هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
من هو جمال؟
الأضرار الإقتصادية للأقباط
تعزية البابا شنودة
سرى للغاية
كان خطيباً تحبه الجماهير
حل مشكلة رغيف العيش
إسرائيل والفلسطينيين
الثورة وبيع ممتلكات الملك
اتفاقية الجلاء
أعضاء الثورة
تحديث الجيش المصرى
الحياة النيابية فى مصر
جمال يهاجم دول الجوار
حرب اليمن
جمال وفلسطين
مظاهرات ضد عبد الناصر
جمال فى الحج
جمال والإخوان المسلمين
عبد الناصر ديكتاتوراً
أخطاء عبد الناصر
إعدام جاسوس يهودى
السد العالى والروس والإشتراكية
العدوان الثلاثى 1956
الكنيسة القبطية وبيان 30 مارس
إنشاء بنية مصر الإقتصادية
تأميم قناة السويس
نجيب وعبدالناصر والسادات والأخوان
برج القاهرة
جاذبية ناصر الجماهيرية
الوحدة مع سوريا
مرتب عبدالناصر
الثورة تتجة للديكتاتورية
مصير ثروة أسرة محمد على
الإصلاح الزراعى
عبد الناصر وقتل الأطباء
دول عدم الإنحياز
العمال والفلاحين فى البرلمان
عبد الناصر وثورة الجزائر
سيد قطب والثورة
المارشال مونتجمرى بمصر
بيان قيام الثورة
الثورة والعمال
القومية العربية
النظام الحكومى الناصرى
الإتحاد الإشتراكى العربى
فهرس هزيمة يونيو 67
الأقباط فى عصر عبدالناصر
مجزرة بحر البقر
سيرة تحية عبد الناصر
سجون وإغتيالات
نص قانون الطوارئ
أبناء ناصر ومعرض لصوره
Untitled 5410
Untitled 5411
Untitled 5412
Untitled 5413
Untitled 5414
Untitled 5415
Untitled 5416
Untitled 5417
الباب الأول والثانى من مشروع دستور1954
موت جمال
إنجازات عبد الناصر لمصر

ضباط‏ ‏يوليو‏ ‏والموقف‏ ‏من‏ ‏دولة‏ ‏الحداثة
جريدة وطنى بتاريخ 10/5/2009م السنة 51 العدد  2472 طلعت‏ ‏رضوان
كان‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏أهداف‏ ‏ضباط‏ ‏يوليو‏ 52 ‏إقامة‏ ‏حياة‏ ‏ديموقراطية‏ ‏سليمة‏.‏وجاء‏ ‏الواقع‏ ‏ليؤكد‏ ‏العكس‏,‏فتم‏ ‏تكريس‏ ‏السلطة‏ ‏المطلقة‏ ‏للزعيم‏ ‏الأوحد‏.‏ويجمع‏ ‏المؤرخون‏ ‏علي‏ ‏انفراد‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏بالسلطة‏.