Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الملك فؤاد رد علي شائعة مرضه برسالة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الفريق عزيز المصرى
الملك يهنئ شعبه بالعيد
الخلافة الإسلامية والملك أحمد فؤاد
الملك فؤاد وجنيه أدريس
المندوب السامى اللورد اللنبى
الحياة السياسية
شائعة مرض الملك
ثروة الملك فؤاد
متفرقات
أحمد فؤاد وسعد زغلول
محاولة إغتيال رئيس الوزراء
الامير محمد على توفيق
إعتناق الملكة نازلى المسيحية
Untitled 3709

Hit Counter

 

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الخميس ١١ اكتوبر ٢٠٠٧ عدد ١٢١٥ عن مقالة بعنوان [ الملك فؤاد رد علي شائعة مرضه برسالة.. ومجلة «الفصول» علقت بمقال مجهول ]
[ غلاف مجلة اللطائف المصورة 31 ديسمبر 1935]
في ثاني أيام رمضان الحالي والموافق الرابع عشر من سبتمبر من هذا العام نشرنا موضوعا عن خبر كان أقرب للحقيقة منه إلي الشائعة تداوله الناس عام ١٩٣٥ م وكان متعلقا بتدهور صحة الملك فؤاد وبالطبع قد علم القصر الملكي بأمر الشائعة وقرأ الأخبار المتناثرة هنا وهناك من صحف «الدرجة الأولي»
لصحف الدرجة الثالثة وبالطبع لم يصدر القصر توجيهاته بملاحقة كل من نشر أو تداول الخبر عن تدهور صحة الملك وإنما أصدر بيانا لكل الصحف والمجلات ليوضح الأمر للناس، ومن بين هذه الصحف كانت جريدة «الجهاد» لصاحبها توفيق دياب وهي الصحيفة التي أخذنا عنها الموضوع حيث كان منشورا فيها يوم ٢٣ ديسمبر ١٩٣٥م.
ولكن من بين المطبوعات التي نشرت توضيح الملك لما أشيع عن عدم ظهوره وبكثرة في أواخر هذا العام. كان من بين هذه المطبوعات مجلة اللطائف المصورة في عددها الصاروخي ٣٠ ديسمبر ١٩٣٥ م أي بعد «الجهاد» بسبعة أيام وكانت اللطائف قد صدرت بغلاف تحتله صورة الملك فؤاد وفي أعلاها التاج الملكي وعلي غلاف الصفحة الأولي نشرت «رسالة من جلالة الملك إلي شعبه»
والتي جاء فيها: إلي شعبي المحبوب قد كان يسعدني أن أشاطر شعبي المحبوب أفراحه عن كثب في يوم العيد المبارك لولا أن أطبائي رأوا حرصا علي صحتي التي تتقدم والحمد لله تقدما مطردا، أن يشيروا علي باجتناب ما تقتضيه التشريفات مدي ساعات طويلة من إجهاد وقد يؤثر علي وافر العافية التي أنعم الله بها علي ولئن حالت الظروف دون تحقيق ما يخالج نفسي من رغبة ملحة في مشاهدة شعبي الوفي الأمين فإنها لا تحول دون أن أعرب له بمناسبة العيد السعيد وبعبارات صادرة من أعماق قلبي عما أكنه له من التمنيات الصادقة بالهناء والرفاهية الدائمة، والله أسأل أن يمدنا جميعا بعون وتأييد من عنده حتي يحقق ما نرجوه للوطن العزيز من مجد وعظمة.
«صدر بسراي القبة العامرة في ٢٦ رمضان ١٣٥٤ «١٢ ديسمبر ١٩٣٥».
هذه كانت القصة وقبل أيام وافانا الدكتور عبدالهادي مصباح بصورة من موضوع نشرته المجلة الاجتماعية المصورة في «الفصول» التي كان صاحب امتيازها محمد زكي عبدالقادر ورئيس تحريرها محمد علي وكان الموضوع قد نشر في أول مايو عام ١٩٣٦ أي بعد بيان الملك في إجلاء الشائعة بنحو خمسة أشهر إلا قليلا وبعد وفاة الملك بأيام حيث لم تأت الشائعة من فراغ وأن الملك كان مريضا بالفعل.
