Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

حروب صلاح الدين الأيوبى مع الفرنجة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
من هم الأيوبيين؟
الإحتلال الأيوبى
ظهور صلاح الدين
الأيوبى يقتل الخليفة العاضد
البابا كيرلس ال 75
مشكلة دير السلطان
حروب صلاح الدين
رسائل صلاح الدين
البابا يؤنس 6 الـ 74
الرحالة عبد اللطيف
عبدالله بن ميمون
الملك العزيز
مشاهير وعظماء وقديسى القبط
الملك العادل الأول
الملك الكامل 1
الملك الكامل 2
الملك العادل الثانى
الملك الصالح
الأيوبيين يحكمون مصر
الحملة الرابعة للفرنجة
الحملة الخامسة للفرنجة
الحملة السادسة
الحملة السابعة للفرنجة
الحملة الثامنة للفرنجة
الحملة التاسعة
موت الملك الصالح
العثور على عملة ذهبية
قدرة الملك ريتشارد على النصر
إيلات وصلاح الدين وبيبرس
قلعة حلب
New Page 5293
New Page 5294
New Page 5295
New Page 5296
New Page 5297
New Page 5298
New Page 5299

 

طلب صلاح الدين من الخليفة العباسى أن تكون له ولأولاده مصر بشرط أن يحارب الفرنجة

قال المقريزى  كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 570 فقال أن صلاح الدين طلب أن تكون مصر مقابل حربه الفرنجة : " وكان صلاح الدين قد كتب إلى بغداد يعدد فتوحاته وجهاده للفرنج وإعادته الخطبة العباسية بمصر واستيلاءه على بلاد كثيرة من أطراف المغرب وعلى بلاد اليمن كلها وأنه قدم إليه في هذه السنة وفد سبعين راكبا كلهم يطلب لسلطان بلده تقليدا‏ , وطلب صلاح الدين من الخليفة تقليد مصر واليمن والمغرب والشام وكل ما يفتحه بسيفه‏.‏, فوافته بحماة رسل الخليفة المستضيء بأمر الله بالتشريف والأعلام السود وتوقيع بسلطنة بلاد مصر الشام وغيرها‏ "

محاولة إغتيال صلاح الدين الأيوبى
فى سنة 571‏ وثب عدة من الإسماعيلية على السلطان صلاح الدين فظفر بهم بعدما جرحوا عدة من الأمراء والخواص‏ .
كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 57
1

بداية حروب صلاح الدين ضد الفرنجة

فى المحرم سنة 578 هجرية قاد صلاح الدين جيش كبير وذهب إلى دمشق بعد موت نور الدين محمد أبن قسيم الدولة فأستولى عليها بعد أن سلمت له وحكمها وجميع القرى التى حولها والبلاد التى تتبعها, وتركها وتوجه ليهاجم حلب حاصرها ولكنه لم يقدر أن يستولى عليها ويغزوها ثم توجه إلى حمص وبعلبك وأستولى عليها , ثم إجتاز نهر الفرات وعدى النهر وأستولى على سنجار وأستولى على ومنيج وحران وعلى نصيبين ومدن كثيره فى بلاد الموصل  ثم ذهب إلى الموصل وحاصرها لمده خمسة شهور ولما لم يقدر على الإستيلاء عليها تركها وذهب إلى أمد وبلده ميافارقين أستولى عليها وولى عليها رسلان أبن قليج وعاد من هناك وأجتاز نهر الفرات ورجع وهاجم حلب وحاصرها فقتل هناك تاج الملوك وأخيراً سلمت حلب ووقعوا شروط الصلح بينه وبين أمير حلب وأستولى على حلب وعلى المدن التى تتبعها فولى واليها المدن التى أستولى عليها فى الموصل سنجار وحران ومنييج ونصيبين أما هو فتسلم حلب ولم يفرح بالإستيلاء عليها لمقتل أخيه تاج الملوك تحت اسوارها ودخل قلعتها ليلاً وحكمها وأخذ جميع القرى والبلاد التى حولها فى سنة 579 هجرية ثم عاد إلى دمشق وأستراح هناك , وأعد الجيش ثم ذهب ليهاجم الكرك وحاصر القلعة مده ولم يقدر عليها فعاد إلى دمشق مرة أخرى وأقام مدة ثم عاد مرة أخرى إلى الكرك لعله يستولى عليها فى سنة 580 للهجرة وبعد أن مكث يحاصرها مده لم يقدر عليها وفى رجوعه إلى دمشق مر على نابلس فهدمها ونهبها وسبى سكانها

 

فى الشكل المقابل قلعة الكرك لنعطى للقارئ فكرة عن أعمال الفرنجة فى الشرق

 

هل كان صلاح الدين ملكاً عادلاً ؟

ثم عاد إلى مصر فى سنة 581هجرية وأقام فى مصر سنة كاملة ويقول أبن المقفع فى تاريخ البطاركة مخطوط سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثانى ص 56 : أن الملك صلاح الدين عامل رعيته فى بلاد مصر بخير يعجز الواصف عن وصفه وأرسى العدل وأحسن إلى المصريين وأزال مظالم كثيرة على الناس وأمر بأبطال الملاهى فى بلاد مصر وأبطل كل منكر شرير وأقام حدود شريعة الإسلام .

وكان يجلس للحكم بين الناس فينصف المظلوم من الظالم ويكون فى مجلسه مجموعه من الفقهاء ومشاهير الدولة للنظر فى القضايا بين الناس والعمل بما توجبه أحكام الشريعة والحق والعدل .

ولاية العزيز على مصر

ويذكر المقريزى ولاية عبد العزيز كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 580  فقال : " وفي نصف شعبان‏:‏ سار المظفر تقي الدين بعساكر مصر يريد العود إلى القاهرة وقرأت وصية سلطانية تضمنت ولاية الملك العزيز عثمان ابن السلطان لمصر بكفالة ابن عمه تقي الدين عمر وولاية الملك الأفضل أكبر أبناء السلطان على الشام بكفالة عمه العادل صاحب حلب وان مدة الكفالة إلى أن يعلم المسلمون باستقلال كل واحد بالأمر ويستقر الكافلان في خبزيهما وما بأيديهما ومن عدم من الولدين قام الأمثل من إخوته مقامه أو من الكافلين قام الباقي منهما مقام الآخر واستحلف الحاضرون من الأمراء وولى قراءة العهد بذلك القاضي المرتضى بن قريش‏ "

تمرد فى الشرقية

 ويذكر المقريزى أن العرب الجزامين تمردوا فى الشرقية  فقال : " كانت فتنة بين العرب الجذاميين فخرج عسكر إلى الشرقية وعدى الملك المظفر إلى الجيزة بأولاده لدعوة عملها الطواشي قراقوش عند قناة طرة وعاد من الغد "‏     كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 581

هجوم الفرنجة على بلبيس

وفى سنة 580 ذكر المقريزى قائلاً : "  في عاشر جمادى الآخرة‏:‏ أخلت أهل بلبيس بلدتهم في ليلة واحدة وقد سمعوا بمسير الفرنج إلى فاقوس واضطرب الناس بالقاهرةومصر والجيزة فسميت الهجة الكذابة‏.‏
وقدم الخبر بأن سيف الإسلام قتل خطاب بن منقذ ومثل به واستصفى أمواله باليمن وقبض على ألزامه‏.‏
وكان العسكر عقيب الهجة خرج إلى بلبيس فنهبها الغلمان وأخذ الفرنج نحو مائتين وعشرين أسيرا وساقوا أغناما لا تدخل تحت حصر‏.‏  وفي رابع عشري شعبان‏:‏ قدم المظفر تقي الدين إلى القاهرة بالعسكر بعد شدة لحقتهم في طريقهم‏ "
كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 581

تمرد بالأسكندرية وسرقة مراكب الروم التجارية - قتل شيركوه بالسم
ويذكر المقريزى موت شيركوه المفاجئ سنة 581  وأوعزه إلى إستعمال السم لأنه كان سيرث السلطان فى السلطنة فقال : " وفيه كانت بالاسكندرية فتنة بين العوام نهبوا فيها المراكب الرومية فقبض على عدة منهم ومثل بهم‏.‏   ومات في هده السنة الملك القاهر ناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه صاحب حمص ليلة عيد الأضحى‏.‏  واتهم السلطان بأنه سمه فإنه لما اشتد مرض السلطان تحدث بأنه يملك من بعده‏.‏
بناء سور القاهرة

وفى نفس سنة  : " فيها خرج المظفر تقي الدين عمر إلى كشف أحوال الإسكندرية وشرع في عمل سور على مدينة مصر بالحجر فلم يبق فقير ولا ضعيف إلا خط فيه ساحة من درب الصفا إلى المشهد النفيسي واتصلت العمارة في خط الخليج إلى درب ملوخيا بمصر حتى بين الكومين وبجوار جامع ابن طولون والكبش فعمر أكثر من خمسة آلاف موضع بشقاف القنز والخرشتف وتراب الأرض وتحول الناس لجهة جامع ابن طولون والبركة وجانب القلعة‏.  " كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 581
وسار الملك العزيز عثمان إلى ملك مصر ومعه عمه العادل أتابكا‏.‏وكان خروج العادل من حلب ليلة السبت رابع عشري صفر فدخلا إلى القاهرة في خامس رمضان سنة‏ 582.‏

النجوم والكواكب فى سنة 583

يقول أبن كثير فى كتاب البداية والنهاية  البداية والنهاية - الإمام الجليل الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن كثير مكون من 14 جزء يغطى 767 سنة الجزء 12 السنة 583 عن ترتيب النجوم : " قال ابن الأثير‏:‏ كان أول يوم منها يوم السبت، وكان يوم النيروز، وذلك أول سنة الفرس، واتفق أن ذلك كان أول سنة الروم، و هو اليوم الذي نزلت فيه الشمس برج الحمل، وكذلك كان القمر في برج الحمل أيضاً، وهذا شيء يبعد وقوع مثله‏ "  

خيانة بين صفوف الفرنجة والتخطيط السئ فى المعركه أديا إلى هزيمتهم فى حطين

فى سنة 582 هلالية غادر مصر وذهب إلى دمشق ومكث أيضاً سنة كاملة فى دمشق وراح يجمع العساكر والجنود ويدربهم على القتال .

