريكي‏,‏فنتج‏ ‏عن‏ ‏ذلك‏ ‏الثغرة‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏الدفرسوار‏,‏وإعلان‏ ‏وقف‏ ‏إطلاق‏ ‏النار‏ ‏والدخول‏ ‏في‏ ‏المفاوضات‏..‏
الأوسمة‏ ‏والنياشين
قبل‏ ‏إحالتي‏ ‏للتقاعد‏ ‏علي‏1982,‏نظرا‏ ‏لإصابتي‏ ‏وأنا‏ ‏برتبة‏ ‏العميد‏ ‏فقد‏ ‏حصلت‏ ‏علي‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الأوسمة‏ ‏والنياشين‏ ‏التي‏ ‏تمنح‏ ‏لضباط‏ ‏الجيش‏ ‏العامل‏ ‏ومع‏ ‏كل‏ ‏ترقية‏ ‏وكان‏ ‏آخرها‏ ‏ميدالية‏6‏أكتوبر‏ ‏بمناسبة‏ ‏الاحتفال‏ ‏باليوبيل‏ ‏الفضي‏ ‏لنصر‏ ‏أكتوبر‏ ‏العظيم‏ ‏ومرور‏25‏سنة‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏النصر‏ ‏عام‏1998,‏وعندما‏ ‏أحلت‏ ‏للتقاعد‏ ‏كان‏ ‏عمري‏ ‏لا‏ ‏يتعدي‏43‏عاما‏,‏لذا‏ ‏فقد‏ ‏التحقت‏ ‏بكلية‏ ‏الحقوق‏ ‏وتخرجت‏ ‏فيها‏ ‏عام‏1988‏وعملت‏ ‏في‏ ‏المحاماة‏,‏كما‏ ‏أنني‏ ‏عضو‏ ‏بجمعية‏ ‏المحاربين‏ ‏القدامي‏ ‏وضحايا‏ ‏الحرب‏ ‏وأشارك‏ ‏في‏ ‏كافة‏ ‏أنشطتها‏ ‏التي‏ ‏تخدم‏ ‏أبطال‏ ‏الوطن‏ ‏من‏ ‏الجندي‏ ‏المقاتل‏ ‏حتي‏ ‏أعلي‏ ‏الرتب‏.... ( جريدة وطنى بتاريخ  8/10/2006م السنة 48 العدد
 2337 - عن مقالة بعنوان / العميد‏ ‏نعيم‏ ‏فؤاد‏ ‏حامي‏ ‏سلاح‏ ‏الدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏من‏ ‏طائرات‏ ‏العدو بقلم / د‏.‏مكاري‏ ‏أرمانيوس‏ ‏)

*****************************************

اللواء ثابت‏ ‏إقلاديوس‏ ‏رئيس‏ ‏عمليات‏ ‏مدفعية‏ ‏الفرقة‏ ‏الثانية‏ ‏بالجيش‏ ‏الثاني‏ ‏الميداني
ولد‏ اللواء / ثابت‏ ‏إقلاديوس‏ ‏رئيس‏ ‏عمليات‏ ‏مدفعية‏ ‏الفرقة‏ ‏الثانية‏ ‏بالجيش‏ ‏الثاني‏ ‏الميداني ‏في‏ ‏مدينة‏ ‏نجع‏ ‏حماد يالصياد‏ ‏في‏ 1930/9/17.‏تخرج‏ ‏في‏ ‏كلية‏ ‏العلوم‏ ‏جامعة‏ ‏القاهرة‏ ‏تخصص‏ ‏كيمياء‏(‏نبات‏) ‏عام‏ 1953 ‏ثم‏ ‏حصل‏ ‏علي‏ ‏دبلوم‏ ‏الدراسات‏ ‏العليا‏ ‏في‏ ‏التربية‏ ‏العامة‏ ‏من‏ ‏جامعة‏ ‏عين‏ ‏شمس‏ ‏عام‏ 1954,‏وبعدها‏ ‏تخرج‏ ‏في‏ ‏الكلية‏ ‏الحربية قسم‏ ‏الجامعيين عام‏ 1955 م.‏
