Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إجتماع ممثلى الطرفين فى خلقيدونية

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأمبراطور يأمر بعقد المجمع
هرطقة نسطور والأنقسام
الحروم الأثنى عشر
أفسس مدينة العذراء
ما قبل المجمع
الجلسة الأولى
أقوال الآباء ضد نسطور
الحكم بإدانة نسطور
مقاومة يوحنا الأنطاكى
الجلسة من 2-6
قرارات وقوانين الجلسة 7
أحكام أخرى للمجمع
ما بعد مجمع أفسس
سجن كيرلس وممنون
وثيقة الكذب والخداع والرياء
تغيير رأى الأمبراطور
الطرفين فى خلقيدونية
نسطور والأرثوذكس بالقسطنطينية
إنتهاء مجمع أفسس
وشاية عن كيرلس وبلخريا
رسائل البابا كيرلس
صلح الأسكندرية وانطاكيا
القوة والضعف بالنسطورية
القضاء على النسطورية
تاريخ الكنيسة النسطورية
أنطاكية والنسطورية

Hit Counter

 

اجتماع ممثلى الطرفين فى خلقيدونية :

Hefele, C.J.,pp 99-104.

من خطاب قصير من المندوبين الأنطاكيين إلى المجمع الأنطاكى conciliabulum بتاريخ 11سبتمبر 431م نعرف أن الإمبراطور ثيئودوسيوس كان قد غيَّر خطته فى غضون ذلك، فلم يسمح لأى من الطرفين بالدخول إلى القسطنطينية، لكنه أمرهم بالتوجه إلى خلقيدونية (التى تقابل القسطنطينية ويفصلها عنها مضيق البوسفور Bosporus) وانتظاره هناك. كان فى رأى الأنطاكيين، أن الاضطرابات التى حدثت وسط الرهبان هى التى حثت الإمبراطور على اتخاذ هذه الخطوة. وفى نفس الوقت نعرف من هذا الخطاب أنه قد تم إخطار نسطور، قبل ذلك التاريخ بثمانية أيام، بترك أفسس والعودة إلى الدير الذى كان راهباً فيه من قبل. وقد اعترض المندوبون الأنطاكيون على هذه الخطوة، لأنها كانت تبدو مؤيدة للحكم غير العادل الصادر ضد نسطور. وقد أعلنوا بعد ذلك استعدادهم للنضال فى سبيل الإيمان حتى الدم، وعلقوا بأنهم يتوقعون مجيئ الإمبراطور فى هذا اليوم، وهو الحادى عشر من شهر سبتمبر. أخيراً استودعوا أنفسهم إلى تضرعات أصدقائهم، الذين يتمنون لهم التمسك بالإيمان. ويختمون بأن هيمريوس Himerius (أسقف نيقوميديا وأحد الممثلين الأنطاكين الذى مرض فى الطريق) لم يصل بعد. ( )

 Hefele, C.J., quoting Hardouin, t.i.p.1568; Mansi, t.iv.p.1406; t.v.p. 794.

بلغ إلى مسامعنا أن نسطور تلقى إنذاراً بترك أفسس فى غضون مغادرة مندوبى الطرفين ووصولهم إلى خلقيدونية. ولازال المنشور الذى أعلن له فيه ذلك موجوداً، وإن لم يكن كله، وهو فى الغالب مرسل من انتيوكوس Antiochus والى البريتورين Praetorians لكن وفقاً للتقليد المعتاد فقد صدر باسم كل الحكام. هو إنذار قصير ولطيف لكنه محدد، وينص على أنه بناء على رغبة نسطور نفسه ( )

Hefele, C.J., quoting Evagrius, i.7.

فى مغادرة أفسس والعودة إلى ديره السابق، فقد أمد بحراسة لخدمته خلال الرحلة. وقد سُمح له باختيار الطريق بنفسه، إن كان بالبر أو بالبحر، لكن كان على هؤلاء القائمين على خدمته أن يوصلوه إلى ديره (دير القديس Euprepius فى أنطاكيا). وفى الختام يتمنون له كل ما هو جيد وصالح لمستقبله، وأضيف أنه بحكمته لا يمكن أن يعتاز إلى الراحة. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t. v. p. 792, Hardouin, t.i. p. 1631.

أجاب نسطور ( )

Hefele, C.J., quoting Epistola Nestorii ad eundem Proefectum proetorium Antiochenum, Mansi, t. v.p.793; Hardouin, t.i. p. 1631.

