د / عائشة عبد الرحمن .. بنت الشاطئ

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

د / عائشة عبد الرحمن .. بنت الشاطئ

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البلاذرى
المسبحى
أبن خلدون
ابن تيمية
الجبـــرتى
على مبارك باشا
الأمير عمر طوسون
ابو العباسي القلقشندي
المؤرخ ابن تغري
أمين سامي باشا‏
بنت الشاطئ
عبد الله بن سليمان السجستاني
الباحثة سناء المصرى

Hit Counter

***************************************************************************************************

الدكتورة بنت الشاطئ أحدثت تحولاً كبيراً فى تاريخ الإسلام حينما قامت بكتابة كتاب "نساء النبى" وقد طبع منه أكثر من 10 طبعات وما زال هذا الكتاب حتى اليوم يصور ومكتوب بالكامل على شبكة الإنترنت وبهذا يمكن القول أن عدد الذين قرأوا هذا الكتاب يقدر بالملايين وسيقرأه الملايين - هذا الكتاب كان البداية فى البحث عن الإسلام ، بعد أن كان الإسلام بعيداً عن مطرقة البحث ومصفاة التعديين اليوم دخل الكثيرين فى هذا المضمار ووضعوا الإسلام على مائدة البحث والتحليل حتى أصبح معروفاً ما هو الإسلام ؟

***************************************************************************************************

 ولدت عائشة عبد الرحمن ..الشهيرة بأسم بنت الشاطئ في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1913م. وهى ابنة العالم أزهري والدها الشيخ محمد علي عبد الرحمن الذي كان يعمل مدرسا في المعهد الديني بمدينة دمياط‏ ، تعلمت في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب) حيث كانت التقاليد لا تسمح للفتاة بالتعلم ، ومن المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. وقد تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ "أمين الخولي" وهو صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بـ"مدرسة الأمناء"، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950 ويناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.
وأستطاعت عائشة عبد الرحمن بعد كانت طفلة صغيرة تلهو على شاطئ النيل في دمياط شمال دلتا مصر، إلى أن تصبح أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983. وتدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا.
وكتبت بنت الشاطئ ربعين كتابًا في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية، فلها مؤلفات في الدراسات القرآنية والإسلامية أبرزها: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي، ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر.. سيرة ذاتية، وقد سجلت فيه طرفًا من سيرتها الذاتية، وسطرته بعد وفاة زوجها "أمين الخولي" بأسلوبها الأدبي الراقي تتذكر فيه صباها، وتسجل مشاعرها نحوه وتنعيه في كلمات عذبة. كما شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية في كل هذه المجالات، وقد أصبحت كاتبة عالمية ، وكانت كتاباتها موضوعًا لدراسات غربية ورسائل جامعية في الغرب، بل وفي أوزبكستان واليابان.
ولم تكتفِ بنت الشاطئ بالكتابة فحسب، بل خاضت معارك فكرية شهيرة، وكان أبرزها معركتها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذودًا عن التراث، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية دون طنطنة نسوية، ومواجهتها الشهيرة للبهائية في أهم ما كتب في الموضوع من دراسات مسلطة الضوء على علاقة البهائية بالصهيونية العالمية، وكذا دراساتها الرائدة عن تراجم سيدات بيت النبوة، وأبحاثها حول الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته ومصطلحات.

وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام أعرق الجرائد اليومية العربية، ونظرًا لشدة محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت التوقيع باسم "بنت الشاطئ" إشارة لطفولتها ولهوها صغيرة على شاطئ النيل في بلدتها دمياط. وبعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظل تكتب الأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال طويل أسبوعي، وكان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر 1998 بعنوان "علي بن أبى طالب كرم الله وجهه" وهو استكمال لسلسلة طويلة من المقالات بدأت منذ الصيف تناولت فيها سير آل البيت ومقاتل الطالبيين، وشرعت فى كتابة سلسلة مقالاتها اليومية الرمضانية كعادتها إلا أن القدر لم يمهلها لإتمامها.
ود."عائشة عبد الرحمن" بجانب إسهاماتها البحثية والأكاديمية والتعليمية البارزة، وتخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية قامت بالتدريس بها
وقد حظيت بمكانة رفيعة في أنحاء العالم العربي والإسلامي، وكرّمتها الدول والمؤسسات الإسلامية؛ فكرّمتها