لقد‏ ‏استرددنا‏ ‏كرامتنا‏ ‏تلك‏ ‏هي‏ ‏أول‏ ‏عبارة‏ ‏قالها‏ ‏اللواء‏ ‏ ‏واستطرد‏ ‏قائلا‏:‏فلا‏ ‏تتخيل‏ ‏ماهية‏ ‏المشاعر‏ ‏القاسية‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تتملكنا‏ ‏ونحن‏ ‏ضباط‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏ما‏ ‏بين‏ 1967 ‏إلي‏ 1973 ‏فكان‏ ‏الناس‏ ‏ينظرون‏ ‏لنا‏ ‏علي‏ ‏أننا‏ ‏سبب‏ ‏النكسة‏...‏ودار‏ ‏الحوار‏ ‏علي‏ ‏النحو‏ ‏التالي‏:-‏
‏‏** ‏سنة‏ 1969 ‏شن‏ ‏العدو‏ ‏هجوما‏ ‏بالمدفعية‏ ‏أدي‏ ‏إلي‏ ‏استشهاد‏ ‏الفريق‏ ‏رئيس‏ ‏الأركان‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏ ‏رياض‏ ‏فصعدت‏ ‏علي‏ ‏شاطئ‏ ‏القتال‏ ‏ورصدت‏ ‏موقع‏ ‏الدبابات‏ ‏المعتدية‏ ‏وكان‏ ‏موقعي‏ ‏خلف‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏استشهد‏ ‏فيه‏ ‏فقلت‏ ‏لقائدي‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏نضرب‏ ‏هذه‏ ‏الدبابات‏ ‏وكان‏ ‏رده‏ ‏بأنه‏ ‏ليس‏ ‏لدينا‏ ‏الأوامر‏ ‏بضربها‏ ‏فقلت‏ ‏لهبعد‏ ‏استشهاد‏ ‏رئيس‏ ‏الأركان‏ ‏هل‏ ‏يوجد‏ ‏أوامر؟‏..‏فلابد‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏أصعد‏ ‏لمركز‏ ‏الملاحظة‏ ‏وأعطيهم‏ ‏قصفة‏ ‏نيران‏ ‏فرد‏ ‏القائد‏:‏يمكنك‏ ‏تكليف‏ ‏أحد‏ ‏للقيام‏ ‏بهذه‏ ‏المهمة‏..‏فقلت‏ ‏له‏:‏لن‏ ‏يأخذ‏ ‏أحد‏ ‏بثأر‏ ‏الشهيد‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏ ‏رياض‏ ‏غيري‏..‏وكان‏ ‏الجميع‏ ‏بالملاجئ‏ ‏للاحتماء‏ ‏من‏ ‏شدة‏ ‏القصف‏ ‏طبقا‏ ‏للأوامر‏,‏وبالفعل‏ ‏توجهت‏ ‏إلي‏ ‏قائد‏ ‏الكتيبة‏ ‏الرائد‏ ‏مصطفي‏ ‏رؤوف‏ ‏وكنت‏ ‏وقتها‏ ‏برتبة‏ ‏مقدم‏ ‏فأمرته‏ ‏بإخراج‏ ‏المدافع‏ ‏من‏ ‏الدشم‏ ‏وإخراج‏ ‏كتيبة‏ ‏كاملة‏ ‏قوتها‏ 12 ‏مدفعا‏ 122 ‏ملي‏..‏وأمرت‏ ‏بوضع‏ ‏صندوقين‏ ‏زخيرة‏ ‏أربعة‏ ‏طلقات‏ ‏أمام‏ ‏كل‏ ‏مدفع‏ ‏حتي‏ ‏لاتنفجر‏ ‏الزخيرة‏ ‏ويحدث‏ ‏تأثر‏ ‏عكسي‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏ضربتنا‏ ‏مدفعية‏ ‏العدو‏..‏وطلبت‏ ‏استخراج‏ ‏البيانات‏ ‏التي‏ ‏يتم‏ ‏توجيه‏ ‏القصف‏ ‏علي‏ ‏أساسها‏..