Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

حكم عمرو بن العاص مصر وقتل محمد بن أبي بكر الصديق

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ذكر مقتل ذي الثدية
مقتل أبن أبى بكر وحكم أبن العاص
إرسال الحضرمي إلى البصرة
معاوية يرسل جيوشا (سرايا) للشام
أحداث سنة تسع وثلاثين
أحداث سنة أربعين
مقتل على أبن أبى طالب
بيعة الحسن بن على
تحرك الخوارج
أحداث سنة ثلاث وأربعين
باقى سنة ثلاث وأربعين
سنة أربعه وأربعين
سنة خمسة وأربعين
سنة ست وأربعين
سنة سبع / وثمانية وأربعين
سنة تسع وأربعين
سنة خمسين
سنة واحد وخمسين
سنة اثنتين وثلاثة وخمسين
سنة أربع وخمسين
سنة خمس وستة وخمسين
سنة سبع وخمسين وستة وخمسين
سنة تسع وخمسين
سنة ستين

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين
ذكر ملك عمرو بن العاص مصر
وقتل محمد بن أبي بكر الصديق

في هذه السنة قتل محمد بن أبي بكر الصديق بمصر وهو عامل علي عليها، وقد ذكرنا سبب تولية علي إياه مصر وعزل قيس بن سعد عنها ودخوله مصر وإنفاذه ابن مضاهم الكلبي إلى أهل خرنبا، فلما مضى ابن مضاهم إليهم قتلوه، وخرج معاوية بن حديج السكوني وطلب بدم عثمان ودعا إليه، فأجابه ناس وفسدت مصر على محمد بن أبي بكر، فبلغ ذلك علياً فقال: ما لمصر إلا أحد الرجلين، صاحبنا الذي عزلنا، يعني قيساً، أو الأشتر، وكان الأشتر قد عاد بعد صفين إلى عمله بالجزيرة، وقال علي لقيس: أقم عندي على شرطتي حتى تنقضي الحكومة ثم تسير إلى أذربيجان. فلما بلغ علياً أمر مصر كتب إلى الأشتر وهو بنصيبين يستدعيه، فحضر عنده، فأخبره خبر أهل مصر وقال: ليس لها غيرك فاخرج إليها، فإني لو لم أوصك اكتفيت برأيك، واستعن بالله واخلط الشدة باللين وارفق ما كان الرفق أبلغ وتشد حين لا يغني إلا الشدة.
فخرج الأشتر يتجهز إلى مصر وأتت معاوية عيونه بذلك، فعظم عليه، وكان قد طمع في مصر، فعلم أن الأشتر إن قدمها كان أشد عليه من محمد بن أبي بكر، فبعث معاوية إلى المقدم على أهل الخراج بالقلزم وقال له: إن الأشتر قد ولي مصر، فإن كفيتنيه لم آخذ منك خراجاً ما بقيت وبقيت. فخرج الحابسات حتى أتى القلزم وأقام به، وخرج الأشتر من العراق إلى مصر، فلما انتهى إلى القلزم استقبله ذلك الرجل فعرض عليه النزول، فنزل عنده، فأتاه بطعام، فلما أكل أتاه بشربة من عسل قد جعل فيه سماً فسقاه إياه، فلما شربه مات.
وأقبل معاوية يقول لأهل الشام: إن علياً قد وجه الأشتر إلى مصر فادعوا الله عليه، فكانوا يدعون اله عليه كل يوم، وأقبل الذي سقاه إلى معاوية فأخبره بمهلك الأشتر، فقام معاوية خطيباً ثم قال: أما بعد فإنه كانت لعلي يمينان فقطعت إحداهما بصفين، يعني عمار بن ياسر، وقطعت الأخرى اليوم، يعني الأشتر.
فلما بلغ علياً موته قال: لليدين وللفمذ وكان قد ثقل عليه لأشياء نقلت عنه، وقيل: إنه لما بلغه قتله قال: إنا لله وإنا إليه راجعون! مالك وما مالك وهل موجود مثل ذلك؟ لو كان من حديد لكان قيداً أو من حجر لكان صلداً! على مثله فلتبك البواكي! وهذا أصح لأنه لو كان كارهاً لم يوله مصر.
وكان الأشتر قد روى الحديث عن عمر وعلي وخالد بن الوليد وأبي ذر، وروى عنه جماعة، وقال أحمد بن صالح: كان ثقة.