وفى سنة 583 هلالية تحرك بجيشة قاصداً حصن مدينة الكرك وقد حدث فى ذلك الوقت أن الكرك ملكها رجل غريب من الفرنجه أسمه أكندجفرى قادم قادم من أعالى البحار بسبب أن مرى مات وأستحقت الكونتيسة أبنته الملك فتزوجت هذا الرجل وأعطته ملك الكرك وحكمهامما أحدث غيره وبالتالى إنشقاق فى صفوف الفرنجه لأن قومص طرابلس لم يوافق أن يكون هذا الغريب ملكاً على الكرك , ودفعه الغيظ من هذا التصرف إلى الخيانة فراسل صلاح الدين وصادقه وأتفق معه ألا يحاربه ولا يرفع عليه سيف , فقال له : أننى أملك طبريه أنزل عليها وأستولى عليها وأنا أتركها لك فتقوى بها على الفرجة وتضعف قلوبهم "

فذهب السلطان صلاح الدين ونزل قريباً من طبرية فسلمها له القومص وسمع  ما حدث  أكندجفرى ملك الفرنجه  الذى ملكوه بعد مرى فحشد العامة فى البلاد مع عساكر الساحل وذهب إليه وكانت الغلبة لمن يصل إلى نبع من الماء هناك وحدث ولما كانت تجهيزات الفرنجه فى الحروب ثقيله فقد تأخروا فى الوصول إلى نبع الماء وسبقهم إليه صلاح الدين وجيشه وتملك صلاح الدين المنطقة العالية هناك وأسمها حيطين فطلعوا إليه الفرنجه وهم هالكين من العطش لدرجه أنهم شربوا الخمر بدلاً من الماء فسكروا مما أدى إلى عدم تحكمهم فى أعضائهم وهاجموا جيش صلاح الدين وقتل من جنود الفرنجه الكثيرين وكانوا متحمسين فى البدايه للحصول على الماء فهزموهم فى أول النهار ولكن دارت الدوائر فى آخر النهار وكان من المفروض أن ينسحبوا .

أما قومص طرابلس الخائن الذى باع قومه كما باع هيرودس سيده فقد شارك فى هذه الحرب بحوالى 400 جندى فأصطنع أنه يحارب صلاح الدين وترك له المسلمين أن يمر بين صفوفهم وذهب ولم يرجع كأنه أنهزم , وذهب إلى مدينة صور ومكث بها حتى أكتشف الفرنجه خيانته وفساد عقليته .

صلاح الدين الأيوبى ينذر بذبح حاكم الكرك قرباناً لله

وكانت النتيجة النهائية أن أنتصر صلاح الدين على الفرنجة وسميت هذه المعركة موقعة حيطين وقتل من قتل وأسر من اسر , وكان من بين الأسرى حاكم الكرك والملك أكندجفرى فقام صلاح الدين الأيوبى يكلم حاكم الكرك بكلام غليظ ( يهينه) ومسكه جنوده له وقربوه منه فذذبح البرنس أرناط الكرك بيده وغسل يده بدمه ورآه ملك الفرنجة يتخبط فى دمائة يخور وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة فخاف وأصفر لونه

فقال له صلاح الدين : " أنا أحدثك حديث البرنس ( الأمراء) لا تحاف يا ملك فلن تموت اليوم بل تحيا ولو بقى فى قومك بقية كنت أملكك عليهم وأساعدك بمالى ورجالى طول أيام حياتك أن سبب ما فعلته به أن الكرك كانت طريق التجار والمسافرين فكان يعتدى على القوافل بظلم وعنف , وكان ملوك المسلمين نور الدين وغيره يطلبون الصلح معه ليخففوا ضرره على المسلمين فكان يوافقهم مرة ولا يعتدى على التجار وألف مرة يعتدى فلما تملكت وحكمت البلاد أرسلت له وهاديته بمال كثير وخلع .. فحلف لرسولى أنه لن يأذى المسلمين وسيترك التجار بلا ضرر ويمهد لهم الطريق ولن يعتدى أى واحد من أصحابه عليهم , وبعد الصلح بثلاثة أيام عبرت قافلة قاصدة دمشق فساقها بجمالها ورجالها وأموالها وذهب بها إلى الكرك فاسر رجالها وأخذ الأموال فلما عرفت بأمر نقوضه العهد كتمت الغيظ ونذرت لـ الله أننى متى ظفرت به أذبحه واقطع رقبته , فلا تلومنى يا ملك .

ثم أستدعى خادمه وسأله أن يحضر شراب فجاء به فأخذه بيده وشرب منه وناوله للملك فشربه وأعطى له ولأصحابه خيمة وجعل عليها حراساً لحراسته وأحتفظ به

وبعد أن تم احتلال عكا بعدة أيام خرج الملك الناصر صلاح الدين فى يوم الخميس 13 من جمادى الآخر سنة 583 هلالية

الإستيلاء على صليب الصلبوت من الفرنجة

وقال المقريزى فى كتابه السلوك عن أستيلاء المسلمين على خشبة الصليب المقدسة كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول  السنة  583 وخرج العادل من القاهرة في سابع المحرم وعادا إلى الكرك فنازلاها في ربيع الأول وضايق السلطان أهلها ثم رحل عنها ونازل طبرية فاجتمع من الفرنج نحو الخمسين ألفا بأرض عكا ورفعوا صليب الصلبوت فافتتح السلطان طبرية عنوة في ثالث عشري ربيع الآخر وغاظ ذلك الفرنج وتجمعوا فسار إليهم السلطان وكانت وقعة حطين التي نصر الله فيها دينه في يوم السبت رابع عشريه‏.‏
وانهزم الفرنج بعد عدة وقائع وأخذ المسلمون صليب الصلبوت وأسروا الإبرنس أرناط صاحب الكرك والشوبك وعدة ملوك آخرين وقتل وأسر من سائر الفرنج ما لا يعد كثرة‏.‏
ثم قدم الإبرنس أرناط وضرب السلطان عنقه بيده وقتل جميع من عنده من الفرنج الداوية والاسبتارية ورحل السلطان إلى عكا فنازلها سلخ ربيع الآخر ومعه عالم عظيم‏

وقال أبن الأثير كتاب الكامل فى التاريخ - عز الدين أبو الحسن على محمد عبد الكريم الجزرى الشهير بأبن الأثير الجزء السابع السنة 583 عن إستيلاء المسلمين على خشبة الصلبوت : " وأخذ المسلمون صليبهم الأعظم الذي يسمونه صليب الصلبوت ويذكرون أن فيه قطعة من الخشبة التي صلب عليها المسيح عليه السلام بزعمهم فكان أخذه عندهم من أعظم المصائب عليهم "

وقال أبن كثير فى كتاب البداية والنهاية البداية والنهاية - الإمام الجليل الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن كثير مكون من 14 جزء يغطى 767 سنة الجزء 12 السنة 583 أيضاً عن إستيلاء المسلمين لصليب الصلبوت : " واستلبهم السلطان (صلاح الدين )  صليبهم الأعظم، وهو الذين يزعمون أنه صلب عليه المصلوب، وقد غلفوه بالذهب واللآلئ والجواهر النفسية، ولم يسمع بمثل هذا اليوم في عز الإسلام وأهله، ودمغ الباطل وأهله .. ثم أرسل السلطان برؤوس أعيان الفرنج ومن لم يقتل من رؤوسهم، وبصليب الصلبوت صحبة القاضي ابن أبي عصرون إلى دمشق ليودعوا في قلعتها، فدخل بالصليب منكوساً وكان يوماً مشهوداً‏.‏ ‏(‏ج / ص‏:‏ 12/394‏)‏

وفى سنة 590 هـ عندما أراد الأفضل الملك من الخليفة العباسى أشتراه بقطعة صليب الصلبون المغلفة بالذهب وأرسله هدية غلى الخليفة العباسى الناصر قال أبن كثير فى البداية والنهاية عن قطعة الصليب التى أستولى عليها المسلمون : "  لما استقر الملك الأفضل بن صلاح الدين مكان أبيه بدمشق، بعث بهدايا سنية إلى باب الخليفة الناصر، من ذلك سلاح أبيه وحصانه الذي كان يحضر عليه الغزوات‏,  ومنها صليب الصلبوت الذي استلبه أبوه من الفرنج يوم حطين، وفيه من الذهب ما ينيف على عشرين رطلاً مرصعاً بالجواهر النفيسة، وأربع جواري من بنات ملوك الفرنج، وأنشأ له العماد الكاتب كتاباً حافلاً يذكر فيه التعزية بأبيه، والسؤال من الخليفة أن يكون في الملك من بعده، فأجيب إلى ذلك‏ "

صلاح الدين الأيوبى يغلق كنيسة القيامة

وأغلق صلاح الدين اليوبى كنيسة القيامة بعد إستيلائه على اورشليم من الفرنجة ويقول المقريزى : وأمر السلطان بترميم المحراب العمري القديم وحمل منبر مليح من حلب ونصب بالمسجد الأقصى وأزيل ما هناك من آثار النصرانية وغسلت الصخرة بعدة أحمال ماء ورد وبخرت وفرشت ورتب في المسجد من يقوم بوظائفه وجعلت به مدرسة للفقهاء الشافعية وغلقت كنيسة قمامة ثم فتحت وقرر على من يرد إليها من الفرنج قطيعة يؤديها‏ "

ثورة 12 رجلاً من الشيعة بمصر لأرجاع الحكم الشيعى

وفى سنة 583 ثار الشيعة فى مصر ظنا منهم أن أهل الشيعة سيسمعونهم فى مصر وقال المقريزى : " وفيها ثار بالقاهرة اثنا عشر رجلا من الشيعة في الليل نادوا‏:‏ ‏"‏ ياآل علي‏ , ياآل علي ‏"‏‏ وسلكوا الدروب وهم ينادون كذلك ظنا منهم أن رعية البلد يلبون دعوتهم ويقومون

مصير صليب الفرنجة الذى كان فوق المسجد الأقصى

ويذكر المقريزى مصير صليب الفرنجة فيقول : " وجهز الرسول ومعه ضياء الدين القاسم بن يحيى الشهرزوري وبعث معه بهدايا وتحف وأسارى من الفرنج للخليفة ومعهم تاج ملك الفرنج والصليب الذي كان فوق صخرة بيت المقدس وأشياء كثيرة‏ , فدفن الصليب تحت عتبة باب النوبى ببغداد وديس عليه وكان من نحاس مطلي بالذهب‏  "  كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 585


 

رسالة السلطان صلاح الدين الأيوبى إلى ابنه العزيز ملك مصر

وأرسل صلاح الدين كتاباً ( رسالة ) إلى إبنه ستجدها مدونة بالكامل فى أسفل الصفحة يسرد فيها أحداث الحروب وقد نقلناها بلغتها القديمة وبأخطائها اللغوية حتى لا تفقد أهميتها كمستند رسمى .