‏ودرست‏ ‏النواحي‏ ‏الفنية‏ ‏وضبط‏ ‏الاتجاهات‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏أجهزة‏ ‏الرؤية‏ ‏فصعدت‏ ‏إلي‏ ‏مركز‏ ‏الملاحظة‏ ‏وتم‏ ‏رصد‏ ‏الاتجاه‏ ‏لضرب‏ ‏الهدف‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏الاتجاهات‏ ‏المغناطيسية‏ ‏والخرائط‏,‏وأبلغنا‏ ‏القيادة‏ ‏بأننا‏ ‏مستعدون‏ ‏وصدرت‏ ‏الأوامر‏ ‏بالرد‏ ‏بالقصف‏ ‏المحدود‏ ‏وبعدها‏ ‏تختفي‏ ‏المدافع‏ ‏فورا‏ ‏وقمت‏ ‏بمراجعة‏ ‏الاتجاهات‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏,‏وفي‏ ‏ثانية‏ ‏كانت‏ 48 ‏طلقة‏ ‏مدفعية‏ ‏فوق‏ ‏الهدف‏ ‏فأصبت‏ ‏جميع‏ ‏المدرعات‏ ‏والدبابات‏ ‏وشلت‏ ‏حركتها‏ ‏ما‏ ‏عدا‏ ‏دبابة‏ ‏واحدة‏ ‏استطاعت‏ ‏الفرار‏..‏وتم‏ ‏تقديري‏ ‏بجواب‏ ‏شكر‏ ‏من‏ ‏القيادة‏,‏وأخذ‏ ‏قائد‏ ‏اللواء‏ ‏وسامنوط‏ ‏الواجب‏ ‏العسكري‏.‏
‏‏** ‏كانت‏ ‏مهمتي‏ ‏إدارة‏ ‏نيران‏ ‏المدافع‏ ‏في‏ ‏اتجاه‏ ‏أهداف‏ ‏العدو‏ ‏بالضفة‏ ‏الشرقية‏ ‏للقتال‏,‏فأمكننا‏ ‏تدمير‏ ‏النقاط‏ ‏الحصينة‏ ‏للعدو‏ ‏علي‏ ‏الضفة‏ ‏الشرقية‏-‏علي‏ ‏طول‏ ‏خط‏ ‏المواجهة‏ ‏بالقطاع‏ ‏الأوسط‏ ‏من‏ ‏الجبهة‏ ‏وكذلك‏ ‏مراكز‏ ‏القيادة‏ ‏للعدو‏ ‏وإسكات‏ ‏مدفعيته‏,‏مما‏ ‏سمح‏ ‏لقواتنا‏ ‏بعبور‏ ‏القناة‏ ‏تحت‏ ‏ساتر‏ ‏من‏ ‏النيران‏ ‏كما‏ ‏قمنا‏ ‏بتأمين‏ ‏تقدم‏ ‏قواتنا‏ ‏المسلحة‏ ‏في‏ ‏عمق‏ ‏سيناء‏ ‏حتي‏ ‏وقف‏ ‏إطلاق‏ ‏النار‏ ‏في‏ 1973/10/23.‏
‏‏** ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏قمت‏ ‏بمهمتي‏ ‏كنت‏ ‏علي‏ ‏الطريق‏ ‏الأوسط‏ ‏المعدية‏ ‏رقم‏ 6 ‏وأثناء‏ ‏تفقد‏ ‏سيادة‏ ‏العميد‏ ‏أ‏.‏ح‏ ‏محمد‏ ‏عبد‏ ‏الحليم‏ ‏أبو‏ ‏غزالة‏ ‏قائد‏ ‏مدفعية‏ ‏الجيش‏ ‏الثاني‏ ‏الميداني‏ ‏وقتئذ‏ ‏لمتابعة‏ ‏مدي‏ ‏تقدم‏ ‏قواتنا‏ ‏وطلب‏ ‏مني‏ ‏أن‏ ‏أنقل‏ ‏له‏ ‏الموقف‏ ‏الحالي‏ ‏علي‏ ‏الخريطة‏ ‏الخاصة‏ ‏به‏,‏وكان‏ ‏معي‏ ‏المرحوم‏ ‏المقدم‏ ‏فتحي‏ ‏عبد‏ ‏الرازق‏,‏وعرض‏ ‏علي‏ ‏المساعدة‏ ‏فدخلنا‏ ‏دبابة‏ ‏القيادة‏ ‏لإمكانية‏ ‏عمل‏ ‏ذلك‏ ‏حيث‏ ‏كانت‏ ‏عواصف‏ ‏ترابية‏ ‏شديدة‏ ‏وقتها‏..‏فقلت‏ ‏لهم‏ ‏لاتغلقوا‏ ‏البرج‏ ‏علينا‏ ‏حتي‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏شيء‏ ‏نجد‏ ‏من‏ ‏يخرجنا‏,‏ولم‏ ‏يمر‏ ‏علي‏ ‏عبارتي‏ ‏خمس‏ ‏دقائق‏ ‏ونتيجة‏ ‏لتأثير‏ ‏نيراننا‏ ‏الشديدة‏ ‏علي‏ ‏العدو‏ ‏تم‏ ‏ضرب‏ ‏مركز‏ ‏هذه‏ ‏النيران‏ ‏وأصابوني‏ ‏بصاروخ‏ ‏مدفعية‏ ‏بالدبابة‏ ‏التي‏ ‏كنا‏ ‏بداخلها‏ ‏ونتج‏ ‏عنها‏ ‏استشهاد‏ ‏المقدم‏ ‏فتحي‏ ‏وإصابة‏ ‏آخرين‏ ‏وكان‏ ‏ذلك‏ ‏يوم‏ 1973/10/16...‏أما‏ ‏عن‏ ‏إصابتي‏ ‏فكانت‏ ‏كسر‏ ‏بالجمجمة‏ ‏وفقد‏ ‏عظام‏ ‏الجزء‏ ‏الأيمن‏ ‏منها‏,‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الشظايا‏ ‏في‏ ‏أنحاء‏ ‏متفرقة‏ ‏من‏ ‏جسمي‏.‏
