Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 أحداث سنة تسع وثلاثين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ذكر مقتل ذي الثدية
مقتل أبن أبى بكر وحكم أبن العاص
إرسال الحضرمي إلى البصرة
معاوية يرسل جيوشا (سرايا) للشام
أحداث سنة تسع وثلاثين
أحداث سنة أربعين
مقتل على أبن أبى طالب
بيعة الحسن بن على
تحرك الخوارج
أحداث سنة ثلاث وأربعين
باقى سنة ثلاث وأربعين
سنة أربعه وأربعين
سنة خمسة وأربعين
سنة ست وأربعين
سنة سبع / وثمانية وأربعين
سنة تسع وأربعين
سنة خمسين
سنة واحد وخمسين
سنة اثنتين وثلاثة وخمسين
سنة أربع وخمسين
سنة خمس وستة وخمسين
سنة سبع وخمسين وستة وخمسين
سنة تسع وخمسين
سنة ستين

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة تسع وثلاثين

ذكر مسير يزيد بن شجرة إلى مكة
وفي هذه السنة دعا معاوية يزيد بن شجرة الرهاوي، وهو من أصحابه، فقال له: إني أريد أن أوجهك إلى مكة لتقيم للناس الحج وتأخذ لي البيعة بمكة وتنفي عنها عامل علي.
فأجابه إلى ذلك وسار إلى مكة في ثلاثة آلاف فارس وبها قثم بن العباس عامل علي، فلما سمع به قثم خطب أهل مكة وأعلمهم بمسير الشاميين ودعاهم إلى حربهم، فلم يجيبوه بشيء، وأجابه شيبة بن عثمان العبدري بالسمع والطاعة، فعزم قثم على مفارقة مكة واللحاق ببعض شعابها ومكاتبة أمير المؤمنين بالخبر فإن أمده بالجيوش قاتل الشاميين، فنهاه أبو سعيد الخدري عن مفارقة مكة وقال له: أقم فإن رأيت منهم القتال وبك قوة فاعمل برأيك وإلا فالمسير عنها أمامك. فأقام وقدم الشاميون ولم يعرضوا لقتال أحد، وأرسل قثم إلى أمير المؤمنين يخبره، فسير جيشاً فيهم الريان بن ضمرة بن هوذة بن علي الحنفي وأبو الطفيل أول ذي الحجة، وكان قدوم ابن شجرة قبل التروية بيومين، فنادى في الناس: أنتم آمنون إلا من قاتلنا ونازعنا. واستدعى أبا سعيد الخدري وقال له: إني أريد الإلحاد في الحرم ولو شئت لفعلت لما فيه أميركم من الضعف، فقل له يعتزل الصلاة بالناس وأعتزلها أنا ويختار الناس رجلاً يصلي بهم. فقال أبو سعيد لقثم ذلك، فاعتزل الصلاة، واختار الناس شيبة بن عثمان فصلى بهم وحج بهم، فلما قضى الناس حجهم رجع يزيد إلى الشام، وأقبل خيل علي فأخبروا بعود أهل الشام، فتبعوهم، وعليهم معقل بن قيس، فأدروهم وقد رحلوا عن وادي القرى، فظفروا بنفر منهم فأخذوهم أسارى وأخذوا ما معهم ورجعوا بهم إلى أمير المؤمنين، ففادى بهم أسارى كانت له عند معاوية.
الرهاوي منسوب إلى الرهاء: قبيلة من العرب، وقد ضبطه عبد الغني ابن سعيد بفتح الراء: قبيلة مشهورة، وأما المدينة فبضم الراء.
ذكر غارة أهل الشام على أهل الجزيرة
وفيها سير معاوية عبد الرحمن بن قباث بن أشيم إلى بلاد الجزيرة وفيها شبيب بن عامر جد الكرماني الذي كان بخراسان، وكان شبيب بنصيبين فكتب إلى كميل بن زياد، وهو بهيت، يعلمه خبرهم، فسار كميل إليه نجدة له في ستمائة فارس، فأدركوا عبد الرحمن ومعه معن بن يزيد السلمي، فقاتلهما كميل وهزمهما فغلب على عسكرهما وأكثر القتل في أهل الشام وأمر أن لا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، وقتل من أصحاب كميل رجلان، وكتب إلى علي بالفتح فجزاه خيراً وأجابه جواباً حسناً ورضي عنه، وكان ساخطاً عليه لما تقدم ذكره.
وأقبل شبيب بن عامر من نصيبين فرأى كميلاً قد أوقع بالقوم فهنأه بالظفر واتبع الشاميين فلم يلحقهم فعبر الفرات وبث خيله فأغارت على أهل الشام حتى بلغ بعلبك، فوجه معاوية إليه حبيب بن مسلمة فلم يدركه، ورجع شبيب فأغار على نواحي الرقة فلم يدع للعثمانية بها ماشية إلا استاقها ولا خيلاً ولا سلاحاً إلا أخذه وعاد إلى نصيبين وكتب إلى علي، فكتب إليه علي ينهاه عن أخذ أموال الناس إلا الخيل والسلاح الذي يقاتلون به وقال: رحم الله شبيباً، لقد أبعد الغارة وعجل الانتصار.