‏وفي‏ ‏هذا‏ ‏السياق‏ ‏كتب‏ ‏البغدادي‏ ‏في‏ ‏مذكراته‏ ‏أن‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء‏ ‏هو‏ ‏عبد‏ ‏الناصرج‏1‏ص‏169‏لذلك‏ ‏فإن‏ ‏الباحث‏ ‏الموضوعي‏ ‏لايندهش‏ ‏عندما‏ ‏يربط‏ ‏بين‏ ‏تكريس الزعيم‏ ‏الأوحد والحزب‏ ‏الأوحد وتنفيذا‏ ‏لهذا‏ ‏المخطط‏ ‏كان‏ ‏لابد‏ ‏من‏ ‏اتخاذ‏ ‏الإجراءات‏ ‏التي‏ ‏تدعم‏ ‏آلية‏ ‏الوحدانية لتكريس‏ ‏الديكتاتورية‏.‏فيصدر‏ ‏مجلس الثورة قرارا‏ ‏في‏52/12/10 ‏بإلغاء‏ ‏دستور‏ ‏عام‏ 23 ‏وفي‏ ‏يوم‏ 53/1/16 ‏يصدر‏ ‏قرارا‏ ‏بحل‏ ‏الأحزاب‏ ‏والهيئات‏ ‏السياسية‏ ‏ومصادرة‏ ‏أموالها‏ ‏فيما‏ ‏عدا‏ ‏جمعية‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمين الوجه‏ ‏الآخر‏ ‏للأحادية وفي‏ ‏أثناء‏ ‏أزمة‏ ‏مارس‏ 54 ‏قال‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏لأعضاء‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء كل‏ ‏ما‏ ‏أطلبه‏ ‏منكم‏ ‏أن‏ ‏تعطوني‏ ‏حق‏ ‏التصرف‏ ‏دون‏ ‏الرجوع‏ ‏إليكم‏.‏
في‏ ‏أول‏ ‏يوم‏ ‏جمعة‏ ‏في‏ ‏شهر‏ ‏سبتمبر‏ 53 ‏صلي‏ ‏مصطفي‏ ‏النحاس‏ ‏في‏ ‏مسجد‏ ‏أبي‏ ‏العباس‏,‏وبعد‏ ‏الصلاة‏ ‏دوت‏ ‏هتافات‏ ‏الجماهير‏ ‏بحياة‏ ‏النحاس‏ ‏وقالواالشعب‏ ‏يرفض‏ ‏الديكتاتورية‏.‏أين‏ ‏الدستوريا‏ ‏حكومة‏ ‏الثورةكانت‏ ‏النتيجة‏ ‏تحديد‏ ‏إقامة‏ ‏النحاس‏ ‏وزوجته‏,‏وبعد‏ ‏أسبوع‏ ‏أقام‏ ‏الضباط‏ ‏مؤتمرا‏ ‏شعبيا‏ ‏في‏ ‏ميدان‏ ‏عابدين‏ ‏جمعوا‏ ‏فيه‏ ‏عمال‏ ‏المصانع‏ ‏وموظفي‏ ‏الحكومة‏ ‏وتولت‏ ‏هيئة‏ ‏التحرير‏ ‏توصيل‏ ‏أهالي‏ ‏القري‏ ‏إلي‏ ‏المؤتمر‏.‏حضر‏ ‏الاجتماع‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏ومحمد‏ ‏نجيب‏ ‏وصلاح‏ ‏سالم‏.‏وثائق‏ ‏هذا‏ ‏المؤتمر‏ ‏تشير‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏الضباط‏ ‏الثلاثة‏ ‏اشتركوا‏ ‏في‏ ‏الهجوم‏ ‏علي‏ ‏الوفد‏.‏وكان‏ ‏صلاح‏ ‏سالم‏ ‏أكثر‏ ‏سفورا‏ ‏عندما‏ ‏ظل‏ ‏لمدة‏ ‏نصف‏ ‏ساعة‏ ‏يشتم‏ ‏النحاس‏ ‏وسعد‏ ‏زغلول‏ ‏وجماهير‏ ‏الوفد‏.‏ثم‏ ‏أظهر‏ ‏عداءه‏ ‏للصحافة‏ ‏فقالاسمحوا‏ ‏لي‏ ‏وأنا‏ ‏وزير‏ ‏الإرشاد‏ ‏أن‏ ‏أعلن‏ ‏بقوة‏ ‏وحزم‏ ‏وباسم‏ ‏قيادتكم‏ ‏أن‏ ‏الرقابة‏ ‏علي‏ ‏الصحف‏ ‏في‏ ‏داخل‏ ‏مصر‏ ‏ستظل‏ ‏قوية‏ ‏بتارة‏ ‏تضع‏ ‏سيفها‏ ‏فوق‏ ‏كل‏ ‏رأس‏ ‏مخربة‏.‏إننا‏ ‏سنطهر‏ ‏بقوة‏ ‏وعزم‏ ‏كل‏ ‏ركن‏ ‏من‏ ‏أركان‏ ‏هذه‏ ‏الدولة‏.‏ولن‏ ‏ننساك‏ ‏يا‏ ‏صاحبة‏ ‏الجلالة‏.‏ثم‏ ‏استشهد‏ ‏بآيات‏ ‏كثيرة‏ ‏من‏ ‏القرآن‏ ‏التي‏ ‏تحض‏ ‏علي‏ ‏قتل‏ ‏المنافقين‏.‏وهو‏ ‏ما‏ ‏فعله‏ ‏محمد‏ ‏نجيب‏ ‏أيضامذكرات‏ ‏إبراهيم‏ ‏طلعت‏-‏مكتبة‏ ‏الأسرة‏2003 ‏من‏ ‏ص‏206-212.‏
