Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إحتلال سليم 2 لمصر
مراد بيك وإبراهيم بيك
New Page 1722
New Page 1723
New Page 1724
New Page 1725
New Page 1726
New Page 1732
New Page 1733
New Page 1734
New Page 1735
New Page 1736
New Page 1737
New Page 1738
على بيك الكبير
New Page 1745
New Page 1754
New Page 1755
New Page 1756
New Page 1757
New Page 1758
New Page 1759
New Page 1760
New Page 1761
New Page 1762
New Page 1763
New Page 1764
New Page 1765
New Page 1766
New Page 1767
New Page 1769
New Page 1770
New Page 1771
New Page 1772
New Page 1773

Hit Counter

 

 

نائب السلطان العثمانى على باشا

فلما سافر إبراهيم بك بالتجريدة فلم يجده فضبط موجوداته وتحقق من المخبرين أنه دخل إلى مصر وأرسل الخبر بذلك لجركس فأمر لهلوبة الوالي والصيفي بالفحص والتفتيش عليه وأرسلوا عرضحال محضرًا بما نمقوه وبنزول الباشا‏.‏

وكان محمد باشا أرسل قبل ذلك مكاتبات لرجال الدولة بما حصل بالتفصيل فلما وصل عرض المصريين عينوا علي باشا واليا جديدًا إلى مصر بتدبير ومكيدة وصحبته قبودان وقابجي بطلب الأربعة آلاف كيس التي جعلها محمد بك ابن أبي شنب حلوانًا على بلاد الشواربية‏.‏

حوادث هذه السنة

*** بعض الحوادث في تلك السنة من الحوادث في أيام محمد باشا أن في أول الخماسين طلع الناس على جري العادة في ذلك لاستنشاق النسيم في نواحي الخلاء وخرج سرب من النساء إلى الأزبكية وذهب منهن طائفة إلى غيط الأعجام تجاه قنطرة الدكة فحضر اليهن جماعة سراجون وبأيديهم السيوف من جهة الخليج وهم سكارى وهجموا عليهن وأخذوا ثيابهن وما عليهن من الحلي والحلل‏.‏
ثم أن الخفراء وأوده باشة القنطرة حضروا إليهن بعد ذهاب أولئك السراجين فأخذوا ما بقي وكملوا بقية النهب وجميع من كان هناك من النساء من الأكابر ومن جملة ما ضاع حزام جوهر وبشت جوهر قالوا أن الحزام قيمته تسعة أكياس والبشت خمسة أكياس‏.‏

*** ومن جملة من أن هناك آمنة الجنكية وصحبتها امرأة من الأكابر فعروهما وأخذوا ما عليهما وكان لها ولد صغير وعلى رأسه طاقية عليها جواهر وبنادقة وزوجا أساور جوهر وخلخال ذهب بندقي قديم وزنه أربعمائة مثقال‏.‏ ومن جملة ما أخذوا لباس شبيكة من الحرير الأصفر والقصب الأصفر وفي كل عين من الشبيكة لؤلؤة شريط مخيش والدكة كذلك واخذوا أزرهن وفرجياتهن وأرسلن إلى بيوتهن فتاتين بثياب يستترن بها وذهبن‏.‏
*** ثم أن في ثاني يوم قدموا عرضحال إلى الباشا وأخذوا على موجبة فرمانا إلى آغات الينكجرية على أنه يتوجه وصحبته الوالي واوده باشة البوابة فذهبوا إلى محل الواقعة وأحضروا أهل الخطة فشهدوا على أن هذه الفعلة من الخفراء بيد أوده باشة مركز القنطرة وهو الذي أرسل السراجين والحمارة فقبضوا على الخفراء والاوده باشا وسئلوا فأنكروا فحبس الاوده باشا في بابة والخفراء في العرقانة وأمر الباشا الوالي بعقابهم فلما رأوا آلة العذاب اقروا أن ذلك من فعل الاودة باشا‏.‏ فاخذوا منه مالا كثيرا ونفوه إلى أبي قير ونادى الآغا والوالي على النساء لا يذهبن إلى الغيطان بعد اليوم ولا يركبن الحمير‏.‏