وأشير فى الكتاب المذكور أن عدد من قتل وأسر يزيد على 20 ألف آدمى والله المحمود نوبه ما يعرف عارف فى الإسلام مثلها ولا يشهد التاريخ بما يشبه فعلها ولا يشبهها قبلها ومن فضائل هذا الفتح وبشاير هذا المنح تيسره ولم يعدم من المسلمين سوى نفر دون العشرة وجرح من جرح والله المشكور سليمة والنعمة عظيمة ووجوه ولاة الأمر بما يسره الله لهم من النصرة أسبحت وهى كريمة وقد أستخرنا الله وصممنا وعزمنا على المضى إلى المخيمر المنصور السلطانى سلمه الله تعالى بعكا حرسها الله تعالى اعلمنا الأمير ذلك ليأخذ حظه من هذه البشرى التى عمت فضايلها الإسلام والنعمة التى شملت الخاص والعام إن شاء الله تعالى ولما كان بعد كسرة عسكر الفرنجة وفتح البلاد المقدم ذكرها , نزل الملك العادل ( ابو بكر) على يافا وقاتل من فيها يومين وفى اليوم الثالث طلبوا منه الأمان فأمنهم ثم بعد ذلك قتل من ظفر به منهم وأسر من اراد وكان فتحها يوم الثلاثاء من جمادى الاخر سنة 583 هلالية

كسوف الشمس يوم إحتلال صلاح الدين عسقلان

ثم صلى جيش صلاح الدين فى يافا يوم الجمعة وتحرك بقواته ليهاجم عسقلان وأحاط بقلعتها , وكان الجندفرى ملك الفرنجه أسيراً معه فأحضره وقال له : " تسلم لى عسقلان بلا قتال وإلا سنقتلك على بابها وأنا بعد أن أشنقك آخذها بالسيف " فخاف الجندفرى ملك الفرنجة الأسير من الموت ولم يكن له حيلة إلا تسليمها , فأرسل إلى القوات الموجوده فيها بتسليمها وقال لهم : " لا تقاتلوا وسلموها لهم بالأمان على أنفسكم فهو أصلح لكم " وكان جنود الفرنجة ق\فى عسقلان قد قاتلوا ثلاثة أيام ولم يقدر عليهم جيش المسلمين بقيادة صلاح الدين وتسلم صلاح الدين عسقلان فى 29 من جمادى الآخر سنة 583 هلالية وفى ذلك اليوم حدث كسوف الشمس فى نصف النهار .

 وبعد أن تسلم صلاح الدين عسقلان أخلع علي الملك جندفرى خلع وأهداه الهدايا وأطلقه من اسره فرحل بمراكبه إلى قبرس وملكها وحكمها حتى مات وبدأ صلاح الدين الإستيلاء على مدن الساحل .

 

رسالة السلطان صلاح الدين الأيوبى للأمير ناصر الدين بهرام والى الأعمال بالغربية

رسالة السلطان صلاح الدين الأيوبى للأمير ناصر الدين بهرام والى الأعمال بالغربية وقد نقلت كما سجلها ابن المقفع  فى مخطوط تاريخ البطاركة مخطوط سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 63 وستجدها مدونة بالكامل فى الجزء التالى الخاص برسائل صلاح الدين الأيوبى يسرد فيها أحداث الحروب وقد نقلناها بلغتها القديمة وبأخطائها اللغوية لأن صلاح الدين لم يكن له اصول عربية حتى لا تفقد أهميتها كمستند رسمى .

 

هجوم السلطان صلاح الدين الأيوبى على القدس

الملكيين يسلمون المدينة المقدسة أورشليم للمسلمين لثانى مرة

 وظل السلطان صلاح الدين الأيوبى فى عسقلان حتى نظم إدارتها وسلمها إلى علم الدين قيصر من مماليكه الخاص الكبار فى جيشه وأعطاه ولاية عسقلان والقطاع الذى حولها ورحل منها وتوجه إلى أورشليم ( بيت المقدس ) يوم  الأربعاء 11 رجب فى سنة 583 هلالية ووصل يوم الخميس من جهة عين سلوام حتى يكون الماء قريب من جيشة وأمر جنده بمحاصرة المدينة فى هيئة دائرية وصلى المسلمين على الجبل الذى حولها يوم الجمعة , وزحفوا للقتال بعد الصلاة , ولم تكن فى أورشليم المدينة المقدسة قوة كبيرة لحمايتها من الإعتداء الإسلامى فلم يكن هناك إلا الفقراء والأهالى الذين لا خبرة لديهم فى القتال وكان باليان بارزان فارس من فرسان الفرنجة الكبار يسكن مدينة القدس وكان ملكه مدينة الرملة وكان عدد الجنود لا يزيد عن 1400 جندى وقاد باليان القتال فى ذلك اليوم وإنضم إليه الكهنة والشمامسة , وكان ماهراً فى إدارة القتال وتوجيه المقاتلين أمام قوات السلطان صلاح الدين الأيوبى , وكان المقاتلين من داخل المدينة يعتقدون أنهم يدافعون دينياً ضد مقدساتهم وهو واجب دينى وفرضاً واجباً للمحافظة على هذه المدينة المقدسة , فأرسل له صلاح الدين أن يسلم المدينة ويطلب الأمان فلم يفعل وأصر على القتال وأستمر فى الحرب لمدة 14 يوماً .

وفى نفس الوقت كان هناك رجل نصرانى أسمه يوسف البطيط من الكنيسة الملكية ( الكنيسة الأروام البيزنطية ) من أهل القدس , إنتقل إلى مدينة دمشق وسكن فيها وكان له معرفه بأمراء كثيرين مسلمين وفرنجه وكان ممن يعرفهم صلاح الدين الأيوبى وكان يعرف كذلك أبوه وعمه أصد الدين شيركوه وهم بدمشق فى خدمة نور الدين محمد أبن زنكى قبل أن يحكموا مصر , ولما ملك السلطان صلاح الدين الأيوبى مصر وحكمها , جاء إليهم ليعمل معهم فأستخدمه الملك العادل أبو بكر أخو صلاح الدين وأعطاه عطايا , وأعطاه سكناً فى قصر الخليفة فى قاعة باب الذهب فى القصر الشرقى بالقاهرة , وأستخدمه السلطان صلاح الدين الأيوبى  لمراسلة الفرنجة , وكان يعرف أحوال البلاد وأهلها كما كان يعرف كبار فرسان تلك البلاد .

ولما رأى السلطان أن الحرب ستكون شديده ولم يقدر على إحتلال مدينة أورشليم , أحضر يوسف البطيط وأتفق معه أن يتفق مع النصارى الملكيين ( الكنيسة الملكية ) يوعدهم بالخير والعفو عنهم إذا لم يساعدوا الفرنجه فى القتال وأن يسلموا المدينة لـ صلاح الدين من الجهة التى يسكنون بها فى القدس فيهلكوا الفرنجة .

وكان الملكيين فى المدينة أكثر من الفرنجه فخافوا ان يسلموا المدينة إلى صلاح الدين فيقتل صلاح الدين كل الفرنجه بالسيف واخبروا بباليان ابن بارزان وذهب الشعب إلى البطريرك وعلا صياحه فى وجه البطريرك ألنطاكى والكهنة من داحل المدينة طالباً التسليم بشروط مناسبة , فأذعن إلى الصالح لأنه شعر بان الملكية تميل إلى الصلح والصالح للجميع وللمدينة ولما عرف أنه سيقف بمفرده يواجه جيش صلاح الدين بدون مساندة الملكيين , اتفق مع صلاح الدين على دفع مبالغ مقابل تسليم المدينة والحفاظ على أرواحهم فقرر القطيعة ( الجزية التى فرضها صلاح الدين الأيوبى ) على كل من فيها وكان قد أتفق مع السلطان صلاح الدين عشرة دنانير من كل رجل وخمسه دنانير من كل أمرأة ودينار واحد عن كل صبى وكل صبية لم يبلغ سن الرشد , فإغتاظ الملكيين لأنهم لو كانوا سلموها لهلك الفرنجه ولم يدفعوا شيئاً .

وكان بين الأهالى أربعة عشر ألف شخص لم يقدروا على دفع الجزية فأطلق صلاح الدين سراح بعضهم لأنه رآهم لا يصلحون لأى عمل وأسر الباقيين , بعد أن نكس الصليب الذى وضعه الفرنجة على قبة الصخرة وكان كبير الحجم وقد دخل صلاح الدين المدينة بعد إستسلامها فى ليلة المعراج 17 رجب سنة 583 هـ واقبل المسلمون من كل مكان يهنئون سلطانهم على مأ احرزه من نصر وعلى سقوط أورشليم فى يده وخضوع سوريا كلها لسلطانه ما عدا مدن ترسوس , وطرابلس , وأنتيوخ التى ظلت فى يد الفرنجة .

قتال على الورق

وبعد أن سقطت أورشليم فى يد المسلمين بعد ان ظلت فى يد الفرنجة 96 سنة إجتمع الفرنجة فى أوربا وقام أمبراطور الغرب فريدريك بروسيا حاملاً صليبه وكتب إلى صلاح الدين يقول له : أنا من سلالة الرومانيين القدماء وخليفتهم أى السيد المطلق على مملكتهم التى كانت قائمة شرقاً وغرباً أى أن الأراضى التى أستولى عليها صلاح الدين هى أراضى كانت أصلاً للرومان .

فرد عليه صلاح الدين بكتاب لا يقل عنه حماسة وطالبه بالنزال والقتال قائلاً بغطرسة : " لم يكن قصد المسلمين التسلط على المسيحيين وقهرهم فقط فى الشرق بل فى عزمهم مهاجمة أوربا وإكتساحها كلها وسوف نأخذ كل بلادك منك بقوة الخالق سبحانه وتعالى ... لأن المسيحيين بإتحادهم الدينى قاموا ضدنا مرتين فى بابليون , ومرة فى دمياط وأخرى فى الإسكندرية .. وأنت لا شك تعلم كيف إنتهى الحال بالمسيحيين وردوا على أعقابهم خاسرين فى كل حملة ز

وذيل صلاح الدين كتابة بإمضاء الحامل لثلاثة عشر لقباً أعطاها لنفسه مثل . .. المخلص , المصلح , منظم العالم , مصحح القانون , ومنقح الشريعة .. ألخ

 

الرسالة الثانية: للسلطان صلاح الدين الأيوبى إلى الأمير نصر الدين خضر أبن بهرام الذى تسلم ولاية الأعمال بالغربية فى شوال سنة 581 هلالية

   ولما تسلم السلطان صلاح الدين الأيوبى المدينة المقدسة كتب الرسالة الثانية إلى الأمير بهرام والى الأعمال بالغربية فى مصر الذى أستمر والياً للغربية 23 سنة لإخباره بأنه تسلم مدينة أورشليم وتاريخ وصول الرسالة شوال سنة 603 هلالية وكان الأمير بهرام رجل عادل حكيم متدين كثير الصدقات , لا يمد يده لأموال رعيته وقد نقلت هذه الرسالة كما سجلها ابن المقفع  فى مخطوط تاريخ البطاركة مخطوط سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 63- 64 و ستجدها مدونة بالكامل فى الجزء التالى الخاص برسائل صلاح الدين الأيوبى يسرد فيها أحداث الحروب وقد نقلناها بلغتها القديمة وبأخطائها اللغوية لأن صلاح الدين لم يكن عربى الأصل حتى لا تفقد أهميتها كمستند رسمى .