لم‏ ‏يكن‏ ‏عداء‏ ‏الضباط‏ ‏ضد‏ ‏السياسيين‏ ‏فقط‏,‏أو‏ ‏ضد‏ ‏الليبراليين‏ ‏الذين‏ ‏فصلوا‏ ‏من‏ ‏الجامعة‏ ‏فقط‏,‏أو‏ ‏ضد‏ ‏الشيوعيين‏ ‏الذين‏ ‏قادوا‏ ‏الكفاح‏ ‏المسلح‏ ‏ضد‏ ‏الإنجليز‏ ‏فقط‏,‏وإنما‏ ‏امتد‏ ‏ليشمل‏ ‏الضباط‏ ‏الشرفاء‏ ‏الذين‏ ‏تم‏ ‏اعتقالهم‏ ‏يوم‏ 15 ‏يناير‏ 53 ‏لمجرد‏ ‏أنهم‏ ‏كانوا‏ ‏يطالبون‏ ‏بإجراء‏ ‏انتخاب‏ ‏لمجلس‏ ‏قيادة‏ ‏الثورة‏.‏وبعد‏ ‏الاعتقال‏ ‏صدرت‏ ‏ضدهم‏ ‏أحكام‏ ‏عسكرية‏ ‏بالسجن‏ ‏لمدد‏ ‏مختلفة‏.‏وكان‏ ‏من‏ ‏بينهم‏ ‏المقدم‏ ‏حسني‏ ‏الدمنهوري‏ ‏الذي‏ ‏لم‏ ‏تكتف‏ ‏قيادةالثورةباعتقاله‏ ‏والحكم‏ ‏عليه‏ ‏وإنما‏ ‏بتعذيبه‏ ‏أيضا‏.‏
ولكي‏ ‏يتم‏ ‏تنفيذ‏ ‏مخطط‏ ‏الأحادية‏ ‏أعطي‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏مبلغ‏ ‏أربعة‏ ‏آلاف‏ ‏جنيه‏ ‏بسعر‏ ‏عام‏ 54 ‏لرئيس‏ ‏عمال‏ ‏النقل‏ ‏بالقاهرةالصاوي‏ ‏محمد‏ ‏الصاويبهدف‏ ‏إقناع‏ ‏العمال‏ ‏بالإضراب‏ ‏عن‏ ‏العمل‏ ‏والهتاف‏ ‏ضد‏ ‏الديموقراطية‏.‏وفي‏ ‏مارس‏ 54 ‏يعترف‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏بأن‏ ‏التفجيرات‏ ‏التي‏ ‏حدثت‏ ‏في‏ ‏محطة‏ ‏السكة‏ ‏الحديد‏ ‏والجامعة‏ ‏ومحل‏ ‏جروبي‏ ‏من‏ ‏تدبيرهالبغدادي‏ ‏ج‏1‏ص‏181,146,144.‏
توازي‏ ‏مع‏ ‏خط‏ ‏الأحادية‏ ‏السياسية‏ ‏خط‏ ‏عسكرة‏ ‏المجتمع‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏وزارة‏ ‏الحكم‏ ‏المحلي‏ ‏لإتمام‏ ‏السيطرة‏ ‏علي‏ ‏المحافظات‏.‏وتعيين‏ ‏الضباط‏ ‏رؤساء‏ ‏مجالس‏ ‏مؤسسات‏ ‏وشركات‏ ‏القطاع‏ ‏العام‏,‏بل‏ ‏ونقل‏ ‏الضباط‏ ‏إلي‏ ‏وزارة‏ ‏الخارجية‏ ‏حتي‏ ‏في‏ ‏أثناء‏ ‏أزمة‏ ‏مايو‏ 67 ‏بنقل‏ ‏عشرة‏ ‏من‏ ‏القيادات‏ ‏العلياطارق‏ ‏البشري‏-‏الديموقراطية‏ ‏ونظام‏ ‏يوليو‏ 52-‏كتاب‏ ‏الهلال‏-‏ديسمبر‏ 91‏ص‏355,353‏وذكر‏ ‏أحمد‏ ‏حروش‏ ‏واقعة‏ ‏توضح‏ ‏نوعية‏ ‏الأشخاص‏ ‏الذين‏ ‏كان‏ ‏يرضي‏ ‏عنهم‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏الذيعين‏ ‏حسن‏ ‏إيراهيم‏ ‏مراقبا‏ ‏لهيئة‏ ‏التحرير‏.