‏‏** ‏بعدما‏ ‏خدمت‏ ‏في‏ ‏سلك‏ ‏التشكيلات‏ ‏عملت‏ ‏مدرسا‏ ‏بجناح‏ ‏المدفعية‏ ‏بالمعهد‏ ‏المتخصص‏ ‏الذي‏ ‏يحمل‏ ‏اسمها‏ ‏إبان‏ ‏نكسة‏ 1967 ‏وكنت‏ ‏من‏ ‏الأوائل‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏الدورات‏ ‏الدراسية‏ ‏التحقت‏ ‏بها‏,‏وكان‏ ‏لي‏ ‏مؤلفات‏ ‏كثيرة‏ ‏في‏ ‏المدفعية‏ ‏معظمها‏ ‏فنية‏ ‏لضباط‏ ‏المدفعية‏ ‏مثل‏ ‏إدارة‏ ‏نيران‏ ‏المدفعية‏,‏وكيفية‏ ‏توجيه‏ ‏النيران‏ ‏علي‏ ‏العدو‏,‏إرشادات‏ ‏لقائد‏ ‏السرية‏.‏
‏** تقلدت‏ ‏منصب‏ ‏قائد‏ ‏جناح‏ ‏مدفعية‏ ‏بعد‏ ‏هذه‏ ‏المرحلة‏ ‏ونظرا‏ ‏لتفوقي‏ ‏في‏ ‏الرياضيات‏,‏وتقلدت‏ ‏قائد‏ ‏جناح‏ ‏الدراسات‏ ‏العليا‏ ‏الذي‏ ‏يعطي‏ ‏الضابط‏ ‏درجة‏ ‏الماجستير‏,‏فيقوم‏ ‏بالدراسة‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الجناح‏ ‏ونقوم‏ ‏بتأهيله‏ ‏واختباره‏,‏وإذا‏ ‏نجح‏ ‏يقدم‏ ‏رسالته‏ ‏وعندما‏ ‏نجيزها‏ ‏يحصل‏ ‏علي‏ ‏شهادة‏ ‏الماجستير‏,‏وبناء‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏يسميأركان‏ ‏حرب‏ ‏تخصص‏ ‏مدفعية‏,‏وكنت‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏أنشأ‏ ‏هذا‏ ‏الجناح‏,‏وتركته‏ ‏بعدما‏ ‏قمت‏ ‏بتخريج‏ ‏ثلاث‏ ‏دفعات‏ ‏لأتقلد‏ ‏منصب‏ ‏كبير‏ ‏معلمين‏ ‏المعهد‏,‏ثم‏ ‏مديرا‏ ‏وبعدها‏ ‏ترقيت‏ ‏لرتبة‏ ‏لواء‏ ‏فطلبني‏ ‏رئيس‏ ‏هيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏من‏ ‏مدير‏ ‏المدفعية‏ ‏لعمل‏ ‏معين‏ ‏في‏ ‏البحوث‏ ‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏سنة‏ 1984 ‏وتقلدت‏ ‏منصب‏ ‏رئيسا‏ ‏لفرع‏ ‏المراجع‏ ‏والمكتبات‏ ‏لمدة‏ ‏سنتين‏ ‏في‏ ‏هيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏وكانت‏ ‏مهمتنا‏ ‏مراجعة‏ ‏المراجع‏ ‏نفسها‏ ‏وكانت‏ ‏مهمة‏ ‏شاقة‏ ‏أن‏ ‏تراجع‏ ‏مراجع‏ ‏بحرية‏ ‏وقوات‏ ‏جوية‏ ‏ومدرعات‏,‏وذلك‏ ‏لتوحيد‏ ‏المفاهيم‏ ‏والمصطلحات‏ ‏التي‏ ‏تدرس‏.‏
