ووقعت مشادات بين المحتشدين لرؤية البابا للخلاف على أسبقية الدخول إلى المقر البابوى قبل صعود قداسة البابا لاستراحته بالدور الثانى، وحاول فريق الكشافة والنظام منع دخولهم نظرا لإرهاق قداسة البابا من رحلة السفر الطويلة، ولكن بعض الأقباط اقتحموا الباب ودخلوا خلف بعض الأساقفة وأثناء هذا الزحام حدثت مشادات بين بعض الأقباط والكشافة، فبعضهم قال " عايزين نشوف البابا"، وردت الكشافة " البابا طلع فوق يرتاح "، وبعد دخولهم إلى القاعة بالدور الأرضى للمقر لم يجدوا البابا الذى صعد لاستراحته ومعه الأنبا يؤانس والأنبا ارميا سكرتاريته، والدكتور ماهر أسعد طبيبه الخاص.
ولم يشهد المقر البابوى أى احتفالات أو مراسم استقبال كما هو معتاد بعد عودته، كما لم تضرب أجراس الكنيسة خلال استقبال البابا بعد عودته من أى رحلة خارجية.
وكان عدد من المسئولين استقبلوا قداسة البابا بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة، وبعدها خرج البابا متوجها لسيارته الخاصة فى حراسة أمنية مشددة، حيث التف حوله ضباط الشرطة ولم يسمحوا لأى من الأقباط الذين ذهبوا للمطار لاستقباله من الاقتراب منه لتحيته والتهنئة له بوصوله سالما لأرض الوطن.
وقال القمص سرجيوس وكيل البطريركية إن البابا بخير وهو يحتاج للراحة بعد رحلة شاقة استغرقت أكثر من 18 ساعة بعد تعطل الطائرة بمطار نيويورك، ولذا كان من الصعب أن يستقبل البابا المهنئين بعودته بعد هذه الرحلة، وأضاف القمص سرجيوس أن البابا سوف يواصل عظته يوم الأربعاء المقبل كالمعتاد للقاء شعبه.
بينما قال القمص بطرس بطرس جيد شقيق البابا وكاهن كنيسة العذراء بالزيتون، إن البابا حالته صحية "ممتازة"، وهو يحتاج لراحة من رحلة السفر، وهو يرسل كل تحياته وحبه لشعبه، قائلا لهم: " دائما أنتم فى قلبى حينما أذهب إلى أى مكان".
هذا وقد عاد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلى القاهرة قادماً من رحلة علاجية بالولايات المتحدة استمرت قرابة ٣ أسابيع.
وأجرى البابا فى رحلته فحوصات على القلب والكلى والكبد والعمود الفقرى، فضلاً عن التأكد من ثبات الشريحة الزجاجية المثبتة فى فخذه اليسرى.
واستقبل البابا، فور وصوله الكاتدرائية المرقسية بالعباسية العشرات هاتفين: «شعبك بيحبك.. يا حبيب الملايين» و«عاش البابا وسط أولاده»، كما تعالت زغاريد النساء للترحيب بالبابا وطاقم السكرتارية، الذى عاد معه وهم الأنبا بطرس والأنبا يؤانس والأنبا أرمي.
وأمضى البابا ٣ أسابيع بولاية أوهايو، حيث يوجد مستشفى «كليفلاند»، الذى يعالج فيه باستمرار، ومنه تحرك فجر أمس إلى مطار نيويورك وكان فى استقباله بمطار نيويورك السفير ماجد عبدالفتاحو سفير مصر بالأمم المتحدة، والسفير يوسف زادة، قنصل مصر بنيويورك، والمستشار علاء ماضى، والأستاذ ماجد رياض المحامى، والأنبا بسنتى، والقمص مويسيس بغدادى، والقمص يعقوب غالى، والقس يوسف حليم، والقس بيشوى ملاك، والدكتور هانى عشم الله، وبعض أفراد الشعب من نيويورك، ثم غادر البابا مطار نيويورك متجها إلى القاهرة بعد تأخر إقلاع الطائرة ٤ ساعات بسبب عطل فنى فيها.