قيل: ولما بلغ محمد بن أبي بكر إنفاذ الأشتر شق عليه فكتب إليه علي: أما بعد فقد بلغني موجدتك من تسريحي الأشتر إلى عملك، وإني لم أفعل ذلك استبطاء لك في الجهاد ولا ازدياداً مني لك في الجد، ولو نزعت ما تحت يدك لوليتك ما هو أيسر عليك مؤونة منه وأعجب إليك ولايةً، إن الرجل الذي كنت وليته أمر مصر كان لنا نصيحاً وعلى عدونا شديداً، وقد استكمل أيامه ولاقى حمامه ونحن عنه راضوان فرضي الله عنه وضاعف له الثواب، اصبر لعدوك وشمر للحرب و (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) النحل: 125، وأكثر ذكر الله والاستعانة به والخوف منه يكفك ما أهمك ويعنك على ما ولاك.
وكتب إليه محمد: أما بعد فقد انتهى إلي كتابك وفهمته، وليس على أحد من الناس ارضى برأي أمير المؤمنين ولا أجهد على عدوه ولا أرأف بوليه مني، وقد خرجت فعسكرت وآمنت الناس إلا من نصب لنا حرباً وأظهر لنا خلافاً، وأنا متبع أمر أمير المؤمنين وحافظه. والسلام.
وقيل: إنما تولى الأشتر مصر بعد قتل محمد بن أبي بكر.
وكان أهل الشام ينتظرون بعد صفين أمر الحكمين، فلما تفرقا بايع أهل الشام معاوية بالخلافة، ولم يزدد إلا قومة، واختلف الناس بالعراق على علي، فما كان لمعاوية هم إلا مصر، وكان يهاب أهلها لقربهم منه وشدتهم على من كان على رأي عثمان، وكان يرجو أنه إذا ظهر عليها ظهر على حرب علي لعظم خراجها، فدعا معاوية عمرو بن العاص وحبيب بن مسلمة وبسر ابن أبي أرطأة والضحاك بن قيس وعبد الرحمن بن خالد وأبا الأعور السلمي وشرحبيل بن السمط الكندي فقال لهم: أتدرون لم جمعتكم؟ فإني جمعتكم لأمر لي مهم! فقالوا: لم يطلع الله على الغيب أحداً وما نعلم ما تريد. فقال عمرو بن العاص: دعوتنا لتسألنا عن رأينا في مصر، فإن كنت جمعتنا لذلك فاعزم واصبر؛ فنعم الرأي رأيت في افتتاحها! فإن فيه عزك وعز أصحابك وكبت عدوك وذل أهل الشقاق عليك. فقال معاوية: أهمك يا ابن العاص ما أهمك! وذلك أن عمراً كان صالح معاوية على قتال علي على أن له مصر طعمةً ما بقي. وأقبل معاوية على أصحابه وقال: أصاب أبو عبد الله، فما ترون؟ فقالوا: ما نرى إلا ما رأى عمرو. قال: فكيف أصنع؟ فإن عمراً لم يفسر كيف اصنع. فقال عمرو: أرى أن تبعث جيشاً كثيفاً عليهم رجل حازم صابر تأمنه وتثق به فيأتي مصر فإنه سيأتيه من كان على مثل رأينا فيظاهره على عدونا، فإن اجتمع جندك ومن بها على رأينا رجوت أن ينصرك الله.
قال معاوية: أرى أن نكاتب من بها من شيعتنا فنمنيهم ونأمرهم بالثبات، ونكاتب من بها من عدونا فندعوهم إلى صلحنا ونمنيهم شكرنا ونخوفهم حربنا، فإن كان ما أردنا بغير قتال فذاك الذي أردنا وإلا كان حربهم من بعد ذلك. إنك يا ابن العاص بورك لك في الشدة والعجلة، وأنا بورك لي في التؤدة. قال عمرو: افعل ما ترى فما أرى أمرنا يصير إلا إلى الحرب.
فكتب معاوية إلى مسلمة بن مخلد ومعاوية بن حديج السكوني، وكانا قد خالفا علياً، يشكرهما على ذلك ويحثهما على الطلب بدم عثمان ويعدهما المواساة في سلطانه، وبعثه مع مولاة سبيع.
فلما وقفا عليه أجاب مسلمة بن مخلد الأنصاري عن نفسه وعن ابن حديج: أما بع فإن الأمر الذي بذلنا له أنفسنا واتبعنا به أمر الله أمر نرجو به ثواب ربنا والنصر على من خالفنا وتعجيل النقمة على من سعى على إمامنا، وأما ما ذكرت من المواساة في سلطانك، فتالله إن ذلك أمر ما له نهضنا ولا إياه أردنا، فعجل إلينا بخيلك ورجلك فإن عدونا قد أصبحوا لنا هائبين فإن يأتنا مدد يفتح الله عليك. والسلام.
فجاءه الكتاب وهو بفلسطين، فدعا أولئك النفر وقال لهم: ما ترون؟ قالوا: نرى أن تبعث جنداً.
فأمر عمرو بن العاص ليتجهز إليها، وبعث معه ستة آلاف رجل ووصاه بالتؤدة وترك العجلة. وسار عمرو فنزل أداني أرض مصر، فاجتمعت إليه العثمانية، فأقام بهم وكتب إلى محمد بن ابي بكر: أما بعد فتنح عني بدمك يا ابن أبي بكر فإني لا أحب أن يصيبك مني ظفر، إن الناس بهذه البلاد قد اجتمعوا على خلافك وهم مسلموك فاخرج منها إني لك من الناصحين. وبعث معه كتاب معاوية في المعنى أيضاً ويتهدده بقصده حصار عثمان.
