Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

باقى جلسات : المجمع المسكونى الثالث / مجمع أفسس الأول عام 431م

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأمبراطور يأمر بعقد المجمع
هرطقة نسطور والأنقسام
الحروم الأثنى عشر
أفسس مدينة العذراء
ما قبل المجمع
الجلسة الأولى
أقوال الآباء ضد نسطور
الحكم بإدانة نسطور
مقاومة يوحنا الأنطاكى
الجلسة من 2-6
قرارات وقوانين الجلسة 7
أحكام أخرى للمجمع
ما بعد مجمع أفسس
سجن كيرلس وممنون
وثيقة الكذب والخداع والرياء
تغيير رأى الأمبراطور
الطرفين فى خلقيدونية
نسطور والأرثوذكس بالقسطنطينية
إنتهاء مجمع أفسس
وشاية عن كيرلس وبلخريا
رسائل البابا كيرلس
صلح الأسكندرية وانطاكيا
القوة والضعف بالنسطورية
القضاء على النسطورية
تاريخ الكنيسة النسطورية
أنطاكية والنسطورية

Hit Counter

 

وأرسل مجمع أفسس الذى كان برئاسة البابا كيرلس خطاباً إلى الأباطرة بواسطة بلاديوس Palladius بتاريخ 1 يوليو عام 431م، موضحاً أن كل ما هو ضرورى بشأن موضوع نسطور وهرطقته قد تم ذكره فى تقارير ودقائق الجلسة الأولى، التى سبق إرسالها. ولكن الكونت كانديديان صديق نسطور شغل آذان الأباطرة ، وزودهم بتقارير من جانب واحد ومنع خطاب المجمع من الوصول إلى الأمبراطور

بل أنه قد منع المجمع من إرسال تقرير دقيق عن الأحداث إلى الإمبراطور، يمكن إذن أن يدعوه الإمبراطور إلى المثول أمامه هو وخمسة من أعضاء المجمع، لكى يحصل منهم على فهم الأمور مشافهة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الأساقفة الذين كانوا حتى ذلك الحين منحازين إلى جانب نسطور، قد عرفوا الحقيقة ولما تأكدوا وتبصروا فى الأمر إنضموا إلى المجمع ، حتى أنه لم يبق مع نسطور ويوحنا الآن سوى حوالى 37 أسقفاً. وهؤلاء استمروا فى الغالب، إما خوفاً من العقاب بسبب الإساءات التى ارتكبوها، أو بسبب كونهم هراطقة أى بيلاجيين. وقد كان الأسقف كليستين أسقف روما وكل أسقفية أفريقيا منحازين للمجمع وضد المجمع الأنطاكى، بالرغم من عدم حضورهم شخصياً. بالإضافة إلى ذلك، ذكر باختصار أعمال العنف التى سمح إيرينيئوس لنفسه أن يقوم بها ضد أعضاء المجمع، كما أعلن كيرلس أن هناك أكثر من 200 أسقفاً فى صفهم، ولكن كان من المستحيل تقديم تقرير وافى بسبب رجوع بلاديوس السريع. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1422 sqq. ; Hardouin, t.i.p. 1582 sqq. Fuchs, L.c. Bd. iv. S. 107

جلســــــة مجمع أفسس الثانيـــــــة 10 يوليو سنة 431 م

بعد حوالى ثمانية أيام وصل وفد بابا روما  الذي كان قد تأخر وأرسل أسقف روما أسقفين وهما الأسقفان اركاديوس وبروجاكتومس وقسا هو القس فيلبس وأيدهم برسالة بان يعلموا بقوانين وقرارات البابا السكندرى

- وفى 10 يوليو- رتب كيرلس الجلسة الثانية للمجمع فى مقر أسقفية ممنون... ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p. 1279 sqq.; Hardouin, t.i.p.1465 sqq

