Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أسرى إسرائيليون

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
أقباط أبطال حرب أكتوبر
الضربة الجوية
كيبور يوم الغفران
ذكرى الغفران
العبور
الثغرة وأحتلال غرب القناة
خط بارليف
الآراء داخل القيادة
بداية التفاوض
المفاوضات
أسرى إسرائيليون
الفنانين على الجبهة
المخابرات وحرب أكتوبر
الإستعداد والحرب والإنتصار
نشأة مبارك والسادات والجمصى
الصول وصائد الدبابات
إغلاق باب المندب
محادثات الكيلو 101
معاهدة كامب ديفيد
كامب ديفيد
أهم الشخصيات فى أكتوبر
أهم أحداث أكتوبر
المشير الجمسى
قطع البترول عن الدول
هل إيلات مصرية؟
حائط الصواريخ
توقف القتال

Hit Counter

 

الرئيس السادات مع اول سفير اسرائيلى بالقاهره الياهو بن اليعازر1980

 

 

 

 **********************************

 

أسري اسرائليون في اكتوبر 1973

وحققت القوات المصرية المفاجأة بتحطيم خط بارليف ووصلت خسائرها، في عملية اقتحام قناة السويس وتدمير تحصينات خط بارليف، إلي ٦٤ شهيدا و٤٢٠ جريحا فقط، مع إصابة ١٧ دبابة وتعطيل ٢٦ عربة مدرعة و١١ طائرة قتال، بينما بلغت خسائر العدو الإسرائيلي بنهاية العمليات ٢٨٢٨ قتيلا و٢٨٠٠ جريح و٥٠٨ أسري ومفقودين و٨٤٠ دبابة و٤٠٠ عربة مدرعة و١٠٩ طائران قتال وهليوكوبتر وسفينة حربية واحدة.

 

 