‏‏** ‏كان‏ ‏وجودي‏ ‏بالجيش‏ ‏يمنعني‏ ‏أن‏ ‏أقوم‏ ‏بأي‏ ‏عمل‏ ‏اجتماعي‏ ‏لأني‏ ‏مكلف‏ ‏بعمل‏,‏ولابد‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يؤدي‏ ‏علي‏ ‏الوجه‏ ‏الأكمل‏,‏فبعد‏ ‏أداء‏ ‏واجبي‏ ‏بالجيش‏ ‏قررت‏ ‏أن‏ ‏أكرس‏ ‏هذا‏ ‏الوقت‏ ‏للخدمة‏ ‏في‏ ‏جمعيةالتوفيق‏ ‏القبطية‏,‏وهي‏ ‏أقدم‏ ‏جمعية‏ ‏قبطية‏ ‏أهلية‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏تشكلت‏ ‏سنة‏ 1860 ‏تم‏ ‏انتخابي‏ ‏عضوا‏ ‏بمجلس‏ ‏الإدارة‏ ‏لمدة‏ 15 ‏سنة‏,‏وخلال‏ ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏تم‏ ‏القضاء‏ ‏علي‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏السلبيات‏ ‏مثل‏ ‏عدم‏ ‏انضباط‏ ‏النواحي‏ ‏الإدارية‏ ‏والدروس‏ ‏الخصوصية‏,‏ولأول‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏مدارس‏ ‏التوفيق‏ ‏تكون‏ ‏نتائج‏ ‏المرحلة‏ ‏الثانوية‏ ‏بنسبة‏ 84%.‏
‏‏** ‏مدرسا‏ ‏بمعهد‏ ‏المدفعية‏ ‏المتخصص‏ ‏وقائد‏ ‏جناح‏ ‏المدفعية‏ ‏التعليمي‏ ‏وقائد‏ ‏جناح‏ ‏الدراسات‏ ‏العليا‏ ‏بالمعهد‏ ‏وكبير‏ ‏المعلمين‏ ‏بالمعهد‏ ‏ومديرا‏ ‏لمعهد‏ ‏المدفعية‏ ‏ورئيسا‏ ‏لفرع‏ ‏المراجع‏ ‏والمكتبات‏ ‏بهيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏. ‏وعضوا‏ ‏بمجلس‏ ‏إدارة‏ ‏جمعية‏ ‏التوفيق‏ ‏القبطية‏ ‏الخيرية‏ ‏كعمل‏ ‏تطوعي‏ ‏وممثل‏ ‏قانوني‏ ‏لمدارس‏ ‏التوفيق‏ ‏القبطية‏ ‏الخيرية‏,‏هذا‏ ‏وقد‏ ‏كرمته‏ ‏الدولة‏ ‏بالأنواط‏ ‏والأوسمة‏ ‏والميداليات‏ ‏الآتية‏:‏ميدالية‏ ‏جرحي‏ ‏الحرب‏ ‏عام‏ 1974 ‏وميدالية‏ ‏الخدمة‏ ‏الطويلة‏ ‏والقدوة‏ ‏الحسنة‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولي‏ 1976 ‏ونوط‏ ‏الخدمة‏ ‏الممتازة‏ ‏عام‏ 1985 ‏ونوط‏ ‏التدريب‏ ‏عام‏ 1985 ‏ونوط‏ ‏الواجب‏ ‏العسكري‏ ‏ونوط‏ ‏الجمهورية‏ ‏العسكري‏ ‏بحرب‏ 1973‏ووسام‏ ‏الجمهورية‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الثانية‏ ‏بعد‏ ‏الخدمة‏ ‏في‏ ‏رتبة‏ ‏لواء‏ ‏عامين‏ ‏متتاليين‏ ‏عام‏ 1986 
