موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس الدولة الأيوبية |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
|
مدة الحكم | ملوك الإحتلال الأيوبى فى مصر | مسلسل |
564 هـ / 1169 م (ولد 1138 - 1193م) | الناصر لدين الله يوسف بن أيوب بن شادي بن مروان الملقب صلاح الدين الأيّوبي | 1 |
589 هـ / 1193 م | لملك العزيز عماد الدين. | 2 |
595هـ / 1198 م | الملك المنصور ناصر الدين | 3 |
596 هـ / 1200 م | لملك العادل الأول سيف الدين. | 4 |
615 هـ / 1218 م | الملك الكامل الأول ناصر الدين. | 5 |
635 هـ / 1238 م | لملك العادل الثاني سيف الدين | 6 |
637 هـ /1240 م | لملك الصالح نجم الدين أيوب | 7 |
647 هـ /1249 م | الملك المعظم توران شاه | 8 |
648-650هـ/1250-1252م | لملك الأشرف الثاني مظفر الدين | 9 |
سلاطين وملوك الأسرة الأيوبية فى دمشق
مدة الحكم | ملوك الإحتلال الأيوبى فى حلب | مسلسل |
592 هـ/1196م | لملك العادل الأول سيف الدين. | 1 |
582 هـ/1186م | الملك الأفضل نور الدين علي. | 2 |
615 هـ/1218م | لملك المعظم شرف الدين. | 3 |
624 هـ/1227م | لملك الناصر صلاح الدين داود. | 4 |
626 هـ/1229م | الملك الأشرف الأول مظفر الدين. | 5 |
634 هـ/1237م | لملك الصالح عماد الدين ، للمرة الأولى | 6 |
635 هـ/1238م | الملك الكامل الأول ناصر الدين. | 7 |
635 هـ/1238م | الملك العادل الثاني سيف الدين. | 8 |
636 هـ/1239م | الملك الصالح نجم الدين أيوب ، للمرة الأولى. | 9 |
637 هـ/1239م | لملك الصالح عماد الدين ، للمرة الثانية | 10 |
643 هـ/1245م | لملك الصالح نجم الدين أيوب، للمرة الثانية. | 11 |
647 هـ/1249م | لملك المعظم توران شاه (بالإضافة إلى مصر). | 12 |
648-658هـ1250-1260م | الملك الناصر الثاني صلاح الدين. | 13 |
سلاطين وملوك الأسرة الأيوبية فى حلب
مدة الحكم | ملوك الإحتلال الأيوبى فى حلب | مسلسل |
579 هـ /1183 م | الملك العادل الأول سيف الدين. | 1 |
582 هـ / 1186 م | لملك الظاهر غياث الدين. | 2 |
613 هـ / 1216 م | لملك العزيز غياث الدين | 3 |
634-658هـ/1237-1260م | لملك الناصر الثاني صلاح الدين. | 4 |
سلاطين وملوك الأسرة الأيوبية فى اليمن
مدة الحكم | ملوك الإحتلال الأيوبى فى اليمن | مسلسل |
569 هـ / 1174 م | الملك المعظم شمس الدين توران شاه. | 1 |
577 هـ / 1181 م | لملك العزيز ظهير الدين تغتكين | 2 |
593 هـ / 1197 م | معز الدين إسماعيل | 3 |
598 هـ / 1202 م | الملك الناصر أيوب. | 4 |
611 هـ / 1214 م | لملك المظفر سليمان. | 5 |
612-626هـ/1215-1229م | الملك المسعود صلاح الدين. | 6 |
وبالنسبة للأقباط فقد قاسوا من المسلمين منذ إحتلالهم مصر كما قاسوا من الفرنجه لأنهم كانوا يعتقدونهم فئة خارجه على المسيحية ومنعوا زيارتهم للقبر المقدس كما أدى الهجوم الصليبى إلى أن الصليبين أخذوا آثاراً مسيحية وأجساد قديسين أحتفظ بها الأقباط على مدى قرون , وفى الجانب الآخر فقد إضطهد صلاح الدين الأيوبى فى بداية حكمه الأقباط وهدم أكبر كنيسة فى الإسكندرية بحجه خوفه من هجوم الصليبين وهدم الحكام المسلمين من بعده كثير من الكنائس وذبحوا المسيحيين من الأروام والأقباط الذين كانوا يسكنون فى كل محافظة دمياط وما حولها .
