| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس البابا تيموثاوس الأول البطريرك رقم 22الملقب بالفقير |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
تيموثاوس الأول البابا الثاني والعشرون وكان أسمه تيموثاوس أيلورس لأول مرة فى تاريخ الكنيسة القبطية يرتقى عرش مار مرقس أخوين وكان البابا تيموثاوس الأول أخ البابا الـ 22 هو أخ البابا بطرس الثاني الـ 21 وخليفته وإعتلاء أخوين للكرسى يعتبر نادرة فريدة من نوعها ودليلاً على أن هذه الأسرة كانت من الأسر المقدسة لأنها منها أخين أصبحا بطريركين على كنيسة الإسكندرية . كان هذا البطريرك متزوجاً تقول مسز بوتشر (4) : وقد جاء فى بعض التواريخ أن هذا البطريرك شاد عددا من الكنائس فى الأسكندرية ، وإذا أنت تصفحت قائمة بأسماء القديسين المصريين نجد بينهم تيموثاوس ، ولكن نبيل المؤرخ يقول أنه لا يمكن أن يكون القديس تيموثاوس هو هذا البطريرك ما دام القديسين كان متزوجاً
الشاب تيموثاوس مع البابا أثناسيوس البابا أثناسيوس رأى ان تيموثاوس شاباً إنسانًا تقيًا غيورًا ذا ثقافة عالية، فسامه كاهنًا ليخدم شعب الإسكندرية ، ويكون بمثابة اليد اليمنى لمعلمه ، وقد رافق البابا أثناسيوس في كثير من رحلاته ، وفى سنة 335م ذهب تيموثاوس مع البابا أثناسيوس إلى مجمع صورحيث أثبت براءة معلمه من تهمة الزنا عندما أتفق الأريوسيون مع امرأة زانية بان تتهم البابا أثناسيوس وهى لم تراه من قبل أنه ارتكب معها الشر، فقام تلميذه تيموثاوس يتحدث كأنه هو البابا وأوهم المرأة أنه اثناسيوس ، فأشارت المرأة إليه أنه هو الذى فعل معها فعل الشر ، فإنفضحت خديعتها ، وتقول مسز بوتشر(4) : " وكان تيموثاوس عضو فى مجمع الإسكندرية وله اليد البضاء فى نشر العمل بقوانين ممع نيقية بالصورة التى نتداولها الآن ما عدا الجملة الإفتتاحية كان معينًا للبابا أثناسيوس في مقاومة الأريوسية، وفي عهد البابا بطرس الثاني إذ بدأت البدعة الأريوسية تنتشر في القسطنطينية أرسل الإمبراطور يستغيث ببابا الإسكندرية الذي رشح القديس غريغوريوس النزينزي للعمل، كما أرسل جماعة من الكهنة برئاسة أخيه الكاهن تيموثاوس كانوا خير سند للقديس غريغوريوس. ويقول المؤرخ القس منسى يوحنا (1) : " ولم يكن اتعاب هذا البابا بأقل من اتعاب سالفيه فإنه كان مشتركاً مع أخيه البابا بطرس فى معظم أعماله ، وكان عضو فى مجمع الإسكندرية الذى كان يقوم بتدبير شئون كنيسة القسطنطينية وللبابا تيموثاوس الأول عمل عظيم فى المحافظة على قوانين المجمع النيقاوى بدون زيادة أو نقص وذلك لن القوانين القديمة لم تقر إلا بـ 20 قانوناً النيقاوى ولكن بعض أساقفة روما وأساقفة آخرين كانوا يعتبروا أن قوانين مجمع سرديكا مثل قوانين مجمع نيقية ، فقاومهم أساقفة أفريقيا وأرسلوا غلى بطاركة الإسكنرية وأنطاكية والقسطنطينية يطلبون نسخاً كاملة لكل قوانين نيقية المعروفة عندهم ، فنسخ البابا تيموثاوس العشرين قانوناً الأصلية ووزعها على كل الكنائس موضحا بالتعليم أن الكنيسة لم تقبل إلا هذه الـ 20 قانوناً .
