Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

ما ذكرته المؤرخة أيريس حبيب المصرى عن أحداث جماعة الأمة القبطية

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تضارب المعلومات القبطية
عودة الروح لجماعة الأمة القبطية
جماعة الأمة القبطية والدستور
نص مذكرة الأمة القبطية
صور نادرة لأبراهيم هلال
عودة البابا يوساب لمنصبة الروحى
إبراهيم هلال يتحدث
الأمة القبطية والإخوان المسلمين
أسباب حل حماعة الأمة القبطية
من هو إبراهيم فهمى هلال؟
المؤرخة أيريس والأمة القبطية
شكر للحكومة /وإمبراطور اثيوبيا
الجماعة تستعطف البابا

 

ما ذكرته المؤرخة أيريس حبيب المصرى عن جماعة الأمة القبطية :

" وكانت قد تألفت جمعية من الشباب أطلقت على نفسها "جماعة الأمة القبطية " وهذه الجماعة بدورها كانت تتبع خطة التحدى المثير للإنفعالات ، فلم يتورع هؤلاء الشباب عن التسلل إلى الدار الباباوية فى منتصف ليلة 25/7/1954م وحبسوا الحراس الثلاثة الساهرين عند مدخل الدار ثم إغلاق بوابة بيت المطارنة (المقام بجوار الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية) بالمفتاح من الخارج كى لا يتكن أحد من داخلة من الخروج ! ثم صعدوا إلى الدور الثانى وأقتحموا الغرفة التى ينام فيها البطريرك الأنبا يوساب ، وأحاطوا به وهددوه بإطلاق الرصاص عليه إن لم يوقع على وثيقة معهم مؤداها : تنازله عن الكرسى المرقسى ! فأذعن قداسته صونا لكرامته وكرامة المكان الذى هو فيه ، وحالما وضع إمضاؤه على وثيقتهم سألوه أين يريد المبيت لأنهم لن يتركوه فى داره فقال لهم إنه لن يرغب فى الذهاب إليهم ! فقال لهم أنه يرغب فى الذهاب إلى بيت وقف الأنبا أنطونيوس الواقع مقابل الدار الباباوية ، ولم يسمحوا له بل إقتادوه وهو بجلبيته البيضاء إلى خارج البطريركية حيث كانت تنتظر سيارة(تاكى) وكانوا قد أرغموا السائق (بالتهديد أيضاً) أن يلازمهم ويوصلهم حيث يأمرونه ، وأركبوا البابا هذه السيارة وركب منهم أ{بعه وأخذوه إلى مصر العتيقة ، فوصلوا الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ، وفى هذه الساعة المتأخرة ثم قرعوا على باب مار جرجس للراهبات ! فلما فتحته إحداهن زجوا بالأنبا يوساب إلى داخلة وهربوا عائدين إلى الدار الباباوية حيث أنضموا إلى زملائهم الذين أنتظروهم هناك ، ثم أغلقوا البوابة من الداخل وأعتصموا جميعاًُ فى ذلك المكان .

وفى صباح اليوم التالى سمع رجال الشرطة بهذه الأحداث فقاموا بتحرياتهم ، وتعرفوا على السيارة التاكسى وأحضروا سائقها وعرفوا منه كل ما رأى وسمع وما حدث ثم أخطروا نيابة أمن الدولة ، وكا الموضوع الهام هو أنهم أستفسروا على البطريرك وأطمأنوا انه لم يصب بسوء.

وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى متعجبة : " والعريب فى أمر هؤلاء الشباب أنهم رتبوا أيضاً من الذى سيكون قائمقام بطريركى زعما منهم أن فى مقدورهم إملاء رغبتهم على ألآباء المطارنة وعلى الشعب كله ! وذلك أنهم أوفدوا وحداً منهم إلى المنيا ومعه خطاب على لسان قداسة البابا يرجوا فيه من نيافة ألأنبا ساويرس أن يتولى إدارة الكنيسة ريثما يتم إنتخاتب البابا الجديد ! والأعجب فى هذا كله أنه طرق باب مطرانية المنيا فى الساعة الثالثة فجراً وبما أنه كان وحده لم يستطع إلا أن يعطى الخطاب للسكرتير الساهر ، فلما أصبح الصباح ونزل المطران للصلاة تقدم إليه الشاب وأخبره أنه حامل الخطاب الذى مع السكرتير وأنه منتظر رداًً فإتصل نيافة الأنبا ساويرس تلفونيا بالدار الباباوية ولما لم يجد رد أتصل بالأستاذ راغب إسكندر المحامى وعضو بالمجلس الملى العام ، فأطلعه على ما حدث وأخبره بأن الدار الباباوية محاصرة بالشرطة ، فإنصرف الشاب لساعته دون أن ينتظر رد المطران . [ تعليق من الموقع: صرح الأستاذ إبراهيم هلال فيما بعد أن ترشيح قائمقام تم بالإتفاق مع المطارنة وأنه يسرد حدث آخر غير هذه الأحداث وأنه كانت عليه العملية السياسية أمام الدولة لإبعادهم عن بطشها وأن البابا تنازل للمطارنة راجع هذه الصفحة :

http://www.coptichistory.org/untitled_1837.htm لأول مرة إبراهيم فهمى هلال زعيم جماعة الأمة القبطية يتحدث عن تفاصيل الصدام مع البابا يوساب ]  

وظل الشبان - وعددهم ستة وثلاثين - معتصمين بالدار الباباوية أربعة أيام ، لأن رجال الأمن لم يريدوا إقتحامها بالقوة حرصاً على كرامة المكان ، وكان هؤلاء الشبان وأصدقاؤهم قد تقابلوا مع جندى عبد الملك (وزير التموين فى حكم الرئيس عبد الناصر) ، فترجته الحكومة أن يحاول إقناع المعتصمين بفتح بوابة البطريركية ، ومن نعمة الرب أن محاولته قد نجحت ، فدخل رجال ألأمن بهدوء وقبضوا على الشبان من غير عنف وبدأت النيابة التحقيق معهم ، وما أن تمت هذه الإجراءات حتى عاد البابا إلى مقرة  .

This site was last updated 06/25/15