‏ ‏  جريدة المصريون  : بتاريخ 30 - 10 - 2007 م عن مقالة بعنوان [ بعد مرور ثلاثة شهور على أحداث بمها.. مديرية أمن الجيزة تلغي حفل عرس بكنيسة العياط خشية تجدد مصادمات طائفية بين المسلمين والأقباط ] كتبت دينا الحسيني
ألغت مديرية أمن الجيزة وبالتنسيق مع مباحث أمن الدولة حفل عرس كان مقررًا إقامته في المجمع الكنسي بالعياط، وذلك لدواع أمنية، خشية من اشتعال فتنة بين الأقباط والمسلمين من أهالي قرية باهمة التي سبق وأن شهدت مصادمات طائفية بسبب اعتزام أحد الأقباط تحويل منزله الخاص إلى كنيسة.
وكان اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة العياط بورود معلومات لملازم أول عمرو المليجي معاون مباحث مركز العياط والمعين بخدمة ملاحظة الحالة الأمنية بقرية بمها حول اعتزام المسيحيين من أهالي القرية إقامة حفل خطوبة غطاس عويس برسوم (25 سنة) على فرحة مشيل عريان شاكر (17 سنة).
وكان مقررًا إقامة الحفل بالمبنى الكنسي ببلدة باهمة بحضور حوالي 500 فرد من المدعوين يتقدمهم القمص حنا مكين راعي كنيسة بلدة العامرية بالعياط والقمص مينا فوزي راعى كنيسة بلدة طهما بالعياط، على أن تقام الصلاة بالمبنى عقب الاحتفال، قبل التوجه في موكب إلى منزل جد العروس المقيم بجوار مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بكفر الشيح لاستكمال مظاهر الاحتفال بالخطوبة.
لكن مديرية أمن الجيزة رفضت إقامة الاحتفال بالمبنى الكنسي ببلدة بمها، تفاديًا لإثارة استفزاز مشاعر سكان القرية من المسلمين، وخشية حدوث أي تداعيات أمنية من شأنها أن تعيد أجواء التوتر الطائفي كما حدث في مايو الماضي.
واندلعت شرارة تلك الاشتباكات بعد توزيع منشورات هاجمت المسيحيين إثر انتشار نبأ توسعة المنزل بين سكان القرية، اشتبك بعدها المئات من الشبان مع بعضهم البعض، قدر عددهم بـ 300 مسلم و 200 مسيحي وأحرق فيها العديد من المنازل.