Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

جماعة الأمة القبطية

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تضارب المعلومات القبطية
عودة الروح لجماعة الأمة القبطية
جماعة الأمة القبطية والدستور
نص مذكرة الأمة القبطية
صور نادرة لأبراهيم هلال
عودة البابا يوساب لمنصبة الروحى
إبراهيم هلال يتحدث
الأمة القبطية والإخوان المسلمين
أسباب حل حماعة الأمة القبطية
من هو إبراهيم فهمى هلال؟
المؤرخة أيريس والأمة القبطية
شكر للحكومة /وإمبراطور اثيوبيا
الجماعة تستعطف البابا

جماعة الأمة القبطية هى : أمل الشباب القبطى لمستقبل أفضل للأقباط  عن طريق خلط السياسة بالدين

وفى بداية القرن العشرين ظهر عملاق مصرى هو حبيب جرجس قاد الكنيسة من خلال العمل الدائم على تربية أجيالاً تحمل شعلة التقدم بالمعرفة الدينية داخل الكنيسة والتى أنتجت أجيالا مثل عملاق الكنيسة البابا شنودة الثالث ويقول محمد حسنين هيكل فى كتابة خريف الغضب عن حبيب جرجس {: " كانت القضية الأساسية التى تشغلة كما يبدو من كتاباته هى " خصوصية" أقباط مصر . وقد كتب مرة يقول : " نحن الأقباط يحق لنا أن نفخر بالدور القيادى الذى لعبناه فى تطور المسيحية " وكان ذلك صحيحا بدون جدال , فإن أى قبطى يذهب إلى فنلندا مثلا يكتشف أن المسيحية لم تدخلها قبل القرن الحادى عشر .. بينما وُجدت المسيحية فى مصر منذ أيامها الولى . ثم أن الكنيسة القبطية فى مصر كانت طرفاً رئيسياً فى الحوار الذى شكل العالم المسيحى منذ الأيام الأولى وحتى الآن

1. وكان حبيب جرجس أول من إستعمل التعبير الخطير (الأمة القبطية3) " الأمة القبطية يعنى به شيئاً أكبر من مجرد الكنيسة القبطية وقد بدأ حبيب جرجس حملة واسعة لإعادة بعث اللغة القبطية

 

وفى أوآخر عام 1952 منحت وزارة الشئون الإجتماعية المحامى الأستاذ ابراهيم فهمى هلال يبلغ من العمر 20 سنة ترخيصاً بتكوين جمعية دينية إتخذت لها إسم " جماعة الأمة القبطية (4)" لمواجهه الفكر الدينى الإسلامى الذى قامت به جماعة الإخوان المسلمين وكان للجمعية بنود قانونية نصت المادة الخامسة من قانون تأسيسها على أن تعمل الجماعة فى سبيل تحقيق غرضها على :-

·  إصلاح شئون الكنيسة القبطية .

     تقديم المساعدة للمحتاجين .

  نشر تعاليم الكتاب المقدس والتمسك بجميع أحكامه .

    تعليم اللغة القبطية وتاريخ الكنيسة وإحلالها محل اللغات الأخرى والتمسك بعادات وتقاليد الأمةالقبطية .

 توجية الشباب القبطى وجهه صالحة فى حياته والإهتمام بالنواحى الروحية والعلمية والرياضية وكانت الكشافة قد أنتشرت فى المدارس فكونوا فريق للكشافة من النشئ المسيحى والصورة الجانبية صورة نادرة لأحد أفراد الكشافة يحمل علم جماعة الأمة القبطية والعلم ليس واضح .                         

ومع البنود السابقة كانت هناك بنود أخرى لم أستطع إلا الحصول على القليل منها وكنت أود نشرها بالكامل لما لها من أهمية لنشر الفكر القبطى الحر  :-

    إصدار جرائد يومية وإسبوعية وشهرية تكون المنبر القوى للدفاع عن الأمة القبطية  .

      الإهتمام بالرعايا الأقباط محلياً ودولياً

      إنشاء دار كبرى تسمى المركز الرئيسى للجماعة وسط القاهرة ( 55 ) العمل على إحترام الكرسى الباباوى وتكريمه

وتقول المصادر الحكومية لوزارة الداخلية : " أن هذه الجمعية قد حادت عن أغراضها المعلنة وبدأت تعمل على تحقيق أغراض خفية أهمها تكوين .. " دولة قبطية " وطلب الحكم الذاتى للأقباط وذلك عن طريق أستعمال القوة المسلحة لو أقتضى الأمر وكان شعارها

الأنجيل دستورنا والموت فى سبيل المسيح أسمى امانينا

الله ملكنا ومصر بلادنا والعنخ (مفتاح الحياة الذى على شكل صليب) علامتنا والشهادة فى سبيل الرب غايتنا