أما الموضوع الذي وافانا به الدكتور عبدالهادي مصباح فقد جاء تحت عنوان: «الملك فؤاد سار إلي نهايته»، والموضوع تم تصويره بالمسح الضوئي والكثير من فقراته غير واضح لكن ما يهمنا فيه من فقرات واضح ويمكن قراءته لكن لم يذكر عليه اسم كاتبه إذا ما كان رئيس التحرير محمد علي أم صاحب الامتياز محمد زكي عبدالقادر. يقول نص المقال:
صباح يوم الثلاثاء الماضي كتبنا في صفحة أخري من هذا العدد من الفصول نلاحظ علي ما تنشره الصحف من تفصيلات دقيقة عن مرض صاحب الجلالة الملك فؤاد ورجونا أن يحفظ الله لمصر راعيها الأعظم ليتم العمل الذي بدأه وما كاد طبع هذه الصفحة يتم عند ظهر هذا اليوم حتي فوجئنا في الساعة الثانية بأن الملك فؤاد سار إلي نهايته وكان الأطباء قد أذاعوا قبل ذلك بساعة أن حالة جلالته العامة قد بدا فيها بعض التحسن فما كان أحد يتوقع أن يكون الموت بالمرصاد بعد ساعة واحدة من تقرير العلم والطب ولكن هكذا الموت يسخر أبدا بالحياة. وقد كان جلالته في اللحظة التي قبض فيها إلي ربه ينشر كتابا جاءه من ابنه صاحب الجلالة الملك فاروق ليتلوه، ولاشك عندنا أن مصر تفقد بفقد الملك فؤاد عاملا مهما من عوامل السياسة والاستقرار والتقدم فيها.
وسيشعر المصريون في المستقبل بمقدار الفراغ الهائل الذي تركه الملك الراحل ليس في السياسة المصرية فحسب ولكن في النهضة المصرية كلها، وقد حكم جلالته مصر في أدق الظروف وأسوأ المحن ومع ذلك فقد استطاع بحكمته وشجاعته أن يجتاز بها كل المحن والشرور بأقل ما يمكن من التضحيات وسيذكره التاريخ كأول ملك دستوري لمصر المستقلة، وكأول ملك تمت في عهده تطورات خطيرة عميقة الأثر في حياة مصر كلها حياة مصر الفكرية والدينية والاجتماعية.
ولعل كثيرين يحسبون أن الملك فؤاد لم يكن يعمل فإن الشعوب لا تري في الغالب من العروش غير جوانبها البراقة الخالبة، ولكن الأمير أحمد فؤاد الذي عرفته مصر قبل ولايته العرش قرابة خمس عشرة سنة كاملة يشمل برعايته وحده وجهده مختلف منشآت البر والتعليم والتعمير، الأمير أحمد فؤاد الذي أنشأ الجامعة المصرية في سنة ١٩٠٨ وبث في الجمعية الجغرافية الملكية حياة جديدة وكانت توشك أن تموت، وشمل برعايته مختلف المنشآت والهيئات.
هو بداية السلطان أحمد فؤاد، والملك أحمد فؤاد عظيم الرغبة في العمل واسع الاطلاع والثقافة ويعتبر الملك فؤاد من أكثر الملوك حبا للعمل وشغفا به كان ينهض من فراشه في الساعة السادسة صباحا ويتناول فنجان قهوة ينصرف بعده مباشرة إلي مكتبه حيث يقضي فيه ثلاث ساعات كاملة يقرأ الصحف المحلية وقصاصات من مختلف صحف العالم من إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، ويقرؤها بدقة ليكون ملما بشؤون العالم واتجاهاته.
وكانت تقدم إليه أيضا قصاصات من الصحف الأسبوعية والشهرية وكان كل غرضه ألايدع شيئا يقال عن بلاده. وفي الساعة التاسعة يعود جلالته إلي الجناح الخاص به حيث يتناول إفطارا بسيطا يستغرق خمس عشرة دقيقة.