 

إستيلاء صلاح الدين على باقى مدن الساحل

وعندما أحتل صلاح الدين الأيوبى المدينة المقدسة أورشليم فى شهر رجب سنة 583 هلالية ظل فيها وصام شهر رمضان بها وصلى فيها صلاة العيد بمن كان معه ومن حضر من امراء سلطنته من المسلمين

ثم خرج بجيشة ليهاجم الكرك فأستولى على الحصن وقلعة كوكب فأستولى عليها ثم توجه إلى صيدا وبيروت وجبيلة وعتيل وسار بجيشة على طول الساحل وعرضه والسهول والجبال فأستولى على جميع المدن والقرى وقد أستولى على المدن بالأمان أكثر مما أستولى بالحرب والقتال , وكان عندما يعد لا يخلف وعده وكان يفى بعهوده وكانت هذه الخصلة نادرة فى مسلم منذ أن نشأ الإسلام , ومن مميزات شخصيته التى لن تجدها فى أحد من المسلمين من قبله أو بعده فى كل التاريخ الإسلامى الدموى أنه لم يحدث أن نكث فى كلمة من قوله ولم يغدر , وكان فرسان الفرنجة وأمرائهم يخرجون من قلاعهم وحصونهم بأموالهم ومواشيهم وخيلهم والبغال والجمال والجوارى والعبيد والمماليك حتى السرارى من المسلمين ومن أراد بيعه منهم دفع له فيه قيمته بزياده ومن لا يرضى يقول له خذ أسيرك وافعل الخير معه كما فعلت معك ونسائهم وأولادهم وجميع ما يملكونه , وكان كثير من الفرسان يعطونه أسراهم من المسلمين أو من غيرهم ويحلفوا له ألا يأخذوا الثمن  فيحسن إليهم وينعم عليهم بأكثر مما تركوه .

وكانوا يخرجون من حصونهم باسلحتهم وخوذهم وألبستهم من الدروع والخوذ كما كانوا يخرجون للحرب .

فإذا رآهم كان يبتسم ثم تدمع عينه ولم يعترض لأحد منهم على شئ وكان يرسل جنده معهم لحراستهم حتى يذهبوا إلى المنطقة التى يريدون الذهاب إليها فمن أراد أن يذهب إلى صور يصرح له ومن اراد إلى أنطاكية يذهب إليها .

 

 

أرجوا من القراء القراءة بتأنى أول خطبة جمعه فى بيت المقدس

بعد الإستيلاء عليها للأطلاع على التفكير الإسلامى

أول خطبة للجمعة التى قيلت فى المسجد الأقصى بحضور السلطان صلاح الدين الأيوبى

هذه نسخة الخطبة التى قيلت فى صلاة العيد فى شهر رمضان بحضور السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى سنة 583 هلالية ومن كان معه من المسلمين فى بيت المقدس وهى أول خطبه تخطب فى المدينة بعد الإستيلاء عليها من المسلمين من يد الفرنجة

وسيلاحظ القارئ أن هناك كلمات أستخدمها الصحاف وزير الأعلام فى حكومة صدام حسين أستعارها من هذه الخطبة مثل كلمة العلوج أو الأعلاج أثناء الحرب بين العراق برئاسة صدام حسين وأمريكا برئاسة جورج بوش .

الحمد لله الله أكبر على سهل ويسر وفتح ونصر , وخذل الأعداء وقهر , ومن علينا بالمسجد الأقصى وأخرج منه الكفر والأعلاج وبنوا الأصفر , وشتتهم وبددهم ودمر ورد إلى الله الإسلامية الأرض المقدسة أرض المحشر والمنشر الذى بارك فيها وحولها , وأكثر أن فى ذلك عبرة لمن تذكر وحسرة فى القلب من الحد وتجبر أحمده على تغيير البيع ( الكنائس ) والصوامع ( أديرة الرهبان) إلى مساجد  والجوامع وتبديل النواقيس إلى أماكن للتأذين والتقديس , وتحويل تعظيم صليب المصلوب بتمجيد الحى الذى لا يموت لم تزل عوايده جميله وعطاياه للمؤمنين جزيله والسلام .

كيف نظر الأقباط المسيحيين إلى صلاح الدين الأيوبى

وقد تعجب المسيحيين ألأقباط من وجود مسلم له شخصية مثل صلاح الدين , وبالرغم من ذبحه أسيره حاكم الكرك من الفرنجه وإضطهاده للأقباط فى بداية حكمه إلا أن التاريخ الإسلامى لم يشهد  شخصية مثل شخصيته بما فيهم محمد صاحب الشريعة الإسلامية مما جعل أبن المقفع كاتب المخطوط الشهير الذى اسمه تاريخ البطاركة ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 65  أن يقول : " ان الرب أيد صلاح الدين وأمكنه من النصر والظفر ومكنه لما صنع مع أعداء دينه ودولته كقول التوراة : إذا عبر عليك حمار عدوك وأنت جالس ووسقه مائل ( الحمل الذى يحمله) فقم إليه وأعدل وسقه ( حمله) عليه .. وكقول الإنجيل الذى يؤكد بما هو اعظم من ذلك من القول الذى تعرفوه : أحبوا أعدائكم .. أحسنوا إلى الذين يسيئون إليكم .. مع بقية وصايا المسيحية , فعمل صلاح الدين بهاتين الشريعتين من غير معرفة ولا قراءة بل بإلهام من الرب من أجل أنه رجل سيف ومن قتل يقتل إلا أنه من اجل تنفيذه لوصايا إلهية بدون معرفة مات على فراشه وكانت عاقبته حميدة فى نفسه وذريته

صور المدينة الحصينة

كان معظم أمراء الفرنجة وفرسانها يذهبون إلى المدن الحصينة التى ما زالت فى أيديهم مثل أنطاكيه وصور وكان يحكمها ملك من ملوك الغرب أسمه مركيس ويقول قوم انه رومى أبن اخت ملك القسطنطينية ولم يكن فى بلاد الساحل لم يستولى عليه صلاح الدين سوى صور وقلعة صفد .

فذهب بجيشة إلى قلعة صفد وحاصرها سبعة شهور ولما نفذ الطعام وجاعوا إضطروا ان يسلموا القلعة له لأنهم لم يعدوا شيئاً للحصار وطلبوا الأمان , وعندما غادرها جنود الفرنجه وفرسانهم ذهبوا إلى صور وكانت كل قلعة أو حصن أو مدينة تطلب الأمان ويسلمونها إلى صلاح الدين كان الفرنجة يغادرونها إلى صور فقويت بوجود فرسان الفرنجة فيها , وقد حدث أنه حاصرها ثلاث مرات وضيق عليها ولم يقدر أن يستولى عليها , وفى مرة ضيق عليها بالحصار لمدة سنة ولما ضجر ظل يتردد عليها من البر وبمراكب الأسطول من البحر فلم يقدر أن يستولى عليها , وظل مركيس يقوي ويحمي ويدبر إحتياجات مدينة صور حتى وصلوا إليها الملوك ونزلوا على عكا ظاهر البلد على تل المشنقة .

وفى محرم سنة 584 هلالية أتم الإستيلاء على الساحل وهدأت أموره ووهب جنده وأصحابه ومن عاونوه من الأمراء المسلمين أموال ومواشى وأسرى وخلع مالا يحصى عدده وقد وزع إقطاعيات مدن الساحل والقرى والقلاع لقواد جيشه ثم ذهب إلى دمشق وأقام فيها مدة صغيرة وذهب ليهاجم حصن للأكراد وأقام يحاصرة لمدة شهرين فلم يقدر على الإستيلاء عليه

ثم توجه إلى إمارة أنطاكية فاستولى على اللاذقية وبغراس وقرى وقلاع وابراج ثم هاجم حصن برزيه وحاصره فاستولى عليه

الرسالة الثالثة : للسلطان صلاح الدين الأيوبى إلى الأمير نصر الدين خضر أبن بهرام الذى تسلم ولاية الأعمال بالغربية فى شوال سنة 581 هلالية

الرسالة الثالثة : للسلطان صلاح الدين الأيوبى إلى الأمير نصر الدين خضر أبن بهرام وهذه النسخه (الرسالة) الخطية واحدة من النسخ التى أرسلت إلى ولاة مصر يصف فيه كيف استولى على حصن برزيه

وقد نقلت هذه الرسالة كما سجلها ابن المقفع  فى مخطوط تاريخ البطاركة مخطوط سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 66 - 67 و ستجدها مدونة بالكامل فى الجزء التالى الخاص برسائل صلاح الدين الأيوبى يسرد فيها أحداث الحروب وقد نقلناها بلغتها القديمة وبأخطائها اللغوية لن صلاح الدين لم يكن عربى الأصل حتى لا تفقد أهميتها كمستند رسمى .