وكان عدد الحاضرين هو نفس عدد الذين حضروا الجلسة الأولى. وقد أعلن السبب فى انعقاد هذه الجلسة الثانية بوصول المندوبين الذين أرسلهم البابا كليستين إلى المجمع وهم الأسقف أركاديوس والأسقف بروجيكتوس والقس فيليب ، الذين كان عليهم أن يوصلوا خطاب البابا الذى سبق ذكره. تمت قراءة هذا الخطاب أولاً بالنص اللاتينى الأصلى، ثم فى ترجمته باللغة اليونانية، وقد تضمن أسلوب إطراء شديد للمجمع وحث على ألا يتساهلوا مع أى عقائد خاطئة تخص شخص المسيح؛ وأنهم ينبغى أن يجعلوا فكر القديس يوحنا البشير، الذى يكرَّم رفاته فى أفسس، هو فكرهم الخاص؛ وأن يناضلوا من أجل الإيمان الصحيح، ويصونوا سلام الكنيسة. وفى الختام قال البابا إنه أرسل ثلاثة مندوبين لحضور الجلسات وتنفيذ ما قرره بشأن نسطور ، وإنه لا يشك فى أن الأساقفة المجتمعين سوف يوافقون على نفس الشئ. ومع أن الطلب البابوى تم التعبير عنه بقوة فى العبارة الأخيرة، فقد ابتهج أعضاء المجمع بخطاب البابا كله وقالوا : "إن هذا هو الحكم الصحيح؛ شكراً لكليستين بولس الجديد، ولكيرلس بولس الجديد، ولكليستين حارس الإيمان".

 , وتليت أعمال الجلسة الأولى وقرأت مناقشات الاباء وكتابات بدعة نسطور .


ثم وجه المندوب البابوى بروجيكتوس الانتباه إلى محتويات الخطاب البابوى، وخصوصاً إلى النقطة الخاصة بأن الحكم الذى أصدره البابا ينبغى أن يُنفَّذ من أجل منفعة الكنيسة الجامعة، ووفقاً لقانون الإيمان الجامع ؛ أى أن جميع الأساقفة يجب أن يقبلوا الحكم البابوى ويرتقوا به ليصير حكم الكنيسة كلها. وفى هذا الأمر، وفقاً لرأى البابا، ليس على المجمع أن يفحص ما إذا كان تعليم نسطور خاطئاً بعد؛ فقد تم تسوية ذلك بواسطة الحكم الرومانى، لكن على المجمع فقط أن يؤكد ذلك بالموافقة ( هذه العبارة ترجمت طبقاً لما قاله هيفيلى وهو كاثوليكى ولكن نذكر القارئ أن أول من عقد مجمع محلى هو البابا كيرلس وحرم نسطور ثم أسقف روما ثم تم فححص كتابات نسطور فى الجلسة أفسس الأولى ثم ايدت الجلسة الثانية التى كان فيها مندوب اسقف روما حاضراً ) . لكن المجمع المقدس عملياً كان قد اتخذ فى جلسته الأولى رأياً مختلفاً، فقدم فحصاً جديداً بشأن أرثوذكسية نسطور؛ ومع ذلك فقد أعلنوا الموالاة لرأى البابا الآن إما عن طريق الصمت أو بالتعبير الواضح، بينما أعلن فيرموس Firmus رئيس أساقفة قيصرية كبادوكية أن "خطاب الكرسى الرسولى السابق لكيرلس، قد احتوى على الحكم والتوجيه بشأن موضوع نسطور..." ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv. p. 1287 sq.; Hardouin, t.i.p.1471

شكر أحد مندوبى البابا ( يقصد أسقف روما ) المجمع على ذلك، وهو القس فيليب الذى كان بارزاً أكثر من زملائه،... وطلب أن تعرض عليهم القرارات التى اتخذها المجمع حتى الوقت الحاضر، ليتم تصديقها  بواسطة المندوبين (bebaiwvswmen) طبقاً لما كلفهم به البابا.  وقد تمت الموافقة على ذلك، ثم انتهت الجلسة. ()

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1290; Hardouin, t.i.p.1474.

جلســــــة مجمع أفسس الثالثـــــــة 11 يوليو عام 431 – خطابان مجمعيان

 وفى اليوم التالى 11 يولية سنة 431 م عقدت الجلسة الثالثة , فأيد المجتمعون قرارات المجمع بما فيهم وفد روما ووقعوا فى هذه الجلسة على قرار الجلسة الأولى وأيدوا البابا كيرلس السكندرى ورئبس المجمع .

وكان المكان مقر إسقفية ممنون أسقف أفسس أيضاً. أعلن مندوبو البابا أنهم فى هذه الأثناء قد قرأوا دقائق وقرارات الجلسة الأولى التى تسلموها، ووجدوا أن الحكم قانونى وطبقاً للقانون الكنسى؛ وإنما امتثالاً لما كلفهم به البابا، عليهم أن يطلبوا أيضاً قراءة دقائق وقرارات تلك الجلسة الآن مرة أخرى فى حضورهم، الأمر الذى تم للتو.
...نطق مفوضو البابا وعلى رأسهم القس فيليب بحرم نسطور من الشركة وعزله ، وأشار كيرلس السكندرى إلى أنهم تكلموا كمندوبين عن البابا ومجمع أساقفة الغرب ، ويمكنهم الآن أن يوقعوا على قرارات جلسات المجمع الثلاث التى تم عقدها، وقد نفذوا ذلك فوراً. ( )...

 Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1299; Hardouin, p. 1482.
 

وقَّع جميع الأساقفة الحاضرون بعد ذلك على خطاب مجمعى موجه إلى الأباطرة، ذكر فيه فى أول الأمر، كيف عقد الغربيون مجمعاً خاصاً بهم فى روما، رفضوا فيه عقيدة نسطور، حتى قبل افتتاح مجمع أفسس. وقد ذكر ذلك البابا كليستين فى خطابه، والآن وصل ثلاثة مندوبون مرسلين من طرفه وأكدوا حكم مجمع أفسس على نسطور. وهكذا فإن كل المسيحية باستثناء أصدقاء قليلين لنسطور قد نطقوا بحُكم موحَّد، وبالتالى على الإمبراطور أن يعين أسقفاً جديداً لكنيسة القسطنطينية؛ وأن يُسمح لأعضاء المجمع بالعودة إلى أوطانهم، حيث أن الإقامة الطويلة فى الخارج كانت منهكة جداً لكثير منهم، حتى أن البعض مرض والبعض الآخر لقى حتفه. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1302; Hardouin,t.i.p.1482.

وفى نفس الوقت، فى خطاب ثان للكهنة والعلمانيين فى القسطنطينية أعرب المجمع عن أمله فى أن يوجد فى القريب العاجل أسقف مستحق للمدينة الإمبراطورية. وقَّع كيرلس فى المكانة الأولى ثم تلاه القس فيليب من روما، ثم جوفينال أسقف أورشليم ثم المندوبان الآخران. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1303; Hardouin,t.i.p.1483.

جلســــــة مجمع أفسس الرابعـــــة 16يوليو سنة  431 م
عقدت الجلسة الرابعة فى يوم 26  تموز / يولية 432 م وكان موضوع مناقشة الجلسة هو : النظر فيما عمله يوحنا الأنطاكى وأساقفته , ولهذا أرسل الاباء لإستدعاء يوحنا الأنطاكى دفعتين متتاليتين لشرح اسباب قطعة للبابا كيرلس وأسقف أفسس ممنون ,  ورفض بطريرك إنطاكية الحضور معهم بالرغم من استدعاته عدة مرات

وبحث المجمع في جلسته من أمر دستور إيمان كان قد فُرض في فيلادلفية على بعض التائبين من الهراطقة. فحرم المجمع كل محاولة لإعداد دستور إيمان غير ذاك الذي أقره الآباء في نيقية بإلهام الروح القدس

مما  وكتب المجمع رسالة للإمبراطور كتب فيها كل أعماله .

بعد ذلك بخمسة أيام، وفى اليوم السادس عشر من شهر يوليو، تم انعقاد الجلسة الرابعة، مرة أخرى فى كنيسة القديسة مريم الكبرى، وقد كانت لكيرلس المكانة الأولى دائماً... يليه مندوبو البابا الثلاث (القس هو الأخير هذه المرة) ثم جوفينال والباقون. قدم كيرلس وممنون مذكرة سردا فيها باختصار تاريخ كل من هذا المجمع، وأيضاً مجمع أنطاكية المعارض، وأنكروا على الأخير سلطة إدانتهما، وختموا بطلب أن يمثُل يوحنا الأنطاكى ورفقاؤه أمام المجمع، ويستدعون للمحاسبة ( ).

 Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1306sqq.; Hardouin,t.i.p.1486sqq.

