مسجد قجماس الإسحاقى

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مسجد قجماس الإسحاقى فى عصر الإحتلال المملوكى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مسجد الشافعي
مآذن القاهرة
لاجين السيفي مسجد مصلوب
سبيل السلطان مصطفى
مسجد المرزوقى الاحمدى
مساجد وسبيل بشارع المعز
مسجد أثر النبى
جامع السلطان حسن
مسجد الحبيبى بحى السيدة
مسجد قايتباى بالقرين بالشرقية
مسجد قجماس الإسحاقى
مسجد المحمودية
مسجد قايتباى
مسجد سادات قريش
جامع الأمير سليمان أغا السلحدار
New Page 6389
New Page 6390
New Page 6391
New Page 6392
New Page 6393
New Page 6394
New Page 6395
New Page 6396
New Page 6397
New Page 6398
New Page 6399
New Page 6400

Hit Counter

 

 

مسجد قجماس الإسحاقى (٢-٢) الرحيل عبر الأنفاس فى مسجد مسافر على الماء

بعد مفارقة مسجد الطنبغا الماردينى، وعند منعرج الشارع تظهر مئذنة وقبة قجماس الإسحاقى «أحمد أبوحريبة»
جريدة المصرى اليوم
  كتب  جمال الغيطانى  ٦/ ٩/ ٢٠٠٩ م

الأمير قجماس

بعكس الأمير ألجاى اليوسفى، القوى، المتجبر، زوج أم السلطان، وأيضاً بعكس الطنبغا الماردينى الأهيف، الذى كان فى مشيه تعشق، محبوب السلطان، يبدو الأمير قجماس الإسحاقى هادئاً، مسالماً، محمود السيرة.

يقول شمس الدين السخاوى المؤرخ فى موسوعته «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» وكان مؤرخاً حاد اللسان، ناقداً قاسياً لأهل زمنه، يقول عنه: إنه قجماس الإسحاقى الظاهرى نائب الشام (المنصب الثانى فى الدولة المملوكية)، نشأ فى خدمة أستاذه وكان حسن الحظ، نلاحظ أن هذه صفة نادرة بين المماليك فقد كان الأمراء أهل حرب وسياسة وحكم، والذين اشتغلوا بالعلم والفن منهم استثناء، بعكس المصريين الذين تخصصوا فى الحضارة سواء كانوا علماء أزهر أو بنائين.

إذن، أتقن الأمير قجماس فن الخط، كتب نص البردة، القصيدة المشهورة وأهداها إلى أستاذه، وكتب فى حضرته البسملة، يبدو أن أستاذه كان يشك فيه، فى عهد السلطان خشقدم أصبح خازندار كيس (أى أميناً على الخزائن) وفى عهد السلطان بلباى صار أمير عشرة، وعندما تولى السلطان قايتباى ترقى فى المراتب حتى أصبح نائباً للشام، كانت حياته عامرة بالأعمال التى تعود بالفائدة على الناس، وكان ممن يوصفون بأنهم رجال دولة، يصفه السخاوى بقوله:

«وكان ساكناً خيراً من خيار أبناء جنسه متثبتاً متواضعاً متأدباً مع العلماء والصالحين».

أما ابن إياس فيذكره عند وفاته ويقول:

«وفى شوال من سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة جاءت الأخبار بوفاة نائب الشام قجماس الإسحاقى الظاهرى، وكان ديّناً خيّراً فى غاية الاحتشام مع لين جانب، وكان إنساناً حسناً لا بأس به...».

