الجمسى مع الزعيمين السادات ومبارك قبل السفر الى السودان

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المشير الجمسى قائد القوات المسلحة فى حرب أكتوبر

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أقباط أبطال حرب أكتوبر
الضربة الجوية
كيبور يوم الغفران
ذكرى الغفران
العبور
الثغرة وأحتلال غرب القناة
خط بارليف
الآراء داخل القيادة
بداية التفاوض
المفاوضات
أسرى إسرائيليون
الفنانين على الجبهة
المخابرات وحرب أكتوبر
الإستعداد والحرب والإنتصار
نشأة مبارك والسادات والجمصى
الصول وصائد الدبابات
إغلاق باب المندب
محادثات الكيلو 101
معاهدة كامب ديفيد
كامب ديفيد
أهم الشخصيات فى أكتوبر
أهم أحداث أكتوبر
المشير الجمسى
قطع البترول عن الدول
هل إيلات مصرية؟
حائط الصواريخ
توقف القتال

Hit Counter

 

جريدة الأهرام 16/10/2007م السنة 132 العدد 44143 عن مقالة بعنوان [ الحقائق الغائبة في مسيرة الجنرال المحترم‏!‏ ] كتب : حسين فتح الله
المشير محمد عبد الغني الجمسي هو أحد القادة العظام الذين صنعوا نصر أكتوبر‏,‏ وهو أحد القيادات التي يعترف بقدراتها الفذة الأعداء قبل الأصدقاء‏,‏ ففي إسرائيل وصفوه بالجنرال النحيف المخيف‏,‏ وبعض المحللين قالوا انه إذا كان روميل ثعلب الصحراء فإن الجمسي هو الأمكر والأدهي فالأول حارب في ميدان مفتوح في ملعب يتسع لكل المناورات وللكر والفر‏,‏ أما الجمسي ورفاقه فقد طلب منهم أن يضربوا في حائط أعد لمقاومة قنبلة ذرية‏(‏ خط بارليف‏)‏ الذي أجمع العسكريون قبل الحرب علي أنه لا يمكن اختراقه بأي حال من الأحوال‏.‏
ليس أدل علي دهاء الجمسي أكثر من احتفاظه بالخطة العسكرية لحرب أكتوبر في كراسة عادية من كراريس المدارس مكتوبة بقلم الرصاص حتي لا يلفت الأنظار‏.‏ كان مطلوبا من هذا الضابط العبقري أن يحدد أفضل توقيت للحرب وأنسب الأيام وحدد الرجل شهر أكتوبر بالذات لأن إسرائيل كانت فيه أقل استعدادا للحرب حيث يشهد ثلاثة أعياد هي يوم كيبور وعيد المظلات وعيد التوراة أما اختيار يوم‏6‏ أكتوبر فلأنه اليوم الوحيد الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون كجزء من تقاليد يوم كيبور أو عيد الغفران وبالتالي فإن علي الإسرائيليين ـ في حال نشوب الحرب في هذا اليوم ـ أن يستخدموا وسائل أخري غير الإذاعة لاستدعاء الاحتياطي الأمر الذي يتطلب وقتا أطول يتيح للقوات المصرية تحقيق المفاجأة واقتحام قناة السويس‏.‏
درس الجمسي حتي تيارات المياه في القناة وأوقات المد والجزر‏,‏ حتي يسهل علي قواتنا العبور في زمن قياسي باستخدام أفضل لهذه الظاهرة الطبيعية‏,‏ حدد الرجل موعد الضربة في عز الظهر وهو ما يخالف ما اعتادت عليه جيوش العالم من بدء الهجوم عند أول أو في آخر ضوء للنهار‏.‏ هذه التفاصيل الصغيرة توضح مدي الدقة والوعي الذي كان يتمتع به الجمسي فما بالنا بكل تفصيلة أخري خاصة بالمعركة والتي تقع في المقام الأول علي مسئولية هيئة عمليات القوات المسلحة التي كان يرأسها في ذلك الوقت‏.‏ لقد كان الجمسي دائما وخلال رحلته الطويلة والشاقة التي خاض خلالها كل الحروب المصرية الإسرائيلية مثالا للجدية والانضباط والحرفية العسكرية التي تعتمد علي العلم في الوصول إلي أقصي معدلات الكفاءة في أداء القوات المسلحة‏.‏
وحتي بعد انتهاء الحرب كان للرجل دوره في معركة السلام التي دافع خلالها عن حقوق مصر في كامل ترابها في المباحثات الشهيرة المعروفة باسم الكيلو‏101‏ وما تلاها‏.‏
وهكذا لا يمكن لأحد أن يستغرب أبدا تصدي الكتاب والمحللين عسكريين ومدنيين للحديث عن هذا المشير العبقري النحيف حين تسنح أي مناسبة لذلك والدافع لدي كل من يكتب ـ تقريبا ـ هو الحب والتقدير لهذا الرجل الفذ‏.‏
ومع ذلك قد يقع البعض في مصيدة الأخطاء التاريخية التي تعالج معلومات تتصل بمسيرة الرجال العظام نظرا لتعدد المصادر التي تتفاوت جديتها في التناول‏,‏ أو تلك التي تري أنه ليس من الضروري بذل الكثير من المشقة في الحصول علي تفاصيل خاصة بهذه المسيرة مادام أن الحديث عن الرجل العظيم سيتناول أعماله في المقام الأول‏,‏ وليس ما يخصه علي الصعيد الشخصي‏.‏
حدث ذلك في مقال قرأته أخيرا عن الجنرال النحيف المخيف والذي تضمن مجموعة من الأخطاء التي تستحق التصويب‏.‏ وعلي سبيل المثال ذكر الكاتب أن المشير الجمسي نشأ طفلا في رعاية جدته وأن له‏(12)‏ أخا وأختا والحقيقة أن الجمسي كان له‏(5)‏ أشقاء فقط وأنه لم ير جدته تقريبا لوفاتها وهو صغير السن‏,‏ وقد نشأ الرجل ـ في الحقيقة ـ في رعاية وكنف والده الذي توفي حيث كان الجمسي وقتها برتبة اللواء وعمره‏46‏ عاما في سنة‏1976‏
ذكر المقال أيضا أن الجمسي نشأ في أسرة فقيرة وعلي الرغم من أن الفقر ليس عيبا‏,‏ إلا أن الأمانة تقتضي التأكيد أن أسرته كانت ميسورة الحال لأن والده كان من أعيان المنوفية وخلال حياته أوقف نحو‏30‏ فدانا للأعمال الخيرية‏.‏ وثمة خطأ آخر وقع فيه الكاتب عندما أرجع سبب دخول الجمسي للكلية الحربية لحزب الوفد الذي فتح أبواب الكليات العسكرية أمام الطبقات الفقيرة وهو أمر لا يمت للحقيقة بصلة لأن الالتحاق بهذه الكليات كان مقصورا علي أبناء المصريين ميسوري الحال كما أن قرية البتانون التي ينتمي إليها الجمسي ليست ـ كما قال الكاتب ـ مشهورة بتجارة الذهب والخشب فذلك لم يعرف عنها في أي وقت‏.‏
هذه بعض الحقائق التي ينبغي الإشارة إليها ونحن نتحدث عن قائد عسكري عظيم وهذا حقه علينا علي الأقل في أن نبذل الكثير من الجهد للوقوف علي الحقيقة خاصة اننا لا نشك لحظة في أن الكاتب انطلق من قاعدة الحب والاحترام والتقدير لهذه الشخصية النادرة‏.‏
 

This site was last updated 07/04/08