(   اللواء ثابت‏ ‏إقلاديوس‏ ‏رئيس‏ ‏عمليات‏ ‏مدفعية‏ ‏الفرقة‏ ‏الثانية‏ ‏بالجيش‏ ‏الثاني‏ ‏الميداني - حوار‏-‏أشرف‏ ‏شوقي ‏:‏ أجري‏ ‏هذ االحوار‏ ‏مع‏ ‏ضيفنا‏ ‏اللواء ثابت‏ ‏إقلاديوس‏ ‏عجايبي ‏- ‏قبيل‏ ‏رحيله‏ ‏عن‏ ‏عالمنا‏ ‏ببضع‏ ‏شهور‏,‏إذ‏ ‏انتقل‏ ‏عن‏ ‏عمر‏ ‏يناهز‏ 74 ‏عاما‏ ‏وذلك‏ ‏في 9/8/2004 م‏ )

****************************************************************************

اللواء ‏صليب ‏منير‏ ‏بشارة‏: أحد‏ ‏المخططين‏ ‏لحرب‏ ‏أكتوبر - إعداد‏:‏د‏.‏مكاري‏ ‏أرمانيوس

عين‏ ‏صاحب‏ ‏الذكري‏ ‏اللواء‏ ‏أ‏.‏ح‏.‏صليب‏ ‏بشارة‏ ‏رئيسا‏ ‏لهيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏في‏ ‏مايو‏ 1971,‏وخلال‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ ‏مايو‏ 1971 ‏إلي‏ ‏أكتوبر‏ 1973م ‏قامت‏ ‏الهيئة‏ ‏بنشر‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏مرجعا‏ ‏مهما‏ ‏للذين‏ ‏خططوا‏ ‏لعبور‏ 6 ‏أكتوبر‏ ...1973‏اشتملت‏ ‏تلك‏ ‏النشرات‏ ‏علي‏ ‏كافة‏ ‏التفصيلات‏ ‏للعملية‏ ‏الهجومية‏ ‏لاقتحام‏ ‏قناة‏ ‏السويس‏.‏وعلي‏ ‏قمة‏ ‏تلك‏ ‏النشرات‏ ‏تأتي‏ ‏النشرة‏ ‏رقم‏ 41 ‏عن‏ ‏عبور‏ ‏واقتحام‏ ‏الموانع‏ ‏المائية‏ ‏التي‏ ‏صاغتها‏ ‏لجنة‏ ‏شكلتها‏ ‏هيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏بقيادة‏ ‏اللواء‏ ‏أ‏.‏ح‏.‏صليب‏ ‏مع‏ ‏خيرة‏ ‏الضباط‏.‏
الخبرة‏ ‏المكتسبة في‏ ‏أواخر‏ ‏عام‏ 1973 ‏وبناء‏ ‏علي‏ ‏توجيهات‏ ‏وزير‏ ‏الحربية‏,‏تم‏ ‏إدراج‏ ‏موضوع‏ ‏الخبرة‏ ‏المكتسبة‏ ‏من‏ ‏حرب‏ ‏القوات‏ ‏كموضوع‏ ‏رئيسي‏ ‏خلال‏ ‏خطة‏ ‏هيئة‏ ‏البحوث‏ ‏العسكرية‏ ‏لعام‏ .1974‏
وخلال‏ ‏الشهور‏ ‏الأولي‏ ‏من‏ ‏عام‏ 1974,‏عقد‏ ‏اللواء‏ ‏صليب‏ ‏وضباط‏ ‏الهيئة‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏المؤتمرات‏ ‏بتجميع‏ ‏الخبرات‏ ‏المكتسبة‏ ‏من‏ ‏الجيوش‏ ‏الميدانية‏,‏القوات‏ ‏الحربية‏,‏القوات‏ ‏البحرية‏,‏المدفعية‏,‏المركبات‏,‏الدفاع‏ ‏الجوي‏ ‏والاستطلاع‏,‏وغيرها‏.‏وتم‏ ‏تقسيم‏ ‏الدروس‏ ‏المستفادة‏ ‏حسب‏ ‏التقسيم‏ ‏الذي‏ ‏اقترحه‏ ‏اللواء‏ ‏صليب‏ ‏لدراسة‏ ‏الحرب‏,‏حيث‏ ‏رأي‏ ‏أن‏ ‏الحرب‏ ‏مرت‏ ‏بست‏ ‏مراحل‏:‏
‏* 30 ‏سبتمبر‏-6 ‏أكتوبر‏:‏رفع‏ ‏درجة‏ ‏الاستعداد‏ ‏والتحضير‏.‏