** لقد راعيت الأمانة فى تسجيل أحداث هذه الفترة ولم أغير جزء مما جاء فى أمهات الكتب والمخطوطات التى قدرت الحصول عليها وأوضحت وجهه نظر المراجع القديمة ولم أضيف شيئاً أو أحذف شيئاً مما يحط من قدرة حاكم أو يرفع حاكم بغض النظر عن المعتقد الدينى .. لأنه من دراستى للتاريخ قد خرجت بقاعدة هامة أن المال هو الهـــــــــــــــدف الحــــــقـيـقى لهـــــــــــــذه الحــــــــــــــروب
وهاجم الفرنجة الشام ولم يكونوا مملكة قوية واحدة ولكنهم كونوا أمارات مستقلة متفككة وأصبحت على مر الزمان إمارات منفصلة تماماً , وهذه الإمارات هى :-
الرها ,, وأنطاكية ,, وأورشليم ( بيت المقدس ) ,, و طرابلس
كما أنهم لم يحاولا محاولات جادة فى توسيع مناطق سيطرتهم بل كانت كل إمارة تهتم بمصلحتها الخاصة فقط بدون مراعاة لمصلحة الجميع , وكان هذا المر ناشئ لمنبع البلد الذى جاء منه الفرنجة من اوربا واللغة , فأدى هذا النظام إلى ضعفهم بالتدريج , كما أن بعد إمدادهم على إختلافهم عن مصدر المدد وهو أوربا قد أدى من الناحية الأخرى إلى إنعزالهم , كما أنهم دخلوا وتدخلوا فى الإنقسامات بين المدن الإسلامية وتأجيجها وترجيح طرف على آخر بدلاً من ابتلاعها أدى إلى ميلاد قوة مناوئة بفعل الزمن وقد حاولوا محاولات ضعيفة فى الإستيلاء على قلب هذه المنطقة وهى مصر والإحتفاظ بها مما أدى إلى إنفلات كل المنطقة منهم , ولم يسعوا إلى إحتلال إستيطانى كما فعل المسلمين بل أنهم إحتلوا المنطقة بلا أى تخطيط مستقبلى .
وكان الأتراك منفصلين أيضاً ولكن حدث فى سنة 521 هـ حوالى سنة 1127 م أن أرسل الأتراك السلاجقة حاكما لأعالى الفرات والموصل هو عماد الدين زنكى وكان رجلاً قوياً فعمل على توحيد جميع البلاد السورية تحت قيادته , فبدأ ببسط سلطانه على حلب وكان أهلها أستغاثوا به ضد الفرنجه وأتحدوا معه .
وفى سنة 524 هـ & 1130 م هاجم حصن الأثارب ( بالقرب من حلب ) وأستولى عليه بالرغم من مقاومة الفرنجة
وفى سنة 530 هـ هاجم دمشق بقواته فلم يستطع الإستيلاء عليها لأن أهلها أستنجدوا بالفرنجة (الصليبين) ضده , إلا أنه لم يرجع خالى الوفاض فقد أستولى على بعلبك سنة 534 هـ 1139 م وقام بتعيين أيوب بن شاذى أحد قواد جيشة العظام حاكماً عليها .
وفى سنة 539 هـ 1144 م أستولى على أذاسا ( الرها) عنوة بعد قتال عنيف عليها , وكانت هذه الهزيمة اسوأ وقعاً على الفرنجة ( الصليبين) .
ولكن لم يعش عماد الدين زنكى طويلاً لإستكمال إستيلائة على بلاد سوريا فقتل غيلة وغدراً حسب عادة المسلمين فى قتل بعضهم البعض بعد ذلك بعامين , وقسمت الأراضى التى أحتلها بعد مماته .