وقد كرمت مصر  د. عائشة عبد الرحمن في عهد السادات وعهد مبارك، ونالت جائزة الملك فيصل، ونالت نياشين من دول عديدة، كما كرّمتها المؤسسات الإسلامية المختلفة بعضوية : مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وكرمها ملك المغرب، ومن تصاريف القدر أن تكون آخر زياراتها خارج مصر لحضور فعاليات جامعة الصحوة الإسلامية بالرباط بنهاية أكتوبر 1998 م

*********************************

جريدة الأهرام 11/12/2007م السنة 132 العدد 44199 عن مقالة بعنوان [ بنت الشاطئ‏..‏ وقفات مع الكفاح والنجاح ] بقلم د‏.‏ محمد عبد السلام - أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس

لقد كان تكوينها العلمي منذ الصغر الذي اعدها لتصل الي ما وصلت اليه‏,‏ بمثابة الاساس الذي بنت عليه صرحها العلمي المشيد‏,‏ والرصيد الذي قوي عزمها علي مواصلة رحلة الكفاح والنجاح‏.‏
لقد بدأ تكوينها العلمي برعاية والدها الشيخ محمد علي عبد الرحمن الذي كان يعمل مدرسا في المعهد الديني بمدينة دمياط‏,‏ فأتمت حفظ القرآن وتجويده في سن مبكرة‏,‏ وكانت تقرأ علي ابيها كتب التراث ودواوين الشعر‏,‏ فتعلمت في صغرها ما لم يتح لغيرها من أترابها‏.‏
بدا اثر التكوين العلمي واضحا عندما تقدمت للامتحان الشفهي لشهادة المعلمات‏,‏ وعمرها لم يتجاوز السابعة عشرة‏,‏ كان ذلك عام‏1929‏ م‏,‏ وكان الأساتذة الممتحنون قد ضاقوا بتعثر الطالبات في تلاوة السور القرآنية والنصوص الشعرية المقررة‏,‏ فلما جاء دورها تلت مجودة ما اختاروا لها من سورتي‏(‏ النساء‏,‏ والنور‏),‏ وسئلت عما تحفظ من النصوص الشعرية‏,‏ فكان جوابها أن سألت‏:‏ من أي عصر؟ وعجب الممتحنون لسؤالها‏,‏
ثم طلبوا نصا من العصر الجاهلي‏,‏ فأنشدتهم أبياتا من معلقة طرفة بن العبد‏,‏ ومرثية لمهلهل بن ربيعة التغلبي في أخيه كليب‏,‏ قالوا‏:‏ أسمعينا شيئا من شعر صدر الإسلام؟ فبادرت وأنشدت لامية كعب بن زهير‏(‏ بانت سعاد فقلبي اليوم متبول‏),‏ ثم مازالوا ينتقلون بها من عصر الي عصر‏,‏ وهم في دهشة من حفظها‏,‏ حتي اذا وصلت الي العصرالحديث‏,‏ وسألوها أن تسمعهم‏,‏ فاجأتهم بسؤالها‏:‏ من شعري أم من شعر سواي؟ فعجبوا‏,‏ وقال أحدهم‏:‏ إن كنت شاعرة فأسمعينا إحدي قصائدك؟ فأنشدتهم قصيدة لها في الحنين الي بلدتها دمياط‏.‏ اتصلت بعالم الصحافة منذ وقت مبكر من حياتها‏,‏
وقد آلت علي نفسها ان تتخذ من الصحافة منبرا لتبصير الناس بأهم القضايا الاجتماعي ة‏,‏ والأدبية‏,‏ والنقدية‏,‏ والفكرية‏.‏
فاحتلت مقالاتها عن الريف المصري‏,‏ وقضية الفلاح‏,‏ ودور المرأة في النهوض بأسرتها ومجتمعها الصفحات الاولي بجريدة الأهرام‏,‏ مما جعلها صاحبة منهج مشتهر في الإصلاح الاجتماعي‏.‏ وثابرت علي نقد الكتب الأدبية بـ الأهرام تارة وبالمجلات تارة أخري‏.‏
أما معاركها الصحفية في المجال الفكري فهي عديدة‏,‏ وأشهرها معركتان‏,‏ هما‏:‏ معركة‏(‏ التفسير العصري للقرآن‏),‏ ومعركة‏(‏ وثائق البهائية‏).‏
 

 

 

 

 

This site was last updated 08/06/09