فى كتاب بعنوان " البابا شنودة وحقيقة القس المعزول أغاثون " وحديث البابا شنودة مع الأستاذ محمود فوزى وأهم ما قصده البابا شنودة الثالث عن جماعة الأمة القبطية الذى ورد فى ص 134 و 135 يقول قداسته : " كانت هناك تؤخذ على البطريركية فى ذلك الحين لدرجة أن المجمع المقدس إجتمع وأمر بعزل البابا يوساب ... وكانت الظروف فى ذلك الحين لها أوضاع معينة .. وهؤلاء أيضاً لم يحدث أنهم أعتدوا على أحد من المسلمين ولا إعتدوا على ممتلكات الغير ، ولا نهبوا المحال التجارية ..

الأستاذ مجدى جرانت كتب فى كتابه ص 74 : " كان نيافة الأنبا توماس مطران البحيرة والغربية ونيافة الأنبا ياكوبوس مطران الكرسى الأورشليمى من أشد المعارضين لعودة البابا يوساب الثانى من الدير المحرق .

وفى 24 مارس سنة 1956 م قام المطرانان بالسفر بالقطار إلى الصعيد لجمع توقيعات الآباء المطارنة والأساقفة باإبراشيات الصعيد لتجميد قضية البابا يوساب الثانى وعدم عودته نهائياً من الدير المحرق ، وحدث أن هوت الأرض تحت قضبان القطار فإنقلب القطار وصرع المطرانان وسمع الأنبا يوساب بالحادث فحزن عليهما وطلب لهما الرحمة والنياحة "

ولكن الأستاذ أنتونى سوريال أستاذ التاريخ الحديث المعاصر بكلية ألآداب بجامعة سوهاج ، ورئيس قسم التاريخ بمعهد الدراسات القبطية ,  فى كتابه : " الإستقلال الذاتى لكنيسة أثيوبيا " تقديم ومراجعة المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية فى ص 175 كتب : " وكما نجح الوفد الأثيوبى فى تكوين مجموعة من المواليين له فى المجلس الملى العام ، ونجح أيضاً فى تجميع المطارنة والأساقفة من المعارضين للمجلس البطريركى مثل الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ، وقد عقدوا هؤلاء إجتماعاً فى شهر فبراير سنة 1956م وقرروا فيه مقابلة احد المسئولين فى الحكومة المصرية لمعرفة مدى إمكانية عودة البابا إلى منصبه ، وعندما إتضح أنه لا بد من قرار مشترك من المجمع المقدس والمجمع الملى العام بالموافقة على عودته .

إتجهت الفكرة إلى جمع توقيعات أكبر عدد ممكن من المطارنة الأقباط يضاف إليهمالألساقفة الأثيوبيين فتتكون منهم أغلبية موافقة على عودة البابا إلى منصبة ، ثم تعرض هذه الموافقة على الحكومة المصرية فتأمر بعودته .

وقد سافر أثنين من المطارنة هما الأنبا توماس والأنبا ياكوبوس لجمع هذه التوقيعات ، إلا أنهما توفيا فى حادث سقوط الفطار ، وقد ترك هذا الحادث أثراً عميقاً فى نفسية الوفد الأثيوبى الذى عاد إلى بلاده بعد فشل هذه المحاولة  

******************************

المراجع

(1) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م