***************************

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد السبت ٢٢ سبتمبر ٢٠٠٧ عدد ١١٩٦ عن مقالة بعنوان [ في الذكري الأولي لحرب العاشر من رمضان ]
بعد حرب أكتوبر بعام واحد، وتحديدا في شهر سبتمبر عام ١٩٧٤ أفردت مجلة الهلال ملفا شاملا عن حرب أكتوبر، وفي الملف أدلت مجموعة من قادة الحرب بشهاداتهم التاريخية حول الحدث العظيم، وفي طليعة من هؤلاء الفريق طيار حسني مبارك قائد القوات الجوية.
كما تضمن الملف شهادات للفريق فؤاد ذكري قائد القوات البحرية والفريق محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي، والفريق محمد عبدالغني الجمسي رئيس أركان حرب القوات المسلحة ،وتضمن الملف أيضا قراءة قدمها حمدي لطفي تقع في عشر صفحات بعنوان «معارك البطولة» قدم فيه قصصا بطولية لجنود الجيش المصري، وكان رئيس تحرير الهلال آنذاك الشاعر صالح جودت قد كتب المقال الافتتاحي لهذا العدد قال فيه:
هذا شهر كأنه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، لقد كانت محنة سنة ١٩٦٧ واحدة من المدلهمات الأربع الكبري في تاريخ الأمة العربية، كانت محنة لا تقل في سوادها وشؤمها عن سقوط بغداد، وخروج العرب من الأندلس، وضياع فلسطين سنة ١٩٤٨.
ثم جاء أكتوبر مثل هذا الشهر من العام الماضي جاء في شهر ليلة القدر وانتفضت مصر وسوريا بزعامة القائدين العظيمين، أنور السادات وحافظ الأسد، والتفت حولهما الأمة العربية بملوكها ورؤسائها وكل قواها، وخاض الجميع المعركة بأعمق الإيمان، وكان حقا علي الله نصر المؤمنين.
وبقي علي الأمة العربية أن تعي الدرس، وأن تعرف لماذا انهزمت سنة ١٩٦٧، ولماذا انتصرت سنة ١٩٧٣، انهزمت بالفرقة والابتعاد عن الله، وانتصرت بالوحدة والرجوع إلي الله.
الطيار حسني مبارك: لم أنم ٣ ليالٍ.. والسلاح بالرجل وليس الرجل بالسلاح
كان الله معنا في كل ما قمنا به، وقد ألهمنا التوفيق.. ذلك لأننا أتقنا التدريب قبل المعركة وبذلنا الجهد وضحينا بالوقت ، وقدمنا الروح فداء للوطن، فحق تحقيق وعده تعالي: «وكان حقا علينا نصر المؤمنين».
ومن هذا المنطلق بعد حرب أكتوبر يجب أن يستمر استعدادنا ويقظتنا، وأن ندرك أن المعركة لم تنته بعد، وكل ما تحقق ليس إلا مرحلة من مراحلها. إن صراعا دام أعواما لا يمكن أن يحل في شهور، وصراعا أخذ طابع المواجهة أربع مرات لا يمكن أن نوسده الثري في قفزة واحدة.
لقد عبرت أمتنا الهزيمة، وتركت خلفها ظلام النكسة وآلامها وطرحت روح اليأس بفضل ما حققته قواتها المسلحة وهي تتطلع الآن إلي مرحلة البناء والانفتاح الاقتصادي لتساير ركب الحضارة وتطوي شقة التخلف التي فرضتها ظروف المعركة.
ولست أري القوات المسلحة في معزل عن جماهير هذه الأمة وهي تنطلق لتحقيق هذا الواجب، ولاشك أن لها وللقوات الجوية خاصة دورها الذي ستشارك به في هذه المرحلة.
لقد جاء أكتوبر ١٩٧٤- ذكري النصر- الذكري الأولي للنصر العظيم، وإيماننا بالعلم أسلوبا ونبراسا ينمو ويتطور استجابة لمتطلبات الغد.
إن دور القوات الجوية في ملحمة النصر كان دورا بارزا ذكرته الأمة بكل فخار علي كل لسان سواء في مجلس الشعب أو علي صفحات الصحف والكتب ، بفضل شهدائنا الذين حملوا وحمل معهم كل المقاتلين أداء الواجب بأقصي الأداء أمانة وصدقا، ولم يكن انتصار طيارينا وإحرازهم عناصر التفوق والسيادة الجوية بالانتصار السهل السريع كالذي أحرزه العدو في يونيو ١٩٦٧، بل كان انتصارا لقتال الطيار المصري تكلله طاقات الإبداع والاقتدار والكفاءة العالية.