‏* 6 ‏أكتوبر‏-9 ‏أكتوبر‏:‏الاستيلاء‏ ‏علي‏ ‏رؤوس‏ ‏الكباري‏ ‏والتمسك‏ ‏بها‏.‏
‏* 9 ‏أكتوبر‏-13 ‏أكتوبر‏:‏وقفة‏ ‏تعبرية‏.‏
‏* 14 ‏أكتوبر‏:‏معارك‏ ‏الدبابات‏ ‏في‏ ‏مرحلة‏ ‏التطوير‏.‏
‏* 15 ‏أكتوبر‏-22 ‏أكتوبر‏:‏معارك‏ ‏الثغرة‏.‏
‏* 23 ‏أكتوبر‏-25 ‏أكتوبر‏:‏تطوير‏ ‏معارك‏ ‏الثغرة‏.‏
وبناء‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏التقسيم‏ ‏أصدرت‏ ‏الهيئة‏ ‏نشراتها‏ ‏عن‏ ‏المعارك‏ ‏الرئيسية‏ ‏التالية‏:‏معركة‏ ‏الاستيلاء‏ ‏علي‏ ‏رؤوس‏ ‏الكباري‏ ‏والتمسك‏ ‏بها‏,‏ومعارك‏ ‏الدبابات‏ ‏أثناء‏ ‏مرحلة‏ ‏التطوير‏,‏ومعارك‏ ‏فتح‏ ‏العدو‏ ‏للثغرة‏ ‏غرب‏ ‏قناة‏ ‏السويس‏ (‏منطقة‏ ‏الدفرسوار‏).‏
الميداليات‏ ‏والأنواط‏ ‏العسكرية
خلال‏ ‏مشواره‏ ‏بالقوات‏ ‏المسلحة‏ (1938-1974) ‏تم‏ ‏تقدير‏ ‏اللواء‏ ‏أ‏.‏ح‏.‏صليب‏ ‏بشارة‏ ‏بالعديد‏ ‏من‏ ‏الميداليات‏ ‏والأنواط‏ ‏العسكرية‏ ‏أهمها‏:‏ميدالية‏ ‏فلسطين‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 270 / 1949م ‏وميدالية‏ ‏ذكري‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 425 / 1949م ‏وميدالية‏ ‏التحرير‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 194 / 1952م ‏وميدالية‏ ‏الخدمة‏ ‏الطويلة‏ ‏والقدوة‏ ‏الحسنة‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولي‏ 1962,‏ونوط‏ ‏الجلاء‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 14 / 1955,‏ونوط‏ ‏الاستقلال‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 215 / 1956م ‏ونوط‏ ‏النصر‏ ‏بالأمر‏ ‏العسكري‏ 400 / 1957م ‏ونوط‏ ‏التدريب‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولي‏ 1971م ‏ونوط‏ ‏الجمهورية‏ ‏العسكرية‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولي‏ ‏بعد‏ ‏خروجه‏ ‏من‏ ‏الخدمة‏ .1979‏وفي‏ 30 / 3 / 1974 ‏م صدر‏ ‏القرار‏ ‏الجمهوري‏ ‏بتعيين‏ ‏اللواء‏ ‏أ‏.‏ح‏.‏صليب‏ ‏عضوا‏ ‏بمجلس‏ ‏الشعب‏ ‏وتوفي‏ ‏في‏ 15 / 10 /1983 ‏ م ( جريدة وطنى  22/10/2006م السنة 48 العدد 2339 )
**********************************************

This site was last updated 10/07/12