وهذا الحصن كان نهاية فتوحات الناصر السلطان صلاح الدين الأيوبى وبعده لم يفتح أو بالمعنى الصح لم يستولى على شئ  من بلاد الفرنجة

السلطان وبيت القسطلان

وعندما دخل السلطان المدينة المقدسة أخذ بيت جبرائيل الذين كانوا الفرنجة يطلقون عليه أسم القسطلان ( معناها الوالى) وكان رجلاً كبيراً بين قومه غنى واسع الرزق وكان فى بيته مخازن مملوئة زيت وخمر وعندما طلب الأمان قطع عليه السلطان مال كثير (فرض عليه أن يدفع مالاً نظير تامين على حياته) فدفع ما طلب منه ولم يظلمه السلطان الناصر صلاح الدينوخرج من المدينة بمال كثير ومواشى ونفوس ومماليك وجوارى وأسرى وخدم فأرسله السلطان إلى أرض مصر إلى مدينة الإسكندرية ومعه رساله يوصى فيها عليه أن يحافظ عليه ويضيفه مدة إقامته بالإسكندرية وأن ينفق عليه من مال الديوان ويستأجر له مركب ويزوده ومن معه من مال السلطان ففعل الوالى والموظفين كما أمرهم السلطان صلاح الدين وذهب إلى بلاد الروم وكان مع القسطلان 500 نفس وظل والى الأسكندرية يركب دابته كل يوم إلى القسطلان يخدمه وينفق عليه من مال السلطان مدة اقامته فى السكندرية حتى إستأجر له مركب وأبحرت المركب حاملة القسطلان إلى بلاده ولم يمكث فى بلاده سوى 6 شهور ثم رحل إلى البندقية والجنوبين والبيسانيين وجمع الرجال وجاء إلى صور وأتفق مع مركيس وباليان ابن بارزان ومع أبن البرنس ارناط صاحب الكرك الذى ذبحه صلاح الدين ومع من حضر من فرسان الساحل , وظلوا بالجبل والمراكب فى البحر وساروا حتى وصلوا غلى تل المشنقة الذى أمام عكا وفى الصباح حفروا ثلاث خنادق (قنوات) وأطلقوا الماء فيها من النهر فصار مياه النهر يخرج إلى مياة البحر المالح وحاصروا عكا فى شهر رجب سنة 585 هلاليه , وكان والى عكا اسمه جرديك خادم أستاذين السلطان (حراس) فلم يقدر أن يحاربهم فارسل إلى السلطان الناصر صلاح الدين وكان وقتها فى دمشق ليعلمه بهذا الهجوم الجديد , فتحرك السلطان مع جيشه وأجتمعت معه جيش الملك المظفر تقى الدين الذى نزل على صفوريه وبعد عده ايام وصل أيضاً مظفر الدين أبن رزين الدين والى سنجار بجيش وكان السلطان يركب حصانه كل يوم ويهاجم الخندق ويحارب الفرنجه ثم يعود إلى الخيم فى صفورية , ووضع جيش عدده ستة ألاف فارس لا ينزلون من على ظهور خيلهم ليلاً ولا نهاراً وقسمهم ثلاثة الاف بالنهار وثلاثة ألاف بالليل يرمون النشاب ,

الفرنجة والإختراعات من ألات الحرب

ولما مر شهر من الزمن على هذا الحال بنى الفرنجه سور من الطوب اللبن ووضعوا عليه رماه تختفى خلفه تحمل قسى الزونبرك يرموا فرسان المسلمين بسهم غليظ فى سمك إبهام الرجل وطوله زراع ووزن نصله 50 درهم مضروب مكبب له اربعة اركان يخترق الجسم من اى جهه وإذا كان الشخص قريباً من المرمى ربما أخترقه إلى الشخص الذى خلفه , وكان ينفذ من دروع المسلمين , ولما اصيب الكثير من عساكر السلطان لم يجرؤ أحد على الدنو منهم وقوى أمرهم وبنوا كنيسة لصلواتهم ومواضع لسطبلات خيولهم ولما رتبوا انفسهم أجتمعوا ليلة وفى الصباح هجموا على عسكر السلطان فقتلوا كثيرين منهم وقتل منهم مجموعة 

 

 

رساله السلطان صلاح الدين لأخيه الملك العادل

وهذه نسخة من كتاب ( رسالة )السلطان إلى إخيه الملك العادل وقد ارسلها له من حماه بجيشه يعرفه بالأحداث التى جرت بينه وبين الفرنجه بالقرب من عكا وقد نقلت هذه الرسالة كما سجلها ابن المقفع  فى مخطوط تاريخ البطاركة مخطوط سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 69  و ستجدها مدونة بالكامل فى الجزء التالى الخاص برسائل صلاح الدين الأيوبى يسرد فيها أحداث الحروب وقد نقلناها بلغتها القديمة وبأخطائها اللغوية لأن صلاح الدين لم يكن عربى الأصل حتى لا تفقد أهميتها كمستند رسمى .

ومن الملاحظ عند الإطلاع على هذه الرساله أنه تكلم عن الموتى والجرحى وهذا يعتبر دليل أن المعركة كانت شديده وخسر الكثيرين بدليل أن السلطانر حل من صفوريه عندما كبسو الفرنج على صفوريه وعسكر فى وادى الخروبه

وكان البرك يتردد إليهم نهاراً وليلاً , ستة ألاف فارس يرمى فيهم النشاب ولم يبالوا بهم

هجوم الفرنجة على القسطنطينية المسيحية

ولم تزل الحرب على أشدها حتى حشد ملك الألمان فردريك Frederick مائة ألف رامح وجاء إلى الدروندان وهى الدروب التى يدخل منها إلى قونية وغيرها بلاد الملك مسعود من ملوك الترك , وأكثر بلاده ورعيته روم رغبوا فى سكناهم عنده لعدله وحسن سيرته معهم , وبدا فى التحرك فى بلاد الملك مسعود وبلاد أبن لاون ملك الأرمن وعبر فى بلاد كثيره بالسيف وكثرت رجاله وأمواله وكان يحمل ثقله وزاد عسكره على العجلات التى تجرها الخيل والبغال والبقر .. ألخ وأخيراً وصل إلى أنطاكية بعد أن ظل يمشى سنة كاملة وأخبرنا واحد من عسكره أنه لما اراد أن يعبر البحر إلى القسطنطينية حشد أمبراطور القسطنطينية جيشه ومنعه أن يعبر ووجد فى البر الذى عسكر فيه مدينة خربه كانت اسمها القسطنطينية قبل بناء مدينة القسطنطينية فسكنها وعمرها وأقام فيها سنة كاملة يقاتل أمبراطور الروم حتى قهره وعبر البحر وهزمه وفرض الجزية عليه وأخذ كل ما عليه لمده سنة

وأخترق  ملك الألمان فردريك Frederick جميع بلاد الروم والأرمن والمسلمين والفرنجه بالسيف وهزمهم جميعاً مات غرقاً فى نهر ولكن جنوده أحتفظوا بجثته فى خل وأخذوها معهم إلى الأراضى المقدسة

فلما اقتربت جنود الفرنجة الألمانية من أنطاكية ذهب الملك المظفر تقى الدين ومظفر الدين أبن زين الدين وساروا من مخيم السلطان إلى حلب ليكتشفوا ويتجسسوا فلما وجدوا أن الأخبار الوارده صحيحة قطعوا سدود وأغرق ماء النهر الطريق البرى الذى يسلكها من أنطاكية إليهم فلما وصلته الأخبار بغرق الطريق ركب المراكب من أنطاكيه وعبروا البحر ووصلوا إلى عكا ونزل عند عسكر الفرنجه فى عكا فى تل المشنقة فى شهر رمضان سنة 586 هلاليه فلما سمع صلاح الدين أنه وصل بالمراكب تاركا أدواته التى فتح بها المدن هان أمره وزحف بجيشه ليهاجم الخنادق وقاتل الفرنجه وبعد مده من الزمن بعد أن مات ملك الألمان Frederick فى الرحلة إلى الأراضى المقدسة مات أيضاً ولده من بعده ومات أكثر أصحابه من تغيير الماء والهواء ( يظهر أنه تفشى وباء فى معسكر الفرنجه ) وبقى القليل من اصحابه بعد أن اختلطوا بعسكر الفرنجه وذابوا بينهم ولم يبقى لهم ذكر

هجوم الفرنجة على عكا وإستيلائهم عليها

وبنى الفرنجة ثلاثة أبراج من خشب وصنعوا أيضا بداخلها سلالم وهاجموا عكا ودفعوها حتى ألصقوها بسور حصن عكا وكان صلاح الدين قد أستلم عكا من جرديك وأعطى ولايتها إلى خادم ( والى آخر ) أسمه قراقوش وأطلق عليه أسم بهاء الدين وهو الذى أمره صلاح الدين بأن يكون المسؤول على بناء سور القاهرة

ولما اقتربت أبراج الفرنجة الخشب من السور وطلعوا فرسانهم من داخلها ورموا النشاب , كادت حامية عكا تسلم الحصن للفرنجه , وحدث ان رجل من من بغداد أسمه ابن النحاس إلى بهاء الدين وقال له : "  أنا بسعاده المولى صلاح الدين أحرق هذه الأبراج " فقال له بهاء الدين قراقوش : " أيش تعمل " قال له : " أصنع قفط ( صوديوم أو بوتاسيوم ) كما أعرف وأضرب به الأبراج فتحرقها ولو ضربت جبل حديد خرقته " فقال له : " أصنع ما تريد " ثم اعطاه 200 دينار فذهب وصنع ثلاثة قدور وضرب بها الثلاثة ابراج من الخشب فأحرقها وأحرق من فيها وكانوا 600 لابسين الدروع الحديدية الواقية , وكان يوم حزين للفرنجة وفرح وسرور فى عكا .

وبعد فشل الفرنجة بعد حرق الأبراج الخشبية صنعوا منجنيق على بسطة كبيرة جداً من الخشب وتسلقه رجال كثيرين وساروا بها حتى أقتربوا من سور عكا من ناحية البحر وأصبح الرماة على سور عكا مكشوفين لهم بحيث كان الرماه الذين فى المنجنيق يضرب فى داخل الحصن , فصنع أبن النحاس كمية أخرى من القفط وحرق البسطة الخشب فأحترق كثير ممن كانوا فيها من الفرنجه .

