البابا يوساب الثانى يشكر الحكومة المصرية ورسالة من سفير أثيوبيا تعبر عن قلق الإمبراطور

وبعد القبض على أعضاء جماعة الأمة القبطية بعد أربعة أيام من إعتصامهم داخل الدار الباباوية فى كلوت بك وبدأت نيابة أمن الدولة فى التحقق معهم وأعادت الدولة البابا يوساب إلى مقره ومنها بعث بخطاب شكر ونشرته الصحف وفيما يلى نص الخطاب :

غبطة البطريرك يشكــر

يوساب الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يسجد لله شاكراً لعنايته العالية نجاته من الحادث الذى كان باعثاً على الأسف الشديد والقلق العام ، وبقدر للمسئولين جهودهم الصادقة فى مكافحة الشر والعدوان وعواطفهم النبيلة فى السؤال عن صحته ، خاصا بالتقدير والشكر والدعاء بالهناء والخير للسيد اللواء أركان الحرب / محمد نجيب رئيس الجمهورية وصاحب الجلالة هيلاسلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا والسادة البكباشى أركان حرب / جمال عبد الناصر رئيس مجلس الوزراء وأعضاء مجلس قيادة الثورة والوزراء وصاحب الفضيلة شيخ الجامع الأزهر وأصحاب الغبطة والنيافة رؤساء الطوائف المسيحية وسيادة الحاخام الأكبر وسفيرى بريطانيا العظمى وأثيوبيا والسادة النائب العام ووكلاء وزارة الداخلية ومحافظ القاهرة ورجال النيابة والقضاء وحكمدار بوليس القاهرة ووكلائه وضباطه والمواطنين الأعزاء ورؤساء الهيئات والنقابات وأصحاب النيافة أخوته المطارنة والأساقفة وأبنائه الكهنة ووكيل وأعضاء المجلس الملى العام والمجالس الفرعية والأراخنة ورؤساء وأعضاء الجمعيات وجميع شعب الكنيسة المحبوب وكل من تفضل بالإستفسار والسؤال ، ويدعوا الله أن يكافئهم جميعاً بأكرم الأجر وأحسن الجزاء ويسألأه تعالى أن يغفر للمسيئين خطاياهم وذنوبهم ، ويتمتع الشعب المصرى بثمرات جهاده المبارك فى ظل الحرية والأخاء والسلام .

ولعظمته تعالى الشكر على الدوام .

************************************

رسالة من أمبراطور أثيوبيـــا

هذا وقد أرسل سفير أثيوبيا فى مصر إلى غبطة البطريرك ألأنبا يوساب الخطاب التالى :

حضرة صاحب الغبطة الأنبا يوساب الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .

لى الشرف أن أرفع لغبطتكم أنى تلقيت أمراًَ تلغرافيا من حكومتى بأن حضرة حضرة صاحبة الجلالة الأمبراطورة وحضرة صاحب السمو افمبراطورى ولى العهد تلقيا بحزن عميق وأسف بالغ ذلك الحادث الذى كان له صدى شديد فى أنحاء الإمبراطورية ، وقد شاء الله أن يرفع ذلك الحزن فى الحال عندما تلقينا بالسرور والإنشراح بشرى عودة غبطتكم بسلامة الله لمقر كرسيكم المقدس .

وإنى إذ أبلغ غبطتكم ما أمرت بتبليغه أرجوا أن تتفضلوا بقبول عظيم إجلالى وإحترامى لمقامكم الكريم ، وما زلت أبنكم المطيع (1)

**********************************

المراجع

(1) جريدة الأخبار فى 1 أغسطس سنة 1954م