إنقسام مملكة نور الدين زنكى
كان لـ نور الدين زنكى ولدان أقتسموا الأراضى التى أستولى عليها ابيهم وكان اكبرهم اسمه الموصل حصل على الجزء الأكبر من ممتلكات ابيه وأخذ الأصغر وأسمه نور الدين ولاية حلب .
فإنتهز مجير الدين أبق أبن محمد حاكم دمشق فرصة أنقسام مملكة الزنكى وأسترد بعلبك وفيما يبدوا كان هذا المر بإتفاق مسبق بينه وبين أيوب بن شاذى لأنه أستمر والياً عليها , ورقاه بعد قليل إلى رتبة قائد جيوشه .
ووجه نور الدين همته للدفاع عن أذاسا ( الرها) وكان الفرنجه حاولوا إسترجاعها
الحملة الصليبية الثانية
جهزت أوربا قوة حربية جديدة تحت قيادة كنراد إمبراطور ألمانيا ولويس التاسع ملك فرنسا وبدلاً من الإستيلاء على اساذا ( الرها) وإسترجاعها فاتفقوا على الهجوم على دمشق سنة 543 هـ 1148 م بالرغم من أن حاكمها له علاقات معهم وطلب حمايتهم قبلاً ولكنهم إختلفوا وعادوا إلى بلادهم بالفشل سنة 1149 م .
وكان من نتائج فشل الحملة الثانية فى تحقيق الهدف من تكوينها أنها أضعفت قوة وآمال الفرنجة فى سوريا
إستيلاء نور الدين على دمشق
==================================================================
.الحمله الصليبيه السابعه
سنه 1245م 961 شهداء 643 هجره
الملك الصالح
ثبت الملك الصالح حكمه فى مصر بعد أن أهلك الأمراء والمماليك الذين ساعدوه على خلع أخيه وأتباعه المخلصين من مكانهم ثم عزل الجواد يونس أمير مصر
=======================================================================
من مكانه وطرده من مصر فإغتاظ يونس منه فإلتجأ الى الصليبين الذين إتفقوا معه لثروته الضخمه وغناه كما أنه هئ فرصه لهم للأتحاد بواسطته مع أمراء سوريه للإستيلاء على أورشليم وعسقلان فى مقابل إعلان الحرب على الملك الصالح 0
ولما وجد الصليبين أن قوتهم بدأت تضعف فقرروا فى سنه 1245م تكوين حمله قويه وأقروا ان الذى يستطيع قياده هذه الحمله هو لويس التاسع ملك فرنسا فتألفت هذه الحمله من خمسين الف مقاتل مزوده بكثير من الأسلحه والذخائر وأسطول عظيم ومراكب كثيره وإختار الملك لويس أمهر وأبرع قواد أوربا وكانت غرض الحمله هو الإستيلاء على مصر 0
وعندما وجد الملك الصالح أنه سوف يفقد سوريا وستضيع من يده عندما إتحد امراء سوريا مع الصليبين أرسل لهم الخوارزميين وهزموهم إسترجعوا منهم غزه وبيت المقدس (اورشليم ) ودمشق , وعندما وصلت قواته الى حمص لم تقدر قواته على الإستيلاء عليها بالرغم من أنه إستمر سنتين يرسل تعزيزات وقوات لتقويه جيشه هناك فلم يجد سلطان مصر ( سلطان بابليون ) مفرا من قياده الجيش فى المعارك الدائره حول حمص ومعه جيش كثير العدد والعده بسبب دفاع أمير حمص عن إمارته دفاعا شديدا ولم يخضع كباقى الأمراء 0
وعندما وصل الى دمشق فضل مغادرتها والعوده سريعا الى مص لسببين الأول أنه أصيب بمرض ثقيل وهو ناسور شرجى تقيح وإنفتح كما أصيب بتقرح آخر فى الصدر ( ربما أصيب فى المعارك بجرح فى الصدر) فلزم الفراش – وسمع وهو طريح الفراش أن الصليبين جهزوا جيشا فى أوربا للإستيلاء على مصر 0
هجوم الصليبين المتوقع على دمياط
غادر الملك الصالح دمشق على محفه ووصل الى مصر وعسكرهو وجنوده فى أشمون طناح فى شهر محرم سنه 647 هجريه 1249 م