وكانت جماعة الأمة القبطية مكونة من شباب الأقباط المثقف والذى يحمل درجات علمية هدفهم النهوض بالشعب القبطى كله عن طريق الإصلاح من خارج الكنيسة فى أقصر وقت ممكن وكانت متشبعة بالتيارت التى كانت سائدة فى ذلك العصر مثل الإخوان المسلمين والثورة وهم بذلك عكس مدارس ألأحد التى رأت أن التعليم والعمل الهادئ من داخل الكنيسة له أكبر الأثر فى إصلاح الكنيسة ولكن على المدى الطويل وفى الوقت الذى كان هدف مدارس الأحد أن أصلاح الكنيسة يأتى فكراً رأت جماعة الأمة القبطية أن الإصلاح يأتى عملاً ومدارس الأحد وجماعة الأمة القبطية هم من شعب الكنيسة الذين يريدون إصلاحها  ولكن الفرق أن مدارس الأحد رأت أن يكون الإصلاح من الداخل بالتعليم فظلت فى الداخل ورات جماعة الأمة القبطية أن الإصلاح يكون من الخارج وفى الحقيقة الثنين لم يصلوا لأهدافهم إلا أن قيادات مدارس الأحد رأت أن الإصلاح بالإضافة إلى التعليم  لا بد أن يكون من قمة الهرم أى يجب أن يكون منفذى الأصلاح من الأساقفة والمطارنة والاباء البطاركة فسلكوا فى سلك الرهبنة ووصلوا إلى هذه المناصب وأحدثوا فعلاً إصلاحا لم تراه الكنيسة القبطية منذ إحتلال الإسلام مصر وحتى الآن  

وأعلنت الجماعة الأمة القبطية عن نفسها فى أول توت 1669 ش وقد رحب البابا يوساب بالجماعة فى بدء القيامم بأنشطتها

وكان من ضمن جماعة الأمة القبطية شاب أسمه أبراهيم فهمى هلال (الصورة المقابلة خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة

 

وقد قام أعضاء هذه الجماعة فى سنة 1954 بالإقدام على مغامرة من النوع الحافل بالإثارة والمفاجآت وذلك بخطف البطريرك الأنبا يوساب الثانى إنتهت بالقبض على رئيس الجماعة وحكم بإدانتة وسجن لمدة ثلاث سنين – وقد تم الحدث كالآتى :-     

كان إبراهيم هلال يعمل محامياً شاباً فى الرابعة والثلاثين من عمره وفى فجر أحد أيام هذه السنة قام خمسة شبان أقباط بهجوم مسلح فى  1954م على المقر الباباوى إقتحموا بوابة دار البطريركية بكلوت بيه وجردوا عامل البوابه والنظافة من عصيهم وقيدوهم بعد أن شهروا مسدس فى وجوههم وشقوا طريقهم إلى داخل مبنى البطريركية ووصلوا إلى غرفة البابا العجوز الأنبا يوساب فأوقظوه من نومه بغلظة ووجد نفسه أمام ثلاثة من المسلحين ( كانوا قد تركوا واحداً منهم على بوابة الدار ليمنع أى شخص من طلب نجدة وتركوا واحداً ثانياً عند مدخل جناح البطريرك لكى يقوم بعرقلة أيه محاولة للأقتراب من حجرة النوم التى إقتحمها المهاجمين الثلاثة ) ووجد الأنبا يوساب نفسه محاطا بثلاثة مسلحين يشهرون الأسلحه يطلبون منه أن يسرع بإرتداء ملابسه بسرعه لأنه سيذهب معهم – وإستسلم البابا العجوز فإرتدى ملابسه بسرعه وإستعد أن يذهب معهم بدون أن يعرف ماذا يريدون , ولكنهم أبرزوا مجموعه من الأوراق وطلبوا أن يوقع عليها والمسدس مصوب إليه –

ولم يكن أمامه مفراً من التوقيع , وهكذا وقع على تنازله على العرش البطريركى  ووثيقه أخرى بدعوه المجمع المقدس والمجلس الملى لأجراء إنتخابات لبطرك جديد , ووقع أيضاً على وثيقة ثالثة بتوصيات لائحه إنتخاب البطرك بحيث يشترك فى إنتخابه جمهور رعاياة الدينيين , وخرج المسلحون الخمسة ومعهم البابا ليركبوا سيارة ومضت السيارة تنهب الطريق إلى أديرة وادى النطرون  وهناك دقوا باب الدير وعندما فتح الرهبان ورأوا البطرك ومعه المسلحين كانت الدهشة تعتلى وجوههم وأدخلوا البطريرك إلى الدير ثم أمروا رهبان الدير أن يستبقى لديه رهن الإحتجاز فإنه يريد التفرغ للصلوات والعبادة المنفردة لأنه تنازل عن العرش الباباوى. وعادت المجموعة بسرعه للقاهرة لتصدر بياناً كانوا جهزوه من قبل أرسلته إلى الكنائس والصحف وبعض الجهات الرسمية فى الدولة تعلن فية أن البابا تنازل عن العرش وإقراراً موقعاً بالفساد المستشرى فى الكنيسة , وتطلب من الشعب القبطى أن يقوم بإنتخاب بطريركا آخر وتحذر الدولة " من التدخل فى شئون الأقباط الداخلية .

