تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 19) 19 فلما راى مواليها انه قد خرج رجاء مكسبهم، امسكوا بولس وسيلا وجروهما الى السوق الى الحكام.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «فَلَمَّا رَأَى مَوَالِيهَا أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ رَجَاءُ مَكْسَبِهِمْ، أَمْسَكُوا بُولُسَ وَسِيلاَ وَجَرُّوهُمَا إِلَى ٱلسُّوقِ إِلَى ٱلْحُكَّامِ»." +++ رَأَى مَوَالِيهَا : علموا من سكوت الجارية أو تغيّر هيئتها وكلامها أنها برئت. +++ خَرَجَ رَجَاءُ مَكْسَبِهِمْ : أي خرج الشيطان الذي كان علة ربحهم في الحال ورجائهم الربح في المستقبل.ھؤلاء "الموالي" أى اسياد الجارية التى بها روح شيطانية ما كانوا يھتمون على َالإطلاق بأن إنسانا مستعبدا للشيطان. لقد انزعجوا بسبب خسارة المال كما حال الناس في ( لو ٨ :٢٦ - ٣٩ ) 26 وساروا الى كورة الجدريين التي هي مقابل الجليل. 27 ولما خرج الى الارض استقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل وكان لا يلبس ثوبا ولا يقيم في بيت بل في القبور. 28 فلما راى يسوع صرخ وخر له وقال بصوت عظيم: «ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي! اطلب منك ان لا تعذبني». 29 لانه امر الروح النجس ان يخرج من الانسان. لانه منذ زمان كثير كان يخطفه وقد ربط بسلاسل وقيود محروسا وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان الى البراري. 30 فساله يسوع: «ما اسمك؟» فقال: «لجئون». لان شياطين كثيرة دخلت فيه. 31 وطلب اليه ان لا يامرهم بالذهاب الى الهاوية. 32 وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل فطلبوا اليه ان ياذن لهم بالدخول فيها فاذن لهم. 33 فخرجت الشياطين من الانسان ودخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف الى البحيرة واختنق. 34 فلما راى الرعاة ما كان هربوا وذهبوا واخبروا في المدينة وفي الضياع 35 فخرجوا ليروا ما جرى. وجاءوا الى يسوع فوجدوا الانسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابسا وعاقلا جالسا عند قدمي يسوع فخافوا. 36 فاخبرهم ايضا الذين راوا كيف خلص المجنون. 37 فطلب اليه كل جمهور كورة الجدريين ان يذهب عنهم لانه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. 38 اما الرجل الذي خرجت منه الشياطين فطلب اليه ان يكون معه ولكن يسوع صرفه قائلا: 39 «ارجع الى بيتك وحدث بكم صنع الله بك». فمضى وهو ينادي في المدينة كلها بكم صنع به يسوع " +++ أَمْسَكُوا بُولُسَ وَسِيلاَ : . لا نعرف بالضبط لماذا لم يأخذوا لوقا وتيموثاوس. ُ غضباً وانتقاماً لخسارتهم ربحهم المحرم ولم يبالوا بما حصلت عليه الجارية من الهدوء بتحريرها من عبودية الشيطان الجائرة. وما هيّجهم على الرسل كان في كل عصر سبب مقاومات كثيرة للديانة المسيحية. والظاهر انهم لم يمسكوا لوقا وتيموثاوس لكونهما لم يتظاهرا في الكلام ولا في العمل وهما في منزلة دون منزلة بولس وسيلا. +++ إِلَى ٱلسُّوقِ : حيث دار الحكومة ومجتمع الناس. |
تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 20) 20 واذ اتوا بهما الى الولاة، قالوا:«هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا، وهما يهوديان،
