| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم عزت اندراوس تاريخ الإكليريكية4 |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
تاريخ الإكليريكية4 أما إنجيل القديس لوقا فكان أكثر توضيحا في وصية الرب لهم ولاسيما بعد صعوده مؤكدا إنها إكليريكية داخلية خاصة كان مقرها جبل الجليل فجاء فيهوفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحا فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم,انظروا يدي ورجلي إني أنا هو جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي,وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه,وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبين قال لهم أعندكم ههنا طعام,فنالوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل فأخذ وأكل قدامهم.وقال لهم: هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم إنه لابد أن يتم جميع ماهو مكتوب عني في ناموس موسي والأنبياء والمزامير,حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب.وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث,وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم وأنتم شهود لذلك,وها أنا أرسل إليكم موعد أبي فأقيموا في مدينة أورشليم إلي أن تلبسوا قوة من الأعالي وأخرجهم خارجا إلي بيت عنيا ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلي السماء فسجدوا له ورجعوا إلي أورشليم بفرح عظيم.وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله آمينلو24:36-53 أما إنجيل القديس يوحنا اللاهوتي فيوضح لنا أن جماعة التلاميذ كان آخر درس لهم في إكليريكية العهد الجديد علي يد المخلص فجاء في نصه مايليجاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم كما أرسلني الآب أرسلكم أنا,ولما قال هذا نفخ وقال لهم أقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت يو20:19-23 ويأتي لنا سفر أعمال الرسل بعد ذلك ولاسيما الإصحاح الأول منه برسم الخطوط العريضة لمنهج التعليم اللاهوتي المتخصص في قسم الداخلية بإكليريكية العهد الجديد وبعد صعود المخلص فيقول لنا الكاتب الكلام الأول أنشأته ياثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به.إلي اليوم الذي ارتفع فيه بعدما أوصي الروح القدس الرسل الذين اختارهم الذين أراهم أيضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم أربعين يوما ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله.وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لايبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني,لأن يوحنا عمد بالماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير.أما هم المجتمعون فسألوه قائلين يارب هل في هذا الوقت ترد الملك إلي إسرائيل فقال لهم ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه لكنكم ستنالون قوة متي حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلي أقصي الأرض ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم وفيما كانوا يشخصون إلي السماء وهو منطلق إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض وقالا أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلي السماء إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلي السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلي السماءأع1:1-11 وعندما أراد مجلس إدارة إكليريكية الرسل أن يختار خلفا ليهوذا الراسب في الامتحان والخائن للإكليريكية اجتمع الكل في مبني داخلية الإكليريكية وكان في ذلك الوقت هو العلية فقال لنا سفر الأعمال عن ذلكحينئذ رجعوا إلي أورشليم من الجبل الذي يدعي جبل الزيتون الذي هو بالقرب من أورشليم علي سفر سبت ولما دخلوا صعدوا إلي العلية التي كانوا يقيمون فيها بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتي ويعقوب بن حلفي وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة علي الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته وفي تلك الأيام قام بطرس في وسط التلاميذ وكان عدة أسماء معا نحو مائة وعشرين فقال:أيها الرجال الإخوة كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا علي يسوع.إذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة.فإن هذا اقتني حقلا من أجرة الظلم وإذ سقط علي وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها وصار ذلك معلوما عند جميع سكان أورشليم حتي دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم لأنه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا ولايكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر فينبغي أن الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلي اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعي برسابا الملقب يوستس ومتياس وصلوا قائلين: أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب إلي مكانه ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة علي متياس فحسب مع الأحد عشر رسولا أع1:12-26 ومن النص السابق يتضح إنه مع أن السيد له المجد الذي اختار وعين إنما سمح بوجود يهوذا ومع ماحدث من يهوذا من خيانة للسيد وعدم أمانة في خدمته.. إنما كل هذا لم يسيء لباقي جماعة التلاميذ ولم ينظر الناس إليهم أنهم فشلي منتفعون ولم يتطاول أحد عليهم وينكر لهم محبتهم للسيد المسيح بل مضوا في الخدمة مجتهدين وتحملوا الكثير من الإهانات والاضطهادات.. وقد جئت لك ياعزيزي في هذه الحلقة مكررا لبعض آيات الحلقة السابقة لأوضح لك أن الالتحاق بالإكليريكية له ضوابط وقوانين وطقوس فيبدأ أولا بالاختيار والتقييم ثم الدراسة والتعليم ثم التجارب والتسليم لأن الإكليريكية رسالة يجب أن يعرف الجميع أنها ليست وظيفة أو رتبة و منصب يصل إليه المكرس بالمحبة ومسح الجوخ كما يقول البعض فالتكريس الأكاديمي هو ترك وعطاء كما أوصي السيد جماعة الرسل المعينين وأعطاهم صورة واضحة عن الخدمة معه كما أورد القديس لوقا قائلا وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلي كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا لأن يأتي فقال لهم أن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلي حصاده اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب لاتحملوا كيسا ولا مزودا ولا أحذية ولا تسلموا علي أحد في الطريق وأي بيت دخلتموه فقولوا أولا سلام لهذا البيت فإن كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه وإلا فيرجع إليكم وأقيموا في ذلك البيت آكلين وشاربين مما عندهم لأن الفاعل مستحق أجرته لا تنتقلوا من بيت إلي بيت وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم.واشفوا المرضي الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله.وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلي شوارعها وقولوا حتي الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن أعلموا هذا أنه قد اقترب منكم ملكوت الله.وأقول لكم إنه يكون لسدوم في ذلك اليوم حالة أكثر احتمالا مما لتلك المدينةلو10:1-12 وبعد أن خرجوا في درس عملي للخدمة رجعوا إليه بفرح شاكرين شخصه الذي أعطاهم فرصة الالتحاق والتكريس للخدمة ومن خلال هذا الاقتناع والفرح الذي انتابهم أعطاهم صلاحيات الخادم المكرس وقال لهمها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولايضركم شيء ولكن لاتفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماواتلو10:19-20 أكيد عزيزي القاريء أن كل الآيات السابقة أن دلت علي شيء فهي تدل علي أن الآباء الرسل الذين انطلقوا في كل المسكونة ليكرزوا باسم المسيح ويعمدوا ويعلموا خرجوا من إكليريكية أورشليم والجليل مكرسين ومقتنعين بخدمتهم فكانت النتيجة في بداية الخدمة وفي أول عمل لهم يخرج التلميذ العجوز بطرس بأقوي عظة روحية آمن علي أثرها ثلاثة آلاف نفس وكانت بداية لنشر التعليم الرسولي النابع من عمل الروح القدس في الكنيسة والرسل.. فنعم البداية الرسولية التعليمية الكرازية.. وللموضوع بقية في العدد القادم إن شاء الرب وعشنا. |
This site was last updated 06/20/11