*** ورد آغا من الديار الرومية في سابع عشر ربيع الآخرة سنة خمس وثلاثين وعلى يده مرسوم بدفع ستين كيسا إلى باشة جدة ليشتروا بها مركبا هنديا لحمل غلال الحرمين عوضا عن مركب غرقت قبل هذا التاريخ‏.‏ وحضر صحبة ذلك الآغا تاجر عظيم من تجار الشوام ومعه أتباعه ووصل الجميع على خيل البريد إلى أن وصلوا إلى بركة الحاج‏.‏ فنزلوا يأخذوا لهم راحة لكونهم وصلوا أرض الأمان وفارقهم الآغا فنزل عليهم سالم بن حبيب فعراهم وأخذ ما معهم وكذلك كل من صادفه في الطريق‏.‏
ومن جملة ذلك سبعون جملا لعبد الرحمن بك محملة ذخيرة من الولجة إلى منزله وكذلك جمال عبد الله بك وجمال السقائين وحصل منهم ما لا خير فيه وكان صحبة سالم عرب الجزيرة ومغاربة‏.‏

حملة عسكرية ( تجريدة) تنهب البلاد
وسبب ذلك أنه لما طرد من دجوة وذهب إلى الصعيد فنزل إلي قيحاس بك وجمع عليه عربان القبائل وحاربه وقتل أولاده فرجع من خلف الجبل وقعد بالبركة وقطع الطريق‏.‏
فلما وصل الخبر بذلك إلى مصر نزل إليه أمير الحاج وكاشف القليوبية حمزة بك تابع ابن ايواظ وعينوا صحبتهم عرب الصوالحة وهم نصف حرام فنزل أمير الحلي بالمسبك وجلس هناك وابن حبيب نازل في المساطب التي بعد البركة وناصب صيوان كاشف شرق اطفيح وكان نهبه وهو متوحه إلى قبلي فإن الكاشف لما أقبل عليه سالم رمح عليه وكان في قلة فهزمه سالم واخذ صيوانه ونهب الوطاق والجمال وأخذ النقاقير ونزل البركة وربط خيوله هو ومن معه في الغيطان‏.‏ فأكلوا ستة وثلاثين فدان برسيم في ليلة واحدة‏.‏
ثم أن الباشا أرسل إلى أمير الحاج بالرجوع وعينوا عبد الله بك وحمزة بك وخليل آغا وأرسل اسمعيل بك صحبتهم خمسمائة جندي من أتباعه ومن البلكات ومعهم فرمان لجميع العرب بالتعمير في أوطانهم ما عدا سالم بن حبيب وأخوته ومن يلوذ به وسافرت لهم التجريدة وارتحل ابن حبيب وسار إلى جهة غزة‏.‏
ونهبت التجريدة ما في طريقها من البلاد وأرسل إليهم ومنها أنه ورد شاهقتان وهما مركبان من أرض حوران مملوءتان قمح حنطة في كل واحدة عشرة آلاف اردب بيعتا في دمياط وكان سعر الغلة غاليا بمصر لقصور النيل في العام الماضي وتسامعت البلاد بذلك فهذا هو السبب في ورود هذين المركبين‏.‏
وفي شهر ذي القعدة سنة 1135 هـ - أغسطس سنة 1723 م تقلدا الصنجقية علي آغا الأرمني الذي عرف بأبي العزب وكذلك علي آغا صنجقية وأمين العنبر وحاكم جرجا وكمل بذلك صناجق مصر أربعة وعشرين صنجقًا‏.‏  وكانوا في المعتاد القديم اثنين وعشرين وكتخدا الباشا وقبطان الإسكندرية

أنقراض الدولة أو الطائفة القاسمية وظهور الفقارية

وفي سنة 1136 هـ - 1 أكتوبر سنة 1723 - 19 سبتمبر 1724 م  تحايلوا على قتل عبدالله بيك ومحمد بيك بن غيواظ وأبرهيم بيك الجزار فى أيام ولاية محمد باشا وقلدوا ذو الفقار قاتل أسماعيل بيك ( أصله جلبى من اشراقات إسماعيل بيك بن ايواظ ) الصنجقية وكشوفية المنوفية , وإنضم إليه من كان خاملاً من الفقارية وبدأ أمرهم فى الظهور ... فمن إنضم إليه مصطفى بيك بلفية , ومحمد بيك أمير الحج , وهو أبن إسماعيل بيك الفقارى , وإسماعيل بيك الدالى وقيطاس بك الأعور , وإسماعيل بيك الدالى وقيطاس بك الأعور , وإسماعيل بيك أين سيده , ومصطفى بيك قزلار وخلافهم ... إختيارية وأغوات وأغوات من الوجاقلية ونظم أمورة , وقضى لوازمة وأشغالة , وجعل مصطفى أفندى الدمياطى كاتب تركى , وعزم على السفر إلى المنوفية وركب فى موكب حافل وصحبته من ذكر من الفقارية .

