| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس البابا بطرس الثانى البطريرك رقم 21 |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htmلم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
بطرس الثاني البابا الحادي والعشرون فسيم بطريركًا سنة 373م في عهد فالنس الإمبراطور الأريوسي، الذي امتلأ غضبًا وحنقًا على الأقباط بسبب هذه السيامة. مقاومة فالنس له وجد الأريوسيون أن فرصتهم قد ضاعت بسيامة البابا بطرس الثاني بطريركًا، لكن وجود فالنس الإمبراطور الأريوسي شجعهم على الشكوى ضد البابا بأنه لا يستحق هذا المركز، فوجد فالنس فرصة للانتقام، وبعث إلى والي الإسكندرية "بلاديوس" يأمره بنفي البابا بطرس وإقامة لوسيوس الأسقف الأريوسي بدلاً منه ، وكان لوسيوس هذا مصريًا نال الأسقفية بطريقة غير شرعية خارج البلاد، طمع في الكرسي المرقسي، وإذ دخل الإسكندرية ذهب إلى بيت والدته، وقد ثار المؤمنون ضده، وخشي الوالي من قيام ثورة فقام بطرده خارج مصر لينجو بحياته. الآن، لوسيوس الأسقف الأريوسى يرجع ومعه قوة عسكرية بأمر الإمبراطور فالنس انطلق لوسيوس إلى مصر ومعه كتيبة ضخمة تحت قيادة ماجينوس أمين خزينة الملك وأوزوسيوس البطريرك الدخيل. هجم القائد بجنده على الكنيسة، وقد حال المؤمنون دون بلوغ الجند إلى باباهم، وتحت ضغط المؤمنين ولسلامهم اضطر إلى الهروب والاختفاء في قصر مهجور على شاطئ البحر، حيث كتب من هناك رسالة رعوية لشعبه يثبتهم على الإيمان المستقيم، بينما فتك الجند ببعض المؤمنين منتهكين المقدسات الإلهية. أبلغ الوالي الإمبراطور بهروب البابا فكان رده هو إلزام الأساقفة بالخضوع للوسيوس والتعاون معه، ومن يخالف الأمر يُنفي. قيل للوالي إن الأسقف ميلاس يقاوم لوسيوس والأريوسية، فانطلق الجند إلى إيبارشيته، وكانت على حدود مصر مع لبنان (من جهة الشام)، فذهبوا إلى رينوكرورا عاصمة أسقفيته، وإذ دخلوا الكنيسة وجدوا شخصًا بسيطًا يُعد السرج فسألوه عن الأسقف، فقادهم إلى دار الأسقفية وقدم لهم طعام العشاء وخدمهم بنفسه، وأخيرًا قال لهم انه هو الأسقف، فدُهش الكل من محبته وكرمه واتضاعه. سألوه أن يهرب حتى لا يُنفي، أما هو فبابتسامة أجابهم: "إني أفضل النفي في سبيل الإيمان عن الحرية في ظل الأريوسية". البابا المصرى فى روما ويقول الأنبا كيرلس بطريرك القبط الكاثوليك (3) : " : أن الأنبا بطرس نفاه الإمبراطور فالنس إلى رومة حيث أقنع اخاه البابا داماسوس بضرورة عقد مجمع فعقده مع الأساقفة الغربيين حكم به على بدع مقدونيوس وأبوليناريوس وكانت تلك البدع قد طرد تابيعيها من بلاد الشرق فنشورا فكرهم فى كنائس الغرب التى رحبت بهم وقبلتهم فى شركتها " في روما انطلق البابا الإسكندري إلى روما حيث قوبل بحفاوة بالغة، إذ كانوا يذكرون البابا أثناسيوس سلفه ودفاعه المجيد عن الإيمان. التقى بأسقف روما داماسوس، وشجعه على عقد مجمع لحرم الأريوسيين وأرسل القرارات إلى الأسقف الشرعي لإنطاكية ميليتوس، ولم يرسل إلى أسقف إنطاكية الأريوسي الدخيل. وقام ميليتوس بعقد مجمع بدوره حضره 146 أسقفًا وافقوا بالإجماع على قرارات المجمع الروماني. وبهذا أعاد البابا الإسكندري علاقات الود بين روما وإنطاكية. أساقفة آريوسيين بلا شعب انهيار لوسيوس الأسقف الأريوسى : اقتحم لوسيوس الكرسي المرقسي بالسلطة الزمنية، لكنه لم يستطع أن يقتحم القلوب، فهجره جميع المؤمنين، وإذ مُنعوا بالقوة الإجبارية من الصلاة بدونه لزموا بيوتهم، رافضين مشاركة هذا المبتدع الدخيل. قام لوسيوس بعملية تخريب وبطش في الكنيسة، لا في داخل المدينة فحسب، وإنما أرسل الجند إلى البراري يفتكوا بالنساك، حتى الشيوخ منهم. سام هذا البطريرك الدخيل أساقفة أريوسيين ليحتلوا مراكز الأساقفة المنفيين، فكانوا أساقفة بلا شعب!