لا تناقض هنا بين شخصية الأمير ومسجده، رجل هادئ، خيّر، وعمارة بالغة الجمال، يقول أهالى الدرب الأحمر إنه بنى الجامع وبنى آخر فى الشام لكنه لم يدفن لا هنا ولا هناك، لقد دفن فى مقابر باب النصر، أما الذى رقد فى الموضع الذى كان من المفترض أن يرقد فيه، يشاء القدر أن يدفن فيه الشيخ أبوحريبة، وأن يعرف المسجد باسمه، هذه ظاهرة منتشرة فى مصر، أن يبنى أحد الحكام مسجداً لتخليد اسمه، ثم يحدث أن يطلق الناس أحد الفقراء على المسجد فيصير معروفاً به، ويلغى اسم المنشئ الأصلى، أبرز هذه الظاهرة فى المسجد الضخم الذى أمرت بتشييده خوشيار هانم (الوالدة باشا)، ثم أصبح اسمه مسجد الرفاعى بعد أن دفن فيه الشيخ أحمد أبوشباك، أحد أفراد الطريقة الرفاعية، هذه ظاهرة تتصل بعلاقة المصريين بحكامهم سأتوقف أمامها فيما بعد.

من هو الشيخ أحمد أبوحريبة؟ يحدثنا عنه على باشا مبارك فى خططه.

اسمه الشيخ أحمد الشنتناوى، من قرية شنتنا، أصله من مدينة قنا بالصعيد الأعلى، يقال إن نسبه يتصل بالشيخ عبدالرحيم القناوى، قرأ القرآن وحفظه فى صغره، ثم اشتغل بالفلاحة ونسج الصوف. وسلك طريق القوم أى أصبح متصوفاً فأخذ العهد عن الشيخ الشنتناوى، ثم حضر إلى القاهرة وفتح دكان عطارة، ثم اشتغل بحرفة الكتابة عند قبطى فى مخبز بحارة درب سعادة، ثم أخذ طريق الختمية عن بعض خلفاء الشيخ عثمان المرغنى المعروف بالختم وأصله من السودان، كتب مؤلفات عديدة منها قصيدة فى أسماء الله الحسنى نحو مائة بيت، وأخرى نحو ثلاثين، وتائية تحاكى تائية ابن الفارض، وتفسير للقرآن الكريم ومناجاة وأوراد وصلوات..

يصفه على باشا مبارك بكرم النفس، والعطف على الفقراء، أرسل إليه محمد على باشا خمسمائة جنيه مصرية فردّها، وأنعم عليه عباس باشا بأطيان فلم يقبلها، ولم يزل يترقى فى الإنعامات حتى توفى قبيل فجر الأحد لخمسة عشر خلت من ربيع الأول سنة ثمانى وستين ومائتين وألف (هـ)، وكان عمره ستين سنة، دفن بجامع قجماس، هذا ما يحدثنا به على باشا مبارك.. شيئاً فشيئاً أصبح اسمه مرتبطاً بالمسجد، صار له مولد وأحباب، وأطلق اسم أبوحريبة على الشارع الممتد بجوار المسجد، فما أغرب مصائر البنيان مع الزمان، تتبدل بها الأحوال تماماً مثل البشر، فلأعد إلى المسجد ولأسبح مع الموج المتجه إلى المنبر

المحراب والمنبر

تقنية جديدة ربما تستخدم لأول مرة فى العصر المملوكى، الزخارف ليست بقطع الرخام الصغيرة (الخردة) إنما بمعجون صُبَّ فى مجار دقيقة تشكل الفروع والأوراق زخارف مهسهسة، بلغت الرقة درجة أنه رقق الحجر، بل إن الرقة المنبعثة من المنبر تفيض على جميع التفاصيل المتفرعة، كأن الزخرفة منقوشة على حرير مهفهف، هنا تمثل كل الألوان، وتشف الموجودات عن مكنونها، لم يدعنا الفنان المصرى الذى أبدع هذا الجمال نتساءل عن هويته، فى مرة نادرة، استثنائية، كتب اسمه وسط المحراب فى دائرة. «هذا من عمل عبدالقادر..»

المنبر آية، خشب مغطى بالأطباق النجمية، تنتظم حول بعضها البعض، طبق نجمى من أربع وعشرين ريشة، كل الأشكال توحى بديمومة الكون، بحركة الوجود، باتجاهها صوب الفناء، بتسبيحها، كل بطريقته

This site was last updated 09/07/09