Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مذكرة وضع دستور جديد للبلاد كانت من 12 سببا لحل جماعة الأمة القبطية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
تضارب المعلومات القبطية
عودة الروح لجماعة الأمة القبطية
جماعة الأمة القبطية والدستور
نص مذكرة الأمة القبطية
صور نادرة لأبراهيم هلال
عودة البابا يوساب لمنصبة الروحى
إبراهيم هلال يتحدث
الأمة القبطية والإخوان المسلمين
أسباب حل حماعة الأمة القبطية
من هو إبراهيم فهمى هلال؟
المؤرخة أيريس والأمة القبطية
شكر للحكومة /وإمبراطور اثيوبيا
الجماعة تستعطف البابا

Hit Counter

 

كتب إبراهيم فهمى هلال زعيم جماعة الأمة القبطية فى تقديمه لمذكراته : أن مذكرة جماعة الأمة القبطية المتعلقة بمناقشات وضع دستور جديد للبلاد كانت من 12 سببا لحل جماعة الأمة القبطية:
كُتبت هذه المذكرة، والتى تعتبر مفخرة لجماعة الأمة القبطية، فى أول سبتمبر 1953 بناء على توجيه السيد رئيس الجمهورية ـ الرئيس محمد نجيب ـ يوم طلب من الهيئات والجمعيات الكبيرة ( نظراً إلى أن الأحزاب قد حُلت )، المشاركة فى إعداد مشروع الدستور الجديد …
فتقدمت جماعة الأمة القبطية بإعتبارها الهيئة الكبرى التى تمثل الأقباط، إلى السادة رئيس وأعضاء لجنة مشروع الدستور بهذه المذكرة … هذه اللجنة التى شكلتها الدولة ـ من أئمة القانون وبعض الشخصيات ـ لوضع الدستور الجديد، بعد إسقاط دستور 1923، وكانت اللجنة عبارة عن خمسين شخصية من بينهم ستة أقباط، على رأسهم الأنبا يؤانس مطران الجيزة السابق والأستاذ مكرم عبيد باشا والدكتور إبراهيم فهمى المنياوى باشا .
ويواصل د. هلال كلامه : وطبيعى أن تقدم هذه المذكرة إلى السيد رئيس الجمهورية اللواء محمد نجيب وكذلك إلى السادة أعضاء الحكومة والمسئولين فيها . وقد وزعت الجماعة هذه المذكرة ـ فى مناسبة إحتفالها بمرور عام على تأسيسها فى أول توت سنة 1670 الموافق 11 سبتمبر سنة 1953 على كثير من المسئولين وأفراد الشعب القبطى العظيم … وبلغ عدد ما وزع منها ما يزيد على ربع مليون نسخة كُتب بعضها باللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية … إلى درجة أن قداسة البابا يوساب الثانى تبرع لطباعة هذه المذكرة بمبلغ مائتى جنيه وكذلك تبرع الآباء المطارنة، منهم الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط وبلاد الغربية ودير القديسة دميانة، والأنبا ساويرس مطران المنيا، والأنبا يؤانس مطران الجيزة وغيرهم … وكذلك عدد كبير من أراخنة الشعب القبطى العظيم .. وقد أصدر قداسة البابا يوساب كتاباً بابوياً للأستاذ إبراهيم هلال يثنى على جهده وعلى المذكرة ، تُلىَّ فى كل كنائس الجمهورية .
ويستطرد قائد الجماعة : وقد أُعتُبرت هذه المذكرة أمام اللجنة هى مذكرة تمثل الأقباط، سيما بعد أن تبرع لها قداسة البابا والآباء المطارنة وأراخنة الشعب … وقد تمسك بها الأعضاء الستة الأقباط، دستوراً لهم فى مناقشاتهم .
وتكشف طبيعة المناخ السائد وقتها قبل الانقلاب عليه : ومما هو جدير بالذكر أن الدكتور عبد الرزاق السنهورى ( باشا ) إمام القانون وعضو اللجنة قال رأيه فى هذه المذكرة : [ مذكرة من أقوى ما كُتِبَ فقهاً ولغة، ومن أصرح ما كتب صدقاً ووقائع، مذكرة جديرة بالدراسة أُهنئ كاتبها على وطنيته وشجاعته وحبه لمصر العظيمة ].
وفى أسى يقول : ولكن للأسف إعتبرت الدولة ـ وكان محمد نجيب قد حُجِبَ عن السلطة ـ هذه المذكرة، هى السبب الأول والرئيسى ضمن إثنى عشر سبباً آخرين، فى حل جماعة الأمة القبطية وقُدمنا للمحاكمة، ودخلنا السجن وصدر ضدنا حكم المحكمة العسكرية العليا يوم 4 يناير 1955، ( فى ذكرى حادث حرق كنيسة السويس الشهير سنة 1952 ) وكان كله يدور حول هذه المذكرة ( هذا الحكم مودع نصه ضمن وثائق الأمم المتحدة فضلاً عن ذكره بالكامل ضمن المؤلفات العالمية والمحلية ورسائل الدكتوراة التى صدرت وما زالت تصدر حتى الآن ) .
ويختتم الكاتب توضيحه بقوله : ومما يذكر أن كاتب هذه المذكرة ـ وهو إبراهيم فهمى هلال ـ لم يكن قد بلغ سن الرشد بعد، آية على صدق وعد الله الأمين "لأنه لستم أنتم المكلمين بل الروح القدس" مرقس 13 / 11 .