وصنع الفرنجه بعد حرق البسطة كبش حديد مركب على خشب عظيم جداً وصفحوه وألبسوه حديد وعملوا له رأس لدك السور وهدمه وقدر كمية الحديد 20 قنطاراً فما كان من جنود عكا إلا أنهم تقدموا بالهجوم بقصد تدمير ذلك الكبش الحديدى لأنه لو وصل إلى السور فلن تقم لهم قائمة ففتحوا الأبواب وقاتلوا الفرنجه وكان قتالاً شديداً هدفه الوصول إلى الكبش الحديدى وتمكن النفطى أبن النحاس من الوصول إليه وأحرقه إلا أنه سقط كثيرين قتلى من الفريقين

وكان الحرب متواصله من شهر رجب سنة 585 هلالية إلى جمادى الآخرة سنة 587 هجرية

ووصل ملك فرنسا Philip بجنوده فى حوالى 100 بطسه ( مركب) إلى عكا وأتحد مع الفرنجه

أما صلاح الدين الأيوبى فقد أخرج الحامية ( العساكر التى تدافع عن عكا ) وأحل محلها بعساكر جديده مع قيادات من كبار الأمراء المعروفين مثل الأمير سيف الدين على أبن أحمد مقدم الأكراد , والأمير علم الدين أرسل مقدم المماليك الصلاحية والأسدية , والأمير أبن سيف الدين الجاولى وعز الدين يعقوب ألأمرى مقدم الترجمان .. وكان هذا تخطيط سئ لأن الجنود الذين كانوا فيها كانوا متمرسين فى القتال من داخلها وإحلالهم كانا خطأ أدى إلى فيليب Philip ملك فرنسا  حاصر عكا ومنع الداخلين من الدخول وكذلك الخارجين أستولى عليها الفرنجة فى وقت الظهر يوم الجمعة 15 شعبان سنة 589 هلالية .. وكانت مدة الحرب سنتين وشهر و15 يوم

 واسر الفرنجه كل من فيها من الجنود والأمراء مثل الأمير سيف الدين أحمد , وبهاء الدين قراقوش ويعقوب الأمرى وغيرهم من كبار الفرسان  أما ارسل ابن الجاولى فقد هرب تاركا أمواله ومماليكه وجنوده وآخرين ممن هرب إلى معسكر المسلمين وأرسل صلاح الدين ليفتدى أسرى المسلمين بالمال فرفض لفرنجة وقيدوهم فى سلاسل  

أما ملك فرنسا Philip فقد عزل جنود الكتانية بمفردهم , وجنود السودان , وجنود السودان ولم يخلط الأجناس المكوته لجيش صلاح الدين وقتلهم أمام معسكر صلاح الدين وهم يرونهم

جامع عكا هل هو كنيسة أم جامع ؟   

من المعروف أن معظم الجوامع القديمة القائمة كانت أصلاً كنائس وأستولى عليها المسلمون , وكان جامع عكا واحداً من هذه الكنائس فلما أستولى المسلمين على عكا وجدوا أن هذا الجامع حول مرة أخرى إلى كنيسة فملؤا الأوعية ماء وغسلوا حيطان هذا المبنى وأزالوا الصور المسيحية من على حيطانها وأبوابها وكشطوا الصور وأحضروا جيراً ملونا ودهنوها كما فعل محمد فى الكعبة فقد وضع يده على جزء من حائط وقال أغسلوا وأزيلوا الصور التى فى الكعبة ما عدا ما تحت يدى وكان ما تحت يده صورة العذراء مريم وأبنها المسيح .

وعندما أستولى الفرنجه على عكا أحضروا أسرى المسلمين فازالوا ما فعله المسلمون فى المبنى ورسموا عليه الصور كما كانت وأصبحت كنيسة .

هجوم الفرنجة وإنسحاب السلطان صلاح الدين الأيوبى

  فى الوقت الذى وصل ملك أنجلتر ريتشارد الأول Richard I وأطلقوا عليه the lion heart أى ريتشارد قلب الأسد لأنه كان قوياً شجاعاً لا يهاب الموت يحب القتال أخذ ملك فرنسا Philip نصيبة من الأسرى معه وعاد بمراكبة إلى بلاده وترك ملك فرنسا 500 فارس من عساكره فى عكا ولهم مقدم وكان ملك أنجلترا أسمه ريتشارد الأول Richard I وكان بطلاً شجاعاً لا يخاف خبيراً بخطط الحروب , لا يخاف الموت ولا يهاب كثرة العساكر التى أمامه ولم يكن فى من وصل من ملوك الفرنجه مثله , فرتب حامية فى عكا وتركها .

وغادر ملك أنجلترا عكا وذهب إلى حيفا ومنها إلى رسوف فى الوقت الذى كان فيه صلاح الدين فى برج الديوية ويسمى سفر عام فذهب ورائه هناك وهاجمه وكان جيش ملك أنجترا أنه وضع رماه الزنبورك على عجل سائر ويحميهم ساتر على جانبى عساكره من جانبى الميمنه والميسرة وفى قلب الجيش , ولم يقدر أحد من جنود المسلمين أن يدنوا من هذه العجلات وإلا يكون نصيبه الموت والهلاك , فإنسحب صلاح الدين لكثرة الخسائر وسبقه إلى عسقلان فأخربها وحرقها بالنار حتى لا يستولى عليها ولم يبقى فيها جداراً قائماً, وسمع ملك انجلترا بإحراق صلاح الدين عسقلان فظل مقيماً فى أرصوف لعده ايام وأعد خطه ليهاجم صلاح الدين فمضى جاسوس لصلاح الدين وأخبره بخطه الفرنجه فهرب صلاح الدين من الرمله هو ورجاله وتسلقوا جبل شامخ على النطرون ومن الصعب أن تجرى فيه العجلات الدفاعيه للفرنجة فتركه ملك أنجلترا وذهب إلى الرملة , فى الوقت الذى ترك فيه السلطان صلاح الدين جبل النطرون وذهب إلى مدينة القدس , وبدأ فى حفر الخنادق وبنى ورمم الأبراج التى فيها , أما ملك أنجلترا  ريتشارد الأول Richard I فغادر منطقة الرمله والنطرون وذهب إلى عسقلان وأعمرها وحصنها وهاجم غزة وعمرها وحصنها , وذهب إلى دريررناس وهى قلعة الدراون وكانت فى يد المسلمين حتى آخر جمادى الأول سنة 588 هلالية فاستولى عليها وقتل وأسر كل من فيها , ومضى إلى بيروت للإستيلاء عليها , فترك صلاح الدين وجيشه القدس وذهب إلى يافا وقاتلهم يومين وأستولى عليها وقتل كل من وجده فيها فى الريف اما فرسان الفرنجه والمقاتلين فأنهم دخلوا القلعة وتحصنوا فيها حتى نجدهم ملك أنجلترا بجيشه فهرب صلاح الدين وعاد إلى النطرون وكان ذلك فى شهر رجب سنة 588 هلاليه وعاد ملك انجلترا من بيروت وأنقذ حصن يافا من السقوط فى يد صلاح الدين ومكث فيها , وفى خلال ملاحقة جيش ملك أنجلترا لجيش المسلمين بقيادة صلاح الدين ألأيوبى كان أقرب منطقة وصل فيها إلى المدينة المقدسة أورشليم هى أنه بسط خيام معسكر جيشة فى منطقه تبعد 19 كيلوميتر من أورشليم وكان ملك أنجلترا يفتقر إلى الرجال .

الهدنــــــــــــــــه

كان الملك المظفر تقى الدين قد فتح مدينة خلاط وأخذها من بكتم ومات وورثها أبنه من بعده وظل فيها بجيش ابيه وذهب الملك العادل إلى بلاد العجم وديار بكر وغيرهم وجمع جنود وعساكر للقتال من الشرق وفى عودته ذهب إلى الملك العادل واخذ جيش ابيه , كما جمع الملك العادل ومظفر الدين صاحب قلعة أربيل ومدينة الموصل جنود كثيرين لا يحصون فى العدد ولم يهاجم الفرنجه فى هذه السنة المسلمين ولو برجل واحد وكان جيش المسلمين يريد الهجوم على الفرنجة , وصلاح الدين يهديهم من جهته لأنه عرف قوه الفرنجه بالإختراعات التى يستعملونها فكان يراسل الفرنجه أملاً فى الصلح والهدنه فمال الفريقين المتحاربين إلى الهدنة لحقن الدماء وعدم بذل النفوس وضياعها

وكانت مدة الهدنة 40 شهراً تبدأ يوم ألأربعاء 22 من شعبان سنة 588 هلاليه والموقع ملك أنجلترا

 شروط الهدنة :

أن أى ملك ملوك الفرنجه يمكنه فسخ شروط الهدنة لأن ملك أنجلترا لا يمكن أن يوقع بدلاً من جميع الفرنجه  

أن المدن والقرى والقلاع والحصون التى أستولى عليها المسلمون بسيوفهم تبقى تحت سيطرتهم

أن المدن والقرى والقلاع والحصون التى أستولى عليها الفرنجه بسيوفهم تبقى فى يد الفرنجة وتحت سيطرتهم

بيروت وصيدا وجباله وجبيل ومناطق أخرى تكون بين المسلمين والفرنجه مناصفة

بيت المقدس بما أنه تحت سيطرة المسلمين سيبقى تحت سيطرتهم .

الإتفاق على هدم سور عسقلان وتركها بلا سور للحماية

على زوار المدينة المقدسة من الفرنجه ألا يدخلوا إلى المدينة بسيف ولا سلاح

على زوار المدينة المقدسة من الفرنجه ألا يسكنوا فيها

وقيل أ ن الملك ريتشارد ملك أنجلترا قد وعد أنه إذا أستتب السلام سوف يغادر الأراضى المقدسة

In search of History 1066 - 1485   J . F . Aylet Pg 35

 

وولى السلطان صلاح الدين واليا اسمه سيف الدين ازكج وترك تحت قيادته 3 ألاف فارس من طائقة المماليك الأسدية , وصام صلاح الدين هو والقاضى عبد الرحيم ابن على البياتى شهر رمضان فى القدس  

وحدث إختلاط بين عسكر الفرنجه وعسكر المسلمين وبين القيادتين ويقول ابن المقفع فى تاريخ البطاركة : " حتى صار الفرنجه والمسلمين مثل أخوه وكذلك الملوك مع صلاح الدين وحمل إليهم أموال وهدايا وحملوا له أموال وهدايا وخيل وطوارق وسيوف مصنوعة فى ألمانيا فى علب خشب ثمينة .

أما الأسرى المسلمين الذين مع الفرنجه وأسرى الفرنجه الذين مع المسلمين فلم يتقرر أمرهم بقى كل منهم مع من معه إلا إذا كان هناك مبلغ من المال يدفع لتخليصهم .