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " « وَإِذْ أَتَوْا بِهِمَا إِلَى ٱلْوُلاَةِ قَالُوا: هٰذَانِ ٱلرَّجُلاَنِ يُبَلْبِلاَنِ مَدِينَتَنَا، وَهُمَا يَهُودِيَّانِ، +++ ٱلْوُلاَةِ : ھذه ھي كلمة (praetors ) ألقابھم رسميا كانت (duumvirs) ولكننا نعلم من سيسيرو أن كثيرون كانوا يحبون أن يُدعوا (Praetors ) لوقا دقيق جدا فى عمال الرسل استخدامه أللقاب الموظفين الرسميين الحكوميين الرومان. ھذه أحد الأدلة العديدة على التاريخية لديه. فى العادة أن يكون فى كل مقاطعة واليا واحدا ويقصد هنا الحكام أى مجلس الحكم فى الإقليم الذى يرأسه واليا أى أنهم الحكام المذكورين في (أع 16: 19) . +++ قَالُوا : لم يذكروا للحكام سبب شكواهم الحقة وما هو سبب إتهامهم وبداية شكواهم إذ عرفوا أنها ليست بذنب شرعاً. ولم يكونوا مبالين لتعليم بولس وسيلا ولولا غيظهم من إضاعة مكسبهم ما شكوا عليهما بشيء ولا التفتوا إليهما. ومثل ذلك جرى على المسيح فإن مجلس السبعين حكم عليه بالعقاب بدعوى أنه جدف ولكنهم شكوه إلى بيلاطس بأنه يهيج الفتن (لوقا ٢٢: ٦٦ - ٧١ )66 ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب: رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم 67 قائلين: «ان كنت انت المسيح فقل لنا». فقال لهم: «ان قلت لكم لا تصدقون 68 وان سالت لا تجيبونني ولا تطلقونني. 69 منذ الان يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوة الله». 70 فقال الجميع: «افانت ابن الله؟» فقال لهم: «انتم تقولون اني انا هو». 71 فقالوا: «ما حاجتنا بعد الى شهادة؟ لاننا نحن سمعنا من فمه». (يوحنا ١٨: ١٩ ) 19 فسال رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه. ( يو ١٩: ١٢).12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب ان يطلقه، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين:«ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر!». +++ يُبَلْبِلاَنِ مَدِينَتَنَا : أي يقلقان أفكار أهل المدينة وما في الآية الحادية والعشرين تفسير لهذه العبارة. +++ يَهُودِيَّانِ ... رومانيون : ذكروا ذلك ليحملوا الحكام على كرههما لأن الرومانيين كانوا يكرهون اليهود ويحسبونهم أهل شغب ومكايد وبناء على مثل هذا أمر كلوديوس قيصر بنفيهم من رومية ولا بد من أن ذلك كان معروفاً في فيلبي. ولعل اليهود كانوا قد نفوا منها بناء على ذلك الأمر وعلى أن فيلبي كانت كرومية ثانية (انظر شرح ع ١٢) ولم يفرق الوثنيون بين اليهود والمسيحيين فكان المسيحيون عرضة للنوازل أكثر من غيرهم فاليهود اضطهدوهم لأنهم ليسوا منهم والوثنيون اضطهدوهم باعتبار أنهم يهود. يظھر ھذا تحامالتھم العرقية وكبريائھم. فترة وجود بولس في فيلبي ربما كانت قريبة من الوقت الذي أصدر فيه كلوديوس المرسوم القاضي بطرد اليھود من روما، ٤٩ - ٥٠ م. (في الحقيقة لقد منع أي ممارسة عبادة يھودية) |
تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 21) 21 ويناديان بعوائد لا يجوز لنا ان نقبلها ولا نعمل بها، اذ نحن رومانيون».