إن قواتنا الجوية هي التي أطلقت الشرارة الأولي في الخطة «بدر»، وأبدع الطيارون المصريون في استنباط أساليب قتال تكتيكية جوية بطائراتهم المقاتلة والمقاتلة القاذفة، وكانت إضافاتهم إلي فنون القتال الجوي إحدي دعامات حرية السيطرة الجوية المصرية في سماء المعركة وقد امتلكها طيارونا.
إنني أذكر بعد أن كلفني القائد الأعلي للقوات المسلحة الرئيس أنور السادات بقيادة القوات الجوية في أبريل عام ١٩٧٢، أنني لم أنم ثلاثة أيام متصلة إلا ساعات قليلة جدا، ظللت في مكتبي طيلة ٧٢ ساعة أخطط علي الورق.
كان القائد الأعلي قد حدثني حديثا عسكريا طويلا حول دور القوات الجوية في حرب التحرير، وقال لي سيادته:
- «أريد أسلوبا مختلفا في المعركة، أنا أعلم بكفاءة الطيارين الآن، وكفاءة كل الأطقم الفنية في قواعدنا أريدك منذ هذه اللحظة أن تضع خطة جديدة هي المفاجأة كلها حين تتحدد ساعة الصفر، للعدو الإسرائيلي، خطة لا يتحقق النصر خلالها فقط، بل تحقق أقصي الحماية للقوات الجوية طيارين وطيارات وقواعد، فالمعركة ستكون طويلة، وعلي القوات الجوية أن تبقي قادة علي الاستمرار والتأثير الكافي في جسد العدو».
وأحسست بعد أن غادرت مكتب الرئيس بجسامة المهمة وخطورتها ومسؤوليتها التاريخية، ومضت الأيام الثلاثة أفكر علي الورق. ثم اجتمعت بزملائي، ووضعنا خطتنا بعد ذلك أمام القائد الأعلي، ووفقنا الله في تطبيقها خلال حرب رمضان المجيدة بأرقي أشكالها الهجومية كفرع من فروع الخطة العامة «بدر».
إن عشرات من قصص البطولة يجدها المرء في كل قاعدة من قواعدنا الجوية، قام بها الرجال من الطيارين والمهندسين والملاحين والفنيين، وكان أداؤهم أنبل وأشرف الأداء، وقد حققوا في النهاية أعمالا بطولية فريدة متميزة.
إن طيارا شهيدا أسقط خمس طائرات للعدو في طلعة واحدة، وهناك آخرون أسقط الواحد منهم ثلاث طائرات في الطلعة الواحدة أيضا، وعشرات أسقطوا طائرتين قبل انقضاء دقيقتين من الوقت، وبعض المعارك الجوية استمر خمسين دقيقة، وكان عملا تاريخيا من أعمال الطيارين المصريين، بينما المقياس العالمي للطيران يتراوح بين سبع وعشر دقائق.
وفي العمل الأرضي بالقواعد الجوية أعطي الإنسان المصري أرقي دلالات الأصالة والإرادة الحديدية والتماسك والتضحية والجرأة والشجاعة التي تفوق أي تصور علي البذل والعطاء من أجل النصر.
لقد اختطف «مساعد فني» قنبلة زمنية أسقطتها طائرات العدو أمام باب دشمة للطائرات، اختطفها حتي لا تنفجر أمام الدشمة، وأخذ يعدو بها بعيدا وهو يعلم تماما أنه قد يدفع حياته في أي لحظة تنفجر فيها القنبلة وقد حدث ذلك فعلا، وقدم المساعد البطل حياته حتي تظل الأرض سليمة أمام الدشمة والطائرات.
لقد اشتركت القوات الجوية بعد قيامها بضربة السيطرة الرئيسية يوم ٦ أكتوبر الساعة ٢ ظهرا بأكثر من مائتي طائرة في أعمال أخري لها أهميتها العسكرية.
إنني اختتم كلمتي السريعة هذه بقول المشير «أحمد إسماعيل علي» القائد العام في نهاية المعركة:
- «السلاح بالرجل، وليس الرجل بالسلاح».
الفريق الجمسي: المفاجأة الكاملة استراتيجياً وتكتيكياً
انقضي عام علي اليوم التاريخي الذي قدمنا له أرواحنا وكل طاقاتنا فداء وفدية، ٦ أكتوبر ١٩٧٣، الخالد علي مدي الأيام والأجيال..