لم يقتصر الأمر علي نفي الشائعات ذلك أنه لم يكن هناك شيء يتم إخفاؤه عن صحة الملك فقد كانت الصحف تتلقف من القصر الملكي تقارير وافية عن برنامج علاج الملك ومن بين الوثائق التي دفع بها إلينا الدكتور عبدالهادي مصباح موضوع آخر نشر في المجلة ذاتها تحت عنوان: «التفصيلات التي أذيعت عن مرض جلالة الملك»، وقد جاء فيه: منذ بدأت صحة حضرة صاحب الجلالة الملك تشغل الرأي العام في مصر وبدأت النشرات الطبية تذاع باستمرار خلال الأسبوع الماضي بدأت الصحف من جانبها تنشر تفصيلات دقيقة عن سير المرض،
وليس من ريب أن الشعب العارف بأيادي جلالة الملك قد تتبع بالإشفاق والجزع هذه التفصيلات وبدا منه خلال هذه الأيام العصيبة ما يبدو من شعب مجد عارف بالجميل، ونحن نكتب هذه الكلمة صباح يوم الثلاثاء، وهذا العدد من الفصول يظهر صباح الجمعة وقد يكون الله أتي بمعجزة في هذه الأيام الثلاثة وشفي جلالة الملك.
ولكن يلاحظ أن الصحف أسرفت في وصف مرض جلالة الملك إسرافا خلا من كثير من المقتضيات الواجبة ولسنا نتعرض لهذه التفصيلات وما إذا كانت صحيحة أو غير صحيحة بل إنا لنعلم بأنها صحيحة ولكننا نعرض لها من وجهة هل هي مما يليق نشره أو لا يليق. فقد طلعت علينا البلاغ الغراء مساء يوم السبت بمانشيت كتب بحروف ضخمة تقول فيه (قلع أسنان جلالة الملك)، وفي صفحات الأخبار تفصيل واف عن هذا، وتبعتها الصحف الأخري تروي أخبارا دقيقة عن هذا القلع وما بقي من الأسنان وما انتهي قلعه،
ومما يؤسف له أن أغلب الصحف اشتركت في هذا ثم ذكرت البلاغ مساء يوم الاثنين أن جلالة الملك تقيأ وتقيأ، وعادت الأهرام صباح يوم الثلاثاء تؤكد أن جلالته لم يتقيأ ونحن موقنون بأن البلاغ والأهرام والجهاد وروز اليوسف وكل الصحف المصرية بين صباحية ومسائية شديدة الجزع لمرض جلالة الملك لأنها تعبر عن شعور الأمة وقد بدا شعور الأمة جليا واضحا خلال مرض جلالته بما لا يدع مجالا للشك في المقام السامي الذي يحظي به جلالته في قلوب رعيته، ونحن موقنون أيضا أن الرغبة التي حدت بهذه الصحف لنشر التفصيلات التي نشرت هي رغبة وطنية ترمي إلي إيقاف الشعب علي تفاصيل مرض جلالته فضلا عما فيه من مهارة صحفية ودقة أداء للواجب،
ولكن ألا تري معنا هذه الصحف أن التغلغل في تفاصيل المرض إلي الحد الذي بدا فيها لم يكن عملا خاليا من كل نقد، وقد كان أفضل وأرعي وأحفظ وأسمي تصرفا لو قصرت تفاصيلها عن سير المرض علي اللائق منها وأظننا لسنا في حاجة إلي إيضاح أكثر من هذا فإن من المسائل ما تغني فيه الإشارة عن التوضيح المفصل.
نحن لا نجادل قط في أن من حق الشعب أن يطلع علي مرض جلالة مليكه، لا يجادل في هذا الحق فهو مقرر وهو دستوري ولكن كل حق له حدود، وهذه الحدود يقررها العرف تارة ويقررها القانون أخري وتقررها مقتضيات الذوق مرة ثالثة. وحين يمرض أي واحد منا يري أن في مرضه أشياء لا يريد أن يطلع عليها حتي أقرب الناس إليه.
وبعد، إنا لنرجو أن يكفي الله الصحف والناس شر هذا القلق الذي ساورها خلال الأيام الماضية، وأن يمن علي جلالة الملك المعظم بالصحة والعافية.
 

This site was last updated 05/03/08