وهناك أقوال أخرى حول أحداث الأمة القبطية تقول : " أن البابا يوساب كان رجلاً طيب القلب بشهادة الجميع إلا أنه أعطى ثقته الكاملة لخادمه وأسمه "ملك" اوكان البابا يتبع الهرطقة السيمونية فى الرسامات الكهنوتية بمعرفة "ملك" هذا وبالرغم من شكاوى الشعب القبطى للبابا يوساب فإنه سد أذنيه وتمسك بخادمه "ملك"

وبسبب ملك هذا حدث الآتى

+ خطفت جماعة الأمة القبطية البابا يوساب من الكاتدرائية المرقسية فى كلوت بك وهذا خطأ فى التخطيط لأنه كان يجب خطف ملك نفسه أو التعامل مع الأصل وليس الصورة

+ بعد خطفه قاموا بإلقائه فى جوال على شريط السكة الحديد بمهمشة ولولا أن الرب كتب له ألا يموت بهذه الطريقة المهينة وهو البابا لداست عجلات القطارات بطريرك الأقباط كل هذا لتمسك البابا يوساب بخادمه

+ بسبب الخادم ملك : تحددت إقامة البابا فى المستشفى القبطى  بعد إنقاذه

+ بسبب ملك تم نفى البابا يوساب للدير

+ بسبب الخادم ملك رفض أعضاء المجمع الصلاة على البابا يوساب ورفضوا خروج جنازته من الكاتدرائية المرقسية لولا تدخل المتنيح الأنبا بنيامين اسقف المنوفية

إثنين من المطارنة يقودان البوليس بخدعة للقبض على جماعة الأمة القبطية :

وقال أحد شهود العيان أن أثنين من المطارنة وهما الأنبا يؤنس مطران الجيزة  , والأنبا توماس مطران اللدقهلية والبحيرة أتفقا مع الحكومة للقبض على جماعة الأمة القبطية وهم معتصمين داخل المقر الباباوى ووقفا على الأبواب ودقا الأبواب فذهب إليهم أحد جماعة الأمة القبطية فقال له : " نحن نريد أن نتكلم مع أبراهيم هلال " فذهب إليهم فقالوا له : " أفتح الباب حتى نتكلم معك" فقال لهم : " هل تضمنوا الأمان " فقالوا له : " نضمن لك الأمان " فقال لهم : " أحلفوا بالصليب الذى على الكنيسة " فحلفوا له ... ففتح لهم البوابة على مصراعيها وإذا بعشرة عربات من البوليس تهجم على البوابة وتعتقلهم  .. وقد أفرج عليهم بناء على تنازل البابا على دعواه قائلاً للحكومة هؤلاء أولادى , ولكن من الظاهر أن هذين الأسقفين تدخلا لدى الحكومة حتى تحاكمهم  وحكم علي إبراهيم هلال بخمسة سنين سجن والآخرين بثلاثة سنين سجن وخرج إبراهيم هلال من السجن ولكن الاخرين أنتحروا فى السجون من التعذيب وكان منهم واحد يعمل رئيس حسابات , وأثنين آخرين أخوه أنتحروا أيضا وكانوا يساعدون أبيهم الترزى فى تحمل أعباء المعيشة .

وأصبح الأنبا يؤنس رجل الحكومة ومما يذكر أنه كان أولاد محمد أنور السادات دائمى التواجد فى مطرانية الجيزة وكان الصديق الشخصى لمحافظ الجيزة وقد مات الأنبا يؤنس ميتة غير طبيعية حيث أنه كان يجمع توقيعات الأساقفة من الوجه البحرى لعزل البابا كيرلس وبعد معرفة أنه مات بالسم أول من قبضت عليهم الحكومة على الصيدلى المسيحى الذى يركب له الدواء وخلعوا له اظافره وعذبوه ثم خرج براءه وقالت الجرائد بعد ذلك ان موته كان خطأ من خادمة الذى يستعمل زجاجة بوليس النجدة وتركها بجانبة .

كانت هذه محاولة يائسة لتحسين حال الكنيسة القبطية ولكنها إتخذت طابع العنف الذى لم تعرفه الكنيسة من قبل ولذلك لم يكتب لها عنصر النجاح وقامت الحكومه بعد ذلك وألقت القبض على المتهورين الخمسة وأرجعت البابا إلى مكانه فى المقر الباباوى ليواصل ممارسة سلطاته ولكنها مهما كانت عناصر اليأس التى تحتويه هذه المغامرة الفاشلة إلى أنها كانت تحمل علامات وإشارات هامه تجرى فى عروق الأقباط تريد أن ترجع الكنيسة إلى مجدها السابق فأيقظت الأقباط من غفوتهم ليواجهوا عصراً جديداً .