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
٢١ وَيُنَادِيَانِ بِعَوَائِدَ لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْبَلَهَا وَلاَ نَعْمَلَ بِهَا، إِذْ نَحْنُ رُومَانِيُّونَ». +++ وَيُنَادِيَانِ بِعَوَائِد لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْبَلَهَا : ( أع ١٩: ٢٥ و٢٦ ) 25 فجمعهم والفعلة في مثل ذلك العمل وقال:«ايها الرجال انتم تعلمون ان سعتنا انما هي من هذه الصناعة. 26 وانتم تنظرون وتسمعون انه ليس من افسس فقط، بل من جميع اسيا تقريبا، استمال وازاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا: ان التي تصنع بالايادي ليست الهة." أشاروا بذلك إلى عقائد اليهود وشريعتهم الدينية خلاف شريعة الرومان الوثنية الحظوا أن ھذه التھمة لا عالقة لھا بطرد َ الروح الشيطانية من الجارية المستعبدة. من الواضح أنھا تشير إلى كرازتھم بإنجيل يسوع المسيح. كانت اليھودية ديانة غير شرعية في الإمبراطورية الرومانية، ً .ُولكن صار واضحا ّقدر لھا أن يُنظر إليھا ً أن المسيحية على أنھا ديانة منفصلة ولذلك غير شرعية لقد كان أمرا ًغير قانوني لليھود أن يحاولوا ًھداية الرومان، وكذلك كان ھذا أيضا غير شرعي لبولس أيضا . ً +++ إِذْ نَحْنُ رُومَانِيُّونَ : أشاروا بهذا إلى امتيازاتهم عن سائر المدن اليونانية بكون مدينتهم كولونية (أع 16: 12) أى مقاطعة رومانية فلم يكن لأهل تسالونيكي مثلاً الحق أن يقولوا مثل هذا. وذكروا أنهم «رومانيون» أي أنهم أشرف الناس ليقابلوا بذلك اليهوديَّين اللذين هما عندهم من أدنى الناس وأن ذنبهما اجتهادهما في تحويلهم عن دينهم وعوائدهم الشريفة إلى دينهما وتقاليدهم وشريعتهم الدنيئة على قولهم فأقلقا بذلك المدينة. وكان الرومانيون أباحوا لمن استولوا عليهم أن يبقوا في دينهم ويمارسوا شريعتهم بلا معارضة لكنهم لم يسمحوا بأن يحول أحدٌ أحداً من الرومانيين عن دينه وأن ينشئ ديناً جديداً بغير إذن الحكومة. وهكذا فى كل زمان ومكان يعانى أنباء الري ورسله من الأشرار وعبدة الأوثان (١ملوك ١٨: ١٧ ) 17 ولما راى اخاب ايليا قال له اخاب اانت هو مكدر اسرائيل. ( أع ١٧: ٦)6 ولما لم يجدوهما، جروا ياسون واناسا من الاخوة الى حكام المدينة صارخين:«ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا ايضا. |
تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 22) 22 فقام الجمع معا عليهما، ومزق الولاة ثيابهما وامروا ان يضربا بالعصي.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «فَقَامَ ٱلْجَمْعُ مَعاً عَلَيْهِمَا، وَمَزَّقَ ٱلْوُلاَةُ ثِيَابَهُمَا وَأَمَرُوا أَنْ يُضْرَبَا بِٱلْعِصِيِّ»." +++ «فَقَامَ ٱلْجَمْعُ مَعاً عَلَيْهِمَا " حرّك موالي الجارية جهلاء الشعب على بولس وسيلا فاتفقوا معهم في الشكوى إلى الولاة فجعلوا الشكاية عامة لا خاصة.بإتهامهم بمخالفة القوانين الرومانية والذي جعل الجمع على مشاركة الموالي في ذلك مواساتهم لأهل جنسهم في كره اليهود المبغضين وزعمهم أنهم خسروا نفعاً عظيماً بإخراج بولس وسيلا روح العرافة من الجارية. ولا واسطة للتهييج كظن التعدي على الدين ومثاله التهييج في أفسس (أع ١٩: ٢٧ - ٣٤).27 فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من ان يحصل في اهانة، بل ايضا هيكل ارطاميس، الالهة العظيمة، ان يحسب لا شيء، وان سوف تهدم عظمتها، هي التي يعبدها جميع اسيا والمسكونة». 