وأمر ان يجمع الذخيره والمؤن وآلات القتال فى مدينه دمياط خوفا من أن يقع فيها ما حدث فى أيام حكم أبيه عندما هجم وحاصر الصليبين دمياط , وجمع العربان من بنى كنانه وجعلهم يقفون وراء المتاريس فى المدينه ثم عهد بالقياده المنظمه لجيشه فى المدينه الى الأمير فخر الدين يوسف إبن شيخ الشيوخ والذى توقعه حدث بوصول السفن الحربيه الصليبيه لشواطئ دمياط , وهذا خطأ حربى فادح من الصليبين لمعرفه المسلمين بالنوايا الصليبيه بالهجوم كما أن توقعات الملك الصالح كانت صحيحه بالنسبه لهجوم الصليبين من ناحيه دمياط فإستطاع ان يرسم خططا لمواجهه الغزو 0
أنزل الملك لويس جنود الحمله وعسكر على شاطئ البحر وقبل أن يفاجئ المدينه بالهجوم أرسل الى الملك الصالح كتابا هذا نصه :
بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين :-
أما بعد , فإنه لا يخفى عليك اننى أمين الأمه العيسويه كما أنك أيضا أمين الأمه المحمديه وأنت تعرف أهل الجزائر الأندلس وما يحملون إلينا من الهدايا ونحن نسوقهم سوق البقر ونقتل منهم الرجال ونرمل النساء ونستأسر البنات والصبيان ونخلى منهم الديار 0 وها قد أبدينا لك ما فيه الكفايه وبذلنا لك النصح الى النهايه 0 فلو حلفت بأغلظ الأقسام وأدخلت على القسوس والرهبان وحملت قدامى الشمع طاعه للصلبان لكنت واصلا إليك وقاتلك فى أعز البقاع إليك فأما ان تكون البلاد لى وأما أن تكون البلاد لك وقد عرفتك وحذرتك من عساكر تملأ السهل والبقاع كعدد الحصى وهو مرسلون إليك بأسياف القضاء 0
فلما قرأ هذا الكتاب على الملك الصالح وكان المرض قد إشتد عليه بكى ثم أمر القاضى بهاء الدين بكتابه الرد فكتب يقول
بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه أجمعين :-
أما بعد 0 فأنه وصل إلينا كتابك الذى تهددنا فيه بكثره جيوشك وعدد أبطالك فنحن أرباب السيوف وما قتل فرد إلا وقام بدله أفراد ولا بغى علينا باغ إلا وأهلكناه ولو رأت عيناك أيها المغرور حد سيوفنا وعظم حروبنا وفتحنا حصونكم وسواحلكم وتخريبنا ديار الأواخر منكم والأوائل لعضضت أصابعك غيظا وندما وذلت قدمك فى يوم أوله لنا وآخره عليك وسيعلم الذين ظلموا الى أى منقلب ينقلبون 0 فأذا قرأت كتابى هذا فتكون أول سوره النحل ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) وتكون على آخر سوره "ص" ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) ونعود الى قول الله تعالى وهو أصدق القائلين 0 كم من فئه قليله غلبت فئه كثيره بإذن الله والله ولى الصابرين 0 وقول الحكماء ان الباغى له مصرع 0 وبغيك يصرعك والى البلاء يقلبك والسلام
وكانت الرسائل المتبادله إنما عباره عن هجوم نفسى وتفاخر بالوحشيه من كلا من الطرفين , وقال د0 تاجر ص169 ولم يكن جواب الملك الصالح على هذه الرساله باقل غطرسه منها 0
المسلمين يذبحون أهالى دمياط المسيحين