 ثم تم إرسال ثلاثة أساقفة للبطريرك يوحنا لاستدعائه فوراً؛ لكنه لم يسمح لهم بالدخول، وقد وجدوا منزله محاطاً بعدد كبير من الرجال المسلحين، تفوهوا بتعليقات مهينة ضد المجمع والإيمان الأرثوذكسى وهددوا المندوبين.
عندما رجع المندوبون وأبلغوا الأمر للمجمع، قدم كيرلس اقتراحاً بأنه حيث أنه يتضح أن يوحنا له ضمير شرير، [لم يكن البابا كيرلس يعتقد أن يوحنا أسقف أنطاكية سيقوم بهذه الأعمال فى بادئ الأمر، لكنه فوجئ بما عمله هو ومجمعه فى أفسس، ولم يكن ما عمل إلا منتهى الشر. ومع ذلك فإننا نعجب حينما نقرأ رسالة المصالحة من القديس كيرلس إلى يوحنا الأنطاكى وكم عبر فيها عن شدة فرحه برسالة يوحنا الأنطاكى إليه واعترافه بالإيمان الصحيح. (انظر الرسالتين فى ملحق رقم 2 وملحق رقم 3 )] وهذا هو السبب فى عدم حضوره، فإن المجمع ينبغى أن يعلن أن الحكم الذى أصدره هو ضد كيرلس وممنون يعتبر لاغياً ، وعليهم أن ينطقوا بعقوبة مناسبة ضده. عند ذلك علَّق جوفينال أسقف أورشليم أن يوحنا كان يجب أن يكون حاضراً... كما اقترح جوفينال بأن البطريرك يوحنا يجب أن يُستدعى مرة ثانية بواسطة مندوبين آخرين. قُبل هذا الاقتراح وتم إرسال ثلاثة أساقفة مرة أخرى. لكن لم يسمح يوحنا لهؤلاء أيضاً بالدخول، وأبلغهم أنه لن يدخل فى مناقشات مع رجال معزولين ومقطوعين من الشركة.
وبناء على الرغبة والاقتراح المتكرر لكيرلس وممنون، أعلن المجمع فى ذلك الوقت ما يلى: إن الحكم الذى أصدره يوحنا ورفقاؤه ضد كيرلس وممنون غير قانونى وباطل بجملته. ومن جهة أخرى يجب عليه هو نفسه أن يستدعى للمرة الثالثة للمثول أمام المجمع المقدس. ويجب تبليغ الأباطرة بكل ما حدث. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1310-1315; Hardouin,t.i.p.1487sq.

جلســــــة مجمع أفسس الخامســـــة  17 يوليو عام 431 وخطابين مجمعيين
وفى هذه الجلسة أرسل المجمع مرة ثالثة ليوحنا بطريرك أنطاكية , دعى إليها بإنذار فأرسل يوحنا الأنطاكى رئيس شمامسته وبيده رسالة فقال له المجمع : أننا لا نريد مكاتبة ولكن نريد شخص الكاتب "  ولكنه أصر على عدم الحضور  ورد عليهم يوحنا الأنطاكى وقال : " أنه ينتظر أوامر من الأمبراطور " فبحث أعضاء مجمع أفسس الذين أجتمعوا بناء على أوامر الأمبراطور فى موقف يوحنا ألنطاكى وأعمالة من جميع نواحيها , وأصدروا القرارات التالية : -