تعليق من الموقع : معظم المعلومات السابقة قيلت لى من أحد الشيوخ الأحياء كان صديقاً لمجموعة جماعة الأمة القبطية

 وبادرت وزارة الداخلية فيما بعد إلى إستصدار أمر قضائى بحل تلك الجمعية  فرفعت الجمعية المنحلة معارضة فى أمر الحل أمام الدائرة الخامسة المدنية بمحكمة القاهرة الإبتدائية – وكان د/ ادوار غالى الدهبى هو المختص بمباشرة قضايا الحكومة المنظورة أمام هذه الدائرة وساء جماعة الأمة القبطية أن يترافع ضدهم محام قبطى فأرسلوا سيلا من خطابات التهديد بالخطف والقتل وكان يذهب إلى المحكمة فى حراسة مشددة وتقدم للمحكمة بمذكرتين بدفاع وزارة الداخلية – الأولى بجلسة 13/5/1954 – والثانية بجلسة 17/ 6/ 1954 بينت فيها إغراض الجمعية إلى إقامة دولة قبطية بإستعمال القوة المسلحة وهذا يتنافى على المبادئ المسيحية وأن العنف مرفوض تماما فىالمسيحية – وإنتهى الأمر برفض معارضة الجمعية وتأييد قرار الحل

وخرج إبراهيم فهمى هلال من السجن بعد مضى ثلاث سنوات وهاجر إلى فرنسا وحصل على الدكتوراة فى القانون وفى مقالة للأستاذ كمال زاخر موسى  بتاريخ 26/4/2009م أن د . ابراهيم فهمى هلال ـ 75 سنة ـ مازال يمارس عمله كمحام بالقاهرة ومحاضرا واستاذاً زائراً بجامعة السوربون بباريس ، ورفاقه منهم من هو طبيب أو مهندساً أو رجل أعمال بمصر وبلاد المهجر

جمــــاعة الأمة القبطية وجمـــــاعة الإخـــوان المسلمين

حاولت جماعة الإخوان المسلمين الإتصال بإبراهيم هلال عن طريق القائمين فى السجون لمحاولة أقناعة على تجميع المسيحيين فى إحدى المحافظات وإختاروا محافظة الفيوم .. ولكن كانت جماعة الأمة القبطية قد أنتهت فعلاً .. وما يزال المسلمون يعرضون هذا العرض على القيادات الكنسية المختلفة حتى يومنا هذا وكان رد البابا شنودة أنه من المستحيل فعل هذا الأمر لأنه خطر عليهم التواجد فى مكان واحد وقال آخرون نحن مع المسلمين نكون نسيج هذا الوطن وقال الشيخ الباقورى لا يمكن فصل الأقباط عن المسلمين لأنه من المستحيل أن نفصل وجه العملة الورقية عن الآخر .

وقد تكون هذه الفكرة مقبولة نظريا وبكن تعتبرهذه الفكرة مستحيل تنفيذها عمليا حيث يعمل المسيحيين فى مختلف المجالات العلمية والثقافية والمهنية ويسكنون فى كثير من الأماكن وفى تخصصات مختلفة فى المدارس والجامعات وهناك عشرات من العوامل التطبيقية تقوض هذه الفكرة من الأساس ولا أمان لفكرة تجئ من المسلمين فما بالك بفكرة نتجت فى بيئة الإخوان الإجرامية 

جمـاعة الإخوان المسلمين ما زالت تعمل حتى اليوم بالرغم من الجرائم العديدة التى فعلتها فى حق مصر والمصريين

ويرى د/ غالى شكرى أن شعار هذه الجماعة كان نقلا حرفياً معاكساً لشعار الإخوان المعروف (6):

" القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا "

وكانت جماعة الإخوان قد أثارت الخوف فى نفوس الأقباط قد كانت الجماعة تنادى بإستئصال النصارى ومقاطعة المحاكم الأهلية لأن بها قضاة غير مسلمين والوصول إلى الحكم والسيطرة على البلاد وقلب النظم المقررة فى البلاد وقد قامت فعلياً بالإعداد على المدى الطويل والقصير للوصول إلى هذا الهدف

**  قامت بتدريب شباب " الجواله " تدريبات عسكرية عنيفة .

** جمع وشراء الأسلحة والمفرقعات والتدريب على إستخدامها فى المناطق الجبلية بعيداً عن أعين الحكومة المصرية .

** إنشاء مجلات إسبوعية وجريدة يومية تنطق بإسمها (7). لقد كانت هناك 11 محاوله لإغتيال الرئيس جمال عبد الناصر كلها بتخطيط جماعة الإخوان المسلمين  8 محاولات قام بها الإخوان أنفسهم و 3 قام بها المجازيب أو المدروشين ( يطوفون بساحة مسجد الإمام الحسين يلبسون الملابس الرثة ينامون فى الشوارع والطرقات يهذون بكلمات غريبة قدراتهم الفكريه محدودة ( والفارق  الوحيد أنهم بدلا من أن يضعوا النياشين الزجاجية وبنادق خشبية حملوا قنابل ومتفجرات حقيقية وكان الإخوان فى مرحلة شد وجزب لعلهم يفوزوا بمقاعد فى السلطة ويشاركوا الثوار فى الحكم ثم ينقضوا عليهم

وينفردوا بالسلطه ولاسيما أن نظام ثورة الضباط الأحرار لا يزال هشاً وليس له خبرة فى إدارة دفة الحكم , وأن لهم أوراق سرية خفية لم يلعبوا بها بعد فى لعبة الصراع على السلطة وهى جهازهم السرى المنتشر فى الشرطة والقوات المسلحة مستعد لتنفيذ  وأداء ما يطلب منهم , ولكن كانت ذراع عبد الناصر طويله وقبضته قوية إصطادتهم فى أوكارهم .

