Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 سنة اثنتين وثلاثة وخمسين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ذكر مقتل ذي الثدية
مقتل أبن أبى بكر وحكم أبن العاص
إرسال الحضرمي إلى البصرة
معاوية يرسل جيوشا (سرايا) للشام
أحداث سنة تسع وثلاثين
أحداث سنة أربعين
مقتل على أبن أبى طالب
بيعة الحسن بن على
تحرك الخوارج
أحداث سنة ثلاث وأربعين
باقى سنة ثلاث وأربعين
سنة أربعه وأربعين
سنة خمسة وأربعين
سنة ست وأربعين
سنة سبع / وثمانية وأربعين
سنة تسع وأربعين
سنة خمسين
سنة واحد وخمسين
سنة اثنتين وثلاثة وخمسين
سنة أربع وخمسين
سنة خمس وستة وخمسين
سنة سبع وخمسين وستة وخمسين
سنة تسع وخمسين
سنة ستين

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين
فيها كانت غزوة سفيان بن عوف الأسدي الروم وشتى بأرضهم، وتوفي بها في قول، فاستخلف عبد الله بن مسعدة الفزاري، وقيل: إن الذي شتى هذه السنة بأرض الروم بسر بن أبي أرطأة ومعه سفيان بن عوف، وغزا الصائفة هذه السنة محمد بن عبد الله الثقفي.
ذكر خروج زياد بن خراش العجلي
وفي هذه السنة خرج زياد بن خراش العجلي في ثلاثمائة فارس فأتى أرض مسكن من السواد، فسير إليه زياد خيلاً عليها سعد بن حذيفة أو غيره، فقتلوهم وقد صاروا إلى ماه.
ذكر خروج معاذ الطائي
وخرج على زياد أيضاً رجل من طيء يقال له معاذ، فأتى نهر عبد الرحمن ابن أم الحكم في ثلاثين رجلاً هذه السنة، فبعث إليه زياد من قتله وأصحابه، وقيل: بل حل لواءه واستأمن. ويقال لهم أصحاب نهر عبد الرحمن.
ذكر عدة حوادث
وحج بالناس سعيد بن العاص. وكان العمال من تقدم ذكرهم.
وفيها مات عمران بن الحصين الخزاعي بالبصرة. وأبو أيوب الأنصاري، واسمه خالد بن زيد، شهد العقبة وبدراً، وقد تقدم أنه توفي سنة تسع وأربعين عند القسطنطينية. وكعب بن عجرة، وله خمس وسبعون سنة.
ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين
فيها كان مشتى عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي بأرض الروم.

