الامبراطور جوفيان

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الامبراطور جوفيان 363 – 364 م 

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا بطرس الـ 17
البابا أرشيلاوس الـ18
الامبراطور فالنس
البابا الإكسندروس الـ19
صفحة فهرس البابا أثناسيوس20
لأمبراطور جالريوس
الإمبراطور سافيرس / ساويرس
قيسين وشهداء غريغوريوس النزينزى
الإمبراطور قسطنطين الكبير الاول
لإمبراطور ماكسينتيوس
البابا بطرس2الـ21
البابا تيموثاوس الـ22
المسيحية وسيناء
الأمبراطور ماكسيمينوس 306- 308م
الامبراطور ليسينوس 308 – 324 م
لامبراطور قنسطانس  333 – 350 م
قديسن وشهداء وعظماء
الامبراطور قسطنطين2
الإمبراطور ماجنينتيوس 350- 353م  
الامبراطور جوليان /يوليانوس 361– 363 م
لامبراطور جوفيان 363 – 364 م
الامبراطور فالنتينيان الاول 364 – 375 م
الامبراطور فالنس  364 – 378 م
الامبراطور جراتيان 367 – 383 م
الامبراطور فالنتينيان الثانى  375 – 392 م
الامبراطور يوجينيوس 392 – 394 م
لامبراطور ثاؤودسيوس الاول 379 – 395
الإمبراطور ماجنس 383- 388م
الامبراطور هونوريوس  393- 423 م
الامبراطور اركاديوس 395 – 408  م
Untitled 667
Untitled 668
Untitled 669
Untitled 670

 

 Jovianus  363 – 364

الامبراطور جوفيان 363 – 364 م : ( مسيحى اريوسى )

فى 27 يونية 363 أصبح أوغسطس بأسم Flavius Jovianus Augustus

مات ميته طبيعية فى فبراير 364م

 
فيما يلى الجزء التالى من كتاب التاريخ الكنسى لسوزمينوس  THE ECCLESIASTICAL HISTORY - OF Sozomen .. ترجمه من اليونانية : Chester d. Hartranft .. ونقله الى العربية : الدكتور/ بولا سـاويرس نقلا عن : NPNF, II, 1890 A.D.
**********************************************************************************************
الكتاب السادس: الفصل الثالث
(عهد جوفيانوس. سنه لقوانين كثيرة)