******************************

فى  14 يناير 1954 صدر قرار  بحل جماعة الإخوان المسلمين

فى 24 إبريل 1954، صدر قرار بحل جماعة  الأمة القبطية وواكب القرار تحديد إقامة قادتها فى منازلهم لمدة قصيرة (اسبوع)
أى أن قرار حل هذه الجماعات كان قرار دورى
قرار الحل لا علاقة له بحادثة "إختطاف" الأنبا يوساب الذى تم فى ( 24 يوليو 1954 )، إذ صدر قرار الحل قبل ثلاثة شهور من الحادثة، وقائمة الإتهامات التى اعتمدتها المحكمة العسكرية العليا فى إدانة عناصر قيادة الجماعة كانت تتصدرها

--- * ما ورد فى مذكرة الجماعة المقدمة للجنة إعداد الدستور فى سبتمبر1953،

--- * والعمل على تكدير السلم العام ومقاومة السلطات،

 

--- * ثم يأتى فى مؤخرة قرار الإتهام أنهم " قبضوا بدون وجه حق على غبطة بطريرك الأقباط الأرثوذكس الأنبا يوساب الثانى وتمكنوا من اقتياده خارج الدار البطريركية وإقصائه عن مقر منصبه ".
ويتردد أن البابا يوساب قد طلب من الحكومة حل هذه الجماعة، وعندما علم مؤسسها (ابراهيم فهمى هلال) ذهب للقاء البابا مستفسراً، فنفى البابا أنه طلب هذا مباشرة، وفسر هذا بأن سكرتيره الشهير ( مِلِكْ جرجس) يحتفظ بخاتم البابا ويقوم بكتابة الخطابات وختمها بخاتم البابا، بينما يرى المحللون أن الخطاب وافق عليه البابا بعد أن اقنعه الوزير القبطى فى حكومة الثورة "الدكتور جندى عبد الملك" ـ وزير التموين ـ بتوجيه من جمال عبد الناصر الذى لم يسترح لنشاط الجماعة، وكان يريد أن يبدو قرار حل الجماعة جاء تلبية لرغبة القيادة الكنسية

وكانت الجماعة قد قامت بالتوجه للبطريركية وإجبار البابا البطريرك يوساب الثانى على التنازل عن المهام الإدارية وتوقيعه على وثيقة بذلك، وتعيين الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين قائمقام محله يتولى ادارة الكنيسة، وترحيله إلى أحد الأديرة، وتم تنفيذ ذلك فى 24 يوليو 1954، ويوافق البابا على كل هذه الترتيبات ويغادر البطريركية فى هدوء، فى توقيت انشغال الأجهزة الأمنية والرسمية بالإحتفال بعيد الثورة، ويبدو أن شباب الجماعة قد استوحو هذا من نهج شباب حركة ضباط يوليو 52، وقد تمت الخطة كما قدروا لها وبغير عنف، بعد حشد ألفى عضو من أعضاء الجماعة لتأمين البطريركية من الداخل والخارج، وقد غادر البابا القصر البطريركى باحتفالية من الشمامسة أعضاء الجماعة بحسب الطقس الكنسى لاستقبال وتوديع البابا البطريرك والذى توجه الى دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة كرغبة البابا البطريرك (وفق ما رواه د. ابراهيم فهى هلال فى حوار بمكتبه بالقاهرة ـ نوفمبر 2008 للكاتب) .
ويقوم زعيم الجماعة بإبلاغ اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية وقتذاك، بما تم، والذى جاء رده عبر الهاتف ( وكان قد استقبله قبلاً فى مكتبه برياسة الجمهورية فى 7 يناير 1954 ) : ياإبراهيم أى حاجة لا يوجد فيها مساس بأحد من السلطة إنتم أحرار، فأجابه: ياريس ..لا يوجد أى مساس نهائيا [ من حوار مع الدكتور ابراهيم فهمى هلال نشر بجريدة القدس العربى فى 4 يونيو 1996 أجراه الصحفى عاطف حلمى ، ضمن تحقيق عن جماعة الأمة القبطية نشر على مدى خمسة أيام بالجريدة ].

 

This site was last updated 05/08/10