لم يترك الله كنيسته وسط هذا الضيق الأريوسي الشديد، فقد عمل بطرق كثيرة منها أن بعض القبائل العربية التي على حدود مصر والشواطئ الأسيوية تكتلت معًا وأقامت دولة تحت قيادة ملكة اسمها موفيا (أو مايا) ، لم تكن مسيحية، لكنها أرادت إرضاء شعبها الذي ضم مسيحيين كانوا على علاقة طيبة بمصر، وكان من بينهم راهب متوحد قبطي يدعى موسى، أرادوا سيامته أسقفًا عليهم. وإذ انهار فالنس أمام هذه القبائل طلب عقد معاهدة صلح فاشترطت سيامة موسى هذا على يدي الأساقفة في الإسكندرية، فوافق. ذهب الراهب المتوحد موسى إلى الإسكندرية ومعه نواب الإمبراطور، وإذ عرف أن لوسيوس الأريوسي اقتحم الكرسي رفض السيامة على يديه، وعبثًا حاول نواب الإمبراطور إقناعه. طلب الراهب أن يعود إلى بريته ولا يُسام على يد هرطوقي، الأمر الذي يسبب مخاطر بين فالنس والقبائل هناك. أخيرًا اضطر النواب أن يأتوا بأساقفة أرثوذكس من المنفى لسيامته وسط فرح الإسكندريين وتهليلهم. وقد استطاع الأسقف موسى أن يكسب الملكة موفيا من الوثنية إلى المسيحية، كما قام بدورٍ هام بالنسبة لكنيسة الإسكندرية بكونها الكنيسة الأم بالنسبة له. http://www.coptichistory.org/new_page_4967.htm لمزيد من المعلومات عن الملكة موفيا أو مايا أقرأ هذه الصفحة أيضًا وسط هذا الضيق بعث الله بالقديسة ميلانيا ابنة قنصل أسبانيا في البلاط الإمبراطوري التي زارت مصر، ونالت بركات النساك فيها، وكانت تسند الأساقفة المنفيين وتهتم باحتياجاتهم. نذكر أيضًا بفخر دور الناسك جلاسيوس الملقب بالمحارب، الذي رعى جماعة من النساك في برية شيهيت قاموا بدور كبير في خدمة الكنيسة وسط الاضطهاد الأريوسي، خلال شعورهم بالالتزام بالعمل في كنيسة اللَّه المتألمة.