ما سبب العلاقة الحميمة بين صلاح الدين والفرنجة وكذلك اليهود

وتودد السلطان صلاح الدين إلى ريكاردوس قلب الأسد حتى صار صديقين حميمين .. ويقول بعض المؤرخين أنهما لم يتصادقا إلا عندما تعرفا ببعضهما البعض بواسطة الرموز الماسونية فتحققا لهما الأخاء ولولا هذا لما تساهل كل منهما إلى الآخر إلى هذا الحد الغريب

وهناك رأى آخر وهو أن أصل صلاح الدين كان نصرانياً من الفرنجة وهذه العلاقة كانت راجعه لأصله فقد قرأ الدكتور لويس بوزيه  جريدة (الشرق الأوسط) السعودية التي تصدر من لندن، العدد الصادر بتاريخ 26/5/1995والأعداد التي تليه. معلّقاً على ما قرأه في المصادر الإفرنجية القديمة: أن نعثر على إعلان وفاة في عدد من جريدة Le Figaro بتاريخ 22 تشرين الثاني 1993م، يذكر فيه اسم المتوفى كالآتي:

Marie Bernard Saladin , Marquise, Montmorillon

 وقد علق قائلاً : " رأت هذه المصادر القديمة الفرنجية أن يكون صلاح الدين قد قُلِّدَ بمراسيم الفروسية المسيحية، وأن اسم صلاح الدين في صيغته الفرنسية Saladin لا يزال يطلق حتى اليوم على أعضاء بعض الأسر النبيلة الفرنسية "
وأستطرد الدتور لويس قوله : " وحسب بعض الروايات المسيحية أن صلاح الدين كان يعجب بالطقوس الدينية المسيحية، وأن ما منعه من اعتناق الدين المسيحي ليس معتقدات هذا الدين بالذات - إذ أظهر إعجابه به - بل التصرفات السيئة لبعض الذين يمارسونها، وأنه صرّح أن الديانة المسيحية هـي خير الديانات، وأنه كان له ميل إلى الديانة المسيحية وإن لم يعتنقها في النهاية)، ويتابع الدكتور: (إن صلاح الدين حسب هذه الروايات، كان ينحدر من أسرة نبيلة فرنسية، من نبلاء شمالي فرنسا Sires De Ponthieu وذلك من خلال شجرة نسب أسطورية، نجد فيها أن جدّة السلطان الأسيرة الجميلة La Belle Captive هي حفيدة الأمير Ponthieu الذي أصبح نفسه بالتالي الجد الخامس لصلاح الدين، وعلى قول أحد هذه المصادر القديمة: كان صلاح الدين تركياً، ولكن يجري في عروقه من جهة أمه وجدته الدم الفرنسي النبيل " .
وإختتم الدكتور هذه المقاطع بقوله: (نستخلص من كل ما سبق، أن صلاح الدين قد أصبح في تصور هذه المصادر القديمة، أحد هؤلاء الفرنج المثاليين، يتحلى بفضائلهم السامية وخصالهم التقليدية من كرم وشجاعة)0
أما الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الربيعي، عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والحضارة بجامعة الإمام محمد بن سعود: (إن هناك أنشودة قديمة ألفها (سيراكون) في القرن الثاني عشر الميلادي، تتكون من مائة وخمسين بيتاً،عثر على مخطوطتها عام 1875م المؤرخ (ستينجل) في مكتبة (أوكسفورد)، ويهمنا هنا أن هذه القصيدة تصف صلاح الدين بأنه شبه نصراني)(42).
ومن الأسرار التى لم يذيعها المسلمون هو مباركة صلاح الدين لمحاولة أخيه (العادل) الزواج من أخت الملك الصليبي الإنكليزي (ريشارد قلب الأسد)، وفي هذا الصدد يقول عماد الدين الأصفهاني مؤرخ صلاح الدين في كتابه - الفتح القسي في الفتح القدسي : (وصلت رسل ملك الإنكليز ريكاردوس أو ريتشارد قلب الأسد إلى (العادل) بالمصافحة على المصافاة، والمواتاة في الموافاة، وموالاة الاستمرار على الموالاة، والأخذ بالمهاداة والترك للمعاداة، والمظاهرة بالمصاهرة، وترددت الرسل أياما وقصدت التئاماً، وكادت تحدث انتظاماً، واستقرّ تزوج الملك العادل بأخت ملك الإنكليز، وأن يعوَّل عليهما من الجانبين في التدبير، على أن يُحَكَّمَ العادل في البلاد، ويجري فيها الأمر على السداد، وتكون الامرأة في القدس مقيمة مع زوجها، وشمسها من قبوله في أوجها، ويرضي العادل مقدَّمي الفرنج والداويَّة والأسبتار ببعض القرى، ولا يمكنهم مـن الحصون والذُّرا، ولا يقيم معها في القـدس إلاّ قسّيسون ورهبان، ولهم منا أمان وإحسان)0 صاحب كتاب (الروضتين) صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين) للسيد حسن الأمين ص 124 - 125

ويضيف بعد ذلك معلناً رضى صلاح الدين بتلك الخطة صاحب كتاب (الروضتين) صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين - للسيد حسن الأمين ص 126: " واستدعاني العادل والقاضي بهاء الدين بن شداد، وجماعة من الأمراء من أهل الرأي والسداد، ...وقال لنا: تمضون إلى السلطان وتخبرونه عن هذا الشان، وتسألونه أن يحكِّمني في تلك البلاد، وأنا أبذل فيها ما في وسع الاجتهاد، ... فلما جئنا إلى السلطان، عرف الصوابَ وما أخّر الجواب، وشهدنا عليه بالرضى "
لكن ملك الإنكليز اعتذر فيما بعد " بامتناع أخته، وأنه في معالجتها وتعرُّفِ رضاها في وقته " . ... هذه بعض مقاطع مهمة من خطاب الدكتور الأب لويس بوزيه الفرنسي، الذي ألقاه في (مؤتمر صلاح الدين الأيوبي) المنعقد في بيروت في شهر نيسان من عام 1994م، نقلاً عن كتاب السيد الأمين (مصدر سابق) ص 212
لقد أوردت ما قاله البعض ولم أستطع أن أحكم بصدق هذه الروايات أو نفيها وتركت الحكم للقارئ على ما وقع تحت يدى من معلومات  وقد أتهمته أحدى مواقع الإنترنت الشيعية قائلة : " وكذلك فإنه من العسير جدا، تفسير تسامح صلاح الدين مع الصليبيين، وتخاذله عن مواصلة الجهاد ضدهم، بل والتحالف معهم، بكونه نصرانياً أو شبه نصراني، بينما يسهل تفسير تبجيل الفرنجة لصلاح الدين بأنه يعود في أقل تقدير إلى مهادنته للصليبيين، وتنازله لهم عن كل فلسطين عدا القدس ، وبذلك أحال هزيمتهم إلى نصر، كما قام بنفسه بتمزيق البلاد الإسلامية، بلاد أعداء الصليبيين وأضعفها، وحال دون قيام الدولة العربية الكبرى، معضودة بالعالم الإسلامي، مما مهّد لعودة القدس، وكثير من مدن فلسطين ولبنان وسوريا إليهم أيضاً، وبقوا مسيطرين على تلك البلاد فترة طويلة بعد ذلك

أما بالنسبة إلى اليهود فقد عزى المؤرخون ميله نحوهم إلى الطبيب موسى بن ميمون .. موسى بن ميمون واحد من أعظم الشخصيات اليهودية على الإطلاق، كما تقول الموسوعة اليهودية، وهو أشهر شخصية يهودية في الحقبة المابعد تلمودية، وقد احتفلت مدينة تل أبيب في إسرائيل بمرور 800 سنة على وفاة ابن ميمون، فأنشأت مكتبة خاصة به، وقد عاش في بلاط صلاح الدين طبيب يهودي آخر، هو هبة الله بن جميع . ( انظر مجلة الرسالة العدد 110).: "  نفوذ غير محدود، على صلاح الدين وحاشيته وأمرائه، ولقد (اختير طبيباً لنور الدين علي، أكبر أبناء صلاح الدين، والقاضي الفاضل البيساني وزير صلاح الدين " وول ديورانت (قصة الحضارة) ج 14 ص 121، الذي لم يكن له من صفات الفضل شيء على الإطلاق، والذي أصبح بتملقه الحاكم الفعلي لمصر بعد مغادرة صلاح الدين لها عام 1174م.

كان لشهرة ابن ميمون الطبية وعلاجه لجميع الفئات المؤثرة فى الدولة جورج طرابيشي (معجم الفلاسفة) ص 31 : " أتاحت له أن يجمع بين رعاية السلطان صلاح الدين، ورعاية نخبة المجتمع القاهري " ونتيجة لسلطانه الواسع تزوج من شقيقة (ابن المالي)، أحد مستشاري السلطان، وزوّج شقيقته لابن المالي،

وحدث صلاح الدين رفض طلب أحد القضاة عام 1187م Islam Arnold preaching of, , 421، إنزال عقوبة القتل به باعتباره مرتداً عن الإسلام، ركوناً إلى حجة وزيره الذي كان صديقاً حميماً لابن ميمون، وقوله أن الرجل الذي أُرغم على اعتناق الإسلام، لا يمكن أن يعتبر مرتداً بحق .موسى بن ميمون، الذي نشر في الشهر ذاته مقالة في بعث الموتى، وعبّر فيها عن تشككه في عقيدة الخلود الجسمي، كما أصمّ أذنيه أيضاً عن تسفيه عبد اللطيف البغدادي لابن ميمون بعد صدور كتابه (دليل الحائرين)، واتهامه له بأنه (يهدم أركان جميع الأديان، بالوسائل نفسها التي يخيل إلى الناس أنه يدعمها بها). وفى الوقت نفسه أصر صلاح الدين على إعدام الفيلسوف وول ديورانت (قصة الحضارة) ج 14 ص 121 (شيخ الإشراق) والإمام الشافعي المذهب، شهاب الدين بن يحيى السهروردي، متهماً إياه بالخروج عن الدين، غض الطرْف تماماً عن

ماذا فعل موسى بن ميمون لأنقاذ أبناء جلدته من المسلمين
فى مصر
(استخدم نفوذه في بلاط صلاح الدين لحماية يهود مصر)الموسوعة اليهودية ج 14 ص 669
فى أورشليم
.. ولما فتح صلاح الدين فلسطين، أقنعه ابن ميمون بأن يسمح لليهود بالإقامة فيها من جديد، وابتناء كُنُس ومدارس " الموسوعة اليهودية ج 14 ص 669 وقد ذكر ذلك الدكتور الطرابيشي في (معجم الفلاسفة) ص 32، قال: بعد أن فتح صلاح الدين القدس، استحصل ابن ميمون لأبناء ملّته على إذن في التوطن فيها وفي فلسطين بصورة عامة .انظر الموسوعة اليهودية ج 14 ص 669 التي افتتحت هذا الكلام بقولها: (كان موقف صلاح الدين من اليهود والمسيحيين شديد التسامح)

في عام 1190 م أصدر صلاح الدين مرسوماً دعا فيه اليهود إلى الاستيطان في القدس، وكان الصليبيون أثناء فترة احتلالهم للمدينة قد حظروا على اليهود الإقامة فيها، وحين زار الحاخام اليهودي (يهوذا بن سليمان الحريزي) (القدس عام 1216 م) وجد فيها جماعة يهودية معتبرة، مكونة من مهاجرين من فرنسا والمغرب وسكان عسقلان السابقين
فى اليمن
كان الحكم اليمن شيعة ، يخير اليهود بين القتل أو الإسلام، فلما علموا بالنفوذ الذي يتمتع به موسى بن ميمون عند صلاح الدين، لجأوا إليه عام 1172م، فاستجاب لمطلبهم، وكتب لهم ما سمي (بالرسالة اليمنية وقد أدخل ايهود اليمن صلاه خاصة في القوديش صلاة (لأجل نفس معلمنا موسى بن ميمون) وطلب من الحاخام (نتانئيل الفيومي) إرسال نسخة عن هذه الرسالة إلى كل الجماعات في اليمن.