مجمع القسطنطينية عاصر البابا تيموثاوس الأول البطريرك الثاني والعشرون حكم الإمبراطور ثيودوسيوس - ويقول الأنبا يوساب أسقف فوة (2) : " وقد رعى هذا البابا رعية المسيح وحرسهم من ذئاب آريوس وسبليوس وفى السنة السادسة من رياسته حكم الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير على الإمبراطورية الرومانية وفيها إجتمع مجمع القسطنطينية وحضره 150 أسقفاً ، وكان سبب إجتماعهم هو :- *** الحكم على مقدونيوس أسقف القسطنطينية لأنه إبتدع بدعه عن الروح القدس إذ قال : أن الروح القدس مخلوق كسائر المخلوقين *** الحكم على باسيليوس الذى كان اسقفاً على لونية وكفر وأعتقد أن الآب والإبن والروح القدس وجه واحد وأقنوم واحد . *** الحكم على أبوليناريوس الذى قال : أن الرب إتخذ جسداً حيوانى خال من النفس العاقلة الناطقة ، وأن اللاهوت قام للجسد مقام النفس والعقل . والذى حدث أن بعض الاباء عندما رأو هذه البدع والأقكار تنتشر بين البسطاء من الناس ذهبوا إلى الإمبراطور وطلبوا ان يأمر بجمع مجمع ينظر فى افكار هؤلاء الهراطقة الذين خرجوا عن الإيمان فأجاب الإمبراطور لطلبهم فأرسل إلى منفيوس بابا روما ، وإلى الأب (البابا) تيموثاوس الأول بطريرك الإسكندرية وإلى ميليتيوس بطريرك أنطاكية وإلى كيرلس اسقف أورشليم أن يحضروا معهم الأساقفة المتبحرين فى الكتاب المقدس من بلادهم فحضر هؤلاء الآباء 150 اسقفاً وأجتمعوا بالقسطنطينية ، ولم يحضر بابا روما بل أرسل نواباً حضروا المجمع ومعهم رسالة بخطه وكان رئيس المجمع البابا تيموثاوس ألول بابا الإسكندرية الـ 21 فإستدعى مقدونيوس وسأله عن عقيدته فى الروح القدس فقال : "ان الروح القدس مخلوق كسائر الناس " فقال له أن الروح القدس عندنا هو روح الرب الإله وإذا قلنا ان الروح مخلوق فيكون الرب عديم الحياة ومخلوق فإرجع عن هذا الفكر " فلم يرجع عن أفكاره فقطعه البابا تيموثاوس والمجمع وأسقطه . ثم قال لـ سبليوس : "قل أعتقادك" فقال : " أن الثالوث وجه واحد وأقنوم واحد " فرد البابا تيموثاوس : " لنفرض إن الثالوث كما تعتقد إقنوماً واحداً فقد بطل ذكر الثالوث وبطلت معموديتك لأنها كانت بإسم الآب والإبن والروح القدس ، وأنت جحدت الثالوث ، ويكون على رأيك الثالوث تجسد وتألم ومات وبطل قول الإنجيل المقدس أن الإبن قايم فى الأردن وروح القدس نازله عليه من السماء والآب يناديه من العلو فإرجع من هذا الفكر فلم يرجع فقطع . ثم قال لأبولبناريوس : " قل إعتقادك" فقال : " أن الرب إتخذ جسداً حيوانى خال من النفس العاقلة الناطقة " ورد البابا تيموثاوس : " تجسدت كلمة الإله بطبيعتنا لكى يخلصنا ، فإذا كان قد إتحد بالجسد الحيوانى فقط الذى هو خالى النفس العاقلة الناطقة فهو إله لا يخلص البشر بل الحيوان لأن النفس لا تقوم إلا بالنفس العاقلة الناطقة ومعها بكون الدينونة والحساب فى اليوم الأخير وبها ينال النعيم والعذاب فقد بطل منفعة الجسد ، وكيف يقول السيد المسيح عن ذاته انه إنسان وهو لم يتحد بالنفس العاقلة فإرجع عن هذا الفكر " فلم يرجع فقطعه أيضاً . وحرموا الثلاثة بفم المجمع وكل من يعتنق فكرهم ثم زادوا فى الأمانة (قانون الإيمان ) من عند : نؤمن بالروح القدس .. إلى آخره لأن ألاباء الثلثمائة والثمانية عشر وضعوا قانون الإيمان حتى عبارة " الذى ليس لملكه إنقضاء " ووضعوا أيضاً قوانين أخرى فى هذا المجمع ما زالت عند باقى الكنائس حتى هذا اليوم وما زالوا يستعملونها بمثابة شريعة وقوانين خلاف على الرئآسة بداية الإنقسام الحقيقى بالكنيسة وتقول مسز بوتشر (4) : " وكان لكرسى الإسكندرية المركز الأول بين كراسى المسكونة أجمع ، ولما بدأ هذا المجمع يبحث فى هذا الموضوع الشائك وهو وضع لترتيب معروف لمراكز البطريركات المختلفة فى العالم ، كان الجميع على إتفاق تام فى هذا الموضوع ، ففى القرنين الأولين كانت الكراسى الخمسة من الدرجة الأولى هم : - الإسكندرية ، وروما ، وأنطاكية ، وأورشليم ، وقيصرية وكان للكرسى السكندرى الأولوية على هذه جميعها (5) وكان كرسى روما يتقد حسداً لتقدم كرسى الأسكندرية عليه ، ولكن بطاركة الأسكندرية الذين إشتهروا بالرقة واللطف وحسن المجاملة والمحبة المسيحية الحقيقية رضوا بحل هذه المشكلة ولو إقتضى الأمر إلى التنازل عن أفضليتهم . كانت الرئاسة الفعلية والخطاب العام الذى يصدر سنوياً ، ومدون فيه تاريخ عيد الفصح (الذى سيعيد فيه جميع المسيحيين) كان يصدر من بطريكية الأسكندرية ، فلما اعتنق الأمبراطور قسطنطين المسيحية أنشئ مدينة القسطنطينية فصار لمدينته (العاصمة) مركز بين البطريركيات الأصلية (ودخلت فى البداية بينهما - فمن المعروف أن هذه الكراسى أنشأها التلاميذ والرسل ولم يكن قسطنطين الإمبراطور الذى انشأ القسطنطينية لا تلميذاً ولا رسولا ) وعند إنعقاد مجمع نيقية أصيب الكرسى السكندرى بأول إصابة قللت من شهرته وذلك لأن مجمع نيقية قرر إعتبار التاريخ الغربى قاعدة لعيد الفصح ، ومن ذلك الوقت أخذت سلطة روما الكهنوتية فى الزيادة بينما الإسكندرية والقسطنطينية كانتا تنحطان وتضعفان لإستمرار الخصومات المستمرة الداخلية وكثرة الإضطرابات ، والقلاقل . ومن ألأسباب التى جعلت روما متقدمة أن الأباطرة الذين كانوا على مذهب آريوس لم يكونوا يعبثون بها أو يهتمون بأمرها بل كان كل جهدهم فى مقاومة وإضطهاد بطاركة مصر والحط من شأن الأسكندرية (تعليق من الموقع : لأن الأريوسيين كان هدفهم تحطيم العقيدة الأرثوذكسية فى مصر لأن المصريين كانوا أكبر الماقومين لهم وأعظمهم شأناً وكانوا ذو صلابة شديدة وعندما تعرض أساقفة روما للإضطهاد الأريوسى من قبل الباطرة لم يصمدوا وأعتنقوا المذهب الأريوسى ) وفى مجمع سرديكا المنعقد سنة 343 م ( وهو مجمع غير عام تقصد غير مسكونى ) فازت روما بالحصول على قانون عام يقضى بإستئناف المشاكل (الخلافات) إلى بابا روما بإعتباره حكماً فى المسائل المتنازع فيها . وفى مجمع القسطنطينية سعت روما فى الحصول على إثبات دعواها بطريقة قانونية ليس فيما يختص بالرئاسة - لأنه لا يسمح لها بها - بل فيما يختص بالأسبقية والأولوية . وكان لغراطيانوس وأبيه قوة فى الإمبراطورية الرومانية الغربية ولذلك إدعوا الرئاسة على الإمبراطورية البيزنطية الشرقية ، وهذا كان الوقت المناسب لما يدعيه الأساقفة الجالسين على كرسى روما فى حقهم فى الأولوية على باقى الكنائس ، خاصة أن الإمبراطور ثيؤدوسيوس (حكم على الجزء الشرقى من الإمبراطورية الرومانية ) كان تحت رحمة إمبراطور أوربا فلم يستطع التدخل فى مسألة الأولوية أو البحث فيها ، ولكنه كان يتمنى لو ان عاصمة مملكته ( القسطنطينية ) تحصل على الدرجة الثانية فى الترتيب . وإنتهى الأمر بصدور قانون فى مجمع القسطنطينية يخول لروما حق الرئاسة والقسطنطينية تالية ( المركز التالى) وصارت الأسكندرية فى المركز الثالث بين كراسى البطاركة ، وكان تيموثاوس بطريرك الأسكندرية عضو فى هذا المجمع غاضباً ساخطاً