‏ولكن‏ ‏الطحاوي‏ ‏وطعيمة‏ ‏استبدا‏.‏فشكا‏ ‏حسن‏ ‏إبراهيم‏ ‏ذلك‏ ‏إلي‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏.‏فأجابه‏ ‏قائلاإنهما‏ ‏يقومان‏ ‏بأعمال‏ ‏غير‏ ‏نظيفة‏ ‏لاتستطيع‏ ‏أنت‏ ‏القيام‏ ‏بها‏.‏
وإذا‏ ‏كانت‏ ‏أمريكا‏ ‏تساند‏ ‏كل‏ ‏الأنظمة‏ ‏الديكتاتورية‏,‏فكان‏ ‏من‏ ‏الطبيعي‏ ‏أن‏ ‏تدعم‏ ‏نظام‏ ‏يوليو‏ ‏وهي‏ ‏حقيقة‏ ‏ذكرها‏ ‏كثيرون‏ ‏مثل‏ ‏د‏.‏رضا‏ ‏شحاتة‏ ‏الذي‏ ‏كتبلم‏ ‏تكن‏ ‏التقديرات‏ ‏الأمريكية‏ ‏تخفي‏ ‏ميولها‏ ‏إلي‏ ‏ترجيح‏ ‏كفة‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏الذي‏ ‏اعتبرتهالعقل‏ ‏الحقيقي‏ ‏والشرارة‏ ‏وراء‏ ‏حركة‏ ‏الجيشوأن‏ ‏الضباط‏ ‏علي‏ ‏صبري‏ ‏وزكريا‏ ‏محيي‏ ‏الدين‏ ‏ومحمد‏ ‏نجيب‏ ‏في‏ ‏أحاديثهم‏ ‏مع‏ ‏أعضاء‏ ‏السفارة‏ ‏الأمريكية‏ ‏أكدواالطابع‏ ‏المعادي‏ ‏للشيوعيةفي‏ ‏الحركة‏ ‏مجلة‏ ‏الهلال‏ ‏يوليو‏ 2002‏وحتي‏ ‏حركات‏ ‏التحرير‏ ‏العربية‏ ‏التي‏ ‏شجعها‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏كانت‏ ‏لصالح‏ ‏أمريكا‏ ‏لتحل‏ ‏محل‏ ‏فرنسا‏ ‏في‏ ‏الجزائر‏ ‏ومحل‏ ‏بريطانيا‏ ‏في‏ ‏العراق‏ ‏والأردنانظر‏ ‏د‏.‏جلال‏ ‏أمين‏-‏الهلال‏ ‏يوليو‏2002‏أما‏ ‏عن‏ ‏تدريب‏ ‏ضباط‏ ‏التعذيب‏ ‏في‏ ‏معتقلات‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏فقد‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏أمريكاانظر‏ ‏د‏.‏فخري‏ ‏لبيب‏-‏الشيوعيون‏ ‏وعبد‏ ‏الناصر‏ ‏ج‏1‏ص‏367,234,‏ج‏2‏ص‏33‏وعندما‏ ‏أراد‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏إعداد‏ ‏دراسة‏ ‏عن‏ ‏إصلاح‏ ‏الجهاز‏ ‏الإداري‏,‏استدعي‏ ‏خبيرين‏ ‏من‏ ‏أمريكا‏ ‏فأعدا‏ ‏تقريرا‏ ‏بعنوانالإسلام‏ ‏والحكمجاء‏ ‏فيهإن‏ ‏الثقافة‏ ‏الإسلامية‏ ‏من‏ ‏أصلح‏ ‏الأسس‏ ‏للحكم‏ ‏الناجح‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏الحديثد‏. ‏سليمان‏ ‏الطماوي‏-‏ثورة‏ ‏يوليو‏52 ‏بين‏ ‏ثورات‏ ‏العالم‏-‏دار‏ ‏الفكر‏ ‏العربي‏ ‏عام‏ 64‏ص‏161.‏