وتحقق هذا الأمل على يدي ابن ميمون، عندما اجتاح الأيوبيون اليمن عام 1173م، أي بعد وصول رسالة ابن ميمون هذه بأشهر معدودة، حيث رفع السيف عن رقاب اليهود في اليمن، ووضع في رقاب المسلمين، وتم تخفيف الضرائب عن كاهل اليهود، وأُمربجمعها من الجميع  حتى المسلمين لمعرفة المزيد عن ابن ميمون وعلاقته بصلاح الدين، يراجع كتاب (صلاح الدين الأيوبي) للسيد حسن الأمين ص132- 140

http://www.14masom.com/hkaek-mn-tareek/15.htm صلاح الدين ألأيوبى بين الخيانة والغدر وإدمان الخمر للكاتبإبراهيم محمد جواد
 

تعديلات فى نظام القبر المقدس يتفق عليها السياسيين

وبعد الصلح بأيام ركب ملك أنجلترا مركبه وغدر الأراضى المقدسة بما كسبه من الحرب والمغانم التى أستولى عليها ومعه أمراؤه وقيادة جيشه ولم يقم بزيارة القبر المقدس لأنه احس أنه غير جدير بأن يزورة لأنه لم يستطع أن يخلصة من المحتلين المسلمين وقام فريق كبير من المسيحيين بزيارة القبر المقدس وجمعيات مسيحية والمحاربين الصليبيين بزيارة القبر المقدس قبل عودتهم إلى اوربا , وفى السنة الثالثة قام المسيحيين من اوربا برئاسة اسقف سولسيرى ألإنجليزى لزيارة القبر المقدس وقابلوا صلاح الدين ليحصلوا على رخصة بالزيارة , ولما كان كهنة الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية هم القائمون بخدمة القبر المقدس فأعتبر أسقف سولسيرى أن هؤلاء الكهنة هراطقة وسعى حتى أستصدر أمر من صلاح الدين السلطان المسلم بوضع كاهنين وشماسين

اسرة صلاح الدين الأيوبى

وترك صلاح الدين القدس ورجع إلى دمشق فى شوال سنة 588 هلالية وطاهر (ختن أولاده ) فى دمشق وكان له من الأولاد 15 أبناً  وهذه أسماؤهم :

الملك العزيز عثمان ولى على مصر والقدس وما حولها وأقام ملكاً عليهما مدة خمسة سنين ونصف . الملك الأعز يعقوب , الملك المؤيد مسعود , الملك فتح الدين اسحق , الملك الجواد أيوب , الملك الظاهر غازى وكان يحكم حلب وما حولها , الملك ألفضل على وكان يحكم دمشق وما حولها , الملك المستمر خضر , الملك الزاهر داوود

أما أولاده الصغار  فهم نوشاه شاهنشاه ملك شاه أحمد ابو بكر .. والخمسة عشر ابنا ليسوا من امرأه واحده بل من عدة نساء

الرخاء فى مصر

 ويحكى أبن المقفع فى تاريخ البطاركة مخطوط سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 72 - 73 قائلاً : " وكانت ديار مصر فى كل أيام حكمه رخيصة الأسعار كثيرة الخيرات القمح الطيب عشرة أرادب بدينار , والشعير والفول والعدس والجلبان والبرسيم والترمس عشرين أردب بدينار , العسل الدفن المتبن الطيب بدينار القنطار والعسل النحل بدينار ونصف وربع القنطار المصرى " .. وراح يسرد الأسعار ليبرهن أن الرخاء عم البلاد فى ايام حكم صلاح الدين كما ذكر أن الأمان عم بلاد مصر والطرق آمنة وأن التجار كانوا يبيعون ويشترون ويربحون والبركة حلت فى كل شئ وأحوال المصريين مسلمين ومسيحيين مستقيمة وذكر ايضاً أنه لم يحدث أنه صادر ممتلكات أحد من رعيته ولم يظلم احداً كعادة من سبقة من حكام الإسلام

ظهور شخص من عائلة الخلفاء الفاطميين يدعى الخلافة

يقول المقريزى أنه فى سنة 588 : " وفيها عثر على رجل اسمه عبد الأحد من أولاد حسن ابن الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وأحضر إلى الملك العزيز بالقاهرة فقيل له‏:‏ ‏"‏ أنت تدعي أنك الخليفة ‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏ نعم ‏"‏‏.‏
فقيل له‏:‏ ‏"‏ أين كنت في هذه المدة ‏"‏ فذكر أن أمه أخرجته من القصر فتاه ووصل إلى طنبذة فاختفى بها ثم خرج إلى مصر فأواه رجل وشرع يتحدث له في الخلافة وأنه وقع بعدة بلاد وأقطع أناسا ممن بايعه فسجن‏.‏
وعثر على بعض أقارب الوزير شاور وقد ثار بالقاهرة فسجن وفيها انعقد ارتفاع الديوان الخاص السلطاني على ثلاثمائة ألف وأربعة وخمسين ألف دينار وأربعمائة وأربعة وأربعين دينارا‏.‏
وفيها وقع الشروع في حفر الخندق من باب الفتوح إلى المقس‏.‏
وكتب بنقل جماعة من أتباع الدولة الفاطمية المحبوسين في الإيوان ودار المظفر ليلا بحيث لا يشعر بهم أحد حتى يوصلهم المكلف بذلك إلى صرخد‏.‏  "
كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 588
موت صلاح الدين الأيوبى

وفى يوم الجمعة 15 صفر ركب السلطان حصانه لملاقاة الحجاج فعاد إلى منزله ضعيفاً وأصابته الحمى الصفراء فزادته ضعفاً ومات السلطان صلاح الدين الأيوبى يوم الأربعاء 26 من صفر سنة 589 للهجرة الموافق سنة 1193 م فى قلعة دمشق ودفن فى المدرسة التى بناها فيها وكان عدد عسكره يوم وفاته 10 ألاف فارس ينقسمون إلى طواشية 4 ألاف و قرا غلامية 6 ألاف وقد بلغ من العمر 57  سنة وقد حكم مصر لمدة 24 سنة وتسعة أشهر  و 19 فى سوريا لأنه حكم بعد وفاة أسد الدين شيركوه فى جمادى الأول سنة 564 هلالية وخراجية

وقال المقريزى أنه مات فى سنة 589 : " فلما كانت ليلة السبت سادس عشره‏:‏ نزل بالسلطان مرض فأمر يوم السبت ولده الفضل أن يجلس على الطعام فجلس في مرضع السلطان , تزايد به المرض إلى اليوم الحادي عشر من مرضه فحلف الأفضل الناس واستمر السلطان في تزايد من المرض إلى ليلة الأربعاء سابع عشري صفر ‏"‏ وهى ليلة الثاني عشر من المرض ‏"‏ فاحتضر ومات بعد صلاة الصبح من يوم الأربعاء المذكور‏ "  كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 589
 

وقد رفع صلاح الدين نفسه من ضابط صغير فى حمله عسكرية كردية أتت إتفاقاً مع خليفة مصر إلى أن عرش السلطة الإسلامية التى أسسها فى مصر وسوريا بحنكته الحربية والسياسية وكان يأمل صلاح الدين فى إكتساح سوريا والهند

وتلخص أ . ب. يتشر كتاب تاريخ الامه القبطيه وكنيستها تاليف ا0ل0بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900 ج3 ص 219 حياة صلاح الدين فقالت : " صرف السلطان صلاح الدين معظم حكمه فى الحروب , فقام بغزوات وحملات قوية ضد الصليبيين فى سوريا من جهة ومن الجهة الأخرى ضد أبن مولاه نور الدين .. وإنتهت هذه الحروب بأن صار المسلمون يخطبون بإسمه فى الجوامع بالنيابة عن الخليفة العباسى وبهذا العمل قد أعلن سنة 1174 م التى توافق 570 للهجرة إستقلاله سلطاناً على سوريا ومصر وجزء من آسيا الصغرى مستثنياً من ذلك بيت المقدس ( أورشليم ) الذى كان مقر الفرنجة وحصنهم الوحيد , وعاد إلى مصر سنة 1176 م يستطلع أحوالها يستطلع أحوالها ولم يمكث فيها طويلاً بل كر راجعاً إلى الأراضى المقدسة وأحدث حروباً كبيرة تعزيزاً لسلطته زتعدت حروبه قاصرة على الأراضى المقدسة بل تعداها إلى جنوب سوريا ليامن حدود مملكته الجديدة من الأعداء وقد أنضم إلى جيشة قطاع الطرق وجبابرة المجرمين فى مصر والشام

والغريب أن المؤرخين يقولون أنهم لم يجدوا أثر للذهب أو لغيرة من الحجارة الكريمة ووجدوا فى خزينته الخاصة دينار واحد و47 درهم فى الوقت الذى لم يكن يدفع للجنوده رواتب بل غذاء فقط وكانت مصر تمد جيش صلاح الدين بالتمويت والغذاء وأدوات الحروب وآلاتها وأدوات الحروب وكانوا يأخذون مرتباتهم من الأسلاب والأغنام فى الوقت الذى وزعت أخته وإسمها ست الشام الكثير من الصدقات من جيبها الخاص

مدفن صلاح الدين والمدارس المجاورة فى دمشق
يقع مدفن صلاح الدين الأيوبى إلى جوار الجامع الأموي عند بابه الشمالي وكان المدفن جزءاً من المدرسة العزيزية التي بناها ابنه "العزيز عثمان" في القرن الثاني عشرالتى سميت باسمه, وتزين جدران ضريح صلاح الدين الأيوبى ألواح القيشاني الجميلة. كما أن هناك مدرستين هامتين بالقرب من الجامع الأموي هما (المدرسة الظاهرية), (والمدرسة العادلية) وهي أيضاً أيوبية الطراز وأصبحت فيما بعد مقراً لمجمع اللغة العربية في دمشق.
 

This site was last updated 02/16/14