أم تقتل أبنها
أم الخليفة هارون قتلت أخيه
(الخيزران أم الخليفة هارون الرشيد هى جارية سمراء شبه زنجية ربما بربرية من اليمن فهي او ربما بربرية من المغرب قيل ان بدوي قد اختطفها وباعها في مكة للخليفة المنصور فوقع ولده المهدي في غرامها وتزوجها وأصبحت أما لولديه موسى الهادي وهارون الرشيد وإستطاعت الخيزران في إقناع زوجها الخليفة بتعيين ولديها كوريثين شرعيين له واستبعاد أبناء النساء الأخريات .
وكان من بين المبعدين كان أبناؤه من ابنة عمه الخليفة السفاح مؤسس الأسرة الحاكمة كانت الخيزران جميلة؛ ممشوقة القوام وقد بهرت حياتها النخبة من سيدات القوم اللواتي كن يقلدن حليها وتسريحات شعرها.
وإستطاعت التأثيرعلى كبار الشخصيات في قصر زوجها الخليفة وبالقرب من نهاية عمره كانت تدير الخلافة . ومات زوجها المهدى تولى ابنها البكر موسى الهادي الخلافة ؛ وظلت تدير الخلافة ف\أثناء خلافة أبنها الهادي فكانت تلتقي كبار القادة في قصرها فتضايق منها فحاول قتلها
يقول (الطبري) في تاريخه الكبير: حاول الهادي قتل والدته حين أرسل إليها أطعمة في طبق؛ لكن (الخيزران) عملت على أن يتذوق كلب من هذا الطبق أولا وقد سقط الكلب ميتا على الفور كانت (الخيزران) تتدخل في تعيين كبار الضباط والولاة والحكام؛ مما ساء ولدها الهادي وأخافه؛ فاستدعاها إلى قصره وقال لها: اسمعي كلامي جيدا؛ أن كل من يذهب إليك من قادتي أو ممن يحيط بي أو من خدمي ليتوسط في أمر ما؛ سوف أقطع رأسه وأصادر أمواله…. ماذا تقصد هذه الجموع التي تقف كل يوم على بابك…؟ أفلا يوجد عندك مغزل يشغلك ومستقر يحجبك عن هذه الوساوس… انتبهي؛ والويل لك إذا فتحت فمك لمصلحة أي كان.
يقول الطبري : فتركت ابنها وهي لا تكاد تتحسس مكان قدميها؛ فقد أعلنت الحرب بينهما. في الليلة ذاتها أمرت (الخيزران) جواريها الحسان التسلل إلى مخدع ابنها الخليفة حيث ينام وخنقه تحت الوسائد؛ فقد وضعن هؤلاء الوسائد على رأس الحاكم وكأنهن يداعبنه وجلسن عليها حتى لفظ أنفاسه.
قال فيها أبو المعافي : يا خيزرانُ هناك ثم هناك إن العباد يسوسهم ابناكِ
وعندما سمعت الخيزران بخبر وفاة الهادي قالت في بادئ الأمر: ما افعل، فطلبت منها خادمتها أن تذهب إليه، وتنسى كل الحقد والغضب، فقامت الخيزران وهمت للوضوء وصلت عليه. وبعد هذه الحادثة ذهبت الخيزران للحج، وعندما انتهت منه رأت أبا دلامة يصيح عندها، وتبين لها بعد ذلك أنه يريد جارية من جواريها؛ لتقوم بخدمته نظرا لأنه رجل كبير في السن، فلبت طلبه.
,اصبح ابنها الثاني هارون الرشيد خليفة ودخلت الخيزران في صراع جديد مع زوجته زبيدة.
وفاتها
توفيت (الخيزران) ليله الجمعة سنة 173هـ. وقد صلى عليها الرشيد وعندما خرج ُوضع له كرسي ليجلس عليه، فدعا لفضل بن الربيع ودفع إليه الخاتم قائلا: كنت أهم أن أوليك فتمنعي أمي فأطيعها.