وكان رجب كتخدا ومحمد جاوش الداودية متوجهين إلى بيت محمد بيك بيك جركس , وكان لهما الكلمة دون القازدغلية ( أستاذهم إبراهيم كتخدا , كان جاويش الينكجرى ثم تولى الكتخدا وأنفصل منها بعد ثلاثة أشهر ) فصادفا موكب ذى الفقير , فوقفا ونظرا إلى الراكبين معه من الفقارية فتغير خاطرهما على جركس , ولما دخلا على جركس نظر إليهما فرآهما منفعلين فسألهما عن سبب إنفعالهما فأخبرا بما رأيا , وقالا : " إن دام هذا الحال قتلنا الفقارية " فقال : " يكون خيراً " ثم أمر الصيفى بقتل أصلان وقبلان " فوظب (جهز) معه سراجاً يثق به , وأمره ان يقف فى سلالم المقعد , فعندما علم بحضورهما أحدث الصيفى مشاجرة مع ذلك السراج طبنجته أيضاً ورفع زنادها فقال أصلان : " عيب ! " فأفرغا فيه " وفرغ أيضاً الصيفى فى قيلان وذلك بسلالم المقعد بيت جركس , ومسح الخدم الدم , وأخذوا خيولهما , وأرسلوا المقتولين إلى بيوتهما فى تابوتين .

ثم أن محمد بيك جركس طلع إلى القلعة , وطلب من الباشا فرماناً بتجريدة يرسلها إلى ذى الفقار ومن معه من الفقارية , فإمتنع الباشا وقال : " رجل خاطر بنفسه معرفتكم وأطلاعكم , كيف أنى أعطيكم بعد ذلك فرماناً بقتله ؟ " فقام جركس ونزل إلى بيته , ولم يطلع بعد ذلك إلى الديوان , والباشا فلما ضاق خناق الباشا أبرز مرسوماً برفع صنجقية جركس , وكتب فرماناً للمشايخ والوجاقلية بذلك يمنعهم من الذهاب إليه

وفي سنة 1137 هـ - 8 سبتمبر سنة 1725 م فى أواخر هذه السنة بلغ هذا الخبر إلى جركس , فتدارك الأمر , وعمل جمعيات , ورتب اموراً , وإجتمعوا بالرميلة وحوالى القلعة , وعزلوا الباشا وأنزلوه وأسكنوه فى بيت أبن الدالى فكانت مدته أربع سنوات , فأرسلوا له محمد بيك بن أبى شنب فخلع عليه , وجعلوه قائمقام , وأخذوا منه فرماناً بالتجريدة على ذى الفقار , وجعلوا إبراهيم بيك فارسكور أمير العسكر وكاشف المنوفية

ووصل الخبر إلى ذى الفقار بيك بالتجريدة بما حصل من مصطفى بيك بلفية , فوزع طوائفة فى البلاد ودخا إلى مصر خفية إلى بيت أحمد أودة باشا مطرباز , فلما سافر إبراهيم بيك بالتجريدة لم يجدة , فضبط موجوداته , وتحقق من المخبرين أنه دخل إلى مصر , وأرسل الخبر إلى جركس ... فأمر لهلوبة الوالى والصيفى بالفحص والتفتيش عليه , وأرسلوا عرض حال محضراً بما نمقوة وبنزول الباشا .