بأنه "استلم خطاب الوالى ومنه علم بأمر الإمبراطور أنه يجب عليه من الآن فصاعداً أن يعيش فى الدير. وقد قبل ذلك بشكر، لأنه من وجهة نظره ليس هناك شئ أكرم من أن ينفى من أجل الدين. وهو يطلب فقط أن يستخدم الوالى سعيه لدى الإمبراطور بأن يتم نشر المرسوم الإمبراطورى فى كل الكنائس من أجل أن ترفض عقيدة كيرلس الزائفة لمنع أذى البسطاء".
إذا عدنا مرة أخرى إلى مندوبى الفريقين ومجهوداتهم، يجب علينا أولاً أن نرثى المنية العظيمة للمصادر الأصلية للمعلومات، خاصة وأنه ليست هناك وثيقة أصلية واحدة باقية لممثلى الأرثوذكس، فمن كل هذا الطرف لم يصل إلينا إلا تقرير واحد مختصر معاصر لما تم. وحتى الوثائق الصادرة عن الأنطاكيين والإمبراطور فهى ناقصة بدرجة لا تمكننا من فهم الإجراءات التى تمت فى خلقيدونية بتفاصيل كافية. سوف نجترئ بوضع القليل الذى نعرفه فى الترتيب الزمنى التالى. فى المكانة الأولى نذكر التقرير القصير المذكور أعلاه الذى أرسله مندوبو الأنطاكيين لمن مثلوهم، فيه يعلنون وصول الإمبراطور فى الحادى عشر من شهر سبتمبر عام 431م. ثم بعد ذلك ببضعة أيام أرسلوا خطاباً قصيراً لأصدقائهم فى أفسس، وفيه أعطوهم تقريراً عن الإجراءات الأولى التى تمت فى خلقيدونية بحضور الإمبراطور. ويعبرون عن ملء الفرح لأن الإمبراطور قبل طلبهم بلطف، وإنهم انتصروا على خصومهم، وكان لهذا انطباعاً سيئاً. فمن حين لآخر عرض أولئك الخصوم اسم كيرلسهم والتمسوا أن يسمح له بالحضور ليتولى قضيته بنفسه. لكنهم لم ينالوا مطلبهم، بل كان هناك تصميم على وجوب مراعاة الإيمان وتأكيد عقيدة الآباء القديسين. وأما الأنطاكيون فقد قاوموا (عارضوا) أكاكيوس أسقف مليتين صديق كيرلس، لأنه أكَّد أن اللاهوت قابل للألم (†). عند هذا التجديف تكدر الإمبراطور جداً حتى أنه حرك رداءه القرمزى، واتفق معه فى ذلك كل الشيوخ المجتمعين. وفى النهاية أمر الإمبراطور أن يقدِّم له كلا الطرفين تقريراً مكتوباً عن إيمانهم، وقد أجابوا بأنهم لن يستطيعوا أن يقدِّموا أى إيضاح آخر غير إيمان نيقية، وقد أرضى هذا أيضاً الإمبراطور كثيراً. وقد خرجت كل القسطنطينية إليهم تترجاهم أن يناضلوا بشجاعة فى سبيل الإيمان. وفى الختام ضموا نسختين للإيمان المعلن فى نيقية، معينين للإمبراطور حتى يوقع عليهما أعضاء المجمع الأنطاكى conciliabulum بأيديهم. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t. iv. p. 1411, t.v.p.795; Hardouin, t.i. p. 1572.

فرح الأنطاكيون فى أفسس فرحاً عظيماً بهذا، وللحال أعادوا الوثيقتين وعليهما توقيعاتهم، مؤكدين لممثليهم فى ردهم، أن يفضلوا الموت على قبول أى حرم هرطوقى خاص بكيرلس. وإن كانت هذه الحروم هرطوقية، فبالتالى تكون أحكام العزل التى نطق بها أتباع هذه الحروم لاغية وغير معمول بها (هم يشيرون بالتحديد إلى الحروم التى صدرت ضد نسطور كما هو مبين فى الخطاب التالى). وقد استأمنوا المبعوثين أن ينالوا من الإمبراطور رفض الفصلين الخاصين بحروم كيرلس وأحكام العزل، وأرسلوا إليهم نسخة من شرح الحروم التى وضعها كيرلس حديثاً، حتى يمكنهم بأكثر سهولة أن يبينوا كفره. ( )

Hefele, C.J., quoting Hardouin, t.i.p.1577; Mansi, t.iv.p.1417, Synodicon, ibid. t.v. p. 795-797.

وقع على هذه الوثيقة اثنان وأربعون تابعاً للجانب الأنطاكى وعلى رأسهم ترانكيلينوس Tranquillinus الأنطاكى فى بيسيديه ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t. v.p.797; Hardouin, t.i. p. 1578

وفى نفس الوقت أرسلوا خطاباً إلى الإمبراطور يشكرونه فيه على استقباله الحسن لممثليهم ويمجدون حماسه للإيمان ويتشفعون فى نسطور دون ذكر اسمه بطريقة مباشرة، ويقولون أن عزله بواسطة الجانب الهرطوقى الذى لكيرلس هو باطل. ( )

Hefele, C.J., quoting Hardouin, t.i.p.1579; Mansi, t.iv.p.1419, Synodicon, ibid. t.v. p. 797.

