| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس القضاء على النسطورية وإخمادها فى أنحاء الأمبراطورية |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
أمر الإمبراطور ونفي نسطور وحياته الأخيرة فى الواحات المصرية فقرر الإمبراطور نفيه إلى إخميم بصعيد مصر عام 435م.. وظل يبث سمومه إلى أن نفى في الواحات المصرية , حيث منطقة الواحات منعزلة تماماً عن العالم الخارجى . وافق الآباء قرار الإمبراطور بنفى نسطور فى مصر فى جبل فسقام لتمسك أهلها بالإيمان ولا زال حتى الآن هناك تل يطلق عليه أسم تل نسطور . ويروى مخطوط قبطى عن حياة لابابا ديسقوروس : أن نسطور دعى لحضور مجمع خلقيدونيا فى سنة 431 م ,ويبدو أن نسطور كان لا يزال حياً فى سنة 439 عندما كتب المؤرخ سقراط كتابه وظل نسطور فى الواحات سنوات طويلة حتى عام 451م . وقد قضى سنواته الأخيرة يحاول أن يوصل صوته إلى الناس من مكانه المنعزل ولكن تميزت مصر بصلابة الإيمان وتميز الأقباط بالإلتفاف حول آباء الكنيسة القبطية أصحاب الفكر الأرثوذكسى المستقيم . وأخيراً مات هذا الشقي بغوايته إذ قيل أنه لشدة يأسه كسر رأسه ، وقيل في رواية أخرى ( وهى رواية مستبعده ) أن آفة أصابته في لسانه فأكله الدود عقاب كونه قد جدَّف على المسيح. ويقول مؤرخون آخرين أن يوحنا خشي على نفسه من بقاء نسطوريوس في إيبروشيته فكتب إلى الأمبراطور بإبعاده. فأُبعد إلى البتراء أولاً ثم إلى الواحة الكبرى في صحراء ليبيا (بمصر) . وبقي فيها حتى وفاته. ولا نعلم تاريخ وفاته. ولم يعلم سقراط المؤرخ الذي كان يدون تاريخه في السنة 439 ما إذا كان نسطوريوس قد مات أو أنه كان لا يزال حياً النسطورية بعد موت نسطور لم تمت النسطورية بحرم نسطور ولا بموته - وإن كانت قد ضعفت كثيراً - وفي الثالث من آب سنة 435 صدر قانون أمبراطوري قضى بتحريم تعاليم نسطوريوس وحرق كتبه وكل مؤلفاته. واضطهد الولاة أتباعه وخصوا صديقه القومس ايريناوس والكاهن فوتيوس بعنايتهم فنزعوا عنهما الألقاب والرتب وصادروا أملاكهما ونفوهما إلى البتراء . ولكن أتباع نسطور عملوا بالأكثر على نشر مؤلفات دبودوروس وثيودورس التى لم يكن عليها حجب فى امر الأمبراطور وترجموا هذه المؤلفات إلى لغات أخرى مثل السريانية والأرمينية والفارسية . وخلع عدد كبير من اساقفتهم ونفوا من كراسيهم , وكانت نتيجة للأجراءات المشددة التى أتخذت ضد بدعة النساطرة أن قمعت البدعة النسطورية فى كل أنحاء الأمبراطورية . إذ كان في الرها (بالعراق) مدرسة شهيرة يعتقد اسمها إديسا Edessa تشبَّث معلموها وتلامذتها بتعاليم نسطور ونشطوا في نشرها.. وقد أغلق الأمبراطور زينون هذه المدرسة اللاهوتية المشهورة فى سنة 489 م ففقدت النسطورية آخر مغقل لها فى الأمبراطورية , ثم أنضموا إلى إيهبيا على نشر ضلال هذه البدعة ولما شرطن كورش قوى عليهم طردهم أسقف المدينة هربوا إلى مدينة نصيبين (بشمال شرق سوريا) ومعهم بعض الكهنة، وهناك شيَّّدوا لهم مقراً وشرطنوا رئيساً عليهم أطلقوا عليه لقب "جاثليق"، وظل مركزهم ينشر ضلالهم في بلاد فارس وأشور والأناضول والهند حتى وصلت الصين.. وما زال فريق منهم إلى الآن منتشراً في جبل سنجار على حدود العجم (سنجار الآن تقع الى الغرب من محافظة نينوى شمال العراق وهى منطقة جبلية سياحية) وفى ملبار بالهند.. مقاومة النسطورية فى أرمينيا وكان آباؤها قد آثروا نقل مؤلفات الآباء اليونانيين إلى الأرمنية على التصنيف من جديد فتعرفوا على أقوال ثيودوروس وديودوروس وغيرهما من الآباء الأنطاكيين ونقلوها إلى الأرمنية. وشاء القدر أن تتاخم أبرشينا اكاكيوس ملاطية ورابولة الرها اللاد الأرمنية. وكان كل من هذين الاسقفين كيرلسياً حساساً فكتبا إلى اخوانهما في الرب أساقفة أرمينية يرشدانهم إلى الابتعاد عن مصنفات ثيودوروس الموبسوستي لأنه "أبو النساطرة". وكانت العقائد الأبولينارية أيضاً قد تسربت إلى بعض الأوساط الأرمنية. فقام أنصارها يعارضون الاعتماد على مصنفات الآباء الأنطاكيين. فعقد الأرمن مجمعاً محلياً للنظر في هذا الأمر وأوفدوا كاهنين إلى القسطنطينية ليعرضا القضية على بروكلوس ويستبصرا رأيه. توفي يوحنا أسقف أنطاكية في سنة 441 و442 وخلفه ابن اخته دومنوس. ثم لحق بيوحنا كيرلس أسقف الإسكندرية سنة 444 فتولى الرئاسة بعده الأرشدياكون ديوسقوروس. وفي السنة 446 انتقل بروكلوس أسقف القسطنطينية. فرقي سدة الرئاسة بعده فلافيانوس الكاهن. وبوفاة هؤلاء الثلاثة أصبح ثيودوريطس أسقف قورش زعيم الكنيسة الأوحد في الشرق كله |
This site was last updated 05/06/08