وفيها فتحت رودس، جزيرة في البحر، فتحها جنادة بن أمية الأزدي ونزلها المسلمون وهم على حذر من الروم، وكانوا أشد شيء على الروم يعترضونهم في البحر فيأخذون سفنهم، وكان معاوية يدر لهم العطاء، وكان العدو قد خافهم. فلما توفي معاوية أقفلهم ابنه يزيد.
وقيل: فتحت سنة ستين.
ذكر وفاة زياد
وفي هذه السنة توفي زياد بن أبيه بالكوفة في شهر رمضان.
وكان سبب موته أنه كتب إلى معاوية: إني قد ضبطت العراق بشمالي ويميني فارغة فاشغلها بالحجاز. فكتب له عهده على الحجاز، فبلغ أهل الحجاز فأتى نفرٌ منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب فذكروا ذلك، فقال: أدعو الله عليه ثم استقبل القبلة. ودعا ودعوا معه، وكان من دعائه أن قال: اللهم اكفنا شر زياد. فخرجت طاعونةٌ على إصبع يمينة فمات منها. فلما حضرته الوفاة دعا شريحاً القاضي فقال له: قد حدث ما ترى وقد أمرت بقطعها فأشر علي. فقال له شريح: إني أخشى أن يكون الأجل قد دنا فتلقى الله أجذم وقد قطعت يدك كراهية لقائه، أو أن يكون في الأجل تأخير فتعيش أجذم وتعير ولدك. فقال: لا أبيت والطاعون في لحاف واحد. فخرج شريح من عنده، فسأله الناس، فأخبرهم، فلاموه وقالوا: هلا أشرت بقطعها؟ فقال: المستشار مؤتمن.
وأراد زياد قطعها، فلما نظر إلى النار والمكاوي جزع وتركه، وقيل: بل تركه لما أشار عليه شريح بتركه، ولما حضرته الوفاة قال له ابنه: قد هيأت لك ستين ثوباً أكفنك بها. فقال له: يا بني قد دنا من أبيك لباس هو خير من لباسه، أو سلب سريع! فمات فدفن بالثوبة إلى جانب الكوفة.
فلما بلغ موته ابن عمر قال: اذهب ابن سمية، لا الآخرة أدركت ولا الدنيا بقيت عليك.
وكان مولده سنة إحدى من الهجرة؛ قال مسكين الدرامي يرثيه:
رأيت زيادة الإسلام ولت ... جهاراً حين ودعنا زياد
فقال الفرزدق يجيبه، ولم يكن هجا زياداً حتى مات:
أمسكين أبكى الله عينيك إنما ... جرى في ضلالٍ دمعها فتحدرا
بكيت أمرأً من أهل ميسان كافراً ... ككسرى على عدانه أو كقيصرا
أقول له لما أتاني نعيه ... به لا بظبيٍ بالصريمة أعفرا
وكان زياد فيه حمرة، وفي عينه اليمنى انكسار، أبيض اللحية مخروطها، عليه قميص ربما رقعه.
ذكر وفاة الربيع
وفيها مات الربيع بن زياد الحارثي عامل خراسان من قبل زياد.
وكان سبب موته أنه سخط قتل حجر بن عدي حتى إنه قال: لا تزال العرب تقتل صبراً بعده، ولو نفرت عند قتله لم يقتل رجل منهم صبراً، ولكنها أقرت فذلت. ثم مكث بعد هذا الكلام جمعة، ثم خرج يوم الجمعة فقال: أيها الناس إني قد مللت الحياة وإني داعٍ بدعوة فأمنوا! ثم رفع يديه بعد الصلاة فقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك عاجلاً! وأمن الناس، ثم خرج فما توارت ثيابه حتى سقط فحمل إلى بيته، واستخلف ابنه عبد الله ومات من يومه، ثم مات ابنه بعده بشهرين واستخلف خليد ابن يربوع الحنفي، فأقره زياد. ولما مات زياد كان على البصرة ثمانية عشر شهراً، وقيل: ستة أشهر، ثم عزله معاوية، فقال سمرة: لعن الله معاوية! والله لو أطعت الله كما أطعته ما عذبني أبداً. وجاء رجل إلى سمرة فأدى زكاة ماله ثم دخل المسجد فصلى، فأمر سمرة بقتله فقتل، فمر به أبو بكرة فقال: يقول الله تعالى: (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) الأعلى: 14 - 15، قال: وما مات سمرة حتى أخذه الزمهرير فمات شر ميتة.
الثوية بضم الثاء المثلثة، وفتح الواو، والياء تحتها نقطتان: موضع فيه مقبرة.
ذكر عدة حوادث
حج بالناس هذه السنة سعيد بن العاص، وكان عامل المدينة، وخرجت هذه السنة وعلى الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد، وعلى البصرة سمرة، وعلى خراسان خليد بن يربوع الحنفي.
أسيد بفتح الهمزة، وكسر السين المهملة، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها.
وفيها مات عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بطريق مكة في نومة نامها، وقيل: توفي بعد ذلك. وفيها توفي فيروز الديلمي، وكانت له صحبة، وكان معاوية قد استعمله على صنعاء. وفيها مات عمرو بن حزم الأنصاري. وفيها مات فضالة بن عبيد الأنصاري بدمشق، وكان قاضيها لمعاوية، وقيل: مات آخر أيام معاوية، وقيل غير ذلك، شهد أحداً وما بعدها.

This site was last updated 06/15/11