Home Up اللواء طيار مدحت صادق الفريق فؤاد عزيز غالي عميد ميخائيل سند اللواء سمير توفيق صائد الدبابات عميد/ مجدي بشارة قليني اللواء طيار نبيل عزت كامل مهندس باقي زكي يوسف العميد زهير فهمى السبكى نقيب احتياط ماهر النميري Untitled 3019 Untitled 3032 Untitled 3033 Untitled 3034 | | في قرية «شيبة قش» بمحافظة الشرقية بمصر ولد واحد من أبطال حرب أكتوبر ١٩٧٣ في عام ١٩٥٠م وهو محمد عبدالعاطي صائد الدبابات والذي كان قد التحق بالخدمة العسكرية في الخامس عشر من نوفمبر عام ١٩٦٩م، وهي في ذروة تعبئتها للثأر من حرب ١٩٦٧م. تخصص في الرماية بصاروخ «فهد» الذي كان وقتها من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات التي وصلت للجيش المصري، وكان يصل مداه إلى 3 كيلومترات، وكان له قوة تدميرية هائلة. هذا الصاروخ كان يحتاج إلى نوعية خاصة من الجنود، قلما تجدها من حيث المؤهلات ومدى الاستعداد والحساسية وقوة التحمل والأعصاب؛ نظرًا لما تتطلبه عملية توجيه الصاروخ من سرعة بديهة وحساسية تعطي الضارب قدرة على التحكم منذ لحظة إطلاقه وحتى وصوله إلى الهدف بعد زمن محدود للغاية؛ لذلك كانت الاختبارات تتم بصورة شاقة ومكثفة. وقبل الانتهاء من مرحلة التدريب النهائية انتقل الجندي عبد العاطي إلى الكيلو 26 بطريق السويس، لعمل أول تجربة رماية من هذا النوع من الصواريخ في الميدان ضمن مجموعة من خمس كتائب، وكان ترتيبه الأول على جميع الرماة، واستطاع تدمير أول هدف حقيقي بهذا النوع من الصواريخ على الأرض. وتم اختياره لأول بيان عملي على هذا الصاروخ أمام قائد سلاح المدفعية اللواء سعيد الماحي، وتفوق والتحق بعدها بمدفعية الفرقة 16 مشاة بمنطقة بلبيس، التي كانت تدعم الفرقة بأكملها أثناء العمليات، وبعد عملية ناجحة لإطلاق الصاروخ تم تكليفه بالإشراف على أول طاقم صواريخ ضمن الأسلحة المضادة للدبابات في مشروع الرماية الذي حضره قيادات الجيش المصري بعدها تمت ترقيته إلى رتبة رقيب مجند. وفي السادس من أكتوبر ١٩٧٣ العاشر من رمضان كان عبداللطيف وكان عمره آنذاك ٢٣ عاما وقد أتم تدريبه بامتياز، وتقدمت القوات وعبرت إلي الضفة الشرقية تحت غطاء جوي وبلغت هذه القوات الطريق الأسفلتي العرضي الواصل بين القنطرة إلي عيون موسي بمجاذاة القناة، وكان اليوم الثاني من المعركة ٨ أكتوبر هو يوم عبدالعاطي، إذ قرر العميد عادل يسري قائد لواء النصر الدفع بأربعة أطقم باتجاه الشمال الشرقي لتأمين دخول قوات المشاة وسد الطريق أمام أي قوة مدرعة معادية. وخلال نصف الساعة كان عبدالعاطي قد أصاب ثلاث عشرة دبابة وأصاب بيومي زميله سبع دبابات وتراجعت قوات العدو، وفي اليوم التالي نجح عبدالعاطي في تدمير سبع عشرة دبابة أخري، وفي العاشر من أكتوبر فوجئ عبدالعاطي باستغاثة من القائد أحمد أبوعلم قائد الكتيبة ٣٤ إذ هاجمه الإسرائيليون بثلاث دبابات وتمكنوا من اختراق الكتيبة فقام عبدالعاطي بإصابة وتدمير الدبابات الثلاث ليصبح رصيده ٢٣ دبابة وثلاث مدرعات ليصير أسطورة بين الرماة المصريين،ويحكي ابنه أحمد الطالب بالسنة الرابعة بكلية الشرطة، رحلة أبيه مع المرض قائلاً: منذ شهرين أصيب أبي بغيبوبة كبدية، وكانت أول مرة في حياته يدخل المستشفى؛ لأنه كان يتمتع بصحة جيدة دائمًا، وطمأننا الأطباء أن حالته تحسنت، وعاد لممارسة خدماته لأهل القرية، إلا أنه وبعد خمسة أيام دخل المستشفى مرة أخرى، أخبرونا بإصابته بدوالي المريء، وكانت بداية مرض الوفاة، وكان يحتاج للحقن لأنه كان ينزف بصورة مستمرة، واستمرت رحلة علاجه بمستشفى جامعة الزقازيق لمدة أسبوعي إلي أن وافته المنية ٩/١٢/ عام ٢٠٠١م المصدر جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد ٩ ديسمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٧٤ عن مقالة بعنوان [ وفاة عبدالعاطي صائد الدبابات ] كتب ماهر حسن |