28 فلما سمعوا امتلاوا غضبا، وطفقوا يصرخون قائلين:«عظيمة هي ارطاميس الافسسيين!». 29 فامتلات المدينة كلها اضطرابا، واندفعوا بنفس واحدة الى المشهد خاطفين معهم غايوس وارسترخس المكدونيين، رفيقي بولس في السفر. 30 ولما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب، لم يدعه التلاميذ. 31 واناس من وجوه اسيا، كانوا اصدقاءه، ارسلوا يطلبون اليه ان لا يسلم نفسه الى المشهد. 32 وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء اخر، لان المحفل كان مضطربا، واكثرهم لا يدرون لاي شيء كانوا قد اجتمعوا! 33 فاجتذبوا اسكندر من الجمع، وكان اليهود يدفعونه. فاشار اسكندر بيده يريد ان يحتج للشعب. 34 فلما عرفوا انه يهودي، صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين:«عظيمة هي ارطاميس الافسسيين!». +++ مَزَّقَ ٱلْوُلاَةُ ثِيَابَهُمَا :الصيغ الفعلية ببساطة تدل على أن الواليان Praetors ،تأثرا باھتياج الحشد، ومزقا ثياب بولس وسيلا أنفسھما (اسم فاعل ماضي بسيط مبني للمعلوم، جمع). ھذا أمر غير مألوف أبدا بالنسبة إليھم أن يكونوا مشاركين ّفعالين في حادثة قضائية. ١ -مزقوا ثيابھم (اسم فاعل ماضي بسيط مبني للمعلوم) ٢ -أمروا بجلدھما (فعل ناقص مبني للمعلوم إشاري يتبعه مصدر حاضر مبني للمعلوم بما يعنى أنهم أمروا الجلادين بتعريتهما كعادتهم عند الأمر بجلد المذنبين فعروهما بالعنف حتى مزقوا ثيابهما. وعاملوهما كمذنبين بلا فحص تسكيتاً وتسكيناً للجمع الذي كان يصرخ ويهيج وإظهاراً لبغضهم اليهود. +++ أَنْ يُضْرَبَا بِٱلْعِصِيِّ : كان هذا العقاب شديد الألم كثير الإهانة لا يجوز أن يُعاقب به روماني بمقتضى الشريعة الرومانية لما فيه من كثرة الهوان. ( ٢كورنثوس ٦: ٥ ) 5 في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام " وكان هذا الضرب إحدى المرات الثلاث التي ذكرها بولس بقوله «ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِٱلْعِصِيِّ» (٢كورنثوس ١١: ٢٥). ولا نعلم أين ضُرب المرتين الأخريين. فإن قيل لماذا لم يطلب بولس وسيلا حقوقهما باعتبار أنهما رومانيان في الحال لا في الغد بعد أن ضُربا (ع ٣٧) قلت لعلهما أتيا ذلك ولم يُسمعا لكثرة ضجيج القوم وعدم تصديقهما إن كانا قد سُمعا. ھذا النوع من العقاب (أي verberatio ) الذي كانت تأمر به سلطة محكمة المدينة) لم يكن قاسيا كما الجلد الروماني. لم يكن ھناك عدد محدد من الضربات. ُضرب بولس على ھذا النحو ثلاث مرات (٢ كور ١١ :٢٥ ) «ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِٱلْعِصِيِّ» ھذه ھي الرواية الوحيدة المدونة عن ذلك (١ تس ٢ :٢) 2 بل بعد ما تالمنا قبلا وبغي علينا كما تعلمون، في فيلبي، جاهرنا في الهنا ان نكلمكم بانجيل الله، في جهاد كثير" . |
تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 23) 23 فوضعوا عليهما ضربات كثيرة والقوهما في السجن، واوصوا حافظ السجن ان يحرسهما بضبط.