وفي سنة 1138 هـ - 10 فبراير سنة 1726 م

 

 فتكرم الباشا بصنجقية كتخداه لعلى بك الأرمني إكرامًا لاسمعيل بك ابن ايواظ بك فكمل بذلك عشرة من أتباع اسمعيلبك وهم اسمعيل بك الدفتردار وعبد الله بك وأخوه محمد وحمزة بك وعلي بك الهندي وصاري علي بك وإبراهيم بك خازندار الجزار وعبد الرحمن بك ولجه وعلي بك هذا المعروف بأبي العزب وهو عاشرهم ومن بيت أبي شنب محمد بك ابنه وجركس الكبير ومملوكه جركس الصغير وقاسم الكبير وقاسم الصغير والأعسر وإبراهيم بك فارسكور وذو الفقار تابع قانصوه ومصطفى بك القزلار وقيطاس بك تابع قيطاس بك الكبير وابن اسمعيل بك الدفتر دار وهو محمد بك وأحمد بك المسلماني ومرجان جور وإبراهيم الوالي تتمة أربعة عشرة‏.‏
وتقلد كشوفية الغربية محمد بن اسمعيل بك والبحيرة أحمد بك الأعسر وبني سويف قاسم بك الصغير والجيزة محمد بك أبي شنب الدفتر دار والشرقية عبد الرحمن بك‏.‏
ولبس علي القليوبية خليل آغا بعد عزله من آغاوية الجراكسة وتقلد قيطاس بك كشوفية المنوفية بعد عزله من آغاوية التفكجية وتقلد حسين آغا ابن محمد آغا تابع البكري كشوفية الفيوم وإبراهيم بك الوالي على الخزينة وألبس اسمعيل بك محمد آغا ابن أشرف علي آغاوية الجملية على ما هو عليه‏.‏ وكان أراد محمد بك تلبيس مصطفى آغا بلغيه فحصل بين بك ابن أبي شنب وبين اسمعيل بك ابن ايواظ بك غم وكلام في الديوان فلما رأى مصطفى آغا ذلك ما وسعه إلا النزول من باب الميدان وتركهم وألبس عبد الغفار أفندي آغاوية الجراكسة ومصطفى آغا تابع عبد الرحمن بك آغات متفرقة‏.‏ وركب اسمعيل بك بطائفته ونزل بن أبي شنب والأعسر وقاسم بك وهم مملوءون من الغيظ‏.‏

فى 7 جمادى ألاخر - 10 فبراير 1726 م وكان هروب جركس وخروجه من مصر , وكتبوا فرامانات لسائر الجهات بإهدار دم محمد بيك جركس أينما وجد , لأنه عاص  ومفسد وأهل شر ... وذلك حسب طلب المصريين , ثم أن محمد والى مصر خلع على جماعة وقلدهم أمريات .. وسكن فى الحال وأنتهت الرياسة بمصر إلى ذى الفقار بيك وعلى بيك الهندى تقلدها .

فإتفق أن جمعاً من فرقة القاسمية كانوا يجتمعون كل ليلة فى كل ليلة عند واحد منهم يعملون حظاً ويشربون شراباً , فإجتمعوا فى ليلة  عند على بيك أبى العذب فلما أخذ الشراب من عقولهم تأوه مصطفى بيك بن إيواظ , وقال : يموت العزيز , أخو الكبير والصغير , ويصير الهندى مملوكنا سلطان مصر , ونأكل من تحت يده الباشا فى قبضته - وكان النيل قريب الوفاء - فقال على بيك : " أنا أقتل الباشا يوم جبر البحر " وكل واحد من الجماعة إلتزم بقتل واحد , وقرأوا الفاتحة , وكان معهم مملوك أصله من مماليك عبداللة بيك , ولما قتل سيدة هرب غلى الهندى , وأقام فى خدمته أياماً , فلما تقلد مصطفى بيك القصنجية أخذه من على بيك الهندى , فلما سمع منهم هذا القول ذهب إلى على بيك الهندى وأخبره , فأرسله إلى ذى الفقار فأخبره أيضاً , فبعثه إلى الباشا فأخبره , فلما كان يوم الديوان , وطلع على بيك أبو العذب , فقبض عليه الباشا وقتله تحت ديوان قايتباى  وأحاط بدارة ونهب ما فيها , وأرسل فى الوقت  فرماناً  إلى الأغا بالقبض على باقى الجماعة فقبضوا على مصطفى بيك بن غيواظ وأركبوه حماراً , وصحبته مقدمة , وأحضروه إلى الباشا فأمر بقتله وقتل معه مقدمه أيضاً , وأختفى الباقون , وأخذ ذو الفقار فرماناً بنفى هانم بنت إيواظ بيك , وام محمد بيك بن ابى شنب  ومحظية على بيك .. فمانع عثمان جاويش القازدغلى فى ذلك وأستقبحة , وضمن عائلتهن , وألزمهن أن لا يخرجن من بيوتهن ورتب لهن كفايتهن . و فلما حصل ذلك ضعف جانب القاسمية , وإنفرد على بيك الهندى - وكان ذو الفقار أرسل إلى الشام - فأحضر رضوان أغا ومحمد أغا الكور فجعلوا رضوان أغا آغات الجملية - ومحمد بيك الجزار غائب بإقليم بإقليم المنوفية - فعند ذلك إغتنموا الفرصة , وتحرك محمد بيك قطامش فى طلب الدفتردارية , فدبروا أمرهم مع يوسف جريجى عزبان البركاوى , ورضوان اغا وعثمان جاويش القازدغلى , وقتلوا على بيك الهندى وذا الفقار قانصوة , وأرسلوا إلى محمد بيك الجزار تجريدة , وأميرها أسماعيل بيك قيطاس وهو بإقليم المنوفية - وقلدوا مصطفى أفندى الدمياطى صنجقية وجعلوه حاكم جرجا , وقبضوا على سليمان بيك ابى شنب , وقضى إسماعيل بيك أشغالة وسافر بالتجريدة إلى المنوفية , وأخذ فى صحبته عربان نصف سعد , وساروا إلى محمد بيك الجزار , وكان لما وصل الخبر , أخذ ما يعز عليه وترك الوطاق وإلاتحل إلى جسر سديمة , فلحقوه هناك وحاربوه وحاربهم وقتل بينهم جنود وعرب وحمى نفسه إلى الليل , ثم اخذ معه مملوكين وبعض إحتياجات ونزل فى مركب وأبحر إلى رشيد , وترك 24 مملوكاً , فإخذةا الهجن وساروا ليلاً مبحرين حتى جاوزوا وطاق إسماعيل بيك  وتخلف عنهم مملوك ماشى , فذهب إلى وطاق إسماعيل بيك وعرفه بمكانهم , فأرسل إليهم كتخدا بطائفة فردوهم وأخذهم عنده فأقاموا فى خدمته .