****************************

 المراجع                                                                                    

(1) جريدة الأخبار 4/ 8 / 1996 – مصير الأقباط فى مصر – تأليف أسامة سلامة – دار الخيال – الطبعة الأولى مارس 1998

(2) كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 114- 115

(3) كتاب خريف الغضب – محمد حسنين هيكل , مركز الأهرام للترجمة والنشر – الطبعة المصرية الأولى 1983  ص 331- 332  

(4) عندما يقال تعبير الأمة القبطية يعتبر المقصود هم الشعب المصرى الذى يدين بالمسيحية بعد أن آمنوا على يد مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر وهم سلاله الوطنين الأكثر نقاءً الذين إستوطنوا أرض مصر منذ جدهم مصرايم وعرفوا من خلال التاريخ بالفراعنه وإن كان لهم إسم الأقباط الآن كما أن حبيب جرجس لم يكن هو أول من إستعمل تعبير الأمة القبطية بل أنه ظهر أن هذة الأمة ما زالت على قيد الحياة بالرغم من الإضطهادات العنيفة التى قابلتها وحاولت القضاء على هويتها الوطنية والدينية فى مختلف العصور الإسلامية وغيرها بل أن كتاب الغرب ألفوا كتباً كثيرة عن هذه الأمة من الناحية الدينية والسياسية وغيرها  ومن هذه الكتب كتاب " تاريخ الامه القبطية " وكنيستها تاليف ا0ل0بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900

(5) سميرة بحر – الأقباط فى الحياة السياسية المصرية – الطبعة الثانية سنة 1984

****************************

جريدة المصريين بتاريخ 10 - 9 - 2007 م عن مقالة بعنوان [ الإخوان المسيحيون ليست فكرة جديدة ] كتب ـ حمدي البطران