*** قرار بتبرئة البابا الإسكندرى كيرلس , وممنون أسقف أفسس .

*** اضطر المجمع لحرم بطريرك إنطاكية وأساقفته الــ 32

اجتمع الأساقفة فى اليوم التالى مباشرة للجلسة الخامسة. أبلغ كيرلس المجمع بأن يوحنا وأصدقاءه نشروا علانية، وألصقوا لوحة وقحة مملوءة حماقةً، تحتوى على حكم عزله هو (كيرلس) وممنون، وتتهمهما بالأريوسية والأبولينارية والأفنومية. هذه التهم بجملتها لا أساس لها من الصحة. لأنه هو وممنون قد حرما كل هذه الهرطقات وغيرها، (رغم أن القديس كيرلس قد أعلن مراراً حرم هذه الهرطقات إلا أن أعدائه وأعداء الإيمان دائما يتهم الهراطقة ألاخرين بالهرطقة وحتى الآن يتهمون كنيسة ألسكندرية بانها كنيسة اوطاخية والكنيسة القبطية حرمت الهرطقة الأوطاخية ) مع نسطور الهرطوقى الجديد وأتباعه. فعلى المجمع الآن أن يستدعى يوحنا وأصدقاءه للمرة الثالثة حتى يمكنهم إما أن يثبتوا اتهاماتهم (ضد كيرلس وممنون) علناً أو أن يدانوا هم أنفسهم، خاصة وأنهم قد أبلغوا الأباطرة تقارير زائفة. مرة أخرى تم إرسال ثلاثة أساقفة مع موثِّق إلى يوحنا حتى يستدعوه للمرة الثالثة تحت تهديد حاد بعقاب كنسى قانونى فى حالة عدم حضوره. وقد وصل المندوبون إلى منزله، لكنه بدلاً من أن يستقبلهم بنفسه أخذ رئيس شمامسته تعليمات بأن يسلمهم وثيقة مع الكلمات التالية: "المجمع المقدس (أى مجمع أساقفة أنطاكية) يرسل هذه لكم." لم تكن هذه الوثيقة إلا قرار عزل كيرلس وممنون الذى سبق الإشارة إليه، فرفض مندوبو المجمع استلامها. أبلغ رئيس الشمامسة سيده بذلك، ثم عاد للتو بالوثيقة معلناً أن قرارات مجمع الأنطاكيين قد بلغت الإمبراطور بالفعل، وعليهم أن ينتظروا أحكاماً أخرى لسير الإجراءات. وعندما كان المندوبون على وشك أن يبلغوا تكليف مجمعهم شفاهة، قفز رئيس الشمامسة بسرعة قائلاً: "إنكم لم تستلموا الوثيقة، وأنا أيضاً لن أستمع لأى رسالة من رسائل مجمعكم". لكن كان للمندوبين فرصة أن يطلعوا بعض كهنة يوحنا الأنطاكى بمحتويات الرسالة حتى تصل إليه بواسطتهم. وعليه، فقد أعلن أعضاء المجمع أن لديهم سبباً معقولاً لمواصلة إجراءاتهم ضد يوحنا ورفقائه بطريقة صارمة، ولكنهم فضلوا اللطف و (ليس العزل، إنما فقط) القطع من الشركة والإيقاف عن كل الاختصاصات الروحية حتى يعترفوا بإثمهم. أما إذا لم يفعلوا ذلك فى القريب العاجل، حينئذ سوف يعلن الحكم القانونى الصارم ضدهم. وفى نفس الوقت من البين أن كل قراراتهم ضد كيرلس وممنون باطلة جملةً وتفصيلاً. وأخيراً كان لزاماً أن تبلغ قرارات هذه الجلسة إلى الأباطرة.
ذكر المجمع جميع الذين تمت معاقبتهم وتهديدهم، خصوصاً يوحنا الأنطاكى، ويوحنا أسقف دمشق، وألكسندر أسقف أباميا، وديكسيانوس أسقف سلوكيه، وألكسندر أسقف هيرابوليس، وهيميريوس أسقف نيكوميديا، وفريتيلاس أسقف هراقليا، وهيلاديوس أسقف طرسوس، وماكسيميان أسقف أنازاربوس، ودوروثيئوس أسقف ماركيانوبوليس، وبطرس أسقف تراجانوبل، وبولس أسقف إمسا، وبوليكرونيوس أسقف هراقليا، ويوثيروس أسقف تيانا، وميليتيوس أسقف قيصرية الجديدة، وثيودوريت أسقف قورش، وأبرينجيوس أسقف خالكيس، ومكاريوس أسقف لادوكية الكبرى، وزوسيس أسقف إسبونتيس، وسالوستيوس أسقف كوريكوس، وهزيكيوس أسقف كاستابلا، وفالنتيوس أسقف موتلوباكا (مالوس)، وأوستاسيوس أسقف بارناسوس، وفيليب أسقف ثيودوسيانوبوليس، ودانيال، ويوليان، وكيرلس، وأوليمبيوس ، وديوجنيس، وبلاديوس (هؤلاء بدون أسماء لأماكن)، وثيوفانيس أسقف فيلادلفيا، وتراجانوس أسقف أوغسطا، وأوريليوس أسقف إيرينوبوليس، وموسيئوس أسقف أركاديوبوليس، وهيلاديوس أسقف بتوليماس.( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p. 1318-1326; Hardouin t.i.p. 1493-1500. Fuchs, L.c. S. 135ff.

كانوا جميعاً خمسة وثلاثين أسقفاً، وبمقارنة أسمائهم مع الثلاثة والأربعين الذين وقعوا قرار الجلسة الأولى لمجمع أساقفة أنطاكية، يتبين أن هذا الفريق بالتأكيد قد كسب أتباعاً قليلين، ولكنهم فقدوا عدداً أكبر، وهذه الحقيقة قد سبق وأكدها كيرلس كما علمنا.
أبلغ المجمع فوراً كل من الأباطرة والبابا بما حدث، (ولازالت تلك الوثائق القيمة موجودة بالفاتيكان على ما يعتقد). فى الخطاب الموجه إلى الأباطرة، ذُكر أن المجمع قد عزل نسطور ولكن أصدقاؤه قد كسبوا يوحنا الأنطاكى لصفهم وأنهم متحدون معه، على الرغم من أن عددهم كان ثلاثين (يذكر الخطاب إلى البابا كليستين أنهم "حوالى ثلاثون"). هؤلاء عقدوا مجمعاً زائفاً (غير شرعى)، بينما طالب الأباطرة بوضوح بعقد مجمع واحد فقط، وبأن يكون مجمعاً عاماً. من بين أعضاء هذا المجمع غير الشرعى كان كثيرون ممن لم يطهروا أنفسهم بعد من آثامهم التى كانوا متهمين بها، وحتى يوحنا الأنطاكى نفسه كان متخوفاً من أن يستدعى لتقديم حساب عن غيابه الطويل عن المجمع. [
فى المرسوم الإمبراطورى ذكر أن من لا يكون فى أفسس فى عيد الخمسين سوف يكون مسئولاً بدرجة كبيرة عن ذلك أمام الله والأباطرة ]