فأرسل محمد الكتابين إلى علي ويخبره بنزول عمرو بأرض مصر وأنه رأى التثاقل ممن عنده ويستمده. فكتب إليه علي يأمره أن يضم شيعته إليه ويعده إنفاذ الجيوش إليه ويأمره بالصبر لعدوه وقتاله. وقام محمد بن أبي بكر في الناس وندبهم إلى الخروج إلى عدوهم مع كنانة بن بشر، فانتدب معه ألفان. وخرج محمد بن أبي بكر بعده في ألفين وكنانة على مقدمته، وأقبل عمرو نحو كنانة، فلما دنا منه سرح الكتائب كتيبة بعد كتيبة، فجعل كنانة لا تأتيه كتيبة إلا حمل عليها فألحقها بعمرو بن العاص، فلما رأى ذلك بعث إلى معاوية ابن حديج فأتاه في مثل الدهم، فأحاطوا بكنانة وأصحابه، واجتمع أهل الشام عليهم من كل جانب، فلما رأى ذلك كنانة نزل عن فرسه ونزل معه أصحابه فضاربهم بسيفه حتى استشهد.
وبلغ قتله محمد بن أبي بكر فتفرق عنه أصحابه، وأقبل نحوه عمرو، وما بقي معه أحد، فخرج محمد يمشي في الطريق، فانتهى إلى خربة في ناحية الطريق فأوى إليها، وسار عمرو بن العاص حتى دخل الفسطاط، وخرج معاوية بن حديج في طلب محمد بن أبي بكر فانتهى إلى جماعة على قارعة الطريق فسألهم عنه، فقال أحدهم: دخلت تلك الخربة فرأيت فيها رجلاً جالساً. فقال ابن حديج: هو هو. فدخلوا عليه فاستخرجوه وقد كاد يموت عطشاً، وأقبلوا به نحو الفسطاط، فوثب أخوه عبد الرحمن بن أبي بكر إلى عمرو بن العاص، وكان في جنده، وقال: أتقتل أخير صبراً؟ ابعث إلى ابن حديج فانهه عنه. فبعث إليه يأمره أن يأتيه بمحمد، فقال: قتلتم كنانة بن بشر وأخلي أنا محمداً؟ (أكفاركم خيرٌ من أولئكم أم لكم براءة في الزبر؟) القمر: 43، هيهات هيهات! فقال لهم محمد بن أبي بكر: اسقوني ماء. فقال له معاوية بن حديج: لا سقاني الله إن سقيتك قطرةً ابداً، إنكم منعتم عثمان شرب الماء، والله لأقتلنك حتى يسقيك الله من الحميم والغساق! فقال له محمد: يا ابن اليهودية النساجة ليس ذلك إليك إنما ذلك إلى الله، يسقي أولياءه ويظمىء أعداءه أنت وأمثالك، أما والله ولو كان سيفي بيدي ما بلغتم مني هذا. ثم قال له: أتدري ما أصنع بك؟ أدخلك جوف حمار ثم أحرقه عليك بالنار. فقال محمد: إن فعلت بي ذلك فلطالما فعلتم ذلك بأولياء الله، وإني لأرجو أن يجعلها عليك وعلى أوليائك ومعاوية وعمرو ناراً تلظى كلما خبت زادها الله سعيراً. فغضب منه وقتله ثم ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار.
فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعاً شديداً وقنتت في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو وأخذت عيال محمد إليها، فكان القاسم بن محمد بن أبي بكر في عيالهم، ولم تأكل من ذلك الوقت شواء حتى توفيت.
وقد قيل: إن محمداً قاتل عمراً ومن معه قتالاً شديداً فقتل كنانة وانهزم محمد واختبأ عند جبلة بن مسروق، فدل عليه معاوية بن حديج فأحاط به، فخرج محمد فقاتل حتى قتل.
وأما علي فلما جاءه كتاب محمد بن أبي بكر فأجابه عنه ووعده المدد، قام في الناس خطيباً وأخبرهم خبر مصر وقصد عمرو إياها وندبهم إلى إنجادهم وحثهم على ذلك وقال: اخرجوا بنا إلى الجرعة، وهي بين الكوفة والحيرة؛ فلما كان الغد خرج إلى الجرعة فنزلها بكرة وأقام بها حتى انتصف النهار فلم يأته أحد، فرجع، فلما كان العشي استدعى أشراف الناس وهو كئيب فقال: الحمد لله على ما قضى من أمره وقدر من فعله وابتلاني بكم، أيتها القرية التي لا تطيع إذا أمرت، ولا تجيب إذا دعوت، لا أبا لغيركم! ما تنتظرون بمصركم والجهاد على حقكم؟ فوالله لئن جاء الموت، وليأتيني، ليفرقن بيني وبينكم وأنا لصحبتكم قالٍ، وبكم غير كثير، لله أنتم! أما دين يجمعكم ولا محمية تحميكم إذا أنتم سمعتم بعدوكم ينتقص بلادكم ويشن الغارة عليكم؟ أوليس عجيباً أن معاوية يدعو الجفاة الطغام فيتبعونه على غير عطاء ولا معونة في السنة المرة والمرتين والثلاث إلى أي وجه شاء وأنا أدعوكم وأنتم أولو النهى وبقية الناس على العطاء والمعونة فتتفرقون عني تعصونني وتختلفون علي! فقام كعب بن مالك الأرحبي وأمير المؤمنينيا أمير المؤمنين اندب الناس، لهذا اليوم كنت أدخر نفسي. ثم قال: أيها الناس اتقوا الله وأجيبوا إمامكم وانصروا دعوته وقاتلوا عدوه وأنا أسير إليه. فخرج معه ألفان. فقال له: سر فوالله ما أظنك تدركهم حتى ينقضي أمرهم. فسار بهم خمساً.