ولم يزل محمد بك في سيره حتى دخل إلى رشيد واختفى في وكالة ووصل خبره إلى حسين جربجي الخشاب فقبض عليه وقتله بع أن أستأذن في ذلك وتقلد في نظير ذلك الصنجقية وكشوفية البحيرة‏

وفى سنة 1140 هــ - 19 أغسطس 1727 - 6 أغسطس 1728 م  ونزل بعد ذلك إلى البحيرة ثم حضر محمد بك جركس عن غيبته ببلاد الإفرنج وطلع على درنه وأرسل مركبه التي وصل فيها إلى الإسكندرية وحضر إليه أمراؤه الذين تركهم قبل جهة قبلي فركب معهم ونزل إلى البحيرة ليصل الإسكندرية‏.‏ فصادف حسين بك الخشاب ففر منه وغنم جركس خيامه وخيوله وجماله‏.‏

ثم رجع إلى الفيوم ونزل على بني سويف ثم ذهب إلى القطيعة قرب جرجا واجتمع عليه القاسمية المشردون فحاربه حسين بك حاكم جرجا والسدادرة وقتل حسن بك وطائفته واستولى على وطاقهم وعازفهم‏.‏

ووصلت أخباره إلى مصر فجمع ذو الفقار بك جمعية وأخرج فرمانًا بسفر تجريدة فسافر إليه عثمان بك وعلي بك قطامش وعساكر فتلاقوا معه بوادي البهنسا‏.‏ فكانت الهزيمة على التجريدة واستولى محمد بك جركس ومن معه على عرضيهم وخيامهم وحال بينهم الليل ورجع المهزومون إلى مصر‏.‏

فجمع ذو الفقار الأمراء واتفقوا على التشهيل وإخراج تجريدة أخرى فاحتاجوا إلى مصروف فطلبوا فرمانًا من الباشا بمبلغ ثلاثمائة كيس من الميري عن السنة القابلة فامتنع عليهم فركبوا عليه وأنزلوه وقلدوا محمد بك قطامش قائمقام وأخذوا منه فرمانًا بمطلوبهم وجهزوا أمر التجريدة واعتموا فيها اهتمامًا زائد ورتبوا أشغالهم‏.‏

وخرجوا وجرت أمور وحروب وقتل من جماعة جركس سليمان بك ثم وقعت الهزيمة على جركس‏.‏

      

 

This site was last updated 09/07/10