ردا علي مقال الكاتب صمويل مسيحة بعنوان " مجموعة قبطية تسعى لإحياء فكرة تأسيس جماعة "الإخوان المسيحيين" فإن هذا الموضوع ليس جديدا , فقد سبق وتأسس حزب قبطي باسم جماعة الأمة القبطية التي تأسست في 11 /10 / 1952 علي يد إبراهيم فهمي هلال المحامي وكان شابا متحمسا في العشرين من عمرة عندما قام بتأسيس الجماعة , وأصبح رائدا لها , وتم تسجيلها في وزارة الشئون الاجتماعية , باعتبارها جمعية دينية اجتماعية لا شأن لها بالسياسة .
اتخذت الجماعة مقرا لها في حي الفجالة بالقاهرة , واستطاعت خلال عدة أشهر من تأسيسها أن تضيف الي مركزها الرئيسي سبع أفرع أخري انتشرت في الأرياف كما جاء في بيانها رقم (1) الذي أصدرته في 1950.
كان من أهداف جماعة الأمة القبطية العمل من أجل رفاهية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية , والتمسك بالكتاب المقدس , وتنفيذ جميع أحكامه , ودراسته دراسة علمية حديثة , وان يخرج منه العلم بجميع فروعه .
كما طالبت الجماعة الحكومة بإنشاء محطة إذاعة خاصة بالأمة القبطية , والاهتمام بالروح الرياضية , وإنشاء مركز للجماعة بالقرب من الأحياء القبطية ولتحقيق أهدافها قامت الجماعة بتقديم المساعدات للمحتاجين والعاطلين . ونشرت تعاليم الكتاب المقدس , كما قامت بتعليم اللغة القبطية , وتاريخ الكنيسة , وتوجيه الشباب وجهة صالحة عن طريق الاهتمام بالنواحي الروحية والعلمية
والرياضية .
كانت الجماعة متأثرة الي حد كبير بتنظيم الإخوان المسلمين , وقد أصبحت أكثر ميلا الي الجانب السياسي , مما دفع الكنيسة والدولة الي محاربتها والقضاء عليها .. وتعرضت لدعاوى لإيقاف نشاطها .
وفي عام 1954 حكم القضاء المصري بحل الجماعة .
وعندما شكلت الثورة لجنة الدستور التي كانت تبحث في صياغة دستور جديد للبلاد بدلا دستور 1923 الذي ألغته الثورة , وأرسل إبراهيم فهمي هلال الي لجنة الدستور مذكرة باسم الأمة القبطية معترضا علي اقتراح اللجنة اعتبار الدين الرسمي للدولة هو الإسلام . وما تنويه اللجنة من إقرار ضرورة أن يكون دين رئيس الجمهورية هو الإسلام , كما دعا اللجنة باسم العدالة والوحدة الوطنية أن تضع لمصر دستورا "
وطنيا صريحا لا دينيا , مصريا لا عربيا , واضحا وصريحا في ألفاظه ومعانيه , وفصل الدين عن الدولة صراحة حرصا علي قيام الأمة ووحدة أبنائها " .
ويري الدكتور جورج خليل أن هناك معلومات غير مؤكدة عن سعي جماعة الأمة القبطية لاقتناء السلاح , وتدريب أعضائها علي استخدامه .
كما ظهر أعضاء جماعة الأمة القبطية في مناسبات عديدة مثل مناسبة دفن جثمان القس داود المقري الذي توفي في يناير 1954 , واعتبرت الجماعة وفاة الرجل مناسبة للظهور علي السطح , وتميز أعضاء جماعة الأمة القبطية بشارات خاصة علي ملابسهم .
أما مكاتبات الجماعة فكان لها شعر عبارة عن الصليب الفرعوني وتحته كتاب التوراة مفتوح علي عبارة " سيأتي اليوم " .
كما كان للجماعة هتاف هو " المجد لله ومبارك شعب مصر " .
كما كان لهم نشيد ينشدونه هو " الله ربنا , ومصر وطننا , والإنجيل شريعتنا , والصليب علامتنا , والقبطية لغتنا , والشهادة في سبيل المسيح غايتنا " .
كان شعار جماعة الأمة القبطية وشارتها ونشيدها نسخا قبطية لشعار وشارة ونشيد جماعة الإخوان المسلمين .حيث كان شعر جماعة الإخوان المسلمين سيفين متقاطعين , وكتاب الله الكريم وعبارات الله أكبر ولله الحمد . وكان هتاف جماعة الإخوان
المسلمين " الله غايتنا , والرسول زعيمنا , والقرآن دستورنا , والجهاد في سبيل الله أسمي أمانينا " .
ولعل أخطر ما قامت جماعة الأمة القبطية من أعمال هو عملية اختطاف البابا يوساب الثاني .
ففي يوليو 1954 قامت جماعة مكونة من ثمانية من شباب الأقباط ممن ينتمون الي جماعة الأمة القبطية وعلي رأسهم إبراهيم فهمي هلال ومعه وجيه توفيق بطرس وثابت جرجس جبرائيل باختطاف البابا يوساب الثاني 74 سنة , بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية
والذي جلس علي الكرسي البابوي في 26 مايو 1946. وقد شهدت الفترة التي عاصرها بطريكا للكنيسة الكثير من المتاعب والمشاكل الداخلية منها :
- حرب فلسطين سنة 1948.
- قيام الثورة فى 23 يوليو 1952 .
- إعلان الجمهورية فى 1954 م .
- تأميم قناة السويس سنة 1956 .
- العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 .
قام الجناة بهجوم علي المقر البابوي ( مقر البطريركية ) في حي الأزبكية , اعتدوا علي الخفراء الأربعة الذين يحرسون المقر , كان الخفراء لا يحملون إلا العصي , ربطوا الخفراء في شجرة أمام المقر البابوي , وانطلقوا الي غرفة البابا , أيقظوه من نومه بغلظة , ووضعوا أمامه ثلاث ورقات . تحتوي علي ثلاث قرارات بالغة الخطورة وأجبروه علي التوقيع عليها وهي :
الأول : تنازل البطريرك عن العرش البابوي وتعيين الأنبا ساويرس مطران المنيا
بدلا منه .
الثاني : دعوة المجمع المقدس والمجلس الملي العام لانتخاب بطريرك جديد .
الثالث : توصية لتعديل لائحة انتخاب البطريرك بحيث يشترك في انتخابه جمهور رعاياه من العلمانيين .
اضطر البطريرك العجوز الي التوقيع علي القرارات الثلاثة تحت التهديد , وبعد أن وقع اقتادوه الي دير مار جرجس للبنات في مصر القديمة , وهناك سلموه الي راهب الدير , وأمروه أن يستبقي البطريرك ليتفرغ لعبادة الله والصلوات , وأفهموا الراهب أن البابا تنازل بمحض إرادته عن العرش البابوي .
عادت الجماعة مرة ثانية الي المقر البابوي , وقرعوا الأجراس , وأصدروا بيانا في الصحف والكنائس والجهات الرسمية أعلنوا فيه تنازل البطريرك عن العرش البابوي وإقراره بوجود فساد في الكنيسة , وطلب البيان من الشعب القبطي أن يختار بدلا منه , وحذر البيان رجال الدولة من التدخل في شئون الكنيسة .
كانت الدولة وقتها قد فرغت من الاحتفال بالذكري الثانية لقيام الثورة وسط أجواء بالغة التعقيد , فقد كان الصراع بين محمد نجيب وجمال عبد الناصر لم يحسم بعد , وكان محمد نجيب في تلك الفترة قد قدم استقالته , ولكنهم أعادوه , كان كل أعضاء مجلس الثورة مشغولون فيما بينهم في الصراع بين الفرقاء علي الحكم والسلطة , وهي الفرصة التي أغتنمها الجناه لتنفيذ مخططهم بعزل البابا بعيدا عن أعين الدولة .
أرسلت الحكومة وزير التموين القبطي جندي عبد الملك الي المقر البابوي للتفاوض مع الجماعة التي قامت بالعملية , كان الأمر يتعلق بمسألة قبطية داخل الكنيسة .
لم يكن أحد يشك في وجود جريمة , وعندما وصل الوزير القبطي أيقن أن الأمر فيه مخطط جنائي , وعلي الفور أبلغ وزير الداخلية .
وفي ظهر اليوم التالي26 يوليو 1954 اقتحمت الشرطة المبني , وألقت القبض علي الجناة ومعهم 37 من أتباعهم , وسارعت القوات الي دير مار جرجس للبنات في مصر القديمة وقامت بتحرير البابا وأعادته الي المقر البابوي .
ولكن صحة البابا لم تحتمل الموقف , وأصيب بمرض أفقده القدرة علي التركيز , ولعله الزهايمر.
وفي 2فبراير 1955 قرر المجمع المقدس تشكيل لجنة من ثلاثة أساقفة تتولي شئون البطريركية.
لم تكتف جماعة الأمة القبطية باختطاف البابا , ولكنها دبرت محاولة لقتله في 20 سبتمبر 1955 قام بها عبد المسيح باشا أحد المتهمين في قضية الاختطاف . . وفي 21 سبتمبر 1955 جرد البابا يوساب الثاني رسميا من مهامه البابوية وأرسل الي الدير المحرق بالقوصية التابعة لمحافظة أسيوط , وكلفت الدولة ثلاثة أساقفة تتولي إدارة شئون البطريركية حتى وفاة البطريرك في 13 نوفمبر 1956 وفي نوفمبر من نفس العام أعتقل إبراهيم فهمي هلال مؤسس جماعة الأمة القبطية مع آخرين لأسباب سياسية تتناول إصلاح وتسوية قضايا الأحوال الشخصية لغير المسلمين  .
****************************
 المـــراجع  
- مجلة الاجتهاد الصادرة عن دار الاجتهاد ببيروت شتاء 1996. مقال خليل جورج
- المصدر السابق .
- خريف الغضب . محمد حسنين هيكل
- مجلة الاجتهاد الصادرة عن دار الاجتهاد ببيروت شتاء 1996. مقال خليل جورج