وإذا‏ ‏كانت‏ ‏الحداثة‏ ‏تعني‏ ‏توجيه‏ ‏الدخل‏ ‏القومي‏ ‏للتنمية‏,‏فإن‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏بدد‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏أموال‏ ‏المصريين‏ ‏علي‏ ‏بعض‏ ‏الأنظمة‏ ‏العربية‏ ‏مثل‏ ‏العراق‏ ‏وسورية‏ ‏والجزائر‏.‏كما‏ ‏لم‏ ‏يفكر‏ ‏ضباط‏ ‏يوليو‏ ‏في‏ ‏إجبار‏ ‏بريطانيا‏ ‏وألمانيا‏ ‏لإزالة‏ ‏الألغام‏ ‏من‏ ‏منطقة‏ ‏العلمين‏.‏وإنما‏ ‏أرسلوا‏ ‏الجيش‏ ‏المصري‏ ‏ليزرع‏ ‏الألغام‏ ‏في‏ ‏اليمن‏,‏فحصدت‏ ‏أرواح‏ ‏مصريين‏ ‏ويمنيين‏.‏وعن‏ ‏تبديد‏ ‏أموال‏ ‏المصريين‏ ‏في‏ ‏اليمن‏ ‏وفي‏ ‏تدعيم‏ ‏ميليشيات‏ ‏الخميني‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يستلوي‏ ‏علي‏ ‏السلطة‏ ‏في‏ ‏إيران‏ ,‏أرجو‏ ‏الرجوع‏ ‏إلي‏ ‏كتاب‏ ‏هيكلالانفجاروكتابي‏ ‏فتحي‏ ‏الديبعبد‏ ‏الناصر‏ ‏وتحرير‏ ‏المشرق‏ ‏العربي‏,‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏وثورة‏ ‏إيرانولذلك‏ ‏كان‏ ‏أ‏. ‏عبد‏ ‏الحليم‏ ‏قنديل‏ ‏صادقا‏ ‏وهو‏ ‏يكتبعارض‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏بشدة‏ ‏حكم‏ ‏شاه‏ ‏إيران‏ ‏وقدم‏ ‏أوفر‏ ‏دعم‏ ‏ممكن‏ ‏لحركة‏ ‏الخميني‏ ‏الثورية‏ ‏منذ‏ ‏بداياتها‏ ‏القوية‏ ‏سنة‏63‏الناصرية‏ ‏والإسلام‏-‏مجموعة‏ ‏كتاب‏-‏مركز‏ ‏إعلام‏ ‏الوطن‏ ‏العربي‏ ‏صاعد‏ ‏عام‏ 91‏ص‏63.‏
وإذا‏ ‏كانت‏ ‏الحداثة‏ ‏تعني‏ ‏ترسيخ‏ ‏دولة‏ ‏المؤسسات‏,‏فإن‏ ‏أهم‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهي‏ ‏القضاء‏ ‏تم‏ ‏تدبير‏ ‏المذبحة‏ ‏الشهيرة‏ ‏لها‏.‏ووصل‏ ‏الأمر‏ ‏إلي‏ ‏الاعتداء‏ ‏بالضرب‏ ‏علي‏ ‏شيخ‏ ‏القانونيين‏ ‏السنهوري‏ ‏الذي‏ ‏دعم‏ ‏سلطة‏ ‏ضباط‏ ‏يوليو‏ ‏بفتواه‏ ‏الشهيرة‏ ‏في‏ ‏أغسطس‏ 52 ‏بعدم‏ ‏جواز‏ ‏دعوة‏ ‏مجلس‏ ‏النواب‏ ‏الوفدي‏ ‏المنحل‏,‏أي‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏مع‏ ‏الضباط‏ ‏في‏ ‏عدائهم‏ ‏للوفد‏,‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏تم‏ ‏الغدر‏ ‏به‏.‏وإذا‏ ‏كانت‏ ‏الحداثة‏ ‏تعني‏ ‏فصل‏ ‏المؤسسات‏ ‏المدنية‏ ‏عن‏ ‏المؤسسات‏ ‏الدينية‏,‏فإن‏ ‏نظام‏ ‏يوليو‏ ‏دمجهما‏ ‏بعدة‏ ‏قرارات‏ ,‏مثل‏ ‏تحويل‏ ‏الأزهر‏ ‏من‏ ‏جامع‏ ‏إلي‏ ‏جامعة‏ ‏أخرجت‏ ‏لنا‏ ‏الطبيب‏ ‏والمهندس‏ ‏والمحاميالمسلمالذين‏ ‏استولوا‏ ‏علي‏ ‏النقابات‏.