منتجع كامب ديفيد يقع في ولاية ميريلاند القريبة من العاصمة الأمريكية واشنطن‏,‏ أسسه الرئيس فرانكلين روزفلت عام‏1942‏
عقد في المنتجع الرئاسي الكثير من الاتفاقيات واللقاءات الدولية المهمة

على المستوى الدولى

** القمة التي جرت بين ليونيد بريجينيف‏,‏ رئيس الاتحاد السوفييتي السابق‏,‏ مع الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون لبحث قضايا تحسين العلاقات الدولية واتفاقية الحد من انتشار التسلح النووي‏,‏

علي المستوي العربي

** اتفاقية كامب ديفيد الأولي عام‏1978‏ بين الرئيس أنور السادات ومناحم بيجن‏,‏ رئيس وزراء إسرائيل‏,‏ تحت رعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر‏ ( الذى فيما يعتقد بضمان تنفيذ الولايلات المتحدة الأمريكية ) , وقد انتهت بعد‏12‏ يوما من المفاوضات الشاقة بين الوفدين المصري والإسرائيلي بعودة كل الاراضي المصرية التي احتلتها إسرائيل في عام‏1967‏ والوصول إلي اتفاق سلام جنب مصر ويلات الحروب ونصت علي عدم لجوء الجانبين إلي العنف لحسم النزاعات فيما بينهما‏,‏ كما فتحت اتفاقية كامب ديفيد الأولي الباب لإبرام باقي الدول العربية اتفاقيات سلام مشابهة مثل لبنان وسوريا والأردن بحيث تؤدي في النهاية إلي اعترافات متبادلة وتعاون اقتصادي في المستقبل‏.‏ كما تم طرح أفكار مصر لحل القضية الفلسطينية‏,‏وكانت تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الضفة وغزة خلال‏5‏ سنوات بمفاوضات مباشرة تشارك فيها مصر وإسرائيل والأردن وممثلون عن الشعب الفلسطيني‏,‏ ومنح الحكم الذاتي للفلسطينيين

‏ **اتفاقية كامب ديفيد الثانية في عام‏2000‏ بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك والرئيس الأمريكي بيل كلينتون‏ ، وبعد اتفاقية كامب ديفيد الأولي عام‏1978‏ بــ ‏7‏ سنوات جرت في أوشسلو مفاوضات مع الفلسطينين ثم بعد ‏11‏ سنة في مدريد ثم بعد ‏22‏ سنة في كامب ديفيد الثانية‏,‏

 أما في كامب ديفيد الثانية عام‏2000‏ فقد كان الفشل يطاردها بسبب عدم الإعداد (1) ‏,‏ بالإضافة إلي أن ما طرحه باراك وكلينتون لم يكن من الممكن أن يقبل به الفلسطينيون‏.‏ فقد حاول كلينتون في اجتماعات كامب ديفيد تجميد التفاوض علي وضع مدينة القدس إلي مرحلة مقبلة من المفاوضات‏,‏ ثم اقترح جعل إحدي ضواحي مدينة القدس‏,‏عاصمة لدولة فلسطينية‏,‏ أما خلف ما هو معلن فكان هو تفتيت ساحة الحرم‏,‏ التي تشمل المسجد الأقصي وقبة الصخرة والباحة الواقعة بينهما بتطبيق نموذج الفاتيكان عليها بحيث تصبح الأماكن الإسلامية فوق الأرض فقط تابعة لجهات إسلامية أما ما تحت ساحة الحرم فهو تحت السيادة الإسرائيلية وفقا للادعاءات الاسرائيلة بوجود أطلال هيكل سليمان أسفلها‏,‏ أما المواقع المسيحية مثل كنيسة القيامة وما حولها فتتبع هيئة الكنائس العالمية‏.‏ مما أدي إلي فشل الاتفاقية‏.‏

***********************************

المــــــــــراجع

(1) جريدة الأهرام 8/10/2007م السنة 132 العدد  44135 عن مقالة بعنوان [ كامب ديفيد‏..‏ منتجع الإتفاقيات ] ‏كتب: ‏ نبيل السجيني