ذكر غارة الحارث بن نمر التنوخي
ولما قدم يزيد بن شجرة على معاوية وجه الحارث بن نمر التنوخي إلى الجزيرة ليأتيه بمن كان في طاعة علي، فأخذ من أهل دارا سبعة نفر من بني تغلب، وكان جماعة من بني تغلب قد فارقوا علياً إلى معاوية، فسألوه إطلاق أصحابهم فلم يفعل، فاعتزلوه أيضاً، وكتب معاوية إلى علي ليفاديه بمن اسر معقل بن قيس من أصحاب يزيد بن شجرة، فسيرهم علي إلى معاوية، وأطلق معاوية هؤلاء، وبعث علي رجلاً من خثعم يقال له عبد الرحمن إلى ناحية الموصل ليسكن الناس، فلقيه أولئك التغلبيون الذين اعتزلوا معاوية وعليهم قريع بن الحارث التغلبي، فتشاتموا ثم اقتتلوا فقتلوه، فأراد علي أن يوجه إليهم جيشاً، فكلمته ربيعة وقالوا: هم معتزلون لعدوك داخلون في طاعتك وإنما قتلوه خطأ. فأمسك عنهم.
ذكر أمر ابن العشبة
بعث معاوية زهير بن مكحول العامري من عامر الأجدار إلى السماوة وأمره أن يأخذ صدقات الناس، وبلغ ذلك علياً فبعث ثلاثة نفر: جعفر بن عبد الله الأشجعي، وعروة بن العشبة والجلاس بن عمير الكلبيين، ليصدقوا من في طاعته من كلب وبكر بن وائل، فوافوا زهيراً فاقتتلوا، فانهزم أصحاب علي وقتل جعفر بن عبد الله ولحق ابن العشبة بعلي، فعنفه وعلاه بالدرة، فغضب ولحق بمعاوية، وكان زهير قد حمل ابن العشبة على فرس فلذلك اتهمه. وأما الجلاس فإنه مر براع فأخذ جبته وأعطاه جبة خز، فأدركته الخيل، فقالوا: أين أخذ هؤلاء الترابيون؟ فأشار إليهم: أخذوا ها هنا، ثم أقبل إلى الكوفة.
ذكر أمر مسلم بن عقبة بدومة الجندل
وبعث معاوية مسلم بن عقبة المري إلى دومة الجندل، وكان أهلها قد امتنعوا من بيعة علي ومعاوية جميعاً، فدعاهم إلى طاعة معاوية وبيعته، فامتنعوا، وبلغ ذلك علياً فسير مالك بن كعب الهمداني في جمع إلى دومة الجندل، فلم يشعر مسلم إلا وقد وافاه مالك، فاقتتلوا يوماً ثم انصرف مسلم منهزماً وأقام مالك أياماً يدعو أهل دومة الجندل إلى البيعة لعلي فلم يفعلوا، قالوا: لا نبايع حتى يجتمع الناس على إمام. فانصرف وتركهم.
وفيها توجه الحارث بن مرة العبدي إلى بلاد السند غازياً متطوعاً بأمر أمير المؤمنين علي، فغنم وأصاب غنائم وسبياً كثيراً، وقسم في يوم واحد ألف رأس وبقي غازياً إلى أن قتل بأرض القيقان هو ومن معه إلا قليلاً سنة اثنتين وأربعين أيام معاوية.
ذكر ولاية زياد بن أبيه بلاد فارس
وفي هذه السنة ولى علي زياداً كرمان وفارس.
وسبب ذلك أنه لما قتل ابن الحضرمي واختلف الناس على علي طمع أهل فارس وكرمان في كسر الخراج، فطمع أهل كل ناحية وأخرجوا عاملهم، وأخرج أهل فارس سهل بن حنيف، فاستشار علي الناس فقال له جارية بن قدامة: ألا أدلك يا أمير المؤمنين على رجل صلب الرأي عالم بالسياسة كافٍ لما ولي؟ قال: من هو؟ قال: زياد. فأمر علي ابن عباس أن يولي زياداً، فسيره إليها في جمع كثير، فوطىء بهم أهل فارس، وكانت قد اضطرمت، فلم يزل يبعث إلى رؤويسهم يعد من ينصره ويمنيه ويخوف من امتنع عليه، وضرب بعضهم ببعض، فدل بعضهم على عورة بعضٍ، وهربت طائفة، وأقامت طائفة، فقتل بعضهم بعضاً،وصفت له فارس ولم يلق منهم جمعاً ولا حرباًن وفعل مثل ذلك بكرمان. ثم رجع إلى فارس وسكن الناس واستقامت له، ونزل إصطخر، وحصن قلعة تسمى قلعة زياد قريب إصطخر ثم تحصن فيها بعد ذلك منصور اليشكري، فهي تسمى قلعة منصور. وقيل إن ابن عباس أشار بولايته، وقد تقدم ذكره.
وفيها مات أبو مسعود الأنصاري البدري، وقيل في أول خلافة معاوية، وقيل غير ذلك، ولم يشهد بدراً وإنما قيل له بدري لأنه نزل ماء بدر، وانقرض عقبه.
ثم دخلت سنة أربعين
ذكر سرية بسر بن أبي أرطأة
إلى الحجاز واليمن

This site was last updated 06/29/11