‏وأنشأ‏ ‏محطة‏ ‏إذاعة‏ ‏القرآن‏ ‏بتمويل‏ ‏المصريين‏.‏لذلك‏ ‏كان‏ ‏أ‏.‏عبد‏ ‏الحليم‏ ‏قنديل‏ ‏موفقا‏ ‏وهو‏ ‏يكتبالبرلمان‏ ‏الإسلامي‏ ‏الذي‏ ‏حلم‏ ‏به‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏ليس‏ ‏صيغة‏ ‏متواضعة‏,‏إنها‏ ‏أكثر‏ ‏تقدما‏ ‏من‏ ‏صيغ‏ ‏محدودة‏ ‏طرحها‏ ‏إسلاميون‏ ‏من‏ ‏طراز‏ ‏حسن‏ ‏البناالمصدرالسابق‏-‏ص‏63‏وعبد‏ ‏الناصر‏ ‏بلع‏ ‏الطعم‏ ‏الأمريكي‏ ‏حتي‏ ‏تكون‏ ‏اليمن‏ ‏مصيدة‏ ‏للمصريين‏ ‏حسب‏ ‏خطة‏ ‏جونسون‏ ‏نقلا‏ ‏عن‏ ‏د‏.‏عاصم‏ ‏الدسوقي‏-‏مجلة‏ ‏الهلال‏ ‏يوليو‏2002‏وفي‏ ‏تبريره‏ ‏لدخول‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المصيدة‏ ‏قال‏ ‏عبد‏ ‏الناصرإن‏ ‏جبال‏ ‏اليمن‏ ‏تحمل‏ ‏قبسا‏ ‏من‏ ‏نفس‏ ‏الشعلة‏ ‏المقدسة‏ ‏التي‏ ‏يحج‏ ‏إليها‏ ‏المسلمون‏ ‏في‏ ‏عرفاتالناصرية‏ ‏والإسلام‏ ‏ص‏22‏وبعد‏ ‏هزيمة‏ ‏يونيو‏ 67 ‏قالإن‏ ‏القدس‏ ‏قبل‏ ‏سيناءلذلك‏ ‏كانت‏ ‏الشاعرة‏ ‏فدوي‏ ‏طوقان‏ ‏صادقة‏ ‏مع‏ ‏نفسها‏ ‏عندما‏ ‏كانت‏ ‏تكرر‏ ‏القولالله‏ ‏في‏ ‏السماء‏ ‏وعبد‏ ‏الناصر‏ ‏في‏ ‏الأرضنقلا‏ ‏عن‏ ‏رجاء‏ ‏النقاش‏ ‏أهرام‏ 11,4 ‏يناير‏2004‏ولم‏ ‏تكن‏ ‏مصادفة‏ ‏أن‏ ‏من‏ ‏يختاره‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏ليخلفه‏ ‏هو‏ ‏السادات‏ ‏الذي‏ ‏قالأنا‏ ‏رئيس‏ ‏مسلم‏ ‏لدولة‏ ‏مسلمةوإذا‏ ‏كانت‏ ‏الحداثة‏ ‏تعني‏ ‏ترسيخ‏ ‏آليات‏ ‏الليبرالية‏,‏فإن‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏في‏ ‏لحظة‏ ‏صدق‏ ‏مع‏ ‏النفس‏ ‏قال‏ ‏لإبراهيم‏ ‏طلعتإحنا‏ ‏يا‏ ‏أستاذ‏ ‏مش‏ ‏بنحاكم‏ ‏الوفد‏.‏إحنا‏ ‏بنحاكم‏ ‏نظام‏ ‏قديم‏.‏بنحاكم‏ ‏نظام‏ ‏رأسمالي‏ ‏اسمه‏ ‏النظام‏ ‏الليبراليوالنتيجة‏ ‏التي‏ ‏يستخلصها‏ ‏أي‏ ‏باحث‏ ‏موضوعي‏ ‏هي‏ ‏أن‏ ‏نجاح‏ ‏الضباط‏ ‏في‏ ‏الاستيلاء‏ ‏علي‏ ‏السلطة‏ ‏في‏ ‏يوليو‏ 52 ‏ودعم‏ ‏الإدارة‏ ‏الأمريكية‏ ‏لهم‏ ‏كان‏ ‏هدفه‏ ‏وأود‏ ‏الليبرالية‏ ‏المصرية‏ ‏كي‏ ‏يتم‏ ‏قطع‏ ‏الطريق‏ ‏علي‏ ‏أية‏ ‏محاولة‏ ‏للحداثة‏.‏