| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الخلاف بين المجلس الملى والبابا يوساب الثانى |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
الخلاف بين المجلس الملى والبابا يوساب وبالرغم من الجهود فى الخدمة والتبشير البناءة التى قام بها البابا يوساب والتى أفرحت الشعب إلا أن الشعب لم يفرح فرحاً كاملاً فبدأ خلاف يدب بين البابا والمجلس الملى يتزايد يوماً بعد يوم ووصل الأمر إلى أن بعض أعضاءه تصور أن له الحق فى أن يعزل كاهناً أو يصدر حرماً على أسقف !! وتجاهلوا أن سلطان الحل والربط قد منحه السيد المسيح رأس الكنيسة للرسل وخلفائهم الذين هم الأساقفة .. وأن للكنيسة قوانينها التى تتبع فى مثل هذه الحالات وسرت هذه الأفكار منهم إلى المجالس الملية الفرعية فحدثت مصادمات وخلافات فى إيبراشيات عديدة وأصبح الخلاف يدب فى الكنائس مما شوش على الخدمة فيها خلاف البابا يوساب مع القمص إبراهيم لوقا الوكيل العام للبطريركية وبعد مرور ثلاثة عشرة شهراً على جلوس الأنبا يوساب على الكرسى المرقسى أن حدث خلاق بين البابا يوساب والقمص إبراهيم لوقا الوكيل العام للبطريركية وظل يتزايد الخلاف يوماً بعد يوم بينهما لإبلا لأن قدم القمص إبراهيم لوقا إستقالته من الوكالة فى 1 يوليو 1947م وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى :" أنه يبدوا أن هذه الإستقالة كانت بإيعاز من بعض الأصدقاء لأنها قبلها البابا على الفور ولم يتلق القمص أبراهيم لوقا رداً كتابيا بقبول أستقالته أو حتى كلمة شكر وإختار قداسة البابا لساعته القمص سيداروس غالى راعى كنيسة السيدة العذراء بمسرة وكيلاً عاماً يدلاً من الوكيل المستقيل " (1)
وكان سكرتير المجلس الملى العام فى هذا الوقت إبراهيم المنياوى باشا ولم يكن للبابا يوساب قوة شخصية لأنه يعتبر رئيسا لهذا المجلس وبدلً من أن يضع كل واحد فى مكانة ويمسك بمقاليد الأمور أسلم مقاليد أموره الخاصة والعامة لخادماً له أسمه ملك (بكسر الميم) وكان هذا الخادم ملازماً له منذ أن كان أسقفاً لكرسى جرجاً ، وكان ملك فى البداية خادماً مطيعاً وقد آمن له البابا يوساب فصحبة معه من جرجاً حينما أستقر فى البطريركية فى القاهرة وأستمر خادم البابا يعمل فى هدوء ويستقبل الشعب ببشاشة فى بداية سنوات قيادة البابا للكنيسة ولكنه تغير بعد ذلك . المجلس الملى والكلية الإكليريكية وأصبح لأبراهيم المنياوى باشا حزب (كتله) وأرادوا التدخل فى الخدمة فأقترح أحد من أتباعه تعيين كاهن أنجليكانى (إنجليزى) ليقوم بتدريس اللغة اليونانية فى الكلية الإكليريكية بزعم عدم وجود فبطى يستطيع القيام بتدريس هذه المادة . وثار الأستاذ حبيب جرجس ومعلموه وطلبته وقدموا ردهم بترشيح يسى عبد المسيح أمين مكتبة المتحف المصرى كمصرى يتقن اللغة اليونانية بدلاً من كاهناً انجليكانياً ودعموا ترشيحهم بتقديم مؤهلات وشهادات الأستاذ يسى عبد المسيح ، وحتى يثبتوا جديتهم وإصرارهم على قيامه بتدريس هذه المادة قالوا فى نهاية ردهم أنهم يفضلون