فى حقبة سابقة، حينما نطق الإمبراطور بالحكم بعزل نسطور وفى نفس الوقت بعزل كيرلس وممنون احتفظوا بصمت الجبناء، بل مدحوا حكمة الإمبراطور، وفصلوا أنفسهم بالكلية عن نسطور، مما جعل أحد أصدقائهم وهو ألكسندر أسقف هيرابوليس يؤنبهم على فعلهم هذا. والآن على النقيض، يبدو أن الساعة قد حانت لكى يزاح القناع عن وجوههم، ومرة أخرى ينحازون إلى نسطور. لكنهم خدعوا أنفسهم وآمالهم الدموية لم تصل إلى تمامها بأى حال.
كانت هناك أربع جلسات أخرى فى خلقيدونية بعد هذه الجلسة الأولى، أو مجموعة من المفاوضات التى تمت فى حضور الإمبراطور، لكن لم تحفظ لها أى تفاصيل. ليس هناك سوى قصاصات قليلة قصيرة لثيئودوريث ( )

Hefele, C.J., quoting Schulze edition of the works of Theodoret, t.v.p.104 f.; Hardouin, t.iii.p.136; Mansi,t.ix.p.292sq.

تحتوى على هجوم عنيف ضد آراء أتباع كيرلس وهى خاصة بالكلمات التى ألقاها خلال هذه المفاوضات. كل الوثائق الأخرى الموجودة لاحقة لهذه الجلسة، وعلى الأخص خطاب من ممثلى الأنطاكيين إلى روفس Rufus رئيس أساقفة تسالونيكى، حث فيه يوليان أسقف سارديكا Sardicaوعضو المجمع الأنطاكى conciliabulum ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.v.p.797; Hardouin, t.i.p. 1578.

تحريرياً بألا يسمح بأية إضافة إلى قانون الإيمان النيقاوى ولا بأن يحذف منه شئ. وقد مدحه المندوبون على ذلك، وتكلموا ثانية عن أبولينارية كيرلس، وعن نضالهم من أجل الإيمان النيقاوى، وعن عزل كيرلس وممنون، واستحالة عودتهما (لأنهما استمرا فى ممارسة مهامهما الروحية)، وعن عناد فريق كيرلس. وكان الإمبراطور قد أنذر مبعوثى هذا الفريق فى خمس جلسات إما أن يرفضوا فصول (حروم) كيرلس لأنها مضادة للإيمان أو أن يثبتوا مطابقتها لعقيدة الآباء القديسين فى مناظرة. وقد جمع الأنطاكيون لأنفسهم براهين كاملة ضد هذه العقائد، مع دلائل من باسيليوس أسقف قيصرية وأثناسيوس ودماسوس أسقف روما وأمبروسيوس أسقف ميلان، وأعطوا البعض منها (لكن لا تتضمن فقرات آبائية) لمصلحة روفوس، ليثبتوا أن كيرلس كان أريوسياً وأفنومياً. كان لدى الكثير من الأساقفة الشرقيين واللاتينيين نفس النظرة بالكلية. وفى هذا كتب الأسقف مارتين أسقف ميلان إليهم، وأرسل كتاب القديس أمبروسيوس De Dominica Incarnation الذى يعلِّم بعكس هذه الفصول (الحروم) الهرطوقية. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.v.p.807.

وعلاوة على ذلك، فقد قالوا إن كيرلس وممنون لم يزيفا الإيمان فقط بل انتهكا كل الشرائع القانونية، وقبلا هراطقة مثل البلاجيين والمصلين فى الشركة حتى يضاعفا عدد أتباعهما. فقد ظنا أنه بواسطة الرجال وصرف المال الكثير يمكنهما تحطيم إيمان الآباء. فيجب على روفوس أن يكون يقظاً من أن تكون له شركة معهما وأن يعلن فى كل مكان أن فصولهما (حرومهما) أبولينارية. ختاماً، أرسلت نسخة من هذا الخطاب إلى الإمبراطور وعرضت أمامه وفيها ينطقون بالإيمان النيقاوى ويقاومون حروم كيرلس. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1411-1418; Hardouin, t.i.p.1571.

===================

المـــــــــــــــراجع

(1)  تاريخ الكنيسة القبطية - القس منسى يوحنا
(2) الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة - للأسقف الأنبا إيسيذورس ج1 ص 483

(3) تاريخ الكنيسة القبطية – إصدار كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل وما رمينا بستاتين إيلاند بنيويورك

(4)  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية -

(5)  تاريخ الاباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه من آباء القرن 12 أعده للنشر للباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية الراهب القس صموئيل السريانى والأستاذ نبيه كامل

(6) المجمع المسكونى الثالث فى أفسس 431 م - والصراعات العقائدية فى القرنين الرابع والخامس - حول شخص وطبيعة السيد المسيح السجالات الكريستولوجية فى القرنين الرابع والخامس بقلم العلامة اللاهوتى الأنبا بيشوى أسقف كفر الشيخ والبرارى ودير القديسة الشهيدة دميانة ورئيس المجمع المقدس

 

This site was last updated 05/06/08