واليوم، نقف كقوات مسلحة أكثر تفوقاً عن عام مضي، أكثر استعداداً وخبرة، أكثر يقظة واستيعاباً للسلاح والمعركة، وكل مقاتل بل كل عربي استرد كرامته، ورفع رأسه عالياً، وفاخراً بعروبته، بعد سنوات مريرة من الألم والمرارة والتمزق، ولكنها في الوقت نفسه كانت تضم سنوات الصبر والصمت، ذلك الشعار الذي رفعه القائد الأعلي للقوات المسلحة وتحقق من خلاله أعظم الأعمال والمنجزات التي قدمتها قواتنا المسلحة في حرب رمضان المجيدة، وفي مقدمتها عامل المفاجأة وقد اقتحمنا بها العدو الإسرائيلي، فأصيب بالزلزلة والتصدع، المفاجأة الكاملة في أرقي أشكالها استراتيجياً وتكتيكياً، وهنا تكمن قيمتها العسكرية الكبري، فوقفت أمامها قيادات عسكرية عالمية بالدهشة والإكبار، وجاء إلينا ممثلو أكثر من ستين قيادة عسكرية تمثل أسلحة جيوشها لتدرس نتائج الحرب، وتستخلص منها دروساً مستفادة.
لقد حطمت حرب أكتوبر أسطورة الجيش الإسرائيلي، ومرغت نوعيته المتفوقة في رمال سيناء، مزقت قيادته التي ترنحت طويلاً بخمر النصر السريع الهزيل في ١٩٦٧، وعزلت كل جنرالاته قادته، وقدمت أكثرهم إلي المحاكمات، وأصابت سكان إسرائيل بالصدمة التي روعتهم حين شاهدوا جيشهم الذي لا يقهر وهو يتساقط فوق صحراء سيناء أو الجولان.. قتلي أو أسري، وأصبح كل بيت إسرائيلي يضم قتيلاً أو جريحاً كما سقطت نظريات الأمن الإسرائيلي، وتبدلت موازين عديدة لها أهميتها في المجتمع الدولي، واسترد شعبنا ثقته في قواته المسلحة وفي عروبته وفي قدرته وفي مستقبله المشرق بعون الله ورعايته.
نعود إلي المفاجأة، وهي تمثل ركنا مهماً من أركان إعداد قواتنا للحرب التحريرية العظمي منذ تولي القائد الأعلي للقوات المسلحة الرئيس أنور السادات ولاية الوطن، وفي تقديره كل الحسابات والاحتمالات، وفي الدرجة الأولي تهيئة المناخ السليم لكي تصبح قواتنا المسلحة علي درجة كافية من الاستعداد لشن هجوم كاسح ناجح، ثم الاستمرار بكل الصمود والثقل العسكري لمواجهة مرحلة ما بعد الهجوم، وهي حسابات لا تقبل تقديرات عفوية أو نتائج قدرية، وفي مقدمتها مفاجأة العدو بأكبر حجم تتمكن منه قواتنا، المفاجأة ليس بهدف خفض ضراوة القتال أو تقليلها، فذلك شيء كان مقدراً ومعروفاً، وقد تدرب عليه الرجال بأقصي التدريبات الميدانية بالذخيرة الحية، وإنما المفاجأة كان مقصوداً بها شل حركة العدو لفترة من الوقت محسوبة زمنياً لدينا، وبذلك نقلل من خسائرنا في مقاتلينا ومعداتنا، وقد وفقنا الله في تحويل خططنا إلي واقع حي وفي تكامل عسكري راق حتي إن بعض المستشفيات التي خصصت لجرحي المعركة والطوارئ في أنحاء الجمهورية لم يدخلها مقاتل جريح واحد.
وفي الجانب الآخر نجد خسائر إسرائيل طبقاً للمصادر الأمريكية، وليست العربية، تقول إنها بلغت ٨ آلاف قتيل، و٢٠ ألف جريح، وألف دبابة، و٢٠٠ طائرة.
إنني أختتم هذه الكلمات بالجملة التي قالها المشير أحمد إسماعيل علي، القائد العام لقواتنا المسلحة بعد أن تسلم قرار التكليف بالقيادة من الرئيس السادات، جملة بالغة الدلالة العسكرية والوعي بالموقف والمهمة الموكولة إليه:
- «إن للقوات المسلحة واجباً واحداً فقط ولا واجب غيره علي الإطلاق وهو أن تتلقي الأمر بالقتال فتقاتل».
وكان ميلادنا الجديد في نهار ساطع، ظهر السادس من أكتوبر ١٩٧٣.

This site was last updated 12/22/10