عدم تعلم اللغة اليونانية على تعلمها من أنسان قد يستعمل هذه الوظيفة فى بلبلة عقيدتهم الأرثوذكسية وقد ساندهم فى المجلس الملى باقى الأعضاء الأحرار ووجدوا فى البابا يوساب سنداً كالصخرة خاصة وأنه كان على خلاف مع المنياوى باشا وإنهزم المنياويين وأسندت الوظيفة إلى الأستاذ يسى عبد المسيح أمين مكتبة المتحف المصرى الذى كان باحثاً كبيراً ترك عدداً وافراً من الكتب المترجمة فى مختلف الدراسات القبطية . المجلس الملى والأسقف الإنجليزى وحدث أن الأسقف الإنجليزى المعين فى القاهرة ارعاية الإنجليز فى الشرق الأوسط أقنع أحد أتباع المنياوى باشا بأن يرسم أسقفاً إنجليزياً للأقباط فى السودان وذهبوا ليعرضوا هذا العرض على البابا يوساب فما كان منه إلا أنه غضب غضباً شديداً أخرجه عن هدوءه الطبيعى فإنتهر الأسقف الإنجليزى ورفيقه القبطى بحده قائلاً : " لماذا ؟ !!! أليس بين القبط رهبان تؤهلهم روحانياتهم وكفائتهم لهذه الكرامة؟ إنكم وأنتم فى أوج جبروتكم لم تجسروا على هذا الطلب !! فإبعدوا عن هذه الكنيسة العريقة "
ولكن بمضى الوقت وجد خادم البابا ملك الواقف على بابه أن البابا مقصد للجميع وأن البابا لم يستطع أن يقابل جميع من له طلب أو مصلحة فكان فيما يبدوا يأخذها ويحضر الموافقة من البابا فكانوا يعطونه مبلغاً من المال كهبة فكان يأخذها إلا أن كثير من الشعب لم يكن يفعل ذلك فبدأ يعتبر تخليص الطلبات وأخذ أموال حقاً له كعمل يعمله هو فأخذ يملى شروطه على كل من له طلب عند سيده البابا وإزداد تعالياً حينما كان يذل من له طلباً حتى يدفع له وظن أنه هو صاحب السلطة حتى فاح الأمر وتضايق الشعب ووصل الأمر بأنه أستعمل السيمونية (وهى هرطقة سيمون الساحر الذى أراد أن يشترى موهبة الرب بدراهم) فكان كلما جاء شعب كنيسة بالمرشح الذى يريده كاهناً لهم يقوم بفرض مبلغاً عليهم كى يوصلهم للبابا ، ولم يتوقف عند هذا الحد بل زاده أضعافاً حينما كان يرشح شعباً أسقفاً أو مع رسامه مطراناً ، وكان عندما يوافق البابا على المرشح كان يزيد المبلغ المتفق عليه أضعافاً ، وعندما كان يأتى شعب بمرشح ويطلب منهم مبلغاً ثم يأتى أخرون بشخص آخر كان يطلب منهم أضعافاً والذى يدفع أكثر يدخل للبابا ويقوز بالرتبة الكهنوتية . ولم تكن هذه التصرفات تقتصر على السيمونية وأخذ الأموال بل أقام من نفسه حاجزاً بين الشعب وراعيه وضج الناس وعمت الشكوى وإرتفع الأصوات تطالب البابا بالعمل وحد سلطات خادمه ملك ولكن بدون جدوى ووصلت الشكاوى لبعض المطارنة الذين لهم دالة خاصة عند البابا يوساب وحاولو التفاهم معه وإقناعه بإبعاد خادمه ملك صوناً لكرامته وسهوله إتصاله بشعبه ولكن لم يصغ البابا لصوت التفاهم الأخوى . ولما تفاقم الأمر وفاحت رائحة الفساد فى البطريركية رأى وزير الداخلية فى أغسطس سنة 1953 أن يقبض على ملك خادم البابا وأرسل نرغما إلى جرجا تحت الحراسة المشددة وحددت إقامته
************************* المراجع (1) مجلة ألنوار 16 يوليو 1947م
|
This site was last updated 05/03/10