وحدثت مناوشات حربيه بين حاميه المدينه والفرنجه قتل فيها بعض أفراد الحاميه وكان فيهم بعض الأمراء , وسرت إشاعه فى المدينه أن السلطان الصالح حضر من سوريا وهو على فراش الموت فطمع الأمراء فى الخلافه حسب عادتهم وأهملوا الدفاع عن دمياط لأنهم لم يهاجموا القوات الصليبيه أثناء نزولها على الشاطئ , ومن الواضح أن الأمير فخر الدين وضع خطه الإنسحاب من دمياط بقتل كل الأهالى المسيحين وإخلاء القادرين على حمل السلاح بإخراج مجموعه من الفرسان ليشغلوا الفرنجه بالقتال أثناء إنسحابهم وفر الأمير فخر الدين قائد دمياط مع جيشه ومعه عرب بنى كنانه فتبعهم الصليبين ليلا وألحقوا بهم الهزيمه ثم لحقوا بجنود السلطان بأشمون , وفى يوم 29 يونيو سنه 1249م دخل الصليبين مدينه دمياط وجدوا المسيحين قتلى فى الشوارع والبيوت رجالا ونساءا أطفال وشيوخا واستولى الصليبين أيضا كل ما فيها من مؤن وزخائر ومعدات حربيه كان الملك الصالح جمعها لعرقله تقدم الصليبين 0
ولم يكن تبادل الرسائل هو السبب فى هذه المجزره دمويه التى قتل فيها المسلمين أهالى دمياط المسيحين بلا شفقه أو رحمه , ولكنه من المعتقد أن أهالى المدينه كان معظمهم من الملكين وهذا هو السبب فى هجوم الفرنجه الدائم على دمياط كما أن هناك سببا آخر وهو عاده المسلمين الإنتقام من المسيحين فى شخص الضعفاء منهم وقد قدم " الكونت دى شامبانى" عن هذه الحمله تقريرا " ميشو , ج3 ص122 " قال فيه : { علمنا أنه بينما كان لويس التاسع يستعد لمحاصره دمياط , قام المسلمون بقتل جميع النصارى القاطنين بالمدينه بلا شفقه ولا رحمه 0 وفى اليوم التالى وجد الصليبين مدينه دمياط خاويه 0 أما النصارى الذين فروا من المدينه ونجوا من القتل فقد عادوا إليها وأعملوا سيوفهم فى رقاب المسلمين الذين لم يساعدهم كبر سنهم أو مرضهم من اللحاق بالجيش الإسلامى المتقهقر 0 فإن هؤلاء النصارى خفوا الى إستقبال الصليبين كإخوتهم وأشركوهم فى موكب إنتصاراتهم0 }
غضب السلطان وإستشاط غضبا لعدم إلتزام الأمير فخر الدين وعرب بنى كنانه بالخطه الموضوعه وحمايه البلاد فعقد مجلسا عسكريا وإحتج العرب بهروب قائد الحاميه ولم يستطع الأمير فخر الدين الدفاع عن نفسه بسبب معقول فحكم على 54 من أمراء بنى كنانه بالأعدام وعاقب القائد فخر الدين بما يستحق من توبيخ 0
وأمر السلطان الصالح أمراؤه بحشد الجنود فى مدينه المنصوره بعد تحصينها تحصينا عظيما لعرقله تقدم الفرنجه لأنه يصعب عليهم التقدم إليها من طريق النيل
ولكنه أصيب بحمى شديده وتوفى فى 14 شعبان سنه 647 هجريه وهو يبلغ من العمر 40 سنه 0 الموافق اول نوفمبر سنه 1249م , وكان هذا الأمر خساره للمسلمين لما يتميز به هذا القائد من حس فى الخطط العسكريه كما أن موت قائد فى هذا الوقت يدفع الأمراء للإنشغال فى التفكير بإقتناص السلطه كعاده العرب
موقف الأقباط من الحمله الصليبيه
مكث الصليبين أربعه أشهر فى مدينه دمياط ولم يتخذوا فرصه الإرتباك صفوف المسلمين للتقدم داخل البلاد
في اليوم الذي دخل فيه صلاح الدين الايوبي رضي الله عنه الى القدس فاتحا لم ينتقم او يقتل او يذبج بل اشتهر المسلمون الظافرون في الواقع بالاستقامة والانسانية فبينما كان الصليبيون منذ ثماني وثمانين سنة يخوضون في دماء ضحاياهم المسلمين لم تتعرض ا أي دار من دور بيت المقدس للنهب ولم يحل بأحد من الاشخاص مكروه اذ صار رجال الشرطة يطوفون بالشوارع والابواب تنفيذا لامر صلاح الدين لمنع كل اعتداء يحتمل وقوعه على المسيحيين وقد تأثر الملك العادل لمنظر بؤس الاسرى فطلب من اخيه صلاح الدين اطلاق سراح الف اسير فوهبهم له فاطلق العادل سراحهم على الفور واعلن صلاح الدين انه سوف يطلق سراح كل شيخ وكل امراة عجوز.