وهذا المجمع غير الشرعى، بلا مراعاة لأى نظام لقواعد إجراءات الانعقاد، وفى غياب المتهمين، وبدون استدعاء، قد أعلن بطريقة غير قانونية وغير عادلة بجملتها، عزل كيرلس وممنون، وقد سعى لخداع الأباطرة بواسطة ممثلين زائفين. أما المجمع الوحيد والحقيقى فقد استدعى يوحنا الأنطاكى ورفقاءه ثلاث مرات، ليقدموا شكواهم ضد كيرلس وممنون. لكنهم لم يحضروا وبالتالى فقد أعلن بطلان قراراتهم ضد كيرلس وممنون وبذلك وقعوا تحت حكم القطع من الشركة حتى ينصلح أمرهم. والأباطرة بالتأكيد لا يجب أن يعتبروا مجمع الخطاة هذا مجمعاً. وحتى فى مجمع نيقية فإن ثمة جماعة قليلة قد فصلت نفسها عن مجمع الـ318 أسقفاً، فلم يعتبرهم قسطنطين الكبير مجمعاً. بل على العكس من ذلك، فإنه قد تمت معاقبتهم. سيكون منافياً للعقل بأقصى درجة أن ثلاثين شخصاً يجعلون من أنفسهم معارضين لمجمع يضم 210 أسقفاً مقدساً، تتحد معهم جميع أسقفيات الغرب. بالإضافة إلى ذلك فإنه من بين هؤلاء الثلاثين كثير ممن تم عزلهم من قبل، من البيلاجيين (†) والنساطرة. لذلك يجب على الأباطرة التأييد والموافقة على ما قرره المجمع المسكونى والمقدس ضد نسطور وعقيدته الكافرة. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p. 1326 sq.; Hardouin, t.i.p.1502 sqq.

لا يزال خطاب المجمع إلى البابا كليستين هو الأكمل فهو يحتوى على تاريخ كامل لمجمع أفسس بدءًا من مرسوم الدعوى الإمبراطورى لانعقاد المجمع إلى نتائج الجلسة الخامسة، مع الإشارة إلى أن المجمع قد أعلن أن كيرلس وممنون أبرياء تماماً، وأنهم يحتفظون بشركة قوية معهم. هناك ما هو أكثر أهمية وهو أنه فى مجمع أفسس (رغم أننا لا نعلم فى أية جلسة)؛ تمت قراءة القرارات الغربية بخصوص إدانة البيلاجيين والكيلستيين وأتباعهم يوليانوس وبيرسيديوس وفلورس ومارسيلينيوس وأورينتيوس الخ .. والموافقة على الحكم البابوى عليهم بالإجماع. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1330-1338; Hardouin, t.i.p.1503-1510.

وكما علمَّ كيرلس ضد نسطور، هكذا فعل أيضاً ضد يوحنا الأنطاكى، ولازالت هناك عظة جميلة وقوية جداً باقية له ضمن هذه العظات. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1338 sqq.

وإن كان بها بعض تعبيرات قوية...، إلا أنها معتدلة بالمقارنة بما سمح يوحنا لنفسه أن يقوله ضد كيرلس.

جلســــة مجمع أفسس السادسة - 22 يوليو سنة  431 م

فى يوم 22 يوليو عقدت الجلسة السادسة فى منزل ممنون، ( )

 

وبهذه المناسبة تمت قراءة قانون الإيمان النيقاوى أولاً، ثم مرة أخرى جميع تلك الفقرات من أقوال الآباء التى عرضت عند إدانة نسطور فى الجلسة الأولى. وذلك ليبرهنوا على أن النساطرة لم يفهموا أو لم يشرحوا بطريقة صحيحة النص النيقاوى (قانون الإيمان).
ثم قدم كاريسيوسCharisius ، وهو كاهن من كنيسة فيلادلفيا، معلومات تفيد بأن كاهنين من القسطنطينية هما أناستاسيوس Anastasius وفوتيوس Photius، قد أرسلا أحد الأشخاص اسمه ياكوبوسJacobus بخطابات مقدمة إلى أساقفة ليديا، ومدحوا فيها أرثوذكسيته. ياكوبوس هذا جاء إلى فيلادلفيا وللحال ضلل بعض الإكليروس، واستمالهم ليوقِّعوا على قانون إيمان آخر نسطورى بدلاً من قانون الإيمان النيقاوى. والآن كثير من الأربعتعشرية Quartodecimans (راجع الهرطقة البيلاجية فى هذا الموقع) فى ليديا أرادوا أن يرجعوا مرة أخرى إلى الكنيسة، لكن تم إغراؤهم أيضاً بالتوقيع على قانون إيمان هرطوقى بدلاً من النيقاوى. وبسبب معارضة كاريسيوس لذلك أعلن البعض أنه هرطوقى، فتم قطعه من الشركة، لكنه كان أرثوذكسياً صميماً، ويستطيع أن يبرهن على ذلك بقانون الإيمان الخاص به، والذى عرضه أمامهم. هذا كان متوافقاً كليةً مع قانون الإيمان النيقاوى القسطنطينى من حيث المعنى، وعلى وجه التقريب مطابقاً له من حيث الألفاظ. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p. 1326 sq.; Hardouin, t.i.p.1502 sqq.