(6/3/1) بعد موت يوليانوس انتقل حكم الإمبراطورية، بموافقة إجماعية للكتائب إلى جوفيانوس Jovian. وعندما كان الجيش على وشك إعلانه امبراطورا صرَّح أنه مسيحى، ويرفض السيادة ولا يقبل شعارات الإمبراطورية. ولكن عندما اكتشف الجنود سبب رفضه صاحوا أنهم هم أنفسهم مسيحيون.
(6/3/2) وأجبرت الحالة المضطربة والخطيرة للأمور التى خلفتها استراتيجية يوليانوس، ومعاناة الجيش من المجاعة فى بلاد العدو إلى عقد معاهدة سلام مع الفارسيين، وأن يتخلوا عن بعض المقاطعات التى كانت تخص سابقا الرومان. وإذ تعلَّم بالتجربة أن كفر سلفه قد جلب سخط الله، وسبَّب الكوارث العامة، كتب فى الحال إلى حكام المقاطعات، بإجتماع الناس معا بدون خوف فى الكنائس ليعبدوا الله بخشوع ويقتبلوا الإيمان المسيحى بإعتباره الدين الحق فقط. ورد للكنائس والإكليروس، وللأرامل والعذارى، نفس الحصانات والهبات من أجل مزايا وكرامة الدين، والتى كانت مقررة سابقا من قنسطنطين وأولاده، وأبطلها بعد ذلك يوليانوس. وأمر سكوندس Secundusالذى كان آنذاك حاكما بريتوريا([486])، أن يُعتبَر ذلك جريمة كبيرة، الزواج من أىٍ من العذارى القديسات أو أن يعتبر ذلك رغبة غير شريفة.
(6/3/3) وقد سن هذا القانون بسبب الشرور التى سادت عهد يوليانوس، إذ أخذ كثيرون زوجات لهم من بين العذارى القديسات، سواء بالإكراه أو بالإغواء وأفسدوهن بالكامل. وترتب على ذلك إنغماس فى الشهوات المشينة بلا عقاب، الأمر الذى يحدث دائما فى حالة انتهاك الدين.
الكتاب السادس: الفصل الرابع
(الاضطرابات تبرز مرة أخرى فى الكنائس. مجمع انطاكية الذى صًدِّق فيه على الايمان النيقاوى. النقاط التى كتبها هذا المجمع لجوفيانوس)
(6/4/1) وعاد رؤساء الكنائس الآن إلى مناقشة المسائل العقائدية المتنازع عليها. لقد ظلوا هادئين طوال عهد يوليانوس عندما كانت المسيحية ذاتها فى خطر، ورفعوا بالإجماع خلال حكم يوليانوس توسلاتهم من أجل رحمة الله.
(6/4/2) وهكذا عندما يكون البشر مهاجمين من عدو خارجى يحافظون على الوحدة فيما بينهم، ولكن عندما تزول المتاعب الخارجية، عندئذ تزحف الشقاقات الداخلية. ومع ذلك ليس هنا المكان المناسب لذكر الأمثلة العديدة للأمم والحكومات التى يزودنا بها التاريخ فى الواقع.
(6/4/3) فى هذه الفترة اجتمع باسيليوس اسقف انقيرا وسلفانوس Silvanus اسقف طرسوس وصفرونيوس Sophronius اسقف بومبيوبولس Pompeiopolis وآخرون من حزبهم الذين اعتبروا الهرطقة المدعوة الأنوميين Anomiansاقصى مقت. وتناولوا مصطلح "مماثل فى الجوهر" بدلا من "مساوى فى الجوهر"، وكتبوا مقالة إلى الإمبراطور. وبعد التعبير عن شكرهم لله على اعتلائه لعرش الامبراطورية، رجوه أن يصدِّق على المراسيم الصادرة فى ارمينيّم وسلوقية، وأن يلغى ما قد تأسس بالغيرة المجردة وسلطة بعض الأفراد. كذلك التمسوا منه أنه متى حدث انقسام بسبب المجامع، فإن ذلك يجب أن يظل بين الكنائس وعلى الاساقفة من كل اقليم أن يجتمعوا فى مكان ما يحدده الإمبراطور ولا يُسمَح لهم بالإجتماع فى أى مكان آخر، وأن يتدارسوا الأمر فيما بينهم ويُصدِروا المراسيم الخاصة، مثلما كان يحدث فى عهد قنستانتيوس. وأضافوا أنهم لم يذهبوا لزيارته فى معسكره لأنهم خشيوا أن يكونوا عبئا عليه، ولكن إذا أراد أن يراهم فإنهم بكل سرور يتوجهون إليه، ويتحملون كل النفقات الخاصة بالسفر بأنفسهم. هذه هى الوثيقة التى كُتِبَت للإمبراطور.
(6/4/4) وعُقِد مجمع فى هذه الفترة فى انطاكية بسوريا وتم التصديق على الصيغة التى وضعها مجمع نيقية، وتقرر أن الإبن هو بلا جدال من نفس جوهر substanceالآب. وشارك فى هذا المجمع مليتيوس الذى كان يدير كنيسة انطاكية آنذاك، ويوسيبيوس اسقف سامسطا، وبيلاجيوس اسقف لاودكية فى سوريا، واكاكيوس اسقف قيصرية فلسطين، وايرينئوس اسقف غزة، واثناسيوس اسقف انقيرا. وعقب انتهاء المجمع احاطوا الإمبراطور عِلما بالمداولات التى تمت بهذا الخطاب الذى ارسلوه له.
(6/4/4) "إلى الأوغسطس الأكثر تقوى، والمحب لله، سيدنا جوفيانوس الظافر. من الاساقفة المجتمعين بأنطاكيا من أقاليم عدة. نحن نعرف أيها الإمبراطور المحب لله أن تقواكم تهتمون بالكامل بإقرار السلام ووحدانية الكنائس ولا نجهل أنك قد نلت ختم النقطة الرئيسية لهذا الاتحاد، ونعنى به الايمان الارثوذكسى والحقيقى. لذلك، لئلا نُحسَب ضمن أولئك الذين يغِيرون على عقائد الحق هذه، فإننا نشهد لتقواكم بأننا نقبل ونحافظ على كل الايمان الذى أقره قديما مجمع نيقية المقدس. والآن على الرغم من أن مصطلح مساوى فى الجوهر يبدو غريبا بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أنه قد فُسِّر جيدا من الآباء، وهو يعنى أن الإبن مولود من جوهر الآب، وهذا المصطلح لا يحمل فكرة التوالد بلا انقطاع، ولا هو يتضمن الاستعمال الذى يستخدمه اليونانيون لكلمة جوهر، ولكنه يُحسَب فى أذهان الكافرين والمندفعين وراء مجاز آريوس أنه إثم [ القول] أن الإبن منبثق مما لم يكن له وجود سابق([487]). فالانوميون الذين ظهروا حديثا قد تجاسروا بلا خجل على القول أن هذه الكلمة تسبب عدم انسجام الكنائس. ولذا نلحق بهذا الخطاب نسخة من صيغة الإيمان التى تبناها الاساقفة المجتمعون فى نيقية والتى نحن أيضا نعتز بها.
تلك كانت القرارات التى اتخذها الكهنة المجتمعون فى انطاكية، وأرفقوا بخطابهم نسخة من صيغة ايمان نيقية.

 

 

This site was last updated 12/04/17