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 1) " «فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً فَأَلْقَوْهُمَا فِي ٱلسِّجْنِ، وَأَوْصُوا حَافِظَ ٱلسِّجْنِ أَنْ يَحْرُسَهُمَا بِضَبْطٍ»." +++ فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً : أى كان الحكم بالضرب بدون تحديد عدد الضربات فكانت كَثِيرَةً بلا عدد محدود هذا يدل على أنهم ضربوهما أكثر مما اعتادوا. والشريعة الرومانية لم تحدد عدد الضربات كالشريعة الموسوية (تثنية ٢٥: ٣)3 اربعين يجلده لا يزد لئلا اذا زاد في جلده على هذه ضربات كثيرة يحتقر اخوك في عينيك. " فكانوا يضربون المذنبين ما شاءوا. ولا بد أن ظهر كل منهما كان دامياً لما أنشأ فيه الضرب الشديد على لحمه. وأشار بولس إلى ذلك في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي بقوله «بَعْدَ مَا تَأَلَّمْنَا قَبْلاً وَبُغِيَ عَلَيْنَا كَمَا تَعْلَمُونَ، فِي فِيلِبِّي» (١تسالونيكي ٢: ٢).وأيضا فى ( ٢كورنثوس ٦: ٥ ) 5 في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام ( متّى ١٠: ١٨) 16 «ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام." +++ أَوْصُوا حَافِظَ ٱلسِّجْنِ : أى أنهم أمروا بسجنهم وسلموهم لمدبر السجن وأمروهم جهاراً ليسمع الجميع وليكفوا عن الصراخ والضجيج وليفهموا أن الحكام سيحاكمون بولس وسيلا ويعاقبونهما كما يستحقان. وتوصيتهم السجان تدل على أنهم حسبوهما من شر المذنبين وأكثرهم أضراراً وأنه يقتضي شديد الاحتراس منهما. |
تفسير / شرح أعمال الرسل ( أع 16: 24) 24 وهو اذ اخذ وصية مثل هذه، القاهما في السجن الداخلي، وضبط ارجلهما في المقطرة.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «وَهُوَ إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هٰذِهِ أَلْقَاهُمَا فِي ٱلسِّجْنِ ٱلدَّاخِلِيِّ، وَضَبَطَ أَرْجُلَهُمَا فِي ٱلْمِقْطَرَةِ»." +++ إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هٰذِهِ : ذكر لوقا هذا بياناً لعلة قساوة السجان فإنه فعل ما فعله إطاعة لتوصية الحكام الخاصة. +++ ٱلسِّجْنِ ٱلدَّاخِلِيِّ : ھذه تعني أقصى تدابير العقاب. كان ھناك عامل خوف ھنا (أع 16: 29) طرد بولس للأرواح لفت انتباھھم قد يكون إعتقدوا ان لبولس وسيلا قوة خارقة للطبيعة فقد كان السجن غالباً ثلاثة أقسام الأول يدخله النور ويتجدد فيه الهواء والثاني داخل بابا حديد محكم الإيصاد والثالث وراء الثاني غلب أن يكون تحت الأرض مثل الكهف وأن لا يُسجن فيه إلا عتاة المجرمين من حكم عليه بالموت. +++ أَرْجُلَهُمَا فِي ٱلْمِقْطَرَةِ : هذه واسطة ثانية للاحتراس بمقتضى الوصية. والمقطرة آلة تعذيب وضبط وهي خشبة صلبة ثقيلة فيها خروق لضبط أعضاء المسجونين وغلب أن تكون خروقها خمسة واحد لضبط الرأس واثنان لليدين واثنان للرجلين وكل من خرقَي الرجلين بعيد عن الآخر إلى حد ينشئ ألماً شديداً للمسجون. وسجان فيلبي لم يضبط سوى أرجلهما. واستعمل الناس المقطرة من قديم العصور ووردت فى العهد القديم (أيوب ١٣: ٢٧ ) 27 فجعلت رجلي في المقطرة ولاحظت جميع مسالكي وعلى اصول رجلي نبشت. ( إرميا ٢٠: ٢ ) 2 فضرب فشحور ارميا النبي وجعله في المقطرة التي في باب بنيامين الاعلى الذي عند بيت الرب. ( إر ٢٩: ٢٦).26 قد جعلك الرب كاهنا عوضا عن يهوياداع الكاهن لتكونوا وكلاء في بيت الرب لكل رجل مجنون ومتنبئ فتدفعه الى المقطرة والقيود كما أن معظم السجون في ذلك العصر كان فيھا سسلاسل متصلة ِبالجدران يُكبل بھا السجناء. ولذلك فإن الأبواب كانت تغلق بالمزالج فقط ولم تقفل. ھذه المثقّبة كانت تجعل القدمين متباعدتين وتسبب مشقة كبيرة وحماية أفضل. |