كما قدم أيضاً قانون الإيمان المزيف هذا موضع التساؤل، وليس هناك شك من أنه قد كتب بلغة طنانة وحماس ظاهرى للأرثوذكسية، لكنه احتوى على خطأ نسطور الأساسى، وهو تقسيم المسيح إلى لوغوس ورجل اتخذه. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1330-1338; Hardouin, t.i.p.1503-1510.

لم يؤلف نسطور نفسه هذا القانون، إنما ألفه ثيئودور الموبسويستى، ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1338 sqq.

وتم نشره بواسطة نساطرة، والنسخة التى قدمها كاريسيوس وقعها عدد كبير من الأربعتعشرية السابقين وبعض من النوفاتيين، وأغلبهم علمانيون من فئات مختلفة. وكان بينهم كاهن أربعتعشرى اسمه باتريشيوس، لا يعرف الكتابة. ( )

Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.1342 sqq.; Hardouin, t.i.p.1520. In Latin Mansi, t.v.p.602 sqq. Marius Mercator, ibid, p.686 sqq.

أعطى المجمع الآن أمراً، تحت طائلة القطع والعزل، بأنه لا يجب استخدام قانون إيمان آخر غير قانون الإيمان النيقاوى، وعلى الأخص ليس ما قدمه كاريسيوس، وتمت قراءة الفقرات الشهيرة التى قرأت فى الجلسة الأولى من كتابات نسطور مرة أخرى، وبعد ذلك وقَّع جميع الموجودين وعلى رأسهم كيرلس على القرارات ودقائق الجلسات.
ا


*****************************************

كيف وصلت قرارات المجمع إلى الإمبراطور؟
وحاصر  الكونت كنديديان أفسس لمنع خروج قرارات مجمع أفسس ووصولها إلى الإمبراطور بالقسطنطينية , ففكر الآباء فى طريقة يوصلون بها قرارات المجمع للأمبراطور ويخرجونها من الحصار , فأحضروا شخصاً لبس ملابس شحاذ وأمسك بعصاة مفرغة من الداخل , ووضعت بداخلها لفائف القرارات , وإستطاع بهذه الحيلة أن يفلت من الحصار الشديد الذى فرضة الكونت كنديديان على مدينة أفسس , ووصل هذا الشخص إلى أرشمندريت عابد ناسك دلماتيوس الذى كان جندياً فى الحرس الأمبراطورى الذى لم يكن يخرج من صومعته 38 سنة فأخذ دلماتيوس قرارات المجمع وقرأها على الرهبان ففرحوا بذلك وكان الأمبراطور يجل دلماتيوس ويقدره كثيراً لتقواه وكان يزوره أحياناً .

فأخذ  دلماتيوس القرارات وخرج من عزلته وذهب الرهبان معه ووراءه الشعب وأسرع لمقابلة الأمبراطور حيث أطلعة على أعمال المجمع وأحكامة ,  فوافق عليها وأعتمدها .