أخيرًا إذ انشغل فالنس بالحرب مع الفرس رجع البابا بطرس من رومية بعد أن قضى بها حوالي خمس سنوات، فاستقبله الشعب بكل حفاوة وطردوا لوسيوس الدخيل الذي انطلق إلى فالنس يشتكي شعب الإسكندرية، وفي نفس العام قُتل فالنس وخابت آمال لوسيوس. ويذكر الأنبا إيسيذوروس (4) : " أنه قد تصدى للبابا بطرس إثنان من ولاة الثغر السكندرى وقاوماه أحدهما أسمه لوكياس والآخر داديانوس فظل يسعى عند الإمبراطور حتى تغلب عليهم وظفر بهما ونفاهما الإمبراطور بعد أن عزلهما من ولاية ثغر الإسكندرية " البابا السكندرى والإهتمام بالقسطنطينية دوره في القسطنطينية إذ كانت القسطنطينية قد تمزقت بسبب الهرطقات أرسل الإمبراطور ثيؤدوسيوس إلى البابا الإسكندري بطرس الثاني ليهتم بها. وبالفعل بذل كل جهدٍ لإصلاح شأنها حتى تسلم القديس غريغوريوس النزينزي هذه الإيبارشية كطلب شعب القسطنطينية يعاونه في ذلك البابا بطرس، وقد قبل غريغوريوس اللاهوتي الأمر بعد ضغط شديد. من حق الشعب أن يختار راعيه طمع مكسيموس الكلبي في كرسي القسطنطينية فذهب إليها وتظاهر بمصادقته للقديس غريغوريوس، وكان هدفه بث دسائس ضده. بعد ذلك ذهب إلى الإسكندرية واستطاع بمكره أن يخدع البابا لترشيحه للبطريركية عوض القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس (النزينزى). وإذ سمع القديس بذلك وكان مريضًا على الفراش قام ليحضر سيامة مكسيموس، إذ كان هو زاهدًا في كل شيء، وكان يحسب مكسيموس صديقًا له. ثار الشعب القسطنطيني على ذلك ورفضوا سيامته بل وطردوه طالبين القديس غريغوريوس بطريركًا. تظلم مكسيموس لدى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الذي رفض إقامة أسقف دون رغبة الشعب. وعندما فشل ذهب إلى البابا بطرس ليسنده، وإذ اكتشف حيلته رفض مساندته ضد الشعب، وطلب من الوالي أن ينفيه لتصرفاته الخاطئة. نياحته أراد البابا إزالة ما حدث من لبس في الأمر وتوضيح موقفه أمام شعب القسطنطينية لكنه رحل سريعًا في 20 أمشير 95 ش - 15 فبراير 379 م وكانت مدة حبريته 5 سنين و 9 شهور و 18 يوم فى ايام أولاش ولانديوس وهو أبو مكسيموس ودوماديوس ابوينا الرومانيين اللذان حضروا إلى ابو مقار (5) ، صلاتهم تكون معنا آمين . باقى تاريخه وعلاقته بالقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات إقرأ المواقع التالية http://www.coptichistory.org/new_page_5172.htm البابا بطرس وغريغوريوس الناطق بالإلهيات ومكسيموس http://www.coptichistory.org/new_page_3980.htm القديس غريغوريوس النزينزى الثيئولوغوس / الناطق بالإلهيات
================= المـــــــراجع (1) القس منسي يوحنا: تاريخ الكنيسة القبطية، 1982، ص 169، 172. (2) إيريس حبيب المصرى: قصة الكنيسة القبطية، جـ1 ،1969، ص341- (3) الوضع الإلهى فى تأسيس الكنيسة - الأنبا كيرلس مقار بطريرك القبط الكاثوليك ص 232 راجع ايضاً تاريخ مجمع القسطنطينية بقلم الأنبا كيرلس مقار ومن كتابه هذا ومن رسائل القديس باسيليوس والقديس ملاتيسو الأنطاكى نتضح ان الأرثوذكسية فى زمن البابا أثناسيوس والبابا بطرس الـ 21 كانت الكنائس وخاصة الغربية تضعهما فوق منزلة بابا روما وبالأخص داماسوس المشار إليه راجع ص 388 & الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 الأسقف الأنبا أيسذورس ص 435 (4) الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 الأسقف الأنبا أيسذورس ص 435
|
This site was last updated 05/25/08