****

 عزل المجمع المقدس والاقباط للبابا يوساب الثانى
حيث وقف تاريخ مصر الحديث طويلاً أمام واقعة إعفاء بابا الأقباط الأرثوذكس الأنبا يوساب الثانى عام 1954 من منصبه، التى نفذها مجموعة من الشباب القبطى الغاضب من أحوال الكنيسة فى ذلك العهد يتزعمهم شاب يدعى إبراهيم فهمى هلال، فى واقعة اختلف المؤرخون طويلاً فى تصنيفها ما بين «انقلاب» و«حركة تطهير»، لكنهم اتفقوا على كونها خروجاً غير معهود على تقاليد سلمية راسخة اتبعها أقباط مصر فى التعامل مع كنيستهم.? الكثير من الجدل يدور حول ظهور جماعة الأمة القبطية ودورها.. دعنا نلقِ نظرة سريعة فى البداية، متى أنشأتها وكيف تم حلها؟? هل كان حل الجماعة ضمن قرارات الدولة بحل الأحزاب والجماعات الأخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين؟? وما سبب الحل إذن؟وقد حصلت على نسخة من خطاب حل الجماعة من مكتب زكريا محيى الدين، وذهبت إلى البابا وقلت له: «هل هذا الخطاب صادر منك يا سيدنا؟»، فقال لى: «لأ.. ملك هو الذى أصدره»، وكان ملك هو الخادم الخاص للبابا الذى تمتع بسطوة كبيرة جداً فى إدارة شؤون الكنيسة، وكان يحمل ختم البابا، فقلت للبابا أصدر خطاباً آخر ضد هذا الخطاب، وتركته لمدة أسبوع بناء على اتفاقنا، وعدت إليه لأسأله عن الخطاب فقال: «ملك لم يوافق»، وقد وصل جبروت ملك إلى أنه كان يأخذ نقوداً مقابل رسم المطارنة ورجال الدين، ووصلت العلاقة بين البابا وجماعة الأمة القبطية إلى طريق مسدود.طلاقاً، أعلنت الجماعة فى برنامجها أنها لا تعمل بالسياسة، وليس لها من غرض خارج الإطار الدينى الاجتماعى، سعياً منها لتحقيق 3 أهداف هى: رفاهية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتطبيق حكم الإنجيل على أهل الإنجيل، وتكلم الأمة القبطية باللغة القبطية، وحددت الجماعة لتحقيق هذه الأهداف سبع وسائل من أهمها العمل على احترام الكرسى البابوى وتكريمه، بل الأهم من ذلك أن البابا يوساب نفسه تبرع بمبلغ 200 جنيه لطبع مذكرة الدستور، التى قمت بإعدادها، وكتب خطاباً إلى جميع الكنائس يطالبها بالعمل معنا، ويقول نص الخطاب الصادر فى 25 مارس 1954، قبل شهر من حل الجماعة:
«من يوساب الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية..
حضرة الابن المبارك الأستاذ إبراهيم هلال، الرائد العام لجماعة الأمة القبطية، باركه الرب..? إذا كانت العلاقة متميزة مع البابا، فلماذا خططت لعملية العزل التى أصبحت المعلم الأبرز فى تاريخ الجماعة؟? إذن عزلتم البابا رداً على قرار حل الجماعة والفساد الذى انتشر فى الكنيسة؟وفى تمام الساعة الحادية عشرة مساء يوم 24 يوليو، قام الآباء المطارنة الثلاثة بالدخول على البابا، وقبلوا يده وطلبوا منه التنازل فوافق على الفور، وأنا كنت موجوداً بالبيت، لأن الأمر لابد أن يتم بمعرفة المجمع المقدس وفقاً لصلاحياته، وطلبوا من البابا أن يذهب إلى دير مارجرجس فى مصر القديمة، وأخذ المطارنة منه وثيقة التنازل لكى يقدموها لسكرتير المجمع المقدس.- الدولة لم تكن تعلم بعد، وكانت منشغلة بالذكرى الثانية بالثورة، وذهبت إلى البطرخانة، لأطلب من المطارنة أن يذهبوا إلى بيت الوقف، وقلت لهم إن الجماعة هى المسؤولة، ولا علاقة لهم بما جرى.- كان مقرراً لها أن تتم فى 11 دقيقة، ولكنها تمت فى 9 دقائق وخرج البابا فى سيارة البطريرك، وفى الساعة العاشرة صباحاً جاء الوزير القبطى جندى عبدالملك ليتفاوض مع إخوتى حتى نخرج من القصر البطريركى بهدوء وكل شىء يعود لأصله، فقلنا له تفضل عندك المجمع المقدس وهو مجتمع فى بيت الوقف أمام البطريركية، ولكنه رفض الاجتماع معهم وعاد وقال لجمال عبد الناصر: «إنهم يرفضون الخروج من الكنيسة»، فأمر الجيش والشرطة بالهجوم على الكنيسة والقبض علينا، ونشرت الأهرام فى ذلك الوقت أن أكثر من نصف مليون قبطى فى ميدان باب الحديد كانوا يهتفون «إبراهيم..إبراهيم»، وتوافدت وكالات الأنباء والصحفيون عليّ فى سجن القلعة، ففوجئوا بأنى حديث السن بعدما كانوا يتخيلون أن عمرى 50 عاماً.- قرر المجمع المقدس عزل الباب رسمياً، ولكن الدولة أعادته فى اليوم الرابع، فلم يعترف به المجمع المقدس، ورضخت الدولة بعد ذلك للمطارنة وعزلت البابا فى ديسمبر وذهب إلى دير المحرق فى أسيوط، ولكنها كانت تريد أن تساوم الكنيسة بإعادته.- الأنبا يوساب كان أستاذاً فى اللاهوت والذين ذهبوا له كانوا 3 مطارنة تحدثوا معه باللغة القبطية وطلبوا منه فى خضوع ومحبة أن يستريح ويتنازل للأنبا ساويرس، فرد عليهم: «ليه ليه ليه؟»، فقالوا له إن الكنيسة تمر بظروف صعبة ولابد أن يمارس المجمع المقدس مهامه، فوافق ووقع وثيقة التنازل بثلاث لغات هى القبطية والعربية والفرنسية، وبعد أن تمت عملية العزل أذعت بياناً باللغة الفرنسية يعلن عن أن «جماعة الأمة القبطية» قامت بنقل البطريرك إلى مصر القديمة وتعيين الأنبا ساويرس بناء على القرعة الإلهية، واتصلت بالرئيس محمد نجيب فقال لى: «عملتم عملاً ليس لنا دخل فيه.. طالما ما فيش دم فأنتم أحرار».- إطلاقا، ثقافة الفرق بين المسلمين والمسيحيين لم تكن موجودة والمسلمون كانوا بيهتفوا باسمى، وعصر يوم الاثنين نزل الجيش وألقى القبض على ألفى شخص منهم شقيقى وكمال الجداوى الصحفى بالأهرام، وذهبنا إلى معتقل القلعة وكان مخصصاً للضباط الإنجليز، فاعتبرناها مكاناً رائعاً لـ«التصييف» واستمر حبسنا فيه 15 يوماً، ثم بدأوا التحقيق، وصدر قرار الاتهام فى 4 يناير يطالب بأقصى عقوبة ممكنة لى وهى الأشغال الشاقة 5 سنوات، وقام المطارنة وأعلنت الكنيسة الحداد يوم 7 يناير وتطورت الأمور بشكل خطير وصعب، وأصدر المجمع المقدس مجموعة من القرارات فى 25 سبتمبر هى:
أولا: مطالبة البطريرك بالتنازل عن القضية المرفوعة أمام المحكمة العسكرية والصفح عن جميع المتهمين، وثانيا: إبعاد حاشية البطريرك وخادمه ملك جرجس الذين كانوا سبباً فى الإساءة لسمعة الكنيسة، وتشكيل هيئة من ثلاثة من حضرات الآباء المطارنة لمعونة غبطة البابا فى تدبير شؤون الكنيسة، وثالثا: تبليغ هذه القرارات لغبطة البابا والجهات الرسمية.
المحصلة : ان كل المناصب الدينية وغير الدينية ظاهريا انه محصنة الى ما لانهاية , والحقيقة , ان لاحصانة لاى شئ فى الحياة , سواء كان دينيا او غير دينيا , ولكن السلطة المطلقة هى التى تجعل صاحبها يشعر بالخلود الكاذب

This site was last updated 07/26/18