ثم إن الحجاج بن غزية الأنصاري قدم من مصر فأخبره بقتل محمد بن أبي بكر، وكان معه، وقدم عليه عبد الرحمن بن شبيب الفزاري من الشام، وكان عينه هناك، فأخبره أن البشارة من عمرو وردت بقتل محمد وملك مصر وسرور أهل الشام بقتله. فقال علي: أما إن حزننا عليه بقدر سرورهم به لا بل يزيد أضعافاً! فأرسل علي فأعاد الجيش الذي أنفذه وقام في الناس خيباً وقال: ألا إن مصر قد افتتحها الفجرة أولو الجور والظلمة الذين صدوا عن سبيل الله وبغوا الإسلام عوجاً! ألا وإن محمد بن أبي بكر استشهد فعند الله نحتسبه! أما والله إن كان كما علمت لممن ينتظر القضاء ويعمل للجزاء ويبغض شكل الفاجر ويحب هدى المؤمن، إني والله ما ألوم نفسي على تقصير، وإني لمقاساة الحروب لجدير خبير، وإني لأتقدم على الأمر وأعرف وجه الحزم وأقوم فيكم بالرأي المصيب وأستصرخكم معلناً وأناديكم نداء المستغيث فلا تسمعون لي قولاً ولا تطيعون لي أمراً حتى تصير بي الأمور إلى عواقب المساءة، فأنتم القوم لا يدرك بكم الثار، ولا تنقض بكم الأوتار، دعوتكم إلى غياث إخوانكم منذ بضع وخمسين ليلة فتجرجرتم جرجرة الجمل الأشدق، وتثاقلتهم إلى الأرض تثاقل من ليست له نية في جهاد العدو ولا اكتساب الأجر، ثم خرج إلي منكم جنيد متذانب كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون، فأفٍ لكم! ثم نزل.
ومعاوية بن حديج بضم الحاء، وفتح الدال المهملتين. جارية بن قدامة بالجيم وفي آخره ياء تحتها نقطتان. بسر بن أبي أرطأة رضم الباء الموحدة، وسكون السين المهملة.


This site was last updated 06/12/11