تساءلت عمن سيدفع الفاتورة؟.. الكنيسة الأرثوذكسية تندد بـ "أعمال التخريب" بالمحلة وراعي كنيسة إنجيلية يدعو مبارك لعدم الاستماع إلى مشيريه
كتب صموئيل سويحة (المصريون): : بتاريخ 8 - 4 - 2008
عبر الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس عن رفض الكنيسة الأرثوذكسية لما شهدته مدينة المحلة الكبرى من أعمال "هدم وتخريب" وتعدٍ على المحال التجارية وحرق المدارس والاعتداء على القطارات، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين هناك.
وتساءل الأنبا مرقص في تصريح لـ "المصريون" عمن سيدفع ثمن فاتورة التخريب التي شهدتها المحلة في يوم الإضراب؟، وحمل بشدة على المشاركين في تلك الأعمال، قائلا إنه من مستحيل أن يكون لديهم إيمان بالوطن.
وأدان قيام القس سامح موريس راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة بقيادة الآلف المسيحيين للصلاة من أجل يوم الإضراب، ودعوة الرئيس مبارك إلى الاستماع لصوت الله وعدم الاستماع إلى مشيريه وطلب البركة علي أرض مصر ورفع هذه اللعنة وتبديلها بالبركة.
وأشار إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية تقول دائما ما يقوله الكتاب المقدس "قلب الملك في يد الله"، وأنها تصلى دائما من أجل رئيس الجمهورية ومعاونيه في جميع صلواتها.
الاعتداء على المسيحيين
وأدان أيضا الاعتداء على المسيحيين المجتمعين خلال مؤتمر للصوام والصلاة الذي انعقد ببرج العرب خلال الفترة من 2 إلى 5 أبريل، قائلا إن من فعلوا هذا أناس غير مسئولين مثل من قاموا بأعمال تخريبية في مدينة المحلة الكبرى.
وعبر الأنبا مرقص عن بالغ أسفه لما أسماه بـ "الفضيحة" حينما اعتدت مجموعة غير مسئولة على الأتوبيسات التي تنقل الوفود في المؤتمر التابع للكنيسة الإنجيلية بحضور آلاف المسيحيين من مصر ودول عربية وافريقية وأجنبية.
من ناحيته، أكد القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف أن الكنيسة الإنجيلية لم يكن لها أي موقف من إضراب 6 أبريل، وأن الكنيسة الإنجيلية تصلي دائما من أجل الحكام والرؤساء لكي تقضي حياة هادئة مطمئنة.
وأوضح أن ما نُسب إلى القس سامح موريس وصلاته من أجل أن يسمع الرئيس مبارك للشعب ولا يلتفت إلى كلام مستشاريه كلام غير دقيق، وأن وسائل الإعلام لم تدقق فيما تكتبه على لسان القس الشهير.
أضاف أن هناك العديد من الإصابات جراء الاعتداءات على المصلين، وأن حالات المصابين "خطيرة جدا"، واصفا من قاموا بذلك بأنهم هم مجموعه من المتعصبين الذين يرفضون الآخر.
وكانت بعض مواقع الأقباط على الإنترنت ذكرت أن بعض الأعراب اعتدوا على عدد من الأتوبيسات التي تنقل المصلين من أماكن إقامتهم إلى خيمة الصلاة، وكان ذلك مساء الجمعة حيث تم إلقاء الحجارة وتكسير بعض الأتوبيسات، ورفض بعض المصلين استقلال الأتوبيسات والعودة إلى القاهرة، واضطروا للمبيت في الإسكندرية حتى تدخلت قوات الشرطة في وقت لاحق لتأمين عودته