*********************************

ولكن كان لنسطور أصدقاء فى حاشية الملك فحرضوا القيصر ضد المجمع ولأن الأمر اختلط عليه فأشار الكونت عليه (كان الكونت ألتجأ إلى أكاكيوس أسقف حلب بعزل نسطور وكيرلس وممنون ) فصدّق ألمبراطور أولا على قرارات كلا الطرفين, بعزل كيرلس وممنون ونسطور , ثم أمر بسجنهم , وفوض تنفيذ هذا الأمر إلى الكونت يوحنا خازن المملكة فذهب الكونت إلى أفسس فقبض على البابا كيرلس وممنون أسقف أفسس وسلمهما إلى الكونت يعقوب وقام البابا كيرلس بكتابة تفسير مطولاً لحروماته الأثنى عشر , أما نسطور فإحتفظ به المعتمد , فإحتج المجمع إلى شعب العاصمة على أجراء القيصر على بأسقف السكندرية وممنون  ,  عندئذ رفع كل من الفريقين استئنافا إلى الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني.  أعقب ذلك الكثير من المفاوضات وانفض مجمع أفسس في أكتوبر 431م. وأطلق سراح كيرلس وممنون , وصدر الأمر بإعادة جميع الأساقفة إلى أسقفياتهم وأخيراً أنتدب المجمع ثمانية من أساقفته , كما أنتدب يوحنا الأنطاكى والنساطرة ثمانية يمثلونهم , وتقابل الوفدان مع الأمبراطور فى مدينة خلكيدون .

تعليق من الموقع : نحن هنا فى هذا الموقع نسرد جميع أقوال الأطراف بالنسبة للقضايا المطروحة فى مجمع أفسس بدون تحيز وعلى القارئ أن يستخلص الحقيقة وفيما يلى رأى النساطرة حول القبض على الثلاثة البابا كيرلس وممنون ونسطور ..

يقول النساطرة : " وفي أوائل آب أطل على الآباء المجتمعين المختلفين أحد كبار رجال البلاط يوحنا قمص العطايا المقدسة وبيده براءة أمبراطورية. ولدى وصوله أمر الحزبين المتنافرين أن يجتمعا في مكان واحد. ثم قرأ عليهم البراءة وفيها خلع نسطوريوس وكيرلس وممنون ووجوب الاستمساك بنص الدستور النيقاوي والعودة إلى الأوطان.
ووافق الوفد الأنطاكي على مضمون هذا البيان وأعلن استمساكه بالدستور النيقاوي واعتقاده بصفحة الاصطلاح "والدة الإله". ولم يأتِ الوفد على ذكر نسطوريوس. والواقه أنه منذ وصول الوفد إلى أفسس ونقطة الدائرة في البحث هي بنود كيرلس الاثنا عشر. أما الوفد الإسكندري ومن شد أزره فإنهم صعقوا وراحوا يسعون للدفاع عن كرامة كيرلس وممنون. وهنا رأى كيرلس أنه لا مفر من استخدام أساليب خاله ثيوفيلوس فنثر الذهب في العاصمة ولا سيما في البلاط ووزع الهدايا على أنواعها. فأصغى الأمبراطور إليه وقال بالتسوية "
وبعد مباحثات طويلة أقتنع الأمبراطور بصحة أحكام مجمع أفسس , وأمر بنفى نسطور حيث يشاء ولكن بعيداً عن العاصمة القسطنطينية .

*****************************************

مباحثـــــات خلقيدونية:

وحرم نسطوريوس وطرد من منصبه فآثر العودة إلى الدير في أنطاكية ولم يطلب شيئاً سوى إبطال بنود كيرلس الاثني عشر. ووافق الوالي أنطوخيوس فعاد نسطوريوس إلى دير افبريبيوس ولكن بقيت حروم البابا كيرلس الأثنى عشر.

ودعا الأمبراطور ممثلين عن الحزبين المختلفين إلى خلقيدونية. واستمع إلى أقوالهما فإقتنع برأى الوفد المكون من الثمانية الذي يمثل مجمع أفسس فأصدر الأوأمر بإعادة كيرلس وممنون إلى منصبيهما ونصَّب على كرسي القسطنطينية مكسيميانوس الكاهن الوقور المحترم. ولكن هذا وحده لم يكف لإعادة السلم والوئام إلى الصفوف. فبنود كيرلس الاثنا عشر كانت لا تزال موضع جدل عنيف بين أنطاكية والإسكندرية.
ورجع الأساقفة إلى أوطانهم وهم على شقاق لا على سلام واتفاق. وبعد رجوعهم عقد الأنطاكيون مجمعين أحدهما في طرسوس والآخر في أنطاكية وأعادوا حرم كيرلس وبنوده.

===============================

المـــــــــــــــراجع

(1)  تاريخ الكنيسة القبطية - القس منسى يوحنا
(2) الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة - للأسقف الأنبا إيسيذورس ج1 ص 483

(3) تاريخ الكنيسة القبطية – إصدار كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل وما رمينا بستاتين إيلاند بنيويورك

(4)  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية -

(5)  تاريخ الاباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه من آباء القرن 12 أعده للنشر للباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية الراهب القس صموئيل السريانى والأستاذ نبيه كامل

 

 

This site was last updated 05/06/08