ولكن أخذ هذا المجمع فى أن يجعل هذا الكرسى فى الدرجة الثانية بعد روما والقسطنطينية التى أطلق عليها روما الجديدة ، فدخلت الكرامة الزمنية في الكنيسة إذ جعل المجمع كرامة الإسكندرية بعد روما بكونها العاصمة والقسطنطينية بكونها روما الجديدة مراعاه لخاطر الإمبراطورين للشرق والغرب ، فانسحب البابا والأساقفة المصريين من المجمع إحتجاجاً على تصرف المجمع المخالف لتصرف الكنيسة ونظمها وتقاليدها الذى أستمر لمدة أربعة قرون من قبل . وكان إجتماع هؤلاء الاباء فى سنة 5881 للعالم التى توافق 381 ش . بركة صلاة هؤلاء الاباء تكون معنا آمين أعمال البابا تيموثاوس وقد أهتم البابا تيموثاوس بالكنائس كثيراً وخاصى بالأسكندرية وحولها وبنى العديد من الكنائس وجدد ورمم االكنائس التى كانت تحتاج لإصلاح وبنى نواويس برسم دفن الغربه ، وقد تميز هذا البابا بأنه كان عالماً فاضلاً غزير فى المعلومات اللاهوتية ذو ثقافة وذو منطق فرد كثيرين من أتباع أريوس ومقدنيوس إلى الإيمان الأرثوذكسى ورجع مع أساقفته إلى مصر حيث قضى ما تبقى من حياته فى إتمام الواجبات المفروضة عليه بكل هدوء وسكينة ، وقام بكتابة تاريخ حياة كثير من القديسين المصررين والعمل فى خدمة شعبه . وقد اصدر البابا تيموثاوس تعليمات للأساقفة والقسوس يهتدون بهذه الأوامر فى أمور الخدمة منها : - *** يتحمل الكاهن على نفسه مسئولية إذ هو رفض إتمام عقد زواج يظنه غير قانونى كأن زواج الرجل بأخت زوجته المتوفاة . *** وفى قانون آخر لا يجوز الصلاة على رجل أنتحر وهو مختل القوى العقلية . *** وكتب رداً على سؤال وجه إليه وقال " إن الذين يأكلون سهواً قبل المناولة لا يجوز حرمانهم من تناول الأسرار المقدسة لهذا السبب ، لأن الشيطان كثيراً ما يتخذ هذه الطرق لمنع الآدميين من العشاء الربانى فإذا نحن حرمناهم منه فنكون كمن ساعده على تضليله "
نياحته وقد اهتم بالعمل الرعوي وترميم الكنائس حتى تنيح في 26 أبيب 101 ش - 20 يوليو 385 م وذكر الأنبا إيسيذوروس (3) : " كانت مدة خدمته فى هذه الرتبة 6 سنين ، وجاء فى نسخة لندن لأنها 9 سنين ونصفاً وكذلك ذكر الأنبا ساويريس أبن المقفع : " كان مدة مقامه على كرسى الأسكندرية تسع سنيناً ونصفاً (6) . بركة صلاته تكون معنا يا آبائى وأخوتى آمين ****************************************** المـــــــــــراجع (1) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 172- 173 (2) تاريخ الاباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه من آباء القرن 12 أعده للنشر للباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية الراهب القس صموئيل السريانى والأستاذ نبيه كامل ص 22 (3) الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 الأسقف الأنبا أيسذورس ص 436 (4) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الأول ص 298 - 299 (6) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 55 (7) سليم سليمان الفيومي: مختصر تاريخ الأمة القبطية، ص 485. |
This site was last updated 06/04/08