وأقبل نساء الصليبيين وقد امتلأت عيونهن بالدموع فسألن صلاح الدين أين يكون مصيرهن بعد أن لقي ازواجهن أو آباؤهن مصرعهم أو وقعوا في الأسر فأجاب صلاح الدين بأن وعد باطلاق سراح كل من في الأسر من أزواجهن وبذل للأرامل واليتامى من خزانته العطايا كل بحسب حالته فكانت رحمته وعطفه نقيض افعال الصليبيون الغزاة.
اما بالنسبة لرجال الكنيسة انفسهم وعلى رأسهم بطريرك بيت المقدس فانهم لم يهتموا الا بأنفسهم وقد ذهل المسلمون حينما رأوا البطريرك هرقل وهو يؤدي عشرة دنانير ( مقدار الفدية المطلوبة منه ) ويغادر المدينة وقد انحنت قامته لثقل ما يحمله من الذهب وقد تبعته عربات تحمل ما بحوزته من الاموال والجواهر والاواني النفيسة
إمرأة تتسبب فى سقوط الأسرة الأيوبية
ذكر دكتور عبد الحليم عويس فى دراستة عن اسباب سقوط الأيوبيين(1) فقال : "وبوفاة صلاح الدين بقيت الدولة الأيوبية التي تنسب إليه تؤدي دورها قريبا من ستين سنة .
لكن هؤلاء الحكام كانوا أقل من صلاح الدين ، فلم يستطيعوا لعب الدور الذي لعبه .. وكان بعضهم متخاذلا يؤمن بإمكانية المفاوضات مع العدو الصليبي التاريخي ، كالملك الكامل الذي استجلب سخط العالم الإسلامي كله ، حين قام بتسليم القدس للصليبيين ، وقد تمكن الصالح أيوب الذي جاء بعده من استردادها .
ومن الغريب أن هذه الدولة التي بدأت بعظيم من أعظم الرجال هو صلاح الدين .. وانتهت بملك عظيم كذلك هو الملك الصالح ، كانت نهايتها على يد امرأة مملوكة من هؤلاء اللائى يظهرن في عصور الضعف ، ويساعدن على سقوط الدول .
إنها واحدة من هؤلاء النسوة القويات اللائى يجدن اللعب في خفاء القصور ودستورها ، متجردات من كل خصائص الأنوثة الحقيقية ، مستغلات مظاهر هذه الأنوثة في القتل والتدمير .. إنها شجرة الدر .. التي قتلت ابن زوجها " توران شاه " لكي تنفرد بالحكم ، ثم شربت من نفس الكأس حين قتلها المماليك أخذا بثأر زوجها منها .
وعجبا .. لقد قضي على الدولة التي قامت على أكتافها واحد من أعظم الرجال على يد مملوكة ـ مهما اختلفنا حولها ـ فإنها كذلك من أبرز نساء العالم .
***************************************
وفي هذا العصر الأيوبي نتوقف طويلا أمام ثلاثة من نجوم الثقافة القبطية لعبوا دورا بارزا في وضع التشريعات القبطية، وهم الإخوة الثلاثة 'أولاد العسال' وأشهرهم الصفي أبوالفضائل مؤلف كتاب 'قوانين الملوك' أنضج ثمار الإنتاج العلمي والفقهي المسيحي في العصور الإسلامية
=====================
المــــــــــراجع
(1) دراسة لتاريخ سقوط ثلاثين دولة أسلامية